الأســـتاذ
17 / 04 / 2009, 06 : 02 PM
لنفرض جدلا أن منتخبنا السعودي استطاع تجاوز أنداده في التصفيات واحداً تلو الآخر و هاهو الآن يعيش أفراح التأهل لنهائيات كأس العالم بحنوب أفريقيا ، الشوارع مزدحمة ، و الطرقات مكتظة ، و الهتاف يملأ المكان ، و لا ترى الا اللون الأخضر يلوح لناظريك ، و بعد أيام من الفرح و الزهو ، توقف نبض الشارع الرياضي و أرخى أذنيه ليستمع لأهم قرار في الفترة المقبلة التي تسبق الموديال الكبير ، و إذا بصوت المسؤول الأعلى عن الرياضة السعودية يطل عليهم من على التلفاز يشق الصمت الذي كتم ألسنة المستمعين لبرهة :
<< لقد قررنا أن تكون عناصر المنتخب السعودي من أعضاء منتدى جاش دون غيرهم وانطلاقاً من نظام الخدمة الإلزامية الذي سيقر قريباً و يطبق تحديداً في مجال الرياضة فقط دون غيرها فلا يحق لأحد الاعتراض على هذا القرار أو التبرم منه و إلا فإن العقاب سيطاله ...انتهى>>
أسبل الجمهور دموع الحرقة و الأسى و هم يستمعون لهذا الخبر الذي وقع عليهم كالصاعقة ، لاعبون كبار و أسماء رنانة ستسرَّح من المنتخب و سيحل مكانهم أناس غريبون لا يدرى من هم و لا يعرف عنهم شيء ، مرت الأيام و أوكل لي شخصياً تأليف هذه العناصر ، و بدأت قصة البحث المضينة بين الحشائش و الأغصان و الملاعب الترابية ، و بين الحارات فأسفر البحث عن هذه الأسماء و التي آمل أن تمثلنا خير تمثيل في الكرنفال الكروي العالمي في القارة الأفريقية و هذه القائمة المبدئية ستمثل طاقم الفريق بما فيه من إداريين و مدربين و لاعبين مع بعض التفاصيل الصغيرة عن كل عنصر:
أبو فـــلاح :ومع أنه يقبل على الحقبة الثانية من عمره الاستهلاكي ،فانه مازال يملك طوفاناً من النشاط و الحيوية ، لا يكل عن حمل حقيبته الرياضية و عكازه الخشبي يهش به على صغار اللعيبة في الطرقات ، يحمل على عاتقه فانيلة روماريو من أيام التسعينات ، و لاصراره على لبسها في كل مناسبة فإنه سيكون من المستحيل نزعها منه و استبدالها بقميص المنتخب الوطني ، لذا رأيت أن أقيمه مديراً فنياً للمنتخب ، مع توصية الإعلاميين المحليين بأخذ الحيطة و الحذر واللجوء للتعتيم الأعلامي حول بزته الرياضية ، حتى نهاية المونديال بسلام!
ابوخالد : إنسان رقيق المشاعر مرهف الحس باذخ الفكر، خلق ليكون شاعراً لا غير ، فبنظرة خاطفة على صورته الرمزية و التي تمثل صورة (مقفاه ) الحقيقية تدرك تماماً عدم صلاحية هذا الجثمان لأن يسرح بالكرة على مسطح أخضر مساحته تقارب السبعة آلاف متر مربع ، و بما أنا بصدد بناء سقيفة خاصة لممارسة رياضة اليوغا لما لها من تأثير إيجابي على نفسيات اللاعبين و تخليصهم من الضغوط العصبية قررت تعيينه كمسؤول إداري يشرف على هذه السقيفة بالذات
ابومي : لاعب موهوب من طراز فريد سريع و مراوغ لذا فقد توسمت أنه سيشكل مع ( كحيلان ) ثنائيان مرعبان كرأسي حربة ، و لأن أبومي يحمل سماعة اصطناعية ولن يتمكن من استعمالها و هو يلعب لذا فإني سأهمس في أذن (كحيلان) أن سـ(تبطي عظما) و أنت تصرخ بحنق : ناول! أنا فاضي ! يا هو يا بومي! ... ، فالرجل يطغى على كيانه حماسه المعهود ، يجعله يفنى عن كل من حوله من اللاعبين و الجماهير فلا يفكر مع فقده لحاسة السمع إلا في المرمى و الشهرة و الاحتراف و النجومية و دوامة طويلة من الأحلام ، التي سرعان ما تتبخر عندما تميد به قدمه فيقذف بالكرة خارج أسوار الملعب برمته ، بركلة غبية تدل على مدى المهارات الفائقة الممدفونة في قدم هذا الشاب!
الكاظم : شخصية هادئة ، يعيش نوعاً من الرتابة في حياته تجعله يلزم مركزاً واحداً طيلة التسعين دقيقة ، و لكونه يملك ساقاً خشبية ، لم تفلح في انهاء حياته الكروية ، فلن نجبره على التخلي عن مركزه الذي لم يفلح في سواه :قلب الدفاع (قشاشاً) فإلى هناك يا عزيزي بكل هدوء طبعاً! و تنبه للبطاقات الملونة التي لا أستبعد أن ستهطل علينا بين الفينة و الأخرى في ظل تواجد هذه الثلة المباركة من اللاعبين.
المحور دينمو المنتخب لم أجد من يشغله حتى الآن لذا (فإني) سأجازف و أكون من يشغل هذا المركز مؤقتاً حتى اشعار آخر ، لاسيما و أني أملك تجوفاً دماغياً غريباً ذي مسار واحد يمتد من أسفل الدماغ ثم ينحني قليلاً نحو اليسار حتى يفرع على أعالي الجبهة ليستقر بعد ذلك على مشارف الجيوب الأنفية ، مما يسهل علي اللعب على اتجاه واحد لقطع امدادت الفريق الخصم !
عزيز: لاعب جاد يكره الناس ويكره الكرة و العشب الأخضر و حتى نفسه ، و خاصة الحذاء الرياضي ، يرتاح للعب حافيا في ملعب تكسوه الحجارة السوداء الحادة ، خشن و حليق الرأس ، هكذا يحب ، يحب ألا يبق على رأسه إلا جلدته السميكة اللامعة ، و لأني قد غصت في أعماقه و سبرت مواهبه القليلة جداً ، فقد اعتمدته اسمه في القائمة قبل يومين فقط ، و ها انا أقرر أن يكون ظهيراً يسارياً دون أن تطاله تبعات التكتيك و الخطة ، ليطوي جانب الملعب الأيسر ذهابا و ايابا بكل حرية فإلى هناك و رقم (سبعتعش) أيضا!
(سنستكمل عرض باقي الملف ... بعد الاستماع إلى تعليقات الحضور)
<< لقد قررنا أن تكون عناصر المنتخب السعودي من أعضاء منتدى جاش دون غيرهم وانطلاقاً من نظام الخدمة الإلزامية الذي سيقر قريباً و يطبق تحديداً في مجال الرياضة فقط دون غيرها فلا يحق لأحد الاعتراض على هذا القرار أو التبرم منه و إلا فإن العقاب سيطاله ...انتهى>>
أسبل الجمهور دموع الحرقة و الأسى و هم يستمعون لهذا الخبر الذي وقع عليهم كالصاعقة ، لاعبون كبار و أسماء رنانة ستسرَّح من المنتخب و سيحل مكانهم أناس غريبون لا يدرى من هم و لا يعرف عنهم شيء ، مرت الأيام و أوكل لي شخصياً تأليف هذه العناصر ، و بدأت قصة البحث المضينة بين الحشائش و الأغصان و الملاعب الترابية ، و بين الحارات فأسفر البحث عن هذه الأسماء و التي آمل أن تمثلنا خير تمثيل في الكرنفال الكروي العالمي في القارة الأفريقية و هذه القائمة المبدئية ستمثل طاقم الفريق بما فيه من إداريين و مدربين و لاعبين مع بعض التفاصيل الصغيرة عن كل عنصر:
أبو فـــلاح :ومع أنه يقبل على الحقبة الثانية من عمره الاستهلاكي ،فانه مازال يملك طوفاناً من النشاط و الحيوية ، لا يكل عن حمل حقيبته الرياضية و عكازه الخشبي يهش به على صغار اللعيبة في الطرقات ، يحمل على عاتقه فانيلة روماريو من أيام التسعينات ، و لاصراره على لبسها في كل مناسبة فإنه سيكون من المستحيل نزعها منه و استبدالها بقميص المنتخب الوطني ، لذا رأيت أن أقيمه مديراً فنياً للمنتخب ، مع توصية الإعلاميين المحليين بأخذ الحيطة و الحذر واللجوء للتعتيم الأعلامي حول بزته الرياضية ، حتى نهاية المونديال بسلام!
