القلم المستنير
11 / 01 / 2009, 20 : 03 AM
حياة ابتلاء
الناس في ابتلاء دائماً
فالخير فتنة، والشر كذلك
في هذه البلاد قحط وجدب وانقطاع المطر، وفي تلك فيضانات مدمرة وسيول جارفة، وهنالك في بلاد أخرى خصب ونماء وخيرات وافرة
فقراء يقابلهم أغنياء، ومرضى وأصحاء، وشباب وشيوخ، وفارغون ومشغولون
وهذا عاقر لا ينجب، وذاك يضج من كثرة أولاده
وهذا يرزق ذكوراً فقط يتمنى أن تكون له بينهم بنية واحدة، وآخر يرى نفسه مبتلى إذ لم ينجب إلا البنات، فهو ينتظر دائماً أن يبشر بمولود ذكر...
عجيبة هي الدنيا وما فيها، وعجيب هذا الإنسان الذي لا يرضى بحال، ويتطلع دائماً إلى التغيير، ويتقلب منتظراً الأمل المخبأ في بطن الغيب القادم، وكثيراً ما يحال بينه وبين المستقبل، فيموت دون غده.
يطلب الإنسان في الصيف الشتا= فإذا جاء الشتا أنكرهُ
فهو لا يرضى بحال واحد = قتل الإنسان ما أكفرهُ
ما السر في هذا التباين والاختلاف؟ ولماذا لا تكون حياة الإنسان على وتيرة واحدة؟ ولماذا لا يقنع الإنسان بمقامه وحاله؟
أسئلة كبيرة، والإجابة عليها تحتاج إلى باحثين متعمقين في علم النفس، وفي علم الروح، وفي علوم مختلفة
لكن الخلاصة أن المسلم
إذا أخذ بالأسباب، وأقبل على الآخرة، وطرح هموم الدنيا، متوكلاً على الله سبحانه
سيكون راضياً بما قسم الله، مبادراً إلى كل خير، غير حاسد لأحد على نعمة، وسيكون في رغد العيش وبرد اليقين
بعيداً عن التحسر والقلق
ما أكثر السعداء الذين يعيشون في الأكواخ، وما أكثر الأشقياء الذين يعيشون في القصور!!!
اللهم أكرمنا بحبك، واجعل حبك أحب إلينا من حب أنفسنا، وأحب إلينا من الماء البارد على الظمأ.
الناس في ابتلاء دائماً
فالخير فتنة، والشر كذلك
في هذه البلاد قحط وجدب وانقطاع المطر، وفي تلك فيضانات مدمرة وسيول جارفة، وهنالك في بلاد أخرى خصب ونماء وخيرات وافرة
فقراء يقابلهم أغنياء، ومرضى وأصحاء، وشباب وشيوخ، وفارغون ومشغولون
وهذا عاقر لا ينجب، وذاك يضج من كثرة أولاده
وهذا يرزق ذكوراً فقط يتمنى أن تكون له بينهم بنية واحدة، وآخر يرى نفسه مبتلى إذ لم ينجب إلا البنات، فهو ينتظر دائماً أن يبشر بمولود ذكر...
عجيبة هي الدنيا وما فيها، وعجيب هذا الإنسان الذي لا يرضى بحال، ويتطلع دائماً إلى التغيير، ويتقلب منتظراً الأمل المخبأ في بطن الغيب القادم، وكثيراً ما يحال بينه وبين المستقبل، فيموت دون غده.
يطلب الإنسان في الصيف الشتا= فإذا جاء الشتا أنكرهُ
فهو لا يرضى بحال واحد = قتل الإنسان ما أكفرهُ
ما السر في هذا التباين والاختلاف؟ ولماذا لا تكون حياة الإنسان على وتيرة واحدة؟ ولماذا لا يقنع الإنسان بمقامه وحاله؟
أسئلة كبيرة، والإجابة عليها تحتاج إلى باحثين متعمقين في علم النفس، وفي علم الروح، وفي علوم مختلفة
لكن الخلاصة أن المسلم
إذا أخذ بالأسباب، وأقبل على الآخرة، وطرح هموم الدنيا، متوكلاً على الله سبحانه
سيكون راضياً بما قسم الله، مبادراً إلى كل خير، غير حاسد لأحد على نعمة، وسيكون في رغد العيش وبرد اليقين
بعيداً عن التحسر والقلق
ما أكثر السعداء الذين يعيشون في الأكواخ، وما أكثر الأشقياء الذين يعيشون في القصور!!!
اللهم أكرمنا بحبك، واجعل حبك أحب إلينا من حب أنفسنا، وأحب إلينا من الماء البارد على الظمأ.