المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طلب الكف عن وظيفة


الأســـتاذ
28 / 07 / 2009, 48 : 08 PM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
مهم جداً أن يملك الإنسان مالا
ليس شرطا أن يكون مليونيرا أو دون المليونير بقليل
يكفي أن يجد ما يسد به رمقه و يشبع به رغباته ليس كلها بالطبع
ما تيسر ليس إلا
القليل يفكرون هكذا و الكثير الكثير ينحون منحى مختلفاً و ينظرون للمال نظرة أخرى
هو ليس إلها بالنسبة لهم لكنه معظم بدرجة كبيرة و لا شك
و لذا كان الطريق إليه ذا قداسة و إجلال أنى يكون هذا الطريق!
..
وصلنا إلى النقطة الأهم في هذا كله : الطريق إلى المال!
مع احكام الدول-في عالمنا على الأقل- على كل مسارب الحياة و العيش
بات ضرورياً أن يطفو في عقل كل منا أهمية الانتماء لهذه الكيانات : العمل الوظيفي= بوابة الأرزاق الإلهية ، كما يتصو البعض!
لم يعد بالإمكان انتشال هذا الأفن الذي استقر في أدمغة الكثيرين حول هذا الأمر
(فالدولة هي من تقسم مال الله بين خلقه!!)
قد يرجع النصيب الأكبر في خلق هذا التصور إلى تقوض الإيمان و التمسك الضعيف بحبل الله و الرغبة الخافتة فيما عنده في قلوب الكثيين!
يقابله جموح هادر صوب من بيده سلطة المال من أمراء أو رجال أعمال
برز هذا جلياً في أدبيات هذا القرن المتمثلة في الثناء الباذخ ، و المدح البالغ حد الاستهجان و التعظيم البارد لأجساد بشية خاوية قُدر لها أن تقبض على حفنة من المال تحشو به أفواه هؤلاء الرعاع!
العجيب في الأمر أن تنتكس العقول و هي تفسر مثل هذه الظواهر على أنه أمر مباح بل و رجولة ثابتة تقصر عن بلوغها أبطال الرجال
فهذا الشاعر الأرعن قد رفع مهاد القبيلة حتى أشرف به على ذرى المجد بعد أن كان ساقطاً لا يبلغ شبراً واحداً فوق سطح البسيطة!
الكل يعلم بعد كل هذا أن الفائدة في كل هذا تعود لجيب هذا الـشاعر دون أن تنال القبيلة فلساً واحداً لكن لا ظير مادام قد رفع رؤوس القوم بعد أن ظلت مطأطأة لقرون !
..
الطريق إلى المال لم يعد بتلك الصعوبة التي يتصورها البعض
فبالإضافة لما ذكرنا و إن كانت هذه الطريقة لا تتأتى لكل أحد
فبإمكان كل منا أن يتملق أيا من هؤلاء البشر القابضين على حفنة المال تلك
و ينطرح بين يديه سابل الدمع ، منقبض الوجه ، ترتجف أوصاله
يتظاهر بمظهر المسكين المستحق للشفقة!
لن يعدم أي منا أن يتقمص هذا الدور!
المزعج في هذا أن أصحاب الأموال لم يعد يرضوا بغير هذه التأشيرة المؤقتة للعبور إلى جيوبهم و النيل من أموالهم!
في تصرفات ساقة أريق معها ما بقي من ماء العزة و الأنفة
والتي ظلت حتى قبيل عصورنا هذه تجري بعروق العرب الأقحاح
و اليوم و قد نضب ماء الحياء بوجيه معاشر هؤلاء الشحذة لم يعد مستغربا تكاثر مثل هذه الفعال!
..
سأضرب صفحا عن هؤلاء
لأعاود لحديث كنت أود أن أطرح عليكم ابتداء
موضوع : الوظيفة الحكومية و سيطرتها على عقول الكثيرين
في الحقيقة لا أدري ما سر تكالب هؤلاء اللاهثين وراء الوظيفة الحكومية بالتحديد
خاصة و أنه ليس ثم مغريات تجذب مثل هؤلاء سوى أن الدولة هي من يقف وراءها
و ظهر الدولة ليس كغيره!
فالرواتب متدنية و مع تزايد الأسعار جراء الأزمة العالمية الحالية لم يعد بمقدور هذه الرواتب تأمين الحد الأدنى للترف المنشود لكل فرد!
قد يكون للمكانة المختلقة من قبل المجتمع للوظيفة الحكومية هو من جعلها بهذه الأهمية الاجتماعية!
ففرص الزواج تتصاعد تلقائيا مع وجود هذه الوظيفة
و تتناقص أو تتلاشى عندما تكون هذه الخانة شاغرة في عالمك الاجتماعي الخاص
يخبرني مالك أحد البناشر أن دخله الشهري يزيد عن خمسة عشر ريالاً شهرياً
يحصله بأقل مجهود !
وهو متخرج من التقنية فماذا يقول من تحصل على الشهادةالجامعية و لازال يمني نفسه بوظيف معلم بوزارة التربية و التعليم يحتاج لعشر سنوات قادمة تفيض بالشدة و الشقاء ليبلغ مبلغ هذا البنشري المطلي بالزيت طوال نهاره!
..
إن ثقافة العمل الحر لابد أن تركز في عقول الناشئة و على المجتمع أن يقابلها بالتحفيز و التشجيع و المساعدة!
فتسعة أعشار الرزق في التجارة كما يروى!
ولم يبلغ كبار التجار ما بلغوا - ليس جميعهم طبعاً- إلا بمزاولة التجارة و التنقيب في فرص الدخل و شحذ الهمة وطول المثابرة و قصصهم مشهورة في هذا .
الوظيفة ليست وساما رفيعاً تسمو لنيله
وليست شرفا ضائعا تسعى لاسترجاعه
هي مجرد حجز مؤقت في قطار طويل سرعان ما يرمي بك جانباً كلما تقدمت في العمر
فهونوا عليكم معاشر الباحثين فالأمر لا يستحق كل هذا العناء.
ودمتم

برق الحيا
29 / 07 / 2009, 40 : 03 AM
برز هذا جلياً في أدبيات هذا القرن المتمثلة في الثناء الباذخ ، و المدح البالغ حد الاستهجان و التعظيم البارد لأجساد بشية خاوية قُدر لها أن تقبض على حفنة من المال تحشو به أفواه هؤلاء الرعاع!
العجيب في الأمر أن تنتكس العقول و هي تفسر مثل هذه الظواهر على أنه أمر مباح بل و رجولة ثابتة تقصر عن بلوغها أبطال الرجال
فهذا الشاعر الأرعن قد رفع مهاد القبيلة حتى أشرف به على ذرى المجد بعد أن كان ساقطاً لا يبلغ شبراً واحداً فوق سطح البسيطة!
الكل يعلم بعد كل هذا أن الفائدة في كل هذا تعود لجيب هذا الـشاعر دون أن تنال القبيلة فلساً واحداً لكن لا ظير مادام قد رفع رؤوس القوم بعد أن ظلت مطأطأة لقرون !


وهذا مايغيضني ويغيض كل رجل مؤمنً شريف عزيز النفس لا يقبل على كرامته مايهينها ويذلها ..!

كنت أظن أن الشاعر ( الصعلوك ) أو المنافق والمرتزق أذكياء لدرجة أنهم يقبضون من هذا الثري المال بحفنة أبيات ربما قد قيلت لأكثر من شخص وهذا الثري المسكين لايعلم .. ولكن إتضح لي أنها لعبة متبادله بينهم وبين هذا الثري ..!
هذا بحثاُ عن المال والأخر عن الشهره والأخر عن السمعه رياء الناس ..

عجبي من هؤلاء الذين يودون إنفاق أموالهم لمنافقً كذاب ولصعلوكً يمدح بحفنة من الأبيات على أن ينفقوه على من هم في حاجة المساعده من ضعيفً ومسكين ويتيم وأرمله والسبب أنها للشاعر والمنافق تزيده سمعةً وشهره بين الناس وإنما هذا المسكين واليتيم والأرمله لن يأتي من وراءهم لاسمعه ولا شهره ولم يعلموا أنهم بمساعدتهم قد أرضوا مالك الملك سبحانه ..!

ولعلي أذكر رجلً أنعم الله عليه بالمال والسلطه وقد توفي رحمه الله جاءه شاعر من هؤلاء الصعاليك المرتزقه وألقى عليه القصيده ومن ثم أعطاه الورقه وقال له تعال غداً وستجد مايرضيك إن شاء الله
وعندما جاءه فإذا به قــد إنتهى من تجهيز أبياته رداً على هذا الشاعر وقال له هذا رد قصيدتك وأبشر ( بالشحم واللحم أما السياره بصفطها لقريب محتاج أو لضعيف مسكين ) ..!


الأستاذ لاحرمنا الله مقالاتك الرائعه والمفيده ولا حرمك الله أجرها وأجر من قرأها ..

شكراً لك ..

