المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجامعة العربية ...تاريخها وواقعها المرير


أبو فـلاح
22 / 02 / 2003, 27 : 09 PM
قلة من عامة الشعوب العربية يعرف ويدرك حقيقة جامعة الدول العربية وأسباب نشأتها أما الأغلبية الساحقة من الشعوب العربية فأنهم يعتقدون بأن هذه الجامعة مشروع وحدوي وحجر زاوية لإتحاد عربي على أساس قومي ، هؤلاء السذج لم يقرأوا ميثاق هذه الجامعة الحقيقي والذي هو مخفي بأدراج مكتب الأمانة العامة في مقر الجامعة ، وإكتفوا بقراءة الكتب الموجودة بالمكتبات العامة والتي تتحدث عن بعض ما جاء بالميثاق وليس كله فهي لم تورد كل ما جاء فيه من عبارات غريبة وأفكار ذات رائحة أمريكية وبريطانية إضافة إلى بعض العبارات المبهمة والطلاسم الغير مفهومة وأعتقد أنها عبارة عن ترجمة ركيكة منقولة من بعض المراجع الإنجليزية التي تخص ميثاق الكومنولث البريطاني ، وتوجد لدي نسخة من هذا الميثاق وهو مكتوب بطريقة غامضة ويحوي عبارات غريبة وذلك على غرار طريقة أنجيل نصر اللة صفير فعليك ان تقرأ فقط دون أن تفهم شيأ وويل لك إن فتحت فمك وسألت عن معنى عبارة أو جملة ، الطريف بالأمر أن عمرو موسى عكف منذ تسلمه منصب الأمين العام على قراءة هذا الميثاق مدة طويلة ولم يفهم من مضمونه شيأ وكان خلالها يضع بقلمه الأحمر الخطوط تحت عبارات غريبة وردت في هذا الميثاق ، طبعا لا أحد ينكر بأن عمرو موسى مثقف وقد درس القانون وحصل على الدكتوراه وحتما أنه قرأ يوما من الأيام ميثاق جامعة الدول العربية من أحد الكتب التي تباع بالمكتبات وأرصفة الشوارع ، لكنه عندما قرأ الميثاق الحقيقي والذي بدأ بقراءته منذ أول يوم استلم فيه منصبه إكتشف أنه لم يقرأ سوى مقدمات وعبارات منتقاه من ذلك الميثاق العتيد

لقد كانت بداية جامعة الدول العربية بفكرة بريطانية ذو هدف خبيث وذلك على غرار الكومنولث البريطاني وكان عدد الدول العربية المشاركة فيه قليل وكانت تلك الدول تعاني من أزمات سياسية وعسكرية وإقتصادية خانقة والأغلبية منها كانت قد خرجت للتو من الإستعمار أو الإنتداب والحق يقال أنه رغم ذلك فقد بدأت الجامعة عملها ببدايات حسنة ويعود الفضل لذلك لله أولا ولقطبي الجامعة في ذلك الوقت جمال عبد الناصر والملك فيصل رحمهما اللة وبعد وفاتهما بدأت الجامعة العربية تترنح وتفقد هيبتها شيأ فشيأ وتتخذ إتجاها نزوليا نحو القاع

في بداية السبعينات ومع ظهور الطفرة النفطية والنشاط الإقتصادي بدول الخليج بدأت بعض الدول المتخلفة والتي لا تمت للعروبة بشيء مثل الصومال وجيبوتي وموريتانيا وأخرها جزر القمر بدأت بتغيير دساتيرها وإضفاء صفة العروبة لها والتقدم بطلب العضوية للجامعة طمعا بالإستفادة من إمتيازات العضوية والحصول على منح ومساعدات من صندوق النقد العربي للتنمية وقد نجحت في ذلك وامتصت ثلث المبالغ المرصوده بالصندوق

من القرارات القوية والشجاعة والتي تحسب لصالح الجامعة ولصالح الامة العربية كلها هو قرار وقف تصدير البترول العربي والذي تم إتخاذه بشجاعة فائقة ولكنه للأسف لم يتم توظيفه سياسيا وتم إستغلاله كأداة ضغط فقط والذي دفع الثمن من هذا القرار هي دول الخليج العربي لأنها فقدت دخلا ماديا يمثل تسعون بالمائة من الناتج القومي لإقتصادياتها ، أما القرار الثاني فهو طرد مصر من الجامعة ونقل المقر إلى تونس عقوبة لها لقيامها بالتوقيع على معاهدة سلام مخزية مع ما يسمى بإسرائيل وقد رد الرئيس أنور السادات أنذاك بأن الجامعة تطرد مصر وتجمد علاقاتها معها ومصر ترد وتطالب بالقطع الكامل للعلاقات مع العرب وستفتح صفحة جديدة مع اليهود وأيده بذلك الشعب بخروجه مبتهجا بمظاهرات تأييد لخطاب السادات قدر عدد المشاركين بها بخمسة ملايين مصري متحمس للصهيونية ، وقد وصف العقيد معمر القذافي مصر أنذاك بأنها نزعت العباءة العربية وهرولت نحو الحضن الصهيوني أو كما وصفها الأمين العام السابق للجامعة العربية الشاذلي القليبي بأن مصر قد إستبدلت الكوفية العربية بالقلنسوة اليهودية

توجد عشرات من المشاريع والقرارات لا تزال معلقة على جدول أعمال القمم العربية ولم ترى النور بعد مثل مشروع السوق العربية المشتركة أو معاهدة الدفاع العربي المشترك وهو قرار موجود أصلا ومصادق عليه ولكنه لم ينفذ إطلاقا رغم أنه يجب تطبيقه عشرات المرات وقد حاولت بعض الدول إستغلال هذا القرار لصالحها وليس لصالح الأمة العربية مثل طلب العراق تنفيذ هذه المعاهدة إبان حربه مع إيران أو من خلال الطلب الساذج الذي تقدمت به مصر لتنفيذ هذه المعاهدة لصالحها ضد السودان (العضو بالجامعة) خلال المناوشات بين الجانبين على مثلث حلايب

من جملة المشاكل التي تواجهها الدول الأعضاء بالجامعة هي الإحراج التي تسببه مصر لباقي الأعضاء والمتمثل في فرض وزرع شخصية مصرية لتولي منصب الأمين العام في كل مرة والإصرار على إنعقاد الدورات الإستثنائية في القاهرة للحصول على كرسي الرئاسة لكون مصر هي الدولة المضيفة إضافة إلى مشاكل كثيرة أخرى تخلقها للدول العربية خلال إستضافتها للدورات الإستثنائية مثل عدم تسديدها للمبالغ المترتبة عليها تجاه الجامعة بحجة أنها مستضيفة وتنفق الكثير من الأموال على هذه الإجتماعات ( مع العلم أن ذلك غير صحيح ) لأن هذه المصاريف تتحملها عادة دولة الإمارات وليبيا وكذلك قطر ، ومن المشاكل التي تثيرها مصر أيضا هي منح الوفود الصحفية الصهيونية تراخيص لحضور وتغطية فعاليات المؤتمر ودعوة الدبلوماسيين بالسفارة الأمريكية لحضور الإجتماعات العلنية والسرية ودائما ذلك يحدث ويكون من ضمن الحضور شخصيات صهيونية متنكرة تحمل تراخيص أمريكية مما حدا بالعقيد القذافي أن يطلب ساخرا من الدول العربية قبول ما يسمى بإسرائيل عضوا جديدا بالجامعة العربية

لقد أصبحت جامعة الدول العربية هزيلة ومهيمن عليها من قبل جهات أجنبية كثيرة وأصبحت قراراتها تمثل غطاءا شرعيا عربيا يتم إستخدامه دوليا لمصالح الولايات المتحدة وما يسمى بإسرائيل في مجلس الأمن

منذ زمن طويل كان البيان الختامي لإجتماعات الدول العربية يحمل كلمات شجب وإستنكار مثل( الجامعة تشجب بشدة ) لتخف اللهجة مع الأيام وتصبح ( الجامعة تستنكر هذه الأعمال ) أما الأن فقد أصبح البيان الختامي رقيقا ومهذبا ويحوي كلمات إستنكار ناعمة مثل جامعة الدول العربية ترى أن هذه الممارسات ضد الشعب الفلسطيني قد أصبحت غير مبررة

إن مشكلة الجامعة العربية الأن هي أن جميع أعضائها غير متفقين إلا على شيأ واحدا وهو عدم جدوى وجود وإستمرارية هذه الجامعة المهلهلة والتي تعاني من إنقسامات خطيرة في صفوف أعضائها وتباعد في وجهات النظر كتباعد الشرق عن الغرب ، والحل من وجهة نظري هو حل الجامعة وإستبدالها بتجمعات إقليمية تجمع بعض الدول على غرار التجربة الناجحة لمجلس التعاون الخليجي لتكون هناك نواة حقيقية لتجمع عربي مستقبلي يحقق مصالح الأمة ويخدم طموحات الشعوب وتكون قراراته مثمرة

الوبري
22 / 02 / 2003, 06 : 10 PM
نائب المدير



كيف الحال


مشكور على هذه المعلومات رغم انها تضيق الصدر

سلطان
23 / 02 / 2003, 41 : 01 AM
ابو فلاح



منذ زمن طويل كان البيان الختامي لإجتماعات الدول العربية يحمل كلمات شجب وإستنكار مثل( الجامعة تشجب بشدة ) لتخف اللهجة مع الأيام وتصبح ( الجامعة تستنكر هذه الأعمال ) أما الأن فقد أصبح البيان الختامي رقيقا ومهذبا ويحوي كلمات إستنكار ناعمة مثل جامعة الدول العربية ترى أن هذه الممارسات ضد الشعب الفلسطيني قد أصبحت غير مبررة

هذا الي فالحين فيه

تحياتي ،،،

ناصر بن سالم
23 / 02 / 2003, 45 : 02 AM
ابو فلاح شكراً على الجهد المميز

صراحه حاولت التعليق على الموضوع ولكن لم اجد ما اقوله الا

تعس العرب وتعست جامعتهم ووالله اني اخجل عندما اتذكرها

المميز
23 / 02 / 2003, 28 : 08 AM
شكرا ابو فلاح وقد اوفيت هذا الصرح السياسي العربي حقه .... وازيد على ذلك ان جميع الاجتماعات الاستثنايئه العقيمه ارتبطت ارتباطاُ وثيقا بالوضع الاقتصادي في مصر ... فعندما يحدث ركود في السياحه في القاهره خاصةً في فصل الشتاء .. يقوم الامين العام للجامعه بافتعال حجه واهيه لعقد قمه طارئه لكي ينعش السياحه وبخاصه من قبل الوفود الخليجيه . و هذه القمه غالبا ما تكون عقيمه و معروفة النتائج قبل ان تعقد ..

و ما نقول الا الله يرحمنا برحمته :roll:

قـــلب اللـــيل
24 / 02 / 2003, 27 : 08 PM
أخي المميز أذا كان في صدرك متسع لماأقول فأظن ماذهبت

اليه غير منطقي.....

أخي حسن الكلام كثير والفعل قليل

لذا سأقلد شاعرنا ورسامنا وأزيد قليلا فأقول

تعس العرب وتعست جامعتهم وتعس مجلس التعاون الخليجي معهم




أحتراماتي للأعضاء هنا فقط

المميز
24 / 02 / 2003, 37 : 09 PM
اذا ما في صدري متسع لك ياقلب الليل لمن يكون المتسع اذن ّ

وانا اريد ان اسألك ما هو الشي الوحيد الذي نقول انه منطقيا في قرارت او نشاطات الجامعه العربيه الشامخه !

قـــلب اللـــيل
24 / 02 / 2003, 52 : 09 PM
[align=right:5b4b9bdac5]
أنا معك أخوي المميز

لايوجد ماهو منطقي في قرارات مايسمى جامعة


ولكني كنت أقصد دعوة الأمين العام لعقد قمة لتنشيط السياحة :wink: :wink: بس





أشكرك على أدبك الجم[/align:5b4b9bdac5]

المميز
24 / 02 / 2003, 32 : 10 PM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .

بدون تعليق :roll: