أبو ضويحــــي
20 / 01 / 2009, 49 : 12 AM
الإخوة والأخوات كل عام وانتم بخير وصحة وسعادة ..
يفترض آن يكون هذا النص في المنتدى الأدبي .. لكن اخترت أن يكون هنا في المنتدى المفتوح .. لأسباب من أهمها:
1 - النص يتناول ( ولو بإيجاز ) الشعر الحلمنتيشي .. والشعر الحلمنتيشي يعتمد على النقد اللاذع الساخر ، ويقول ضاحكا ما يبكي الآخرين .
2 - نحن نعيش فترة الغلاء الفاحش المتصاعد خاصة للمواد الإستراتيجية لمعيشة ( لقمة العيش ) المواطن الفقير أو محدود ( لا أقول مهدود ) الدخل - والسواد الأعظم من الناس - من هؤلاء . حتى شاع مصطلح " صاحب الجلالة الرز " و " فخامة قرص العيش " تعبيرا عن ارتفاع سعرا لمواد الغذائية وعلو مكانتها العلية حتى عز على البعض الوصول إليها .. وفي حلمنتيشيات الموضوع تسلية وتعزية .
3 - والشيء بالشيء يذكر ... فنحن نحتفل - بالعيد أو اليوم الوطني - ( سيان ) حيث ستضيع وتختفي - أنات الجياع وحسرات المحرومين - في ظل ضجيج الأناشيد الوطنية .. وتلميع وسائل الإعلام لأجهزة السلطة التنفيذية ، وخدماتها - التي ما مثلها في الدنيا خدمات !! - وتدور الاسطوانة ( اللي بالكم بالكم ) عن الجامعات .. رغم الأعداد الصائعة المحرومة منها من الشباب .. و ... و الخ .. والحلمنتيشية مناسبة لتكون نسمة في لظى هذا الوهج اللاهب المستعر .
..
ومن رعى غنما في أرض مسبعة
ونام عنها.. تولى رعيها السبع
ولنعد للرز .. فهو بيت القصيد .. وسيد الموقف .. ولنسمع معا ما أنشده الحلمنتيشي الرائع - خالد الرقي - في قصيدة اطلق عليها اسم " ثورة الأرز "
يقول لا فض فوه : (وتأملوا البيت الأخير من القصيدة !! )
كيس الأرُزُ ..على مدى ألأزماني
هو .. أولاٌ .. وهو الرفيق الثاني
قد جاء من بنجاب .. فوق سفينةِ
قُبطانها روقي .. مهب ياباني
قد كان شمر .. للسفينِ ذراعُه
حتى أستوى في شامخ البُنياني
وساقها فوق الخليجِ .. كأنها
مطيةً .. تشعب مع البدواني
حتى وصل .. حول المواني .. ولفها
لفة هل البل من ورى الصماني
وحل.. في أرضٍ يُكافِحُ .. شعبها
من دومة الجندل الي جيزاني
شعباً يحب العز والرز .. والشحم
ويذوب .. لا .. عرض غصين الباني
همت به .. عوج السنين .. وراعُه
وجُه الزمانِ ... ولعنة الانساني
من يوم جات الخصخصه والعولمه
أغلت عليه الحشو و الطلياني
ياشاكياً .. سعر الارز ...فذمتي
أنك مريضاً أوغشاك جناني
هلاااا .. بغير الرز ... أبديت الاسى
هلااااا .. شُغِلت .. بخُلة الاخواني
أن الأرُز البسمتي ... وعبيرهُ
سحراً لأهل الدار والضيفاني
يربو بقدر الضغط .. حتى ... ينتشي
فيصيُر قِدرُك بعدهُ ملياني
(يعطيك في طرف اللسان حلاوة)
تغنيك عن خبز وعن قرصاني
أن الأرُز .. إذا الرؤس تمايلت
طب الكبود .. وبهجت الجوعاني
لايشتريه ولا يقدم صحنه
إلا الكريم .. وفارس الفرساني
لو زودو .. سعره فبالله .. الرجاء
أنه يعود .. بأرخص الاثماني
عشان شعب قد طوى الجوع .. نِصفهُ
والنصف الأخر ... راقداً شبعاني
_______________
وهناك فارس آخر من فرسان القصائد الساخرة " الحلمنتيشية " بل لعله فارسها الأصيل الاول - حسين شفيق المصري " وعمنا المصري هذا كان من الغلابة - أمثالنا - جوعان كحيان .. مغلوب على أمره .. يقول :
سعيي أخيرا وسعيي أولا تعبي والمشي
في " مهمشا " كالمشي في " القلل "
وتعرض الناس عني عند توسخي
