المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العصبيه القبليه من منظور الجريسي


ناصر بن هذال
17 / 10 / 2008, 34 : 11 PM
كتب-ناصر بن هذال ال شري
العصبيه القبليه من منظور الجريسي
هذه قرائه في كتاب العصبيه من المنظور الاسلامي للدكتور خالد بن عبدالرحمن الجريسي واللذي صدر عام 2006مـ.
الكتاب من القطع المتوسط ويقع في 170صفحه وحدد سعره بخمسة ريالات فقط.
يقدم للكتاب ثلاث شخصيات فاضله لتعزيز رسالة المؤلف.
وددت لو كان عنوان الكتاب هو العصبيه فقط حيث ان العصبيه ظاهره عالميه وموجوده في كل الازمنه ومع كل الشعوب,ومحاولة معالجتها امر محمود ,لكن ربط العصبيه بالقبيله فقط اراه امرا قد جانب الصواب لاسيما انها ظاهره عالميه كما اسلفنا.
تتلخص رسالة المؤلف في هذا الكتاب الى قضيتين:
1- محاربة التفاخر بالانساب وان لايكون النسب فقط هو المعيار الاساسي للزواج .
2- تلميع صورة الخظيرين في نظر القبيلين ويتضح ذلك في السطر الثالث والرابع من صفحة ثلاثه وثلاثون(33)حيث يقول المؤلف مانصه"إن موضوع الكتاب هو عصبية النسب وأنها مدار الحديث والتأليف".
ومع ذلك يناقض الكاتب نفسه ,فتجده لاينفك يؤكد أن ان غير القبيلين بالجزيزه يرجعون لأصول قبيليه ويضيف في صفحة سبعه وثمانون(87)أن هناك قبائل اثيوبيه من جنسية صينيه تنتمي الى فاطمه بن الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم-.
ومع اجلالنا لجهد الكاتب ومكانته العلميه الا اننا نجده يبالغ كثيرا في تهويل القبيله(حكاما ومحكومين) واعتبارها خطر يهدد تماسك المجتمع ومحاولة تمرير اتهامات خطيره تحت غطاء ديني.
في مغالطة واضحه لايقبلها العقل وفي صفحة واحد واربعون(41)يقول الكاتب أن افراد القبيله يتحاكمون الى الطواغيت والكهنه ولايتبعون الرسل.
ويضيف المؤلف و في- صفحة خمسه واربعون(45) – وفي الفقره الثالثه تحديدا :ان من مظاهر العصبيه القبليه التحاكم لغير الله وذلك بتقديس الاعراف والعادات القبليه مع ان الكاتب أقر اكثر من مره بان بعض عادات القبيله اقرها الاسلام وأخرى لم ينكرها الاسلام ويواصل المؤلف مناقضا نفسه ويقول "ان القبيله نظام أجتماعي قائم من الجاهليه الى اليوم وقد هذبه الاسلام" .
بكل اسف لم يتوقف الكاتب عند هذا الحد بل جاوزه عندما قارن اهتمام ابناء القبيله بحسبهم ونسبهم مع اهتمامهم بسلالات الابل والخيل الاصيله وضرب المزاينات كمثال.
مع العلم ان والد المؤلف هو ثالث رجل دعم مزاين قبيلة عتيبه بعدة ملايين ريال.

ومع كل ذلك أحيي في المؤلف شجاعته الأدبيه لتناوله هذه القضيه الحساسه ومحاولته تقريب وجهات النظر بين افراد المجتمع .

كما أشيد بتسليطه الضوء على عدة قضايا مهمه وهي:
1- قضية المحسوبيه والفتوى رقم احدى عشر (11)فيها بصفحة (134) وامل ان تصل لكل مسؤول.
2- قضية أخذ الثار القبلي من أي شخص من القبيله المعاديه حتى ولم يكن مذنبا وهذا امرا غير محمود.
3- احتