أبو ياسر
31 / 05 / 2009, 42 : 11 PM
تناقلت وسائل الإعلام و أولي العلم و الفضل خبر وفاة الشيخ عبد العزيز الوهيبي - رحمه الله -مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف وخطيب جامع الأمير خالد بن سعود بالرياض ، في حادث مروري اليم على طريق الرياض - الدمام ، وكذلك توفيت زوجته وثلاث من بناته ، وفي العناية المركزة ثلاث من بناته كن معه في السيارة، ببالغ الأسى و الحزن ، و قد وقع الحادث عندما كان الشيخ متجهاً إلى الدمام لإقامة سلسلة من المحاظرات الدعوية ..
وصلى على الشيخ عبدالعزيز الوهيبي وزوجته وبناته الثلاث رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته في جامع الراجحي بالرياض بعد عصر الأربعاء الموافق 3/6/1430 هـ
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
وهذه نبذة عن حياة الشيخ الفقيد:
الشيخ عبد العزيز الوهيبي من مواليد "القراين" بشقراء ، وتخرج في كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وعمل في سلك التعليم مدرسا للعلوم الشرعية ، وتتلمذ على يد كبار العلماء ، وكان قريبا جدا من الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي عام المملكة السابق – رحمه الله – الذي اوفده الى كثير من المهام ، وأرسل معه رسائل نصح وارشاد في الداخل والخارج ، وقد قام الشيخ الوهيبي بتغسيل الشيخ عبد العزيز بن باز عند وفاته ، والتحق الشيخ الوهيبي بالعمل بهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر محتسبا في الميدان "متطوعا "والقى العديد من الخطب والمواعظ عن دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ثم انتقل للعمل في وزارة الشؤون الإسلامية معارا من وزارة التربية والتعليم ، حيث عمل مديرا لمركز الدعوة والإرشاد بالرياض، فداعية ثم مستشارا للدعوة ، وكان من ابرز رجالات الدعوة في الحج حيث كان مكلفا مع فريق الدعاة بالوزارة بالعمل في نصح وارشاد ودعوة الحجيج والاجابة على تساؤلاتهم ، وكان له دور بارز في مجال الدعوة بافريقيا ،وهو خطيب لجامع الأمير خالد بن سعود بالرياض.
وكل من يعرف الشيخ رحمه الله يعلم ما كان عليه من الإقبال على الله تعالى والإخلاص في العمل والاحتساب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافة إلى عقل راجح وحسن تدبير شفقة بالمسلمين أعانته كثيرا في إنجاح ما تصدى من مهام نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله..
ويعد الفقيد من الدعاة الميدانيين من الطراز الاول ، لما منحه الله له من البساطة واللين ، والحكمة والاعتدال ، وقد تأثر الشيخ الفقيد بأسلوب وطريقة الشيخ عبد الرحمن ال الفريان في الدعوة، وعرف عنه الاهتمام بالقرى و الهجر و التناوب عليها للوعظ و الإرشاد ، عليه من الله الرحمة و على زوجته و بناته و موتى المسلمين ، و جمعه الله بأسرته في الفردوس الأعلى نحن و إياه و جميع المسلمين .. اللهم آمين ..
كما أسأل الله بمنه و كرمه أن يشفي بناته الثلاث و أن يجمع لهم بين الأجر و العافية و يرزقهم الصبر و السلوان إنه قدير و بالإجابة جدير ..
الخبر بتصرف: من جريدة المدينة
.............
وفي موقع لجينيات .
نشرت وصية مؤثرة جداً لبنته ميمونة التي قضت معه في الحادث ، و هذه صورة لهذه الوصية أنقلها من موقع لجينيات ، و هي والله وصية لنا جميعاً يا أخوة و يا أخوات ، و لله ما أجمل هذه الأسرة العامرة بذكر الله و خشيته ..
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
ومما تجدر الإشارة إليه أن ما سطرته ميمونة - رحمها الله - هو ماكتب داخل الإطار الأحمر ، أما ماكتب خارجه فهو بخط الشيخ خالد الغامدي .
ويُشار أن ميمونة بنت عبد العزيز الوهيبي توفيت – رحمها الله - وعمرها عشرون سنة وتدرس في كلية التربية قسم الدراسات القرآنية وتحفظ القرآن الكامل بإتقان وتدرس القراءات العشر ومن الأوائل في دفعتها وهي من الفتيات المشهود لها بالخير والدعوة إلى الله .
هذا وقد توفي مع ميمونة في حادث الشرقية والدها عبد العزيز الوهيبي ووالدتها نورة السماري مديرة دار أم معبد لتحفيظ القرآن الكريم وأختيها الجازي وعمرها ثلاث سنوات ولينا وعمرها تسع سنوات ، رحمهم الله وغفر لهم وتجاوز عنهم وجميع موتى المسلمين .
وقد أُصيبت في الحادث خمس من أخواتها وهنّ : فلوة وعمرها ست سنوات ومها وعمرها إحدى عشر سنة ونوف وعمرها ستة عشر سنة وهند وعمرها ثمانية عشر سنة وعروب وعمرها أربعة عشر سنة ، شفاهن الله ،وثبتهن ، وربط على قلوبهن ، وألهمهن الصبر والسلوان
__________________________________________________ _______________
تعليق:
إن الأسر التي تربت على القران هي في الحقيقة مدرسة من اعظم المدارس في الحياة، و يكفي فقط أن تدرج في باحتها لتأخذك همتك إلى أعالي القمم ، هذه الوصية و هذه الحادثة لابد أن نتوقف عندها طويلاً يا أخوة ، و نوقن حق اليقين أن الموت حال بنا فهل نحن مستعدون متأهبون له و لقدومه ..
يجب علينا أن نستعد للموت بالصالحات و أن نعد أبنائنا لمثل هذه الملمات - أبعدها الله عنا وعنكم - ، فالموت حقيقة و لكنه ليس نهاية المطاف فبعده قبر و حساب فناج غانم و خاسر غارم ، لكم أن تسالوا كيف نشأت ميمونة هذه ، وهل تعتقدون ان في منزل الشيخ دش يستقبل شتى القنوات الفضائحية ، و هل ميمونة تستمع لهيفاء او نانسي أو راشد أو الفارس وغيرهم من المغنين و المغنيات ، بالتأكيد لا و إلا لما خطت مثل هذه الكلمات ، إني لا أزكيها على الله و لكن أحسبها و الله حسيبها و ليس لنا إلا ما ظهر ..
يا أخوة إن أباً يحضر لأبنائه الملهيات و يعرضهم للفتن ، لا يأسفن بعد ذلك إن ساءت خاتمته أو خاتمة أبناءه ، فليس لك إلا ما قدمت في هذه الحياة فإن خيراً فاحمد الله و إن كانت الأخرى فلا تلومن إلا نفسك ...
يجب أن نعتني بأبنائنا و قبل ذلك بأنفسنا ولا نعرضها للفتن و الشهوات، وإني والله يا أخوة إذ أكتب ليحترق قلبي على اطفال و شباب جلب لهم ذويهم الفتن في بيوتهم من قنوات غنائية و أخرى تعنى بالأفلام ، ثم بعد ذلك نريد جيلاً صالحاً ديناً و دنيا ، و ختاماً ما نملكه هي الأسباب لصلاح أنفسنا و من تحت أيدينا و التوفيق و الرشاد من الله ، فالله أسأل أن يهدينا و يهدي بنا و ان يحسن خاتمتنا .. اللهم آمين
وصلى على الشيخ عبدالعزيز الوهيبي وزوجته وبناته الثلاث رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته في جامع الراجحي بالرياض بعد عصر الأربعاء الموافق 3/6/1430 هـ
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
وهذه نبذة عن حياة الشيخ الفقيد:
الشيخ عبد العزيز الوهيبي من مواليد "القراين" بشقراء ، وتخرج في كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، وعمل في سلك التعليم مدرسا للعلوم الشرعية ، وتتلمذ على يد كبار العلماء ، وكان قريبا جدا من الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي عام المملكة السابق – رحمه الله – الذي اوفده الى كثير من المهام ، وأرسل معه رسائل نصح وارشاد في الداخل والخارج ، وقد قام الشيخ الوهيبي بتغسيل الشيخ عبد العزيز بن باز عند وفاته ، والتحق الشيخ الوهيبي بالعمل بهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر محتسبا في الميدان "متطوعا "والقى العديد من الخطب والمواعظ عن دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ثم انتقل للعمل في وزارة الشؤون الإسلامية معارا من وزارة التربية والتعليم ، حيث عمل مديرا لمركز الدعوة والإرشاد بالرياض، فداعية ثم مستشارا للدعوة ، وكان من ابرز رجالات الدعوة في الحج حيث كان مكلفا مع فريق الدعاة بالوزارة بالعمل في نصح وارشاد ودعوة الحجيج والاجابة على تساؤلاتهم ، وكان له دور بارز في مجال الدعوة بافريقيا ،وهو خطيب لجامع الأمير خالد بن سعود بالرياض.
وكل من يعرف الشيخ رحمه الله يعلم ما كان عليه من الإقبال على الله تعالى والإخلاص في العمل والاحتساب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إضافة إلى عقل راجح وحسن تدبير شفقة بالمسلمين أعانته كثيرا في إنجاح ما تصدى من مهام نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله..
