المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حول مفهوم المواطنة


أبو فايز
05 / 05 / 2009, 32 : 01 AM
المواطنة وبوصفها شكلا من أشكال الإنتماء ، إذ هي انتماء لبقعة جغرافية معينة ، فإنها
تمثل جزءا كبيرا من رسم الهوية وهو الإنتماء الإقليمي لمجتمع من المجتمعات أو فرد
من الافراد ..
وكونها حالة من الشعور بالإنتماء لوطن من الأوطان فهي لا تعني أكثر من ذلك بشئ
، أي في النطاق الحدي للمفهوم ، لا ما يترتب على هذا الإنتماء من لوازم ، فالولاء هنا
وهو جزء من ولاءات وانتماءات عدة ، هو ولاء للوطن في صورته البدائية ، بمعنى قبل
أن يدل على تكوين اجتماعي معين ، أو يتبع لنظام سياسي معين ، فالمواطنة ولاء للوطن
وليس ولاء لنظام سياسي أو اجتماعي عرقي كان أو ثقافي ..
هذا ما يمكن أن يحد به هذا المفهوم ، دون أن يأخذ أبعادا ومسارات أخرى ، سياسية أو اجتماعية
أو ثقافية ، لأن هذا سيكون من تحميل الأشياء ما لا تحتمل ..
فمثلا في البعد السياسي يرى البعض أن الوطنية تعني الولاء للحاكم ، وهذا ليس بصحيح
فالولاء للحاكم يسمى في المفهوم الشرعي طاعة ولي الأمر ، ويكون بهذا مستقلا بذاته
ويمكن أن نضبط العلاقة بين الحاكم والمحكوم وفق ما جاء من النصوص في هذا الشأن ،
وهذا يبدوا واضحا حينما ندرك أن الولاء للوطن هو شئ فطري لا يتبدل ولا يتغير ، بينما
الولاء للحاكم يتغير ويتبدل بتغير الأحوال والظروف وتعاقب الأنظمة السياسية المختلفة ..
وحينما نفهم المواطنة بهذا الشكل فإن هذا يعني عدم وقوع أي تعارض بينها وبين الإنتماءات
الأخرى ، كالإنتماء الديني والفكري والإجتماعي ، إذ أن الإنتماء الوطني – الوطنية – يصبح
مفهوما واضحا ومحددا ، ويصبح الدور الذي يقتضيه أو يفرضه هذا الإنتماء واضحا ومحددا
أيضا ، ولا يمكن أن تتحكم به المواقف السياسية التي تحاول الإستفادة منه لتحقيق غاياتها ومطالبها
وحينما يأخذ هذا التصور شكله النهائي يمكن إلى حد ما فهم العلاقة بين الفر والمجتمع ، وبين
المجتمع والنظام الحاكم ومؤسسات الدولة ، فالعلاقة هنا علاقة تكاملية تقوم على تبادل المنافع
وتقاسم المصالح ووحدة المصير ، رغم ما يقع في هذه العلاقة من الخلل نتيجة تقصير أحد
الأطراف بالمهام الموكلة إليه نصا أو عرفا ..
وعادة ما يكون نوع النظام السياسي الحاكم وتوجهه الفكري هو الذي يحدد شكل العلاقة بين الشعب
والحكومة ، إضافة إلى الدستور الذي يرسم بدوره ملامح السلطة التشريعة في الدولة ..
أيضا فإن قضية كوحدة المصير لا شك أن لها دورا فاعلا في خلق توازن في العلاقات بين الدول
والشعوب ، وخاصة متى ما كان حجم المشاركة السياسية كبيرا من قبل الكتل الإجتماعية المتعددة ..
على أن إخلال الفرد ببعض مهامه ، أو تبنيه بعض الآراء والتوجهات المخالفة لتوجهات النظام
الحاكم سياسيا أو فكريا ، لا يعد قادحا في وطنيته ، طالما أن هذا التوجه لم يحدث انفصالا أو يخلق
ثورة أو انقلابا عسكريا ، قد يتسبب في تزعزع الأمن ، وربما يؤدي إلى تدخل قوى معادية تحاول
فرض نفوذها في منطقة النزاع ، وهنا يكون الوطن ضحية مباشرة لهذه المواقف المتصاعدة ..
ومع هذا فإن أي نقص في الحقوق المشروعة للأفراد هو عامل من عوامل ضعف الولاء لنظام
الدولة ولو بشكل غير مباشر .. فالظلم والقمع والتجويع من الأسباب الرئيسية لتوسيع الفجوة بين الحاكم
والمحكوم أوبين الحكومة والشعب .. هذا عدا عن انخفاض سقف الحرية المرشدة ، وضعف حجم
المشاركة السياسية من أطياف المشهد الإجتماعي ..
ومفهوم اللحمة الوطنية ، هو مفهوم بالغ الأهمية في الحفاظ على استقرار الوحدة الوطنية ، والتركيز
على أهميته خاصة وحينما تتعرض الدولة إلى ما يهدد أمنها القومي هو أمر في غاية الأهمية والمكانة
كونه يمثل الجانب التوعوي الذي يعزز الوحدة والتلاحم لصد أي اعتداء يمكنه أن يهدد كيان الدولة ..
إلا أن هذا المفهوم استغل في الآونة الأخيرة - وبعد توتر الأوضاع الأمنية نتيجة الأعمال الإرهابية
في السنوات القليلة الماضية - من بعض التيارات الفكرية لتمرير بعض الأجندة والأفكار .. فإعطاء
هذا المفهوم نوعا من القداسة أو الأولوية هو محاولة لتقليص الدور الذي تلعبه وحدة الدين في لم
الشمل وتوحيد الصف ، بل فيه إشارة إلى أن الإنتماء الديني هو الذي أدي إلى توتر الأوضاع و
التقليل من شأن الإنتماء الوطني !!
أيضا فيه محاولة لتعزيز مبدأ التعددية المذهبية ، وإضفاء الشرعية على هذا التعدد خارج الإطار
الذي يمكن أن يقرأ فيه وهو إطار التعايش السلمي .

ولدمسرد
05 / 05 / 2009, 50 : 01 AM
اررحب يابوفايز..ولاهنت ع الطرح المتميز كمااعتدنا منك.. والوطنية كنزمدفون بداخلنا ولايشعر به جيدا الا عندالذهاب خارج حدود الوطن والعيش خارجه.. فادام الله عز السعودية وقادتها وابنائهاوحفظها من كل مكروه...

صعفق
05 / 05 / 2009, 54 : 01 AM
المد الله انا مواطن سعودي مقيم ابوفايز اما مهباد فا اشك فيه فايز يا ابن فايز دايما

مهباد
05 / 05 / 2009, 58 : 01 AM
ابو فايز الله لا يهينك علي الطررح وموضوع في قمه الروعه وانت ياصعفوق اركد الله يصلحك

le prince
05 / 05 / 2009, 51 : 02 PM
الولاء للحاكم من طاعة الله ويكون الولاء بالقول أو الفعل أو حتى بالنية في الموالاة له ، وأيضآ في إتباع ما يفرضه الحاكم على المواطنين من أحكام وقوانين ،فلا ينبغي عصيان تلك الأوامر للحاكم العادل والتي تكون فيما يرضي الله , قال صلى الله عليه وسلم (من أطاعني فقد أطاع الله ومن أطاع الأمير فقد أطاعني ) أوكما قال عليه الصلاة والسلام .
موضوع يستحق مني الثناء عليك لما كتبته لنا في هذه الأسطر المبالغ الشرح فيها ، وخير الكلام ما قل ودل ، هذا والله أعلم !
بــــــــوركت ’’

أبو فـلاح
05 / 05 / 2009, 37 : 04 PM
ومفهوم اللحمة الوطنية ، هو مفهوم بالغ الأهمية في الحفاظ على استقرار الوحدة الوطنية ، والتركيز
على أهميته خاصة وحينما تتعرض الدولة إلى ما يهدد أمنها القومي هو أمر في غاية الأهمية والمكانة
كونه يمثل الجانب التوعوي الذي يعزز الوحدة والتلاحم لصد أي اعتداء يمكنه أن يهدد كيان الدولة ..

أبو فايز أعتقد أن مطالب الجميع هي في اللحمة الوطنية وليس في تمطيط مصطلح الوطنية وتدريسها في مراحل الدراسة ..يجب أن يكون هناك وعي شامل بمفهوم التلاحم ضد عدو الدولة أولا ثم عدو الأمة ...ويجب أن يؤسس لعمل توعوي ورسالة عامة تزرع روح المواطنة بعيدا عن التلقين ....

يعطيك العافية لي عودة إن شاء الله ...

أبو فايز
07 / 05 / 2009, 57 : 11 PM
الإخوان الأعزاء ولد مسرد والمهباد وصعفق أشكر لكم هذا المرور
وهذا التفاعل .. وإن كنت أحب المشاركات التي تحمل رؤية وانطباعا جديدا ، وتحياتي لكم .

أبو فايز
08 / 05 / 2009, 06 : 12 AM
الأخ البرنس حياك الله هنا ..

ولكن قلي ما هذا اللون الذي تكتب به، والذي جعلني أظن للوهلة الأولى أنك لم تكتب شيئا في المشاركة !
أرى أنك تحب أن تكتب بالمزيل لا بالقلم !
عموما ما يتعلق بطاعة ولي الأمر فهو بلا شك أمر متقرر بنص الكتاب والسنة ، بل قال أهل الحديث أن الأحاديث الواردة في وجوب طاعة ولي الأمر تكاد تبلغ حد التواتر .. وهناك مسائل تتعلق بهذا المبحث وهي من هو ولي الأمر ؟
وهل للحدود الجغرافية اعتبار في الشرع ؟
وهذه مسائل لا يحسن النقاش فيها هنا ..

تحياتي لك .

ابوخالد
08 / 05 / 2009, 23 : 02 AM
ابوفايز..

سأتكلم وكأني قد (مسؤول) ماهي المواطنه والوطنيه..

تاريخيا...

الوطنيه والولاء للعلم أمر لم يخرج الا في ايام الامبراطوريه الفرنسيه ايام نابليون..

مثلها كمثل القوميه والاشتراكيه وغيرها من الافكار ولكنها ذات خصوصيه اكثر..

وبما اننا نقبع في آخر عربه من القاطره فليس لنا الا المضي خلف هذه المعطيات لكي نصنع من يسمى بالدوله

الحديثه..

فأدلج العالم كله بهذه الكلمه ..الوطنيه..

فأصبحت قالبا تذوب فيه جميع الايدلوجيات من عرق ودين ولغه..وأفكار.

وهذا بالطبع امر يجعل صاحب الدين يخالف دينه لأجل هذا الاصل..او فكره..

فيمكن لمسلم في اي قطر كافر ان يشارك في حرب ضد الاسلام خدمة لهذا المصطلح..الوطنيه..اذا ما اتخذها ايمانا..

فأنا من وجهة نظري ان الوطنيه كلمه مطاطيه تستوعب كل الاخطاء من اجل اعلائها..

ولن اخوض كثيرا..

القرم
08 / 05 / 2009, 01 : 03 AM
شكراً أبو فايز موضوع رائع .
تحياتي .

أبو فايز
08 / 05 / 2009, 57 : 03 PM
إذا كنا ننتظر أن يعلمنا أحد الوطنية في مناهجنا فتأكد أننا نعاني من أزمة فكرية ونفسية حادة ..

مرور جميل يا أبا فلاح .. وحياك الله في أي وقت .

أبو فايز
08 / 05 / 2009, 21 : 04 PM
أبو خالد أنت تتحدث عن تاريخ تسييس هذا المفهوم الجميل ، وليس عن تاريخ هذا المفهوم أو هذا المبدأ
إذ أن الوطنية مبدأ فطري لا تاريخ له فهو قديم بقدم الإنسان ، كون الإنتماء إلى الأرض شئ فطري وغريزي في خلقة الإنسان .. وهذا التسيس هو ما عنيت من إعطاء هذا المفهوم بعدا سياسيا يتمثل في الولاء لنظام سياسي معين ، وهو ما يمكن أن نعرفه في البلاد الإسلامية بطاعة ولي الأمر وفق ضوابط معينة..

وهنا يقع الخلط الكبير ، فالولاء للوطن هو قيمة مثالية مطلقة لا يمكن بحال أن تتعارض مع أي مبدأ آخر وخاصة المبادئ الدينية ، متى ما حديناه بالولاء للوطن أو الأرض ، بل هو قيمة من القيم التي حث عليها الدين .. لكن حينما نظن أن الولاء للدولة والذي قد يتعارض في بعض الأحوال والظروف مع مقررات الشرع ومبادئه أنه من الوطنية فهذا خطأ في التصور له تبعاته السيئة حتى فهم الواقع وربطه بقواعد الشرع المطهر ..

فمثلا حينما يقوم الرئيس الباكستاني بإعطاء أوامر للجيش بقتال المجاهدين الأفغان على الحدود مع أفغانستان والذين يدفعون الإحتلال الأمريكي عن بلادهم ، بعد تنسيق من هذه الحكومة مع الجانب الأمريكي .. فهل يمكن أن يكون رفض مثل هذه المواقف التي تدل على العمالة من بعض المواطنين هناك هو نوع من الإخلال بالوطنية والولاء للوطن .. طبعا لا

أبو خالد شكرا لك .

برق الحيا
08 / 05 / 2009, 46 : 04 PM
أبــوفــايــز أصبـــت كبــد الحقيقـــه ..!

ولكن إستخدام هذا المصطلح لأغراض سياسيــه بحتـه أفقــدنا مفهــومه الصحيح الــذي عايشـته البشريه منذ بــدايـة الكــون .! فالوطــن مثل بيتك الذي تسكن فيــه ويسكن فيـه من تحــب , يزيد شوقك وحنينك إليــه في حال إبتعــــادك عنــه , وتزيد إستقراراً وسكيــنه عنـــد الــعـودة إليــه , ولاترضى بأن يسلب منــــك ولاترضـى بأن يأتي من يعلمك ( مفهـوم ) معناهـ وحبـــه .!

تحياتي .

زائر الليل
10 / 05 / 2009, 44 : 04 PM
أعتقد أن الوطنية بمفهومها السائد اليوم قد فقدت كثيراً من قيمتها الروحية والمعنوية وأصبحت كلمة تلوكها الألسن تحمل مواصفات ومقاييس معينة وتستخدم لتصنيف الناس حسب انتماءاتهم الفكرية !!
لا تستغربوا كلامي .. فقد يفاجأ أحدكم يوماً بأنه شخص غير وطني وهو يظن أنه ممسك بذروة سنام الوطنية !! ..بل ربما يجد نفسه على شفا هاوية الخيانة رغم أنه على استعداد لبذل دمه دفاعاً عن تراب وطنه !!
كلٌ يُنظر للوطنية حسب مفهومه الخاص وبما يتماشى مع فكره ونهجه الذي يسير عليه .. وأنا على يقين أن أغلبكم لن يجد نفسه في ثنايا مقال تافه يتحدث عن الوطنية حسب المواصفات والمقاييس الليبرالية والعلمانية !! ...
وسيكتشف أنه شخص عديم الوطنية وإرهابي ومتطرف ومتخلف وظلامي ورجعي يريد إعادة البلاد إلى عصور الظلام الغابرة لأنه ببساطة لا يؤيد قيادة المرأة للسيارة ويرفض فتح دور السينما لدينا ويدافع عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضد الحملة الإعلامية المسعورة والقذرة التي تشن عليها ليل نهار لإسقاطها !!
وبما أن الحديث يدور عن الوطنية فلا يمكننا بأي حال من الأحوال تجاوز فئة المطبلين للحاكم وما أكثرهم في البلدان العربية وهؤلاء يقيسون وطنيتك بمقدار حبك وولائك للحاكم وكلما زاد تملقك ونفاقك ومدحك للحاكم زادت درجة وطنيتك والعكس صحيح !!
مصيبة أن تقاس وطنية الناس بمدى حبهم للحاكم وكرههم له ولا حظوا أنني أتحدث هنا عن الحب وليس عن الطاعة ..
تخيلوا معي شعب ليبيا الأبي الذي سطر له التاريخ أمجاداً لا يمحوها الزمن ثم تقاس وطنيتهم بمقدار حبهم وولاءهم لذلك الحشاش العربيد المجاهر بكفره وفساده مخمر القذافي !!.... أليست كارثة بكل ما في الكلمة من معنى ؟؟
تذكرت الآن حادثة طريفة وقعت لأحد المسئولين المطبلين من حاشية الرئيس الموريتاني المخلوع معاوية ولد سيدي أحمد الطائع الذي جثم على صدور الموريتانيين ردحاً من الزمان متربعاً على كرسي الرئاسة وحول البلد لمستعمرة إسرائيلية أمريكية ... المهم أن بطل تلك الحادثة صحا من نومه صبيحة يوم الانقلاب وتناول حقيبته وذهب لممارسة عمله المعتاد وفي الطريق صادف مجموعة من الأشخاص فقال له أحدهم يقولون أن هناك انقلاب حدث في البلاد وتم خلع الرئيس فأجابهم بقوله (( كبرت كلمة تخرج من أفواههم )) وما هي إلا لحظات حتى سمعوا هتافات معادية للرئيس المخلوع ومؤيدة للحكومة الجديدة من قبل مجموعة من المواطنين وتأكد لصاحبنا أن الانقلاب قد وقع بالفعل فألقى بحقيبته من يده وقال (( وقل جاء الحق وزهق الباطل )) وأنطلق من ساعته لينضم إلى إحدى المظاهرات التي تجوب شوارع العاصمة وما هي إلا ساعات حتى كان محمولاً على الأعناق في مقدمة مظاهرة كبرى مؤيده للحكومة الجديدة ومعادية للحكومة المخلوعة وكان له دور بارز في حشد تأييد الشارع للحكومة الجديدة !!
صدقوني أن الوطن قد أسقط من معادلة الوطنية المتداولة هذه الأيام ........... تلك الوطنية التي أصبحت مجرد شعارات براقة ترفع لتحقيق أهداف قد تكون ضد الوطن في الدرجة الأولى !!
الوطنية انتماء داخلي تتجلى أبهى صورة في بدوي يرعى إبله ويحرص على أداء ركعتي الضحى ولم يسمع يوماً عن ذلك المصطلح المدعو ( وطنية)!! ........... لكن ذلك البدوي الأمي لن يتردد لحظة واحدة في بذل روحه دفاعاً عن تراب وطنه ضد أي معتدٍ آثم وهو على يقين أنه في حالة وفاته سيكون شهيداً في سبيل الله وليس في سبيل شيء آخر !!
في المقابل تجد علماني وضيع يتشدق بالوطنية ليل نهار ويحظى بهالة إعلامية مدوية باعتباره وطني من الدرجة الأولى ولا يمانع إطلاقاً في زيارة إحدى السفارات الغربية في البلاد وبيع بلده بثمن بخس !!
والفرق بين البدوي الوطني الذي لا يعرف أنه وطني ولا يريد أنه يعرف وذلك الوضيع العلماني الذي يدعي أنه وطني وهو أول العارفين بأنه خائن وضيع ولا يملك من الوطنية إلا ما يمتلكه دجاج الوطنية هو الانتماء الديني ...........
حينما وجد مع البدوي أصبح وطني تلقائياً .......... وعندما عدم من العلماني فقد كل ذرة من الوطنية والانتماء لبلده لأنه ببساطه من باع دينه باع وطنه وباع عرضه وباع كل ما يمت لكرامته بصله هكذا ببساطة ..
كل الشكر أستاذنا أبو فايز على هذا الموضوع الثري والمتميز ..

أبو فايز
10 / 05 / 2009, 35 : 10 PM
الأخ القرم والاخ برق الحيا مروركما شرفني كثيرا ..

تحياتي لكما .

أبو فايز
10 / 05 / 2009, 21 : 11 PM
زائر الليل;148807][لا تستغربوا كلامي .. فقد يفاجأ أحدكم يوماً بأنه شخص غير وطني وهو يظن أنه ممسك بذروة سنام الوطنية !! ..بل ربما يجد نفسه على شفا هاوية الخيانة رغم أنه على استعداد لبذل دمه دفاعاً عن تراب وطنه !!
هذا المقطع الجميل من مداخلتك النفيسة أستاذي الكريم .. هو ما كنت ألتمسه وأبحث عنه في المداخلات التي تناقش هذه القضية .. هذا هو التصور المنطقي لحجم الضرر الذي يمكن أن يخلفه الفهم السئ لمعنى الوطنية . نعم .. هذه هي القرائة الدقيقة لحجم المشكلة ..
بعض أصحاب المشاريع الإصلاحية التي تقوم أساسا على نقد بعض التوجهات التي يسير وفقها النظام السياسي الحاكم ، ذهبوا ضحية التهم التي تضعهم في خندق العمالة والمؤامرة ضد الدولة وكيانها ومؤساستها .. رغم حرصهم الشديد على مصلحة الوطن ورغم ولائهم الذي لا يحق لأحد بأي حال أن يشكك فيه ، وخاصة أصحاب المشاريع الإصلاحية من التيار الديني ،وهناك العديد من الأمثلة الحية على إساءة فهم هذا المصطلح وما يترتب عليه من تصنيف الناس خطأ وفق ما يمليه هذا الفهم السقيم ..
هل يجب أن أوافق المؤسسة الحكومية ،وأوافق المجتمع ، في آراءه وتوجهاته التي ربما تملى عليه في بعض الأحيان حتى أكون مواطنا صالحا ، وحتى لا أكون خائنا وعميلا ومتآمرا ؟!!
ومن يملك الحق في سلب الوطنية من أحد من الناس ما لم تثبت خيانته وتآمره بالدليل القاطع ؟!!
أما العلمانيون الذين يتشدقون بالإصلاح فلا مجال لإحسان الظن بهم ، فأي إصلاح في ظل البعد عن دين الله ومنهجه القويم ، بل أي إصلاح هذا الذي يقوم على نبذ الدين وإقصائه ؟!!
جميلة جدا قصة الرئيس الموريتاني المخلوع .. وجميل وصف حال ذلك البدوي الذي يعلم الدنيا بأسرها معنى والولاء للوطن ، ومعنى العيش بعيدا عن النقاق والتملق داخل الأقبية السياسية ..
أستاذي الكريم زائر الليل أنا عاجز عن شكرك .. واللهم إني أحب وطني قبل أن أعرف مادة الوطنية وقبل أن يشهد لي أحد بذلك !

أبو فايز
11 / 05 / 2009, 48 : 12 AM
تم بعض التعديل في الرد السابق لقلة خصوبة الأرض هنا وعدم صلاحيتها لزراعة بعض المحاصيل !!

شبيه الريح
12 / 05 / 2009, 58 : 03 PM
الوطنية انتماء داخلي تتجلى أبهى صورة في بدوي يرعى إبله ويحرص على أداء ركعتي الضحى ولم يسمع يوماً عن ذلك المصطلح المدعو ( وطنية)!! ........... لكن ذلك البدوي الأمي لن يتردد لحظة واحدة في بذل روحه دفاعاً عن تراب وطنه ضد أي معتدٍ آثم وهو على يقين أنه في حالة وفاته سيكون شهيداً في سبيل الله وليس في سبيل شيء آخر

زائر الليل لله درك ...هذا هو مفهوم الوطنية الحقيقي ..أن تعيش في أي مكان من هذا الوطن الفسيح وأن تحمل ذات الولاء والحب لوطنك ...

لاتلتفت لترهات المطبلين والعلمانيين ....تعيش وتموت لأجل هذا الوطن ..ثم تسقيه عسلا زلالا لأبنائك من بعدك بلا شوائب أو نفاق ...

أبو فايز موضوع راقي من كاتب مميز ...أرض هذا المنتدى ستظل خصبة بوجود هامات كتابية لامثيل لها ...