برق الحيا
16 / 11 / 2008, 59 : 11 PM
كانت العرب تمدح ضحوك السن وتجعله دليل على سعة النفس وجودة الكف وسخاوة الطبع وكرم السجايا
فالضحك ذروة الانشراح وقمة الراحه ونهاية الانبساط ولكنه ضحك بلا اسراف (( لاتكثر الضحك فان كثرة الضحك تميت القلب ))
ولكنه التوسط : (( وتبسمك في وجه اخيك صدقه ))فتبسم ضاحكا من قوله .
ومن نعيم اهل الجنه الضحك قال تعالى :(( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون )).
فالاسلام بني على الوسطيه والاعتدال في العقائد والعبادات والاخلاق والسلوك ولاقهقهة مستمره
عابثه لكنه جد وقور وخفة روح واثقه .
وان انقباض الوجه والعبوس علامة على تذمر النفس , وغليان الخاطر وتعكر المزاج ..
فاحرص على طلاقة الوجه يصفو مزاجك .
يقول احمد امين في فيض الخاطر : ليس المبتسمون في الحياة اسعد حالا لانفسهم , بل هم كذالك اقدر على
العمل , واكثر احتمالا للمسؤليه , واصلح لمواجهة الشدائد ومعالجة الصعاب , والاتيان بعظائم الامور
التي تنفعهم وتنفع الناس .
ويزيد استاذنا الفاضل ويقول : لوخيرت بين مال كثير او منصب كبير , وبين نفس راضيه باسمه
لاخترت الثانيه فما المال مع العبوس ؟ وما المنصب مع انقباض النفس ؟ وما كل مافي الحياة اذا كان صاحبه
ضيقا حرجا كأنه عائد من جنازة حبيب ؟ وماجمال الزوجه اذا عبست وقلبت بيتها جحيما؟
لخير منها _ الف مره _ زوجة لم تبلغ مبلغها في الجمال وجعلت بيتها جنه .!
وايضا لاقيمة للبسمة الظاهره الا اذا كانت منبعثه من طبيعة الانسان من شذوذ , فالزهرباسم والغابات
باسمه , والبحار والانهار والسماء والنجوم والطيور كلها باسمه , وكان الانسان بطبعه باسما لولا مايعرض
له من طمع وشر وانانيه تجعله عابسا , فكان بذلك نشازا في نغمات الطبيعه المنسجعه .
فلا يرى الجمال من عبست نفسه , ولايرى الحقيقه من تدنس قلبه , فكل انسان يرى الدنيا من خلال عمله
وفكره وبواعثه , فاذا كان العمل طيبا والفكر نظيفا والبواعث طاهره , كان منظاره الذي يرى به
الدنيا نقيه , فراى الدنيا جميله كما خلقت .. والاتغبش منظاره , وأسود زجاجه , فراى كل شي اسود
مغبشا .
فهناك نفوس تسطيع ان تصنع من كل شي شقاء ,ونفوس تستطيع ان تصنع من كل شي سعاده وسرور ,
هناك رجل ينغص على نفسه وعلى من حوله , من كلمة يسمعها او يؤولها تاؤيلا سيئا , او من عمل تافه
حدث له , او حدث منه , او من ربح خسره , او من ربح كان ينتظره فلم يحدث , او نحو ذلك , فاذا الدنيا
كلها سوداء في نظره , ثم هو يسودها على من حوله .
وهناك امراة في البيت لاتقع عينها الا على الخطأ , فاليوم اسود لان طبقا كسر , ولان نوعا من الطعام
زاد الطاهي في ملحه , او لانها عثرت على قطعة من الورق في الحجره , فتهيج وتسب , ويتعدى السباب الى
كل من في البيت واذا هي شعلة من نار .!
فالحياة فن , وفن يتعلم , ولخير للانسان ان يجد في وضع الازهار والرياحين والحب في حياته, من ان
يجد في تكديس المال في جيبه , مالحياة اذا وجهت كل الجهود في جمع المال , ولم يوجه اي جهد
لترقية جانب الرحمه والحب والجمال .
فاذا اردت محاربة اليأس فعليك بالابتسام , فان الفرصه سانحة لك وللناس , والنجاح مفتوح بابه لك وللناس
فعود عقلك تفتح الامل , وتوقع الخير في المستقبل .
الى هنا انتهي ..
شاكرر ومقدرر
فالضحك ذروة الانشراح وقمة الراحه ونهاية الانبساط ولكنه ضحك بلا اسراف (( لاتكثر الضحك فان كثرة الضحك تميت القلب ))
ولكنه التوسط : (( وتبسمك في وجه اخيك صدقه ))فتبسم ضاحكا من قوله .
ومن نعيم اهل الجنه الضحك قال تعالى :(( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون )).
فالاسلام بني على الوسطيه والاعتدال في العقائد والعبادات والاخلاق والسلوك ولاقهقهة مستمره
عابثه لكنه جد وقور وخفة روح واثقه .
وان انقباض الوجه والعبوس علامة على تذمر النفس , وغليان الخاطر وتعكر المزاج ..
فاحرص على طلاقة الوجه يصفو مزاجك .
يقول احمد امين في فيض الخاطر : ليس المبتسمون في الحياة اسعد حالا لانفسهم , بل هم كذالك اقدر على
العمل , واكثر احتمالا للمسؤليه , واصلح لمواجهة الشدائد ومعالجة الصعاب , والاتيان بعظائم الامور
التي تنفعهم وتنفع الناس .
ويزيد استاذنا الفاضل ويقول : لوخيرت بين مال كثير او منصب كبير , وبين نفس راضيه باسمه
لاخترت الثانيه فما المال مع العبوس ؟ وما المنصب مع انقباض النفس ؟ وما كل مافي الحياة اذا كان صاحبه
ضيقا حرجا كأنه عائد من جنازة حبيب ؟ وماجمال الزوجه اذا عبست وقلبت بيتها جحيما؟
لخير منها _ الف مره _ زوجة لم تبلغ مبلغها في الجمال وجعلت بيتها جنه .!
وايضا لاقيمة للبسمة الظاهره الا اذا كانت منبعثه من طبيعة الانسان من شذوذ , فالزهرباسم والغابات
باسمه , والبحار والانهار والسماء والنجوم والطيور كلها باسمه , وكان الانسان بطبعه باسما لولا مايعرض
له من طمع وشر وانانيه تجعله عابسا , فكان بذلك نشازا في نغمات الطبيعه المنسجعه .
فلا يرى الجمال من عبست نفسه , ولايرى الحقيقه من تدنس قلبه , فكل انسان يرى الدنيا من خلال عمله
وفكره وبواعثه , فاذا كان العمل طيبا والفكر نظيفا والبواعث طاهره , كان منظاره الذي يرى به
الدنيا نقيه , فراى الدنيا جميله كما خلقت .. والاتغبش منظاره , وأسود زجاجه , فراى كل شي اسود
مغبشا .
فهناك نفوس تسطيع ان تصنع من كل شي شقاء ,ونفوس تستطيع ان تصنع من كل شي سعاده وسرور ,
هناك رجل ينغص على نفسه وعلى من حوله , من كلمة يسمعها او يؤولها تاؤيلا سيئا , او من عمل تافه
حدث له , او حدث منه , او من ربح خسره , او من ربح كان ينتظره فلم يحدث , او نحو ذلك , فاذا الدنيا
كلها سوداء في نظره , ثم هو يسودها على من حوله .
وهناك امراة في البيت لاتقع عينها الا على الخطأ , فاليوم اسود لان طبقا كسر , ولان نوعا من الطعام
زاد الطاهي في ملحه , او لانها عثرت على قطعة من الورق في الحجره , فتهيج وتسب , ويتعدى السباب الى
كل من في البيت واذا هي شعلة من نار .!
فالحياة فن , وفن يتعلم , ولخير للانسان ان يجد في وضع الازهار والرياحين والحب في حياته, من ان
يجد في تكديس المال في جيبه , مالحياة اذا وجهت كل الجهود في جمع المال , ولم يوجه اي جهد
لترقية جانب الرحمه والحب والجمال .
فاذا اردت محاربة اليأس فعليك بالابتسام , فان الفرصه سانحة لك وللناس , والنجاح مفتوح بابه لك وللناس
فعود عقلك تفتح الامل , وتوقع الخير في المستقبل .
الى هنا انتهي ..
شاكرر ومقدرر