المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسوعة الشعر


abuhabib
12 / 02 / 2003, 38 : 09 PM
موسوعة الشعر
مقدمــــــــة
الشعر ديوان العرب

كان الشعر وما زال الصورة التي ابرزت واقع الحياة العربية بكل صورة المفرحة والمحزنة والانتصار والانهزام الفخر والهجاء المدح والذم

ولد الشعر يتيما يرعاه الشعراء أباً عن جد سلسلة ما زالت حلقاتها تتواصل

لم يترك الشعر طريقا الا سلكه ولا بابا الا طرقه
وقف شامخا شموخ الجبال ضد التيارات التي ارادت يوماً ما تغيره وجهه بالحداثه تارة وبالتخلف تارةً أخرى وما زال يخوض اخر معركة في هذا الميدان

موسوعة الشعر
سلسلة
(1 ~ 12)



(((((((((((((((((( 1 )))))))))))))))))

حاول النقاد قديماً تقديم تصور عن الشعر ومفهومه ولغته وطبيعته فتميز بالقافية والوزن عن اجناس القول الاخرى كالرسالة وكالخطابه والرواية والقصة وما الى ذلك ....

فكان الوزن والقافية السمة الاساسية للشعر تميزه عن غيره من فنون القول
من هذا يُعرف الشعر بانه
كلامٌ موزون مُقفى

فحرص الشعراء على مجيء البيت من صدر وعجز

ومن ثم ظهر الاهتمام بقضايا الشعر فظهرت الكتب في ضبط اوزانه وقوافيه والاشكال البلاغيه في الشعر كالاستعارة والتشبيه والكناية ..... إلخ

وظهرت كتب تقدم الوصايا للشعراء تعينهم على انتاج نصوصهم الشعرية وظبطها وتبصرهم بادوات الشعر وتحسينه ثم ظهر النقد بصورته الابداعية فحفل الشعر بالكمال في أوج عصوره فاصبح الشعر
امتاع ونفع
وشجن وطرب
وتربية وتهذيب
وقيم واخلاق

و تتعدد اغراض الشعر بين
مديح وهجاء
وفخر ورثاء
وغزل ووصف
واعتذار وتهنئة وتعزية
ثم اضيفت اليه الزهد والمجون نتيجة تغير الحياة في معالجة الاوضاع الاجتماعية



حتى عندما اختلف الشعراء في الحداثه الواقعية قديما لم يخرجوا عن مكنونية الشعر بل خلعوا لحاء الشعر الى لُبه وهذه المقوله هي التي تنعي الشعر حينما اصطفى معشر المجددين حديثا للشعر العربي فلما يخلعوا رداءاً من رقعة الشعر ذاته! بل خلعوا الشعر بتاتاً من جذوره وزرعوا الشعر في ارضٍ غير ارضه وخرجوا يزينون تراث الشعر بحداثة الغرب ترجمة أومحاباتة أومجاراة
وأتوا بالشعر العمودي بديلاً ونافحوا نفاح الابطال ضناً منهم انهم بذلك منتصرين ؟؟

وما زال الشعر الاصيل يخوض معركته



ظهر التجديد في الموشحات وسمي بالمُسمِّطات والمخمسات والمربعات
وكانت الاندلس منبع هذه الموشحات؟ وادعك هنا تقارن بين موقع الاندلس جغرافياً والحداثة والادب الغربي؟؟؟

وفي العصر الحديث عرف الشعر باشكال جديده كالشعر المُطلق او المرسل الذي يتحرر من القافية الواحدة ويحتفظ بالايقاع دون الوزن وكذلك الشعر الحر وهو الشعر الذي يلتزم وحدة التفعيلة دون البحر او الايقاع وكذلك الشعر المنتثور وهو كالحر بيد انه لا يلتزم بوحدة التفعيلة
وبرز اخير نوعا حديثا لم يسميه نقاد الشعر حتى الان وهو اقرب الى الرواية والقصة تجمع وحدة التفعيلة والمنتثور والمحاكاة والقصه بايقاعٍ واحدٍ في كل قسم ودلالة



رواية الشعر ورواتــــــــــه :

كان العرب في الجاهلية امة امية تغلب عليها المشافهة وتقل فيها الكتابة ولهذا السبب لم يكن الشعراء الجاهليون يدونون اشعارهم لكن كان هناك رواه يحفظون الشعر وينقلونه بين الامصار وهم من محبي الشعر او من ناشئة الشعر حتى اصبحوا من مشاهير الشعر منهم
زهير ابن ابي سلمى كان راوية لاوس بن حجر وروى عن زهير ابنه كعب والحطيئة وروى عن الحطئية هدبة بن خشرم ثم روى جميل بن معمر شعر هدبة وروى كُثير عزة شعر جميل وهكذا دواليك..

وعندما جاء الاسلام شغل العرب عن رواية الشعر فترة من الزمن لكنهم بعد الفتوحات عادوا الى كتابة الشعر وتجوينه ومدارسته فظهر للشعر حماةً ومجاهدين فظهرت فئة تنقل الشعر فقط كالمراسيل دون ان تكون من محبي الشعر فقد كان للفرزدق وجرير عدة رواة
وبعد ازدهار الحياة العلمية والثقافية في مدينتي بصرة و الكوفة اصبحتا قبلة طلاب العلم وكانتا تستقطب العلماء والتلاميذ والمثقفين .....

وازدهرت الحركة الشعريه بشكل لم يسبق له مثيل فكان من اعلام هذا الفن ابو عمرو بن علاء قيل عنه (( انه اعلم الناس بالغريب والعربية والقران والشعر وايام العرب وايام الناس) ومنهم ايضا وحماد الراوية راوي الكوفة (لكنه لم يكن ثقه قيل عنه ( انه ينحل شعر الرجل غيره, وينحله غير شعره,ويزيد في الاشعار) ومنهم ايضا الاصمعي عبد الملك بن قريب كتب دون الشعر وسماه الاصمعيات ومنهم ايضا محمد الضبي اختار مجموعة اشعار سماها المفضليات وكثير لا يمكن حصرهم

حسن المسعودي
14 / 02 / 2003, 48 : 03 PM
ابو حبيب لاهنت على هذا الجهد وألأيضاح الجميل لك الف شكر والف تحيه وكل عام وانت بخير



ابو تركي