المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( تركي الدخيل ) هل تعرف العبد الذي لا يحاول تحرير نفسه ؟


أبو فـلاح
11 / 11 / 2008, 52 : 11 PM
يقول جوهر دوداييف رحمه الله : ( العبد الذي لا يحاول تحرير نفسه فهو عبد مرتين ) ، هكذا هو الكاتب والصحفي السعودي تركي الدخيل وهو يلمع المنظومة الأمريكية عبر صحيفة الوطن السعودية برعاية من الأستاذ الكبير عدنان خاشقجي . فتنكب انهزاميته النفسية وانبهاره بالغرب في مقالة أبلغ ما فيها أن المغلوب ينتصر للغالب في روح ليس بها أي ذرة مقاومة أو اعتزاز بالهوية مختلطة بإهانة مبطنة لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وتشبيه لكافر بصحابي جليل .

( بلال المؤذن... بلال الرئيس! ) هكذا انطلق الدخيل ليقول : (حسناً فعلها أوباما... وانتصر لا للحزب الديموقراطي، وليس للسود فقط، ولا للملونين، ولا للأقليات فحسب، بل لكل المهمشين في العالم ) أقول صدقت أيها الدخيل فلقد انتصر أوباما لكل المهمشين ، انتصر أوباما لكل مسلم ، انتصر لعشرات المسلمين المدنيين الأبرياء الذي يقتلون يوميا ً على الحدود الباكستانية وأباما يصرخ لن نترك أي هدف إرهابي إلا وضربناه حتى لو كان داخل باكستان ، انتصر أوباما لكل مهمش فوضع ايمانويل الإسرائيلي الأمريكي رئيسا ً لموظفي البيت الأبيض كيف لا ايمانويل خدم خدمة تطوعية للجيش الإسرائيلي وهو يقصف أبرياء لبنان ، انتصر أوباما انتصر أوباما أيها المخدوع اصرخ ، اصرخ يا تركي الدخيل دعني اسمع صوتك وأنت تشبه بلال بن رباح مؤذن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأخلاقياته الرائدة بالأنجلوسكسوني الأسود ، لقد ذهبت المروءة فينا حينما نسمح للدخيل وأضراب تركي الدخيل وهم يشبهون بلال بأوباما .

لكن الذي يغيض ويجعلك تحترق في مكانك استهتار الدخيل بشهدائنا ، استهتاره بالدم المسلم الرخيص ، والله إنه لعار أن يكتب الدخيل حروفه من على منبر يسمى منبر الوطن ، يقول الدخيل : (أمريكا أوباما، هي أمريكا الفرص للمؤهلين. هي التي تنتصر للعلماء والمختصين والمتعلمين والفنيين ) ، هل أمريكا انتصرت للعلماء المصريين الذين رفضوا الجنسية الأمريكية والبقاء في أمريكا فقصفتهم الصواريخ الأمريكية وهم في طريقهم إلى مصر فتناثرت جثثهم في المحيط ، هل هذا انتصار للعلماء ؟ أم إن العلماء المقصودين في مقالتك هم كل عالم ينتصر للأنجلوسكسونية الصهونية ؟ هل الإنتصار للعلماء هو ملاحقة العلماء في بغداد وقتلهم واحدا ً تلو الآخر ؟ بل نقول أن الدخيل انتصر للقيم الأمريكية الفاشية تجاه الآخر في مقال قصير في صحيفة الوطن ، هذا هو الإنتصار وليس انتصار أمريكا للعلماء والمختصين الذين إن غردوا خارج السرب الأمريكي قتلوا بدم بارد واسأل شوارع بغداد وطائرة العلماء المصريين حينما تناثرت جثثهم على سواحل الحرية الأمريكية .

أيها القارئ العزيز هل تعتقد أن الدخيل توقف عند هذا الحد ، لا وألف لا بل ختم مقالته بهذه الجملة : ( أمريكا العظيمة اختارت بلالاً ليكون رئيساً لها في الوقت الذي لا نزال نصر على اعتبار بلال مؤذناً، دون أن نتيح له فرصة، ليكون إماماً ) ، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ، أمريكا اختارت بلالا ً يدعو لزيادة القوات في أفغانستان لكي يحكم الإحتلال المباشر لها ومزيدا ً من قتل الأطفال ، أمريكا اختارات بلالا ً وقف أمام الأيباك ليقول القدس عاصمة أبدية للصهاينة ، أمريكا اختارت بلالا ً يختار أول موظف في البيت الأبيض إسرائيلي جلد ، ماذا عساي أن أقول عن بلال أمريكا كما يدعي الدخيل - حاشا بلال رضي الله عنه وأرضاه - ؟

تركي الدخيل وأضرابه لم يكتفوا بالهزيمة النفسية ، إنها ليست عقدة أن المغلوب ينتصر للغالب ، بل إن النظرية متعدية حينما يصبح المغلوب والمهزوم بلا أي مقاومه ، يصبح إنسانا ً فارغا ً أجوفا ً يردد أبجديات عدوه ويعتبرها مثاليات لا مثيل لها ، إن الإنسان الذي يفقد كل معاني المقاومه والجهاد حتى لو بالقلم فإنه يأتي بعظماء رموزه ليشبه بهم أخبث أعداءه ، هكذا فعل الدخيل فقد قال بلال ووضعه في صف أوباما وأتى بأمريكا وقال العظيمة هيا أيها الشعب المسلم لك بها أسوة حسنة ، كان الأجدى بتركي الدخيل أن يتحدث بسطر واحد عن الإحتلال والقتل وقصف طائرات الإف 16 ، كان الأولى به أن يتحدث عن القدس وفلسطين والتحييز الكبير الذي أظهره الأسود الإنجلوسكسوني لليهود ، كان الأولى أن يشمر الدخيل عن ذراعيه ليكون إنسانا ً قبل أن يكون مسلما ً ، كن أيها الدخيل إنسانا ً فنزويليا ً أو مكسيكيا ً أو هندورسيا ً أو كوبيا ً أو عراقيا ً أو أفغانيا ً أو كوريا ً شماليا ً ، والله إننا لا نطلب من الدخيل وأضرابه المهزومين والمبهورين بالأخلاقيات السياسية الأمريكية الرائدة سوى أن يكون لديهم ذرة من إنسانية تحس بمرارة كل دولة وقفت أمام الإمبريالية الأمريكية ولو لدقيقة واحدة وتجرعت مرارة الظلم والكبت والحصار واسألوا أطفال العراق عن ظلم الديموقراطية في سنوات الحصار .

فهل عرف تركي الدخيل العبد الذي لا يحاول تحرير نفسه ؟ هو العبد المبهور بقوة أعداءه ، هو المهزوم الذي ينتصر لعدوه ، هو الإنسان الذي محيت من كيانه روح المقاومه يظن أن النهضة والشأن والحرية والتقدم في نهج أعداءه ، حتى لو كان عدوه محتلا ً وقاتلا ً وسفاكا ً للدماء ، حتى لو كان عدوه يقدم أجمل صور الحرية داخل حدوده ويقدم ألوان الفاشية والعنصرية خارج حدوده وناجزاكي وهيروشيما وفيتنام خير شاهد ، و لأنك فلسطيني تحرم من حق العودة لوطنك وتصادر أرضك ويسمى فعل عدوك دفاعا ً عن النفس ، لأن العنصرية الإنجلوسكسونية الصهونية ضاربة في أعماق الديموقراطيين والجمهوريين على حد سواء مهما تغيرت ألوانهم ، كنت أسودا ً أم أبيضا ً سيظل الأيباك فارشا َ جناحه متمتعا ً بقوته الضاغطه التي يجهلها تركي الدخيل ، ويجهل معها ملايين الدولارات الداعمه لإسرائيل في عهد رجل أبيض أو رجل أسود . ولإن كان باراك أوباما حرر نفسه من رق العبودية فقد ولج إلى عبودية أوسع ، لأجلها صرح مرارا ً أنه لم يكن مسلما ً يوما ً من الأيام وكأن الإسلام لوثة يتلوث بها ولا يصل بها للسلطة ، حتى أنه زار الكنيسة علننا ً ليثبت أنه كافر ناقع في الكفر وسافر مسرعا ً إلى إسرائيل ليصلي صلاة اليهود أمام حائط المبكى وهو يرتدي الكوفية اليهودية ، أليست هذه عنصرية ضد المسلمين حينما يعتبر الناخب المتنفذ أن الإسلام مانع للوصول للرئاسة فيفعل المرشح المستحيل ليثبت عكس ذلك ؟

ألم يقرأ الدخيل تقرير منظمة كير في عام 2007 ( بدن خوف من التمييز ) والذي سجل أكثر من 2000 حادث كراهية وتمييز وتحرش ضد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام واحد فقط ؟ !!

ألا يعلم تركي الدخيل أنه في بلد الأحلام دعت منظمة كير ( المعتدلة ) إلى التحقيق في حريق مسجد بولاية ميريلاند باعتباره جريمة كراهية محتملة هذا العام ؟ !!

ألا يحرر تركي الدخيل نفسه ؟ ويعتق ذاته من رق المغلوب المنهزم الذي لا يقرأ شيئا ً سوى مجد أمريكا وديموقراطيتها ؟

ختاما ً هذه دعوة لتكريم وتنزيه صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه من هرطقات الدخيل وقبح أوباما ، فهذا الإنتقاص من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم لم يجعلوا بلال بن رباح إماما ً واكتفوا به مؤذنا ً ، هذا الإنتقاص المبطن في حديث الدخيل غير مقبول ومرفوض فليس أوباما وليست أمريكا تستحق هذا التشبيه وهذه الجلبه .

تركي بن عبدالله العبدالحي
كاتب سعودي

أبو فايز
13 / 11 / 2008, 10 : 02 AM
سليمان العقيلي
تركي وبلال والمحرر!
لم يكن الصحابي الجليل بلال بن رباح مجرد مؤذن في الدولة الإسلامية، وإذا كان يمثل رمزا كما قال الزميل تركي الدخيل توضيحاً لمقالته المنشورة في "الوطن" (يوم الأحد الماضي العدد 2963)، فإن ما يمثله هذا الرمز لم يكن يعاني من فصل عنصري في الدولة الإسلامية، مثلما فعلت أمريكا والإمبراطوريات الغربية حتى وقت قريب.
مقال الزميل تركي الدخيل بعنوان "بلال المؤذن.. بلال الرئيس" نادى بأن يكون بلال إماما وليس مجرد مؤذن. وقبل النشر كنت أعلم أن الرؤية التي طرحها الزميل (الرشيق) ليست دقيقة؛ لأننا نعلم أن بلال بما يرمز له تاريخياً كان له دور في الدولة الإسلامية فقد تقلد عدة مناصب وزيراً ومستشاراً و قائداً عسكرياً بل ورئيساً. فالمجتمع الإسلامي لم يعان من الفصل العنصري والتمييز الفاضح. ليتعلم المساواة من درس أوباما في أمريكا.
في اليوم التالي اضطر الزميل الدخيل للإيضاح، وقال إن الأمير سلمان شرح له ما خفي عليه. وألمح إلى أنه قصد في الموضوع بلال الرمزي وليس اعتراضا على وضع الدولة الإسلامية في عهد الرسول. وهذا ما توقعته قبل النشر.
عندما تشعر الصحيفة أن معلومات أحد كتابها خاطئة أو رؤيته غير واضحة. فهل تتدخل، وتنبه كتابها للمعلومات غير الدقيقة في أعمدتهم قبل النشر؟ البعض يرى ذلك، و آخرون من مدرسة "دعه يمر دعه يعمل" دون تدخل وهذه طريقة لوضع الكاتب أمام قرائه والمجتمع بحكم أن أخطاء الكاتب جزء من شخصيته وأسلوبه. لكن الحاصل أحياناً أن الكاتب يورد معلومة غير دقيقة. فيشفق المحرر المسؤول في الصحيفة على زميله الكاتب بأن يتصل به ليصحح له المعلومة، ولربما تسبب ذلك في تغيير الكاتب لمعالجة أسلوب المقالة بكاملها.
أعتقد أن تداول الآراء بين الكتاب والمحرر، أو حتى مركز المعلومات في الصحيفة يعد أمراً صحياً، لأن الحقيقة تنجلي بالبحث والتنقيب والجدل. و لا يمكن أن يكون للحقيقة وجه واحد مهما علت مكانة صاحبها. وهذا الحوار لا يتحقق عندما يقذف الكتاب بأعمدتهم الصحفية للصحيفة قبل الطبع بسويعات.
في تصويت بمجلس التحرير بـ"الوطن" الذي يضم قيادات التحرير ورؤساء الأقسام وينعقد يوميا لتقويم عدد اليوم والتخطيط لعدد حيث اختلف أعضاء المجلس بين التدخل مع الكاتب لتعديل معلومات غير دقيقة، أو عدم التدخل لأن هذه مسؤولية الكاتب وليس الصحيفة، إنه أمر جدلي.

أبوعبدالله
14 / 11 / 2008, 40 : 03 PM
ابو فلاح اخيار موفقك في الطرح
تركي الدخيل ماهو الا دخيل على القومية العربية المسلمة ، وماهذا المقال الذي وضعة الا دليل كبير على تفشي آفة الانغماس التقليدي للغرب وماهو الا خضوع وذل في وصف صحابي جليل مؤذن رسول الله ورمز من رموز الاسلام بهذ اليهودي
فلعل تركي الدخيل أخطأ الهدف الذي يصبو اليه ولعله يعلل ماطرح .
أسأل الله أن يعز الاسلام والمسلمين ويكفينا شرور أنفسنا .
تقبل مودددتي

أبو فـلاح
15 / 11 / 2008, 50 : 08 PM
أبو فايز شكرا لإضافتك الراقية ....
أطرح ذات التسائل هل تغلغل هؤلاء القوم فينا بهذا الشكل حتى أصبحنا نرى أحدهم يقارن صحابيا جليلا بكافر متصهين ...ولادور رقابي ولا يحزنون ثم يخرج علينا فجأة ليعتذر عن خطأه البسيط ..ز

أبو فـلاح
15 / 11 / 2008, 53 : 08 PM
أبوعبدالله
أحسنت بوصفك هذا الدخيل بالدخيل على فكرنا ..
مشكلة هؤلاء القوم وخصوصا من إلتزموا فجأة ثم تركوا الإلتزام أنهم يتجهون يسارا بشكل يخرجهم من كل شيئ والعياذ بالله ...مفتونون بكل فكر غربي وكأن فكرنا الإسلامي لايخدم توجهاتهم الإصلاحية إن صدقت ..

مشكوور ..بارك الله فيك

زائر الليل
18 / 11 / 2008, 09 : 07 AM
ذلك المفلس التافة يزداد تفاهة وحقارة يوماً بعد يوم ...... ولعله من أبرز الشواهد على مدى الإنحطاط الذي وصل إليه حال صحافتنا اليوم ..
ذلك أنه ورغم جهله وإفلاسه الأدبي والفكري وعدم قدرته على كتابه ربع مقال مقبول ومستساغ من الناحية الأدبية والفكرية كما أنه يحاول استخفاف دمة بطريقة ممجوجة إلا أنه يحظى بمقال يومي ثابت في الصفحة الأخيرة من سخيفة الوطن لمجرد أنه يقدم برنامج حواري في أحد قنوات الفاسد المفسد وليد البراهيم .... بينما يمنع كبار الكتاب والمفكرين من كتابة ولو مقال أسبوعي لأن مقالاتهم لا تتناسب مع التوجه الفاسد لتلك السخيفة التي تحمل اسم الوطن والوطن منها براء ......... أنا لم أستغرب صراحة أن يأتي مثل ذلك التافة ويقارن صحابي جليل بنصراني وضيع .......... لأنني أعرف مدى انحراف فكرة وبعده عن دين الله قبحه الله وأخزاه هو وأمثاله ...........

الهايم
30 / 11 / 2008, 32 : 12 AM
اتمنى من الاخوه القراءه بعقل الإنسان الحر وليس الإنسان التابع فكر وحلل بتجرد دون انفعال ودون تغييب للعقل وتأجير له فإن اساء الناس اسأت وإن احسنو احسنت وهذه والله العلة التي نعاني منها في مجتمعاتنا أن الإنسان ضعيف الى درجه ترديده للكلام كالببغاء دون تمحيص او وعي ولهذا يسهل انقياد الشباب في مجتمعنا لتنفيذ الاوامر ومن هنا خرج فينا من يقتل اخاه المسلم لمجرد أن اولئك قالو كافر زنديق دون تحكيم العقل ومحاولة التثبت من الامر لذلك اصبحنا مضحكه تتندر علينا أمم الارض والله المستعان.