ناصر بن هذال
29 / 07 / 2009, 43 : 05 AM
ماشاء الله عليك

مقال في الصميم ويحكي واقعنا ..

اجمل مافي المقال انك اتيت بالمشكله والحلول ايضا.

اتمنى ان يصل للكثيرين .

وبالنسبة لجزئية الشحاذه فللاسف ان "الكباريه"هم من رسم هذا الطريق فنكاد نكون الشعب الوحيد اللذي امتهن تقبيل الايدي و "كتوف"الامراء .
بل اننا اول شعب وعلى مر التاريخ -بكل فخر-يصدر فيهم قرارا من السلطله العليا-الملك-بعدم تقبيل الايدي وان هذا التقبيل لايستحقه الا الوالدين .

الشعب السعودي غريب جدا
وانا متاكد ان نسبه كبيره تحلم يوميا بالثراء المفاجئ كان يجد حقيبه مليئه -بامات خمس- او يجد اميرا في حادث فينقذه ويكافئه او يجد فتاة غنيه-وتموت في دباديبه-من اول نظره.

لم يكن الشعب السعودي قبل واثناء توحيد اليلاد بهذه الرعونه..
بل ان الناس كانت تشتغل حتى بالاجره في الرعي والبناء والزراعه والتجاره .
وحقيقه لا اعلم من قلب الموازين رغم ان كثيرين يعتقدون انها ايام الطفره اللتي مثل بيض -الصعو-تسمع به ولا تشوفه .

مايحدث هذه الايام كارثه بمعنى الكلمه فمعظم العوائل مديونه وفقيره وكل ماتقابل واحد تلقى وضعه تحت الصفر بمراحل ولديه قرض من البنك او سياره اقصاد وبيت ايجار وكم جوال ..الخ الا ا من رحم الله

ومع ذلك الهياط على قفى من يشيل
والكل يمثل على الثاني باحتراف


ايضا مشكلة السكن واللتي هي ابسط حق للمواطن قبل كل شيئ..
لا امل لك بمنحه ارض تسكن بها ...
وان قدر لك وحصلت عليها في الاربعين من عمرك ستكون في الصحراء !!!
وستتقدم بها للبنك العقاري لتحصل على القرض وانت بين الخمسين والستين؟؟؟






انا بعرف شي واحد :
لو صرنا 40 او 50 مليون وش بيصير فينا ؟؟؟؟؟
والله المستعان

ابوخالد
29 / 07 / 2009, 25 : 08 AM
فعلا ..

مقال في الصميم..

الاجنبي يأتي فارغ الجيوب وبعد فتره لا تتجاوز سنتين يصبح دخله افضل من موظف حكومي حاصل على البكلاريوس..

لا اعلم ما المجدي في تعلق المواطن بالوظيفه الحكوميه طالما انها لا توفر العيش الكريم له..

ولكن هذا كله ينحدر تحت مصطلح التعلم الاجتماعي..

هذا المصطلح يحكي واقع المواطن اليوم وما ترسخ في عقله وتعلمه منذ نعومة اظافره على ان الدوله هي المناص الوحيد من حياة البؤس والحاجه..و هي الامان من غدر الزمان..

التعلم الاجتماعي هو ما جعل الشعب متسول بالطرق المخمليه او الطرق البائسه ..
فقد تعلم المجتمع ان الفتات الذي يحصل عليه يندرج تحت مسمى الشرهه والتي يفاخر بها امام الملأ..

هنا لا انسى ان اضيف المصطلح الآخر المرادف له وهو التعزيز المنقطع..
فيبقى المواطن ينتظر دوره في الهبات كما حصل لجده او كما سمع من الاساطير التي يتناقلها العامه عن هذه الهبات الباذخه..

والدوله تعزز تاره وتمنع تاره ليبقى المواطن طامعا ومحتاجا في نفس الوقت..

الحديث يطول لكن المجتمع ضحية للتسييس المحيط به من الجهات الاربعه..

الطرقي
29 / 07 / 2009, 52 : 10 AM
من المهم جدا ان يعرف الانسان فضل الله عز وجل ويشكر نعمه عليه الذي لاتعد ولا تحصى 000
اخي كاتب الموضوع بعد هذا السرد المتناثر على جميع الطبقات بتعامل المتعالي الذي ينظر بأسفاف واحتقار الشبه جماعي لشرايح المجتمع وكذلك للتعامل الحكومي مع الموظف واستغلال قوته في عشرات السنين واستبداله بغيره 0ممن يطلبون بوابة الارزاق الالهيه وتردف لها كما يتصور البعض 0ولا دري ماتتصوره انت 0
عموما اضع من بين الاقواس اسفافك المتناثر
(الكثير الكثير ينظرون للمال ليس الها ولكنه معظم بدرجة كبيرهوطريقه ذا قداسه )
(العمل الوظيفي =بوابة الارزاق الالهيه كما يتصو البعض ولايمكن انتشال هذا الافن الذي استقر في الادمغه 0فالدوله هي التي تقسم المال على الخلق )
(تقويض الايمان ووالتمسك الضعيف بحبل الله)