ويعد الفقيد من الدعاة الميدانيين من الطراز الاول ، لما منحه الله له من البساطة واللين ، والحكمة والاعتدال ، وقد تأثر الشيخ الفقيد بأسلوب وطريقة الشيخ عبد الرحمن ال الفريان في الدعوة، وعرف عنه الاهتمام بالقرى و الهجر و التناوب عليها للوعظ و الإرشاد ، عليه من الله الرحمة و على زوجته و بناته و موتى المسلمين ، و جمعه الله بأسرته في الفردوس الأعلى نحن و إياه و جميع المسلمين .. اللهم آمين ..
كما أسأل الله بمنه و كرمه أن يشفي بناته الثلاث و أن يجمع لهم بين الأجر و العافية و يرزقهم الصبر و السلوان إنه قدير و بالإجابة جدير ..
الخبر بتصرف: من جريدة المدينة
.............
وفي موقع لجينيات .
نشرت وصية مؤثرة جداً لبنته ميمونة التي قضت معه في الحادث ، و هذه صورة لهذه الوصية أنقلها من موقع لجينيات ، و هي والله وصية لنا جميعاً يا أخوة و يا أخوات ، و لله ما أجمل هذه الأسرة العامرة بذكر الله و خشيته ..
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .
ومما تجدر الإشارة إليه أن ما سطرته ميمونة - رحمها الله - هو ماكتب داخل الإطار الأحمر ، أما ماكتب خارجه فهو بخط الشيخ خالد الغامدي .
ويُشار أن ميمونة بنت عبد العزيز الوهيبي توفيت – رحمها الله - وعمرها عشرون سنة وتدرس في كلية التربية قسم الدراسات القرآنية وتحفظ القرآن الكامل بإتقان وتدرس القراءات العشر ومن الأوائل في دفعتها وهي من الفتيات المشهود لها بالخير والدعوة إلى الله .
هذا وقد توفي مع ميمونة في حادث الشرقية والدها عبد العزيز الوهيبي ووالدتها نورة السماري مديرة دار أم معبد لتحفيظ القرآن الكريم وأختيها الجازي وعمرها ثلاث سنوات ولينا وعمرها تسع سنوات ، رحمهم الله وغفر لهم وتجاوز عنهم وجميع موتى المسلمين .
وقد أُصيبت في الحادث خمس من أخواتها وهنّ : فلوة وعمرها ست سنوات ومها وعمرها إحدى عشر سنة ونوف وعمرها ستة عشر سنة وهند وعمرها ثمانية عشر سنة وعروب وعمرها أربعة عشر سنة ، شفاهن الله ،وثبتهن ، وربط على قلوبهن ، وألهمهن الصبر والسلوان
__________________________________________________ _______________
تعليق:
إن الأسر التي تربت على القران هي في الحقيقة مدرسة من اعظم المدارس في الحياة، و يكفي فقط أن تدرج في باحتها لتأخذك همتك إلى أعالي القمم ، هذه الوصية و هذه الحادثة لابد أن نتوقف عندها طويلاً يا أخوة ، و نوقن حق اليقين أن الموت حال بنا فهل نحن مستعدون متأهبون له و لقدومه ..
يجب علينا أن نستعد للموت بالصالحات و أن نعد أبنائنا لمثل هذه الملمات - أبعدها الله عنا وعنكم - ، فالموت حقيقة و لكنه ليس نهاية المطاف فبعده قبر و حساب فناج غانم و خاسر غارم ، لكم أن تسالوا كيف نشأت ميمونة هذه ، وهل تعتقدون ان في منزل الشيخ دش يستقبل شتى القنوات الفضائحية ، و هل ميمونة تستمع لهيفاء او نانسي أو راشد أو الفارس وغيرهم من المغنين و المغنيات ، بالتأكيد لا و إلا لما خطت مثل هذه الكلمات ، إني لا أزكيها على الله و لكن أحسبها و الله حسيبها و ليس لنا إلا ما ظهر ..
يا أخوة إن أباً يحضر لأبنائه الملهيات و يعرضهم للفتن ، لا يأسفن بعد ذلك إن ساءت خاتمته أو خاتمة أبناءه ، فليس لك إلا ما قدمت في هذه الحياة فإن خيراً فاحمد الله و إن كانت الأخرى فلا تلومن إلا نفسك ...
يجب أن نعتني بأبنائنا و قبل ذلك بأنفسنا ولا نعرضها للفتن و الشهوات، وإني والله يا أخوة إذ أكتب ليحترق قلبي على اطفال و شباب جلب لهم ذويهم الفتن في بيوتهم من قنوات غنائية و أخرى تعنى بالأفلام ، ثم بعد ذلك نريد جيلاً صالحاً ديناً و دنيا ، و ختاماً ما نملكه هي الأسباب لصلاح أنفسنا و من تحت أيدينا و التوفيق و الرشاد من الله ، فالله أسأل أن يهدينا و يهدي بنا و ان يحسن خاتمتنا .. اللهم آمين