أبو ياسر
09 / 05 / 2009, 36 : 05 PM
استمعت قبل زمن طويل لديوان صوتي رائع للشاعر / بندر بن سرور – رحمه الله – المعنون له: (بندريات) ، و عجبت حقاً من جزالته و لربما أعدت سماع القصيدة لا أبالغ إن قلت عشر مرات و مع ذلك لم أرتوي من زريابه الدافق ، مع أصوات نديه أبدعت في حداء هذه الأبيات فأخرجتها جواهر يعز نظيرها ،فجددت العهد به اليوم و استمعته عبر مسجل السيارة فكأني لتو أسمعه، ومن القصائد التي أبهرتني قصيدة/ دواليب الدهر ، و أختها شقر الوحوش ، فرحم الله الشاعر بندر و أجزل له العطاء، فالكل يمضي وتبق الكلمة الحسنة يتناقلها أهل الخير و المعرفة ..
أتعلمون لما حدثتكم - يا أخوة - في منتدى شعبيات ، لأن هذه الأبيات يا شعرائنا الأفذاذ تندر مثيلاتها في عالمنا الشعري الشعبي منه بخاصة، و الفوز و المكنة لأبيات الغزل و الاشتياق ، لتستحيل أبيات الحكمة و الديانة في أدنى سلالم الاهتمامات الشبابية ، فأتمنى عليكم يا أخوة الإكثار في قراءة مثل هذه الأبيات لعمالقة الشعر و إن كانت للأسف قليلة في دواوينهم إلا أن فيها الغنية عن دواوين زاخره ..
في مجلس جمعني بأحد الأقارب و أظهر لي أنه يحسن قرض الشعر ، فطلبت منه أن يسمعني بعضاً من قصائده ، فوجدتها جميعها تدور في فلك الغزل و الحب ، فأرشدته أن يكتب في أخلاق الرجولة الندية كالكرم و الشجاعة و السماحة و المصابرة و الدين و غيرها من بابات الأخلاق العلية ، فنحن بحاجة لمثل هؤلاء الشعراء ليبعثوا هممنا من رقادها ، و مللنا أبيات الغزل و الحب ، و إن قلت هذا فلا أنكر بحال أن أبيات الحب و الغزل تستهو يني و تطربني و لكن مثلها مثل الحلي للمرأة فكلما كانت قليلة كانت في غاية الدلالة و الإلهام ، فبربكم لو أن امرأة اكتست من من شعر رأسها إلى أخمص قدميها ذهباً هل ستكون جميلة ، فكذلك شعر الغزل ليكون مثل السوارة و القلادة و الأقراط و السلام ..
سأختم مقال بهذه المختارات التي سمعتها في هذا الشريط :
انحاس بالي يامحمد وصديت ... من كثر الصدات قلت شطونه
ماني وانا بندر بهيت ولد هيت ... هيت يجامل خمة يكرهونه
من كثر ماجربت واقبلت واقفيت ... قولة هلا لمن لايودك مهونه
سلط على النصراني اللي لقا الزيت ... لعل نبع الزيت يعمي عيونه
لاشك تحتاج المراجل شفاليت ... تحتاج شي يقصر النذل دونه
عزم على الفرجه وقطع الخلا الميت ... حتى عيال البوم مايقطعونه
ثلاث*من كل المعاني تنقيت ... واللي بقى كل الملا يقدرونه
مابغى جزاهن غير من خالق البيت ... عمالهن للناس ماينفعونه
وهذه أخرى:
الله من عين طرقها صواديف ... عميت ويبسن بالعروق الصخافي
شفت الوزا بالعين من عرض ماشيف ... شفته وغيري من فطن له وشافي
وقت تغير فيه حتى العواصيف ... جا في عواصيف الرياح أختلافي
شره قناطير وخيره مقاطيف ... يفطن له اللي يرضع الديد غافي
كم واحد جاله زمانه على الكيف ... واغترته نفسه يبا الجود وافي
يطلع مطاليع العلا بالسواليف ... بين العذارى عد روحه سنافي
يفرح بهرج بالقفى يكره الضيف ... قتات والقتات بالنار هافي
يعلق قصيره علقة النار بالليف ... عي ولد عي زنوده ضعافي
ان رخصت الحذوه توفي عن الحيف ... وان غليت الحذوه مشى اللاش حافي
يرقد ويلحق والدينه تخاليف ... دايم ومرقد ميت النار دافي
هو مادرى ان الجود يبغى تكاليف ... سهر الليالي مقبلات مقافي
يبغى يدين للعطايا مغاريف ... ويبغى رجول ماتمل الوقافي
والصبر بنحور السنين الشواحيف ... اللي قساها مثل حد الرهافي
مايقدرون الجود سود الأطاريف ... مشاركة بيض النسا باللحافي
يقدر عليه اللي حكم نجد بالسيف ... واودع مباغيض القبايل ولافي
عبد العزيز اللي يبث المصاريف ... يجدع قناطير الذهب بالفيافي
يمشي على دربه جموع مراديف ... نو تحدر ماه والجو صافي
يشدي لواقيط الزبيدي بعد ريف ... ومما كسى البيدا تفيد الضعافي
وهذه ثالثة:
ياكثر يافيحان صبر صبرناه ... امس الشهر عديت باقي اسبوعه
لاتغبط اللي صار زوده بدنياه ... يتبع هوى نفسه وغير طبوعه
مخطي طريق الحق غاد بعمياه ... يجمع وصخ مال زوال نفوعه
اغبط تقي صار زوده بتقواه ... عبد لصوت العبد يرخي سموعه
يفرح بصوت منادي الحق ناداه ... عجل على المسجد بطيْ ركوعه
والا ترى الدنيا حدود مسماه ... لابد مايقفي وتقفي زروعه
.. حررت هذه الأبيات في أحد المنتديات و نقلتها إذ كنت سمعتها من قبل ، أرجوا أن تحوز على رضاكم ..
دمتم في رعاية الله
أتعلمون لما حدثتكم - يا أخوة - في منتدى شعبيات ، لأن هذه الأبيات يا شعرائنا الأفذاذ تندر مثيلاتها في عالمنا الشعري الشعبي منه بخاصة، و الفوز و المكنة لأبيات الغزل و الاشتياق ، لتستحيل أبيات الحكمة و الديانة في أدنى سلالم الاهتمامات الشبابية ، فأتمنى عليكم يا أخوة الإكثار في قراءة مثل هذه الأبيات لعمالقة الشعر و إن كانت للأسف قليلة في دواوينهم إلا أن فيها الغنية عن دواوين زاخره ..
في مجلس جمعني بأحد الأقارب و أظهر لي أنه يحسن قرض الشعر ، فطلبت منه أن يسمعني بعضاً من قصائده ، فوجدتها جميعها تدور في فلك الغزل و الحب ، فأرشدته أن يكتب في أخلاق الرجولة الندية كالكرم و الشجاعة و السماحة و المصابرة و الدين و غيرها من بابات الأخلاق العلية ، فنحن بحاجة لمثل هؤلاء الشعراء ليبعثوا هممنا من رقادها ، و مللنا أبيات الغزل و الحب ، و إن قلت هذا فلا أنكر بحال أن أبيات الحب و الغزل تستهو يني و تطربني و لكن مثلها مثل الحلي للمرأة فكلما كانت قليلة كانت في غاية الدلالة و الإلهام ، فبربكم لو أن امرأة اكتست من من شعر رأسها إلى أخمص قدميها ذهباً هل ستكون جميلة ، فكذلك شعر الغزل ليكون مثل السوارة و القلادة و الأقراط و السلام ..
سأختم مقال بهذه المختارات التي سمعتها في هذا الشريط :
انحاس بالي يامحمد وصديت ... من كثر الصدات قلت شطونه
ماني وانا بندر بهيت ولد هيت ... هيت يجامل خمة يكرهونه
من كثر ماجربت واقبلت واقفيت ... قولة هلا لمن لايودك مهونه
سلط على النصراني اللي لقا الزيت ... لعل نبع الزيت يعمي عيونه
لاشك تحتاج المراجل شفاليت ... تحتاج شي يقصر النذل دونه
عزم على الفرجه وقطع الخلا الميت ... حتى عيال البوم مايقطعونه
ثلاث*من كل المعاني تنقيت ... واللي بقى كل الملا يقدرونه
مابغى جزاهن غير من خالق البيت ... عمالهن للناس ماينفعونه
وهذه أخرى:
الله من عين طرقها صواديف ... عميت ويبسن بالعروق الصخافي
شفت الوزا بالعين من عرض ماشيف ... شفته وغيري من فطن له وشافي
وقت تغير فيه حتى العواصيف ... جا في عواصيف الرياح أختلافي
شره قناطير وخيره مقاطيف ... يفطن له اللي يرضع الديد غافي
كم واحد جاله زمانه على الكيف ... واغترته نفسه يبا الجود وافي
يطلع مطاليع العلا بالسواليف ... بين العذارى عد روحه سنافي
يفرح بهرج بالقفى يكره الضيف ... قتات والقتات بالنار هافي
يعلق قصيره علقة النار بالليف ... عي ولد عي زنوده ضعافي
ان رخصت الحذوه توفي عن الحيف ... وان غليت الحذوه مشى اللاش حافي
يرقد ويلحق والدينه تخاليف ... دايم ومرقد ميت النار دافي
هو مادرى ان الجود يبغى تكاليف ... سهر الليالي مقبلات مقافي
يبغى يدين للعطايا مغاريف ... ويبغى رجول ماتمل الوقافي
والصبر بنحور السنين الشواحيف ... اللي قساها مثل حد الرهافي
مايقدرون الجود سود الأطاريف ... مشاركة بيض النسا باللحافي
يقدر عليه اللي حكم نجد بالسيف ... واودع مباغيض القبايل ولافي
عبد العزيز اللي يبث المصاريف ... يجدع قناطير الذهب بالفيافي
يمشي على دربه جموع مراديف ... نو تحدر ماه والجو صافي
يشدي لواقيط الزبيدي بعد ريف ... ومما كسى البيدا تفيد الضعافي
وهذه ثالثة:
ياكثر يافيحان صبر صبرناه ... امس الشهر عديت باقي اسبوعه
لاتغبط اللي صار زوده بدنياه ... يتبع هوى نفسه وغير طبوعه
مخطي طريق الحق غاد بعمياه ... يجمع وصخ مال زوال نفوعه
اغبط تقي صار زوده بتقواه ... عبد لصوت العبد يرخي سموعه
يفرح بصوت منادي الحق ناداه ... عجل على المسجد بطيْ ركوعه
والا ترى الدنيا حدود مسماه ... لابد مايقفي وتقفي زروعه
.. حررت هذه الأبيات في أحد المنتديات و نقلتها إذ كنت سمعتها من قبل ، أرجوا أن تحوز على رضاكم ..
دمتم في رعاية الله