ابوخالد : إنسان رقيق المشاعر مرهف الحس باذخ الفكر، خلق ليكون شاعراً لا غير ، فبنظرة خاطفة على صورته الرمزية و التي تمثل صورة (مقفاه ) الحقيقية تدرك تماماً عدم صلاحية هذا الجثمان لأن يسرح بالكرة على مسطح أخضر مساحته تقارب السبعة آلاف متر مربع ، و بما أنا بصدد بناء سقيفة خاصة لممارسة رياضة اليوغا لما لها من تأثير إيجابي على نفسيات اللاعبين و تخليصهم من الضغوط العصبية قررت تعيينه كمسؤول إداري يشرف على هذه السقيفة بالذات
ابومي : لاعب موهوب من طراز فريد سريع و مراوغ لذا فقد توسمت أنه سيشكل مع ( كحيلان ) ثنائيان مرعبان كرأسي حربة ، و لأن أبومي يحمل سماعة اصطناعية ولن يتمكن من استعمالها و هو يلعب لذا فإني سأهمس في أذن (كحيلان) أن سـ(تبطي عظما) و أنت تصرخ بحنق : ناول! أنا فاضي ! يا هو يا بومي! ... ، فالرجل يطغى على كيانه حماسه المعهود ، يجعله يفنى عن كل من حوله من اللاعبين و الجماهير فلا يفكر مع فقده لحاسة السمع إلا في المرمى و الشهرة و الاحتراف و النجومية و دوامة طويلة من الأحلام ، التي سرعان ما تتبخر عندما تميد به قدمه فيقذف بالكرة خارج أسوار الملعب برمته ، بركلة غبية تدل على مدى المهارات الفائقة الممدفونة في قدم هذا الشاب!
الكاظم : شخصية هادئة ، يعيش نوعاً من الرتابة في حياته تجعله يلزم مركزاً واحداً طيلة التسعين دقيقة ، و لكونه يملك ساقاً خشبية ، لم تفلح في انهاء حياته الكروية ، فلن نجبره على التخلي عن مركزه الذي لم يفلح في سواه :قلب الدفاع (قشاشاً) فإلى هناك يا عزيزي بكل هدوء طبعاً! و تنبه للبطاقات الملونة التي لا أستبعد أن ستهطل علينا بين الفينة و الأخرى في ظل تواجد هذه الثلة المباركة من اللاعبين.
المحور دينمو المنتخب لم أجد من يشغله حتى الآن لذا (فإني) سأجازف و أكون من يشغل هذا المركز مؤقتاً حتى اشعار آخر ، لاسيما و أني أملك تجوفاً دماغياً غريباً ذي مسار واحد يمتد من أسفل الدماغ ثم ينحني قليلاً نحو اليسار حتى يفرع على أعالي الجبهة ليستقر بعد ذلك على مشارف الجيوب الأنفية ، مما يسهل علي اللعب على اتجاه واحد لقطع امدادت الفريق الخصم !
عزيز: لاعب جاد يكره الناس ويكره الكرة و العشب الأخضر و حتى نفسه ، و خاصة الحذاء الرياضي ، يرتاح للعب حافيا في ملعب تكسوه الحجارة السوداء الحادة ، خشن و حليق الرأس ، هكذا يحب ، يحب ألا يبق على رأسه إلا جلدته السميكة اللامعة ، و لأني قد غصت في أعماقه و سبرت مواهبه القليلة جداً ، فقد اعتمدته اسمه في القائمة قبل يومين فقط ، و ها انا أقرر أن يكون ظهيراً يسارياً دون أن تطاله تبعات التكتيك و الخطة ، ليطوي جانب الملعب الأيسر ذهابا و ايابا بكل حرية فإلى هناك و رقم (سبعتعش) أيضا!
(سنستكمل عرض باقي الملف ... بعد الاستماع إلى تعليقات الحضور)