المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيمتي الموت والحياه ... في معايير الصحابه رضي الله عنهم ...( ملاحظه عامه)


البحر المحيط
14 / 08 / 2009, 57 : 11 PM
لما انكشف المسلمون في معركة أحد ظهرت البطولات والتضحيات، وفي وسط هذه الدهشة المذهلة والمفاجأة المحزنة، حين خرج المشركون بقيادة خالد بن الوليد (قبل أن يسلم) على المسلمين من خلف الجبل وبعد أن نزل الرماة من جبل أحد، صرخ الشيطان إبليس بأعلى صوته: إن محمداً قد قتل، ووقع ذلك في قلوب كثير المسلمون، ومرّ أنس بن النضر بقوم من المسلمين وقد ألقوا ما بأيديهم، فقال: ما تنتظرون؟ فقالوا: قتل رسول الله فقال: فما تصنعون بالحياة بعده، قوموا موتوا على ما مات عليه.

ملاحظه عابره

طالما سمعنا عن مناضلين حاربوا وقاتلوا من أجل فرص نصرهم كانت عاليه لزيادة مكاسبهم وحظوظ رفاهيتهم وعزتهم في هذه الحياه ....

ولكن قلما نسمع بمثل هاؤلاء الذي قاتلوا حين ما تبين أن قضيتهم أصبحت خاسره ومات نبيهم وانتهت حظوظ دولتهم ولا فائده أو مكاسب من القتال أبدا ....لقد عادوا للمعركة وهم يعتقدون عتقاداً راسخاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم مات (أي انهم يدافعون عن قضيه خاسره سلفاً) ومع ذلك كانوا يرغبون في الموت لتلك القضيه الخاسره ( واي قضيه ستكون خاسره وهاؤلاء من يدافع عنها ؟!! رضي الله عنهم )

وسبب في ظني هو أذ كان هدف حربهم هو تطبيق ما يحبون ويؤمنون في هذه الحياه قد فاتهم وخسروه فلن يكون هذا مبرراً ليقاف نضالهم فلازال هناك سبباً وجيهاً ليقاتلوا من أجله وهو أن يموتوا كما يجب ...

فأن حرموا أن يكون لهم خيار في قيمة الحياة فيستمروا في القتال ليكون لهم الخيار في قيمة الموت

نشطوا ذاكرتي وذكروني عن غيرهم من مناضلين العالم هل وجدتم مثلهم ؟!

زمان يافن
15 / 08 / 2009, 41 : 02 AM
بووووووووووووووووووووووووووركت ولاااااااااااااااااااااهنت على الموضووووووووووووووووووع

أبو ياسر
15 / 08 / 2009, 43 : 02 AM
أولئك حزب الله ...
إنهم هنا في هذه الأرض و لكن قلوبهم هناك تحلق تحت العرش ، أحدهم يرمي بقوته من التمر ويقول الكلمة الخالدة: لأن بقيت حتى آكل هذه التمرات إنها لحياة طويلة!!
يا أخي هل سمعت بقصة ذاك الصحابي ، الذي يقول والرمح يخترق قلبه ( فزت ورب الكعبة!!) ، مقاييس الأرض تقول بأنه الخاسر لأنه مات! ولكن مقياس رب السماء يقول بأن الرابح لأنه الشهيد!
من ينظر للسماء ليس كمن ينظر إلى الأرض ، هم لا ينتظرون من الخلق جزاء، و إنما يريدون بكل أعمالهم وجه الله تعالى ، فدمائهم لوجهه و صدقاتهم لوجهه و كلماتهم لوجهه( قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) فلا يريدون إلا جزائه وعظيم نواله وحده لا شريك له :{ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا }..
أتعلم أخي الغالي / البحر المحيط .. ما أجمل الحديث عن الصحابة ، لأنك لما تتحدث عنهم ، تتحدث عن الإنسانية في أعلى درجاتها ، بذكرهم فقط تبدأ تنازع نفسك على الخير و المعروف ..
كرِّر عليَّ حديثهم يا حادي *** فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي
تأملت الفرق الذي بيننا و بينهم! ، فانهالت علي الكثير من الفروقات رأيت أنها هي من ارتقت بهم إلى عنان السماء و خسفت بنا إلى قاع الغبراء ، سأعرض لاهمها في تصوري ..
الأول : أنهم وصلوا إلى درجة اليقين ، فنبينا - صلى الله عليه و سلم - لما يحدثهم عن الجنة يؤمنون حقيقة بوجودها حتى ان أحدهم قد يجد عرفها ، وهذا هو أنس بن النضر - رضي الله عنه - يقول وهو مستقبلاً رماح الكافرين : إني لأجد عرف الجنة من وراء أحد !!
أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - كان أفضل من الصحابة جميعاً ، فيا ترى بأي شيء استحق الفضل تعالوا ننظر لقول بكر بن عبد الله المزني رحمه الله قال :
ما سبقهم أبو بكر بكثرة صلاة ولا صيام ، ولكن بشيء وَقَـرَ في قلبه .
الفرق الثاني: أن الصحابة - رضوان الله عليهم - يعتقدون جازمين أن هذه الحياة محطة في طريق طويل ابتدأ من الولادة و لا نهاية له إلا أن يشاء الله .. بخلاف أكثرنا ، فنحن متعلقون بهذه الدنيا حتى لكأننا مخلدين فيها .
الفرق الثالث: أنهم مؤمنون بأن هذا هو دين الحق و ما سواه باطل ، و لا يشوب اعتقداهم هذا شائبة ، فكيف لو نظرت لحالنا اليوم ووجدت من سادة المسلمين من يعتقد أن الحق و الباطل وجهان لعملة واحدة، و أن ما أعتقده صواب قد يكون خطأ ، ويدعي أن هذه استقامة في التفكير ، وما هي والله إلا ظلامة ظالمة ، وهرطقة بالية من هرطقات المتكلمين ..
الفرق الرابع: انهم - رضوان الله عليهم - أعزاء بالله ، لا يسمنهم غنا و لا تجوع عزتهم فقر وبلا، واحدهم رافع رأسه في السماء لا لأنه بطر متعالي، و لكن لأنه حاز الحسن كله بأن كان عبداً لله وحده و حالهم كما قال الشاعر:
ومما زادني شرفاً و تيها ** وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي** و أن صيرت محمداً لي نبيا
الفرق الخامس : اتباعهم للكتاب و السنة حقيقة دون تحريف او تعطيل و دون أخذ لبعض الكتاب ورد لبعضه بل هم يأخذون الكتاب بقوة ، ولا يضرهم أن خالفوا جميع الأحياء مادام أنه يرضي خالق السماء ..
البحر المحيط .. سلم جنانك الذي يفكر بهكذا مواضيع ...

برق الحيا
15 / 08 / 2009, 33 : 04 AM
مـا أجمل المـوت في سبيل الله وما أجملها قصص الخلفاء الراشدين والصحابه بما فيها من إيمان وتقوى وطاعة لله ورسوله وفتوحاتهم في سبيل نشر الأسلام دين الحق ..

هناك من الرجال الذين أفنوا حياتهم في سبيل الله ونصرة دينه الحق دين محمد صلى الله عليه وسلم منهم عمر المختار ومنهم في الحاضر القريب الخطاب رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنان ..
حقيقه لم أرى جنازه في حياتي مثل جنازته ..


قال الله تعالى (( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياءًُُ عند ربهم يرزقون )) ..

خط القدر
15 / 08 / 2009, 21 : 09 AM
الله يعطيك العافيه

اخي العزيز البحر المحيط

ولا حرمت الاجر ان شاء الله