(الجموح الهادر صوب الامراء ومن يملك المال )
(المدح البالغ الاستهجان والتعظيم لاجساد بشيه خاويه تملك مايحشو افواه الرعاع )
(الشاعر الارعن الساقط الذي يمدح والعجيب ان هناك من يعتبر قصايد المدح مباحه وان شاعرها غير ناقص )
(الشاعر الساقط الذي يستيفيد من قبيلة ولكن لاضير فهو رفع رؤس مطأطأه لقرون)
(لم يكفيك الشاعر واردفت ان بامكان اي واحد يبكي ويمثل ويحاول الظهور بمظر الضعف والشفقه )
رجعت على التاجر (لم يعد يقبلون اصحاب المال الا بتاشيرة الضعف والدنو و الاهانه)
( كثره وجيه الشحذه وهولاء حسب التسميه نهايه هذا المقطع )
( الوظيفه الحكوميه ومساؤها وضعف راتبها وعدم اعطاء الموظف حقهه وغير جديره للعمل وغير ذالك من التقريص والخباز والزبده من هذا السب الذي لم ينجو منه احد
محل البنشر الذي اخبرك كم مدخوله الشهري
ايها الحبيب قال الرسول صلى الله عليه وسلم (قل خير او اصمت )وقال عليه الصلاة والسلام فيما معناه (لاتضحك ببلوا اخيك المسلم فيعافيه الله ويبتليك

واذا كان معلم الاجيال بهذه العقليه والسذاجه فان لله وانا اليه راجعون

الأســـتاذ
29 / 07 / 2009, 46 : 10 PM
برق الحيا
أقدر مرورك و إضافتك المميزة
هذا قدرنا عزيزي أن نكتفي بالحرقة و الحنق كجرعة أولية أمام هذا المشهد الدرامي المخزي

ناصر بن هذال آل شري
أعجبتني هذه الأولوية التي حصلت عليه شعوبنا باقتدار وبكل فخر أيضا ولاحول و لاقوة الابالله
شكرا لمرورك

ابوخالد
أنت فيلسوف! هل جربت أن تلتفت لنفسك
ولو أن تعيرها بعض الاهتمام
فمصطلحاتك التي طرحتها لازالت تشغب في عقلي الباطن
لذا فلابد أن تأخذ حيزا واسعا من الاهتمام و الحذر معا
شكرا كل الشكر لهبوطك هنا على هذا المدرج

الطرقي
أنا أدرك تماما أن الفهم بات عملة صعبة
لاتجد رواجا هذه الأيام
بل أكاد أجزم أنها أصبحت جريمة فادحة لا يسع الانسان إلا أن يكفر عنها
بالظن السئ تارة أو بالتهجم تارة أخرى
بداية ينبغي لعقلك و جميع حواسك أن تكون مستعدة لمعلومة سأطرحها بين يديك
بعد قليل ، هي لاتحتاج الكثير الفهم أو حتى أن تكون ذكيا أصلا
المعلومة تقول أني أنا المسمى : الأســـتاذ - لاحظ طول المسافة بين السين و التاء-
لست ذاك الشخص معلم الأجيال و مدير مدرستكم حتى الآن المسمى أيضاً : الاستاذ
(تصدق!)
متى استوعبت هذا جيدا فإني سأجزم حينها بأنك ستتمنى أن لو سحبت تعليقك الآنف
لكن على كل أهلا بك كما أنت و كما تريد أن تكون

زمان يافن
29 / 07 / 2009, 52 : 11 PM
مشـــــــــــــــكــــــــــــــووووور اخوي الاستــــــاذ
على

عـــــــــــــــــــــــــــــــــلى قـــــــــلمك الرائــــــع

الصارم الجازم
31 / 07 / 2009, 10 : 03 AM
هذا اللي حاصل في بيئتنا الملوثة بتزندق المنافقين وعبدة الدينار

الكاظم
31 / 07 / 2009, 14 : 04 PM
كلام جميل يالأستاذ فعلا بيئتنا فاسده وهذا من أسباب الأبتعاد عن الله
يعطك العافيه ...
كاتب مميز ..