وإن نضفت فكل الناس تزغر لي
دنياك إن قصدت تنغيص عيش فتى
فالرز باللحم مثل المش بالبصل
____________________________
ويقول أيضا شاعرنا المصري :
تعففت حتى أن له غنى
وأكثر مالي لو علمت قليل
وطولبت بالاحسان لست بقادر
عليه ، فقلو ا: إنه لبخيل
فأيقنت أن البخل والفقر واحد
وأن بخيل الأغنياء ذليل
________________________
وحال - وزارة التجارة - المسئولة عن تحديد و مراقبة الأسعار وحماية ألمستهليك ( شكلوها " المستهلك " كما ترغبون ) أيقظها الله من سباتها الطويل وكل عام وهي بخير " بمناسبة اليوم الوطني " تذكرني بعمنا - أمير الزجل - بيرم التونسي وحاله مع المجلس البلدي والذي كان أيامها في مصر مسئولا عن الأسعار ومراقبتها وقوله في ذلك :
قد اوقع القلب في الاشجان والكمد
هوي حبيب يسمي المجلس البلدي
أمشي واكتم انفاسي مخافة ان
يعدها عامل للمجلس البلدي
ما شرد النوم عن جفني القريح سوي
طيف الخيال خيال المجلس البلدي
اذا الرغيف اتي فالنصف اكله
والنصف اتركه للمجلس البلدي
وان جلست فجيبي لست اتركه
خوف اللصوص وخوف المجلس البلدي
وما كسوت عيالي في الشتأء ولا
في الصيف الا كسوت المجلس البلدي
كأن امي بل الله تربتها
اوصت فقالت اخوك المجلس البلدي
اخشي الزواج اذا يوم الزفاف اتي
أن ينبري لعروسي المجلس البلدي
وربما وهب الرحمن لي ولدا
في بطنها يدعيه المجلس البلدي
يا بائع الفجل بالمليم واحده
كم للعيال وكم للمجلس البلدي
_________________________
وفي منتدى المعالي
تهيض الشاعر السلماني بعد م اشترى مقاضي رمضان من السوبر ماركت
وقال:
هذي رسالة موجهة لكل تجار
ولكل مسؤول لضميرة ينيبي
خفوا علينا ياعربنا بالأسعار
أسعاركم تناهشت كل جيبي
بزراننا صاروا يصيحون بالدار
يوم ان ابوهم ماقدر للحليبي
عقب غدانا كبسة بعالي النار
هالحين شيخ القوم ياكل صبيبي
خوفوا من الي يعلم الجهر واسرار
اسعاركم خلت سوادي يشيبي
تدخلوا يالي تصيغون الاقرار
هذا نداي وللنداء من يجيبي
الموضوع منقول وهو قديم ولكن أعجبني وبالأخص قصيدة خالد
ودمتم
يفترض آن يكون هذا النص في المنتدى الأدبي .. لكن اخترت أن يكون هنا في المنتدى المفتوح .. لأسباب من أهمها:
1 - النص يتناول ( ولو بإيجاز ) الشعر الحلمنتيشي .. والشعر الحلمنتيشي يعتمد على النقد اللاذع الساخر ، ويقول ضاحكا ما يبكي الآخرين .
2 - نحن نعيش فترة الغلاء الفاحش المتصاعد خاصة للمواد الإستراتيجية لمعيشة ( لقمة العيش ) المواطن الفقير أو محدود ( لا أقول مهدود ) الدخل - والسواد الأعظم من الناس - من هؤلاء . حتى شاع مصطلح " صاحب الجلالة الرز " و " فخامة قرص العيش " تعبيرا عن ارتفاع سعرا لمواد الغذائية وعلو مكانتها العلية حتى عز على البعض الوصول إليها .. وفي حلمنتيشيات الموضوع تسلية وتعزية .
3 - والشيء بالشيء يذكر ... فنحن نحتفل - بالعيد أو اليوم الوطني - ( سيان ) حيث ستضيع وتختفي - أنات الجياع وحسرات المحرومين - في ظل ضجيج الأناشيد الوطنية .. وتلميع وسائل الإعلام لأجهزة السلطة التنفيذية ، وخدماتها - التي ما مثلها في الدنيا خدمات !! - وتدور الاسطوانة ( اللي بالكم بالكم ) عن الجامعات .. رغم الأعداد الصائعة المحرومة منها من الشباب .. و ... و الخ .. والحلمنتيشية مناسبة لتكون نسمة في لظى هذا الوهج اللاهب المستعر .
..
