أبو فايز
05 / 09 / 2009, 11 : 01 AM
الحروف تتساقط مثل أوراق الخريف الذابلة
ورعشة ماردة تتسلل بن الكلمات
لا شتاء يستحث الخطى .. ولا ريح
تقتلع النوافذ .. ولا أكواخ
ولا شجر صنوبر ولا سفح جبل ..
الطيف العابر يحمل الراية عن الغزاة المدججين
بالسلاح ..
ويستبيح دمعة اليتم ..
الوجوه التي يعاد تكرارها في معامل التصفية
لم تعد تغري بممارسة البهجة على مرمى حجر
من حملقة أنظارها ..
وكل ما يمكن أن يسمى صوابا هو أقل
الاحتمالات ورودا في حديث الذين
يوارون سوءاتهم ويحملون
حقائبهم ويرحلون ..
الدم لا يستحيل ماء ..
والضحك فوق الجروح الغائرة نذير شؤم كبير
وفي معطف القدر حربة تشرب السم منذ زمن بعيد
والقضاء يرصد التحركات .. والطريق تلوي الأعناق وتباعد
بين الأسفار وتتجه إلى المشهد الأخير ..
عبور ..
الأيام تلتهم بعضها ويغرق الناس في الحياة ..
الشمس تكمل دورتها كل يوم كخادم مطيع لا يعرف من الطاعة إلا العمى ..
والمدينة تنام على الوهاد وتصحوا على ذات المعالم ..
والطرقات لا تحمل على متنها إلا الأقدام التي ألفتها
ولا تسمع إلا قرع نعالها المعتاد .. ويسير كل شىء على سجيته في تلقائية متناهية ..
وذات يوم يعبر شبح فوق ملامح المدينة الهادئة .. وتبقى
رائحته بالقرب من ها هنا ..
ونفحة من زمن الرماد تهب على النفوس المطمئنة في المدى
السحيق لتزرع بذرة الشك وتمضي ..
ليلة ... ليلتان ... ثلاث ليال
وتطلع الشمس بلون هادئ لا شعاع فيه
والسماء هادئة .. والأشجار نائمة
وصوت حداء يشق الأفق البعيد على مفرق يوم ولد للتو ..
وأعشاش صغيرة بدأ النور يتكسر بين أعوادها
ويهب نسيم بارد من خاصرة جبل يقيم على مقربة من المكان ..
وتصحوا المدينة من كابوس مزعج
الأيام الخمس الماضية لم تكن إلا غصة تجرعها الزمن على حين غرة
فرق وهلع وصراخ وموت
وثأر يستفيق على وقع أقدام غريبة ، وحسيس غضب ، وطعنات
حانقة .. واستغاثات متقطعة من حناجر شربت الأرواح
في زمن من الزمن .. وجاء الوقت لتلفظها ..
أثر ..
المساء يسكب الصفاء في حنايا الأقبية
وتطلق النوافذ يديها للقمر والنجوم المطلة
وترتفع أصوات الأهازيج والاحتفالات ، ويكاد الفرح يموت من الفرح ..
ويفقد الدمع هويته ..
وهناك على مقربة من هذه الفوضى ، وخلف تل مجاور
تسقط قطرة من الندى فوق جبين أعرابي يلفظ أنفاسه الأخيرة
ورائحة الدم تكتب السطر الأخير ..
ورعشة ماردة تتسلل بن الكلمات
لا شتاء يستحث الخطى .. ولا ريح
تقتلع النوافذ .. ولا أكواخ
ولا شجر صنوبر ولا سفح جبل ..
الطيف العابر يحمل الراية عن الغزاة المدججين
بالسلاح ..
ويستبيح دمعة اليتم ..
الوجوه التي يعاد تكرارها في معامل التصفية
لم تعد تغري بممارسة البهجة على مرمى حجر
من حملقة أنظارها ..
وكل ما يمكن أن يسمى صوابا هو أقل
الاحتمالات ورودا في حديث الذين
يوارون سوءاتهم ويحملون
حقائبهم ويرحلون ..
الدم لا يستحيل ماء ..
والضحك فوق الجروح الغائرة نذير شؤم كبير
وفي معطف القدر حربة تشرب السم منذ زمن بعيد
والقضاء يرصد التحركات .. والطريق تلوي الأعناق وتباعد
بين الأسفار وتتجه إلى المشهد الأخير ..
عبور ..
الأيام تلتهم بعضها ويغرق الناس في الحياة ..
الشمس تكمل دورتها كل يوم كخادم مطيع لا يعرف من الطاعة إلا العمى ..
والمدينة تنام على الوهاد وتصحوا على ذات المعالم ..
والطرقات لا تحمل على متنها إلا الأقدام التي ألفتها
ولا تسمع إلا قرع نعالها المعتاد .. ويسير كل شىء على سجيته في تلقائية متناهية ..
وذات يوم يعبر شبح فوق ملامح المدينة الهادئة .. وتبقى
رائحته بالقرب من ها هنا ..
ونفحة من زمن الرماد تهب على النفوس المطمئنة في المدى
السحيق لتزرع بذرة الشك وتمضي ..
ليلة ... ليلتان ... ثلاث ليال
وتطلع الشمس بلون هادئ لا شعاع فيه
والسماء هادئة .. والأشجار نائمة
وصوت حداء يشق الأفق البعيد على مفرق يوم ولد للتو ..
وأعشاش صغيرة بدأ النور يتكسر بين أعوادها
ويهب نسيم بارد من خاصرة جبل يقيم على مقربة من المكان ..
وتصحوا المدينة من كابوس مزعج
الأيام الخمس الماضية لم تكن إلا غصة تجرعها الزمن على حين غرة
فرق وهلع وصراخ وموت
وثأر يستفيق على وقع أقدام غريبة ، وحسيس غضب ، وطعنات
حانقة .. واستغاثات متقطعة من حناجر شربت الأرواح
في زمن من الزمن .. وجاء الوقت لتلفظها ..
أثر ..
المساء يسكب الصفاء في حنايا الأقبية
وتطلق النوافذ يديها للقمر والنجوم المطلة
وترتفع أصوات الأهازيج والاحتفالات ، ويكاد الفرح يموت من الفرح ..
ويفقد الدمع هويته ..
وهناك على مقربة من هذه الفوضى ، وخلف تل مجاور
تسقط قطرة من الندى فوق جبين أعرابي يلفظ أنفاسه الأخيرة
ورائحة الدم تكتب السطر الأخير ..