ومن رعى غنما في أرض مسبعة
ونام عنها.. تولى رعيها السبع
ولنعد للرز .. فهو بيت القصيد .. وسيد الموقف .. ولنسمع معا ما أنشده الحلمنتيشي الرائع - خالد الرقي - في قصيدة اطلق عليها اسم " ثورة الأرز "
يقول لا فض فوه : (وتأملوا البيت الأخير من القصيدة !! )
كيس الأرُزُ ..على مدى ألأزماني
هو .. أولاٌ .. وهو الرفيق الثاني
قد جاء من بنجاب .. فوق سفينةِ
قُبطانها روقي .. مهب ياباني
قد كان شمر .. للسفينِ ذراعُه
حتى أستوى في شامخ البُنياني
وساقها فوق الخليجِ .. كأنها
مطيةً .. تشعب مع البدواني
حتى وصل .. حول المواني .. ولفها
لفة هل البل من ورى الصماني
وحل.. في أرضٍ يُكافِحُ .. شعبها
من دومة الجندل الي جيزاني
شعباً يحب العز والرز .. والشحم
ويذوب .. لا .. عرض غصين الباني
همت به .. عوج السنين .. وراعُه
وجُه الزمانِ ... ولعنة الانساني
من يوم جات الخصخصه والعولمه
أغلت عليه الحشو و الطلياني
ياشاكياً .. سعر الارز ...فذمتي
أنك مريضاً أوغشاك جناني
هلاااا .. بغير الرز ... أبديت الاسى
هلااااا .. شُغِلت .. بخُلة الاخواني
أن الأرُز البسمتي ... وعبيرهُ
سحراً لأهل الدار والضيفاني
يربو بقدر الضغط .. حتى ... ينتشي
فيصيُر قِدرُك بعدهُ ملياني
(يعطيك في طرف اللسان حلاوة)
تغنيك عن خبز وعن قرصاني
أن الأرُز .. إذا الرؤس تمايلت
طب الكبود .. وبهجت الجوعاني
لايشتريه ولا يقدم صحنه
إلا الكريم .. وفارس الفرساني
لو زودو .. سعره فبالله .. الرجاء
أنه يعود .. بأرخص الاثماني
عشان شعب قد طوى الجوع .. نِصفهُ
والنصف الأخر ... راقداً شبعاني
_______________
وهناك فارس آخر من فرسان القصائد الساخرة " الحلمنتيشية " بل لعله فارسها الأصيل الاول - حسين شفيق المصري " وعمنا المصري هذا كان من الغلابة - أمثالنا - جوعان كحيان .. مغلوب على أمره .. يقول :
سعيي أخيرا وسعيي أولا تعبي والمشي
في " مهمشا " كالمشي في " القلل "
وتعرض الناس عني عند توسخي
وإن نضفت فكل الناس تزغر لي
دنياك إن قصدت تنغيص عيش فتى
فالرز باللحم مثل المش بالبصل
____________________________
ويقول أيضا شاعرنا المصري :
تعففت حتى أن له غنى
وأكثر مالي لو علمت قليل
وطولبت بالاحسان لست بقادر
عليه ، فقلو ا: إنه لبخيل
فأيقنت أن البخل والفقر واحد
وأن بخيل الأغنياء ذليل
________________________
وحال - وزارة التجارة - المسئولة عن تحديد و مراقبة الأسعار وحماية ألمستهليك ( شكلوها " المستهلك " كما ترغبون ) أيقظها الله من سباتها الطويل وكل عام وهي بخير " بمناسبة اليوم الوطني " تذكرني بعمنا - أمير الزجل - بيرم التونسي وحاله مع المجلس البلدي والذي كان أيامها في مصر مسئولا عن الأسعار ومراقبتها وقوله في ذلك :
قد اوقع القلب في الاشجان والكمد
هوي حبيب يسمي المجلس البلدي
أمشي واكتم انفاسي مخافة ان
يعدها عامل للمجلس البلدي
ما شرد النوم عن جفني القريح سوي
طيف الخيال خيال المجلس البلدي
اذا الرغيف اتي فالنصف اكله
والنصف اتركه للمجلس البلدي
وان جلست فجيبي لست اتركه
خوف اللصوص وخوف المجلس البلدي
وما كسوت عيالي في الشتأء ولا
في الصيف الا كسوت المجلس البلدي
كأن امي بل الله تربتها
اوصت فقالت اخوك المجلس البلدي
اخشي الزواج اذا يوم الزفاف اتي
أن ينبري لعروسي المجلس البلدي
وربما وهب الرحمن لي ولدا
في بطنها يدعيه المجلس البلدي
يا بائع الفجل بالمليم واحده
كم للعيال وكم للمجلس البلدي
_________________________
وفي منتدى المعالي
تهيض الشاعر السلماني بعد م اشترى مقاضي رمضان من السوبر ماركت
وقال:
هذي رسالة موجهة لكل تجار
ولكل مسؤول لضميرة ينيبي
خفوا علينا ياعربنا بالأسعار
أسعاركم تناهشت كل جيبي
بزراننا صاروا يصيحون بالدار
يوم ان ابوهم ماقدر للحليبي
عقب غدانا كبسة بعالي النار
هالحين شيخ القوم ياكل صبيبي
خوفوا من الي يعلم الجهر واسرار
اسعاركم خلت سوادي يشيبي
تدخلوا يالي تصيغون الاقرار
هذا نداي وللنداء من يجيبي
الموضوع منقول وهو قديم ولكن أعجبني وبالأخص قصيدة خالد
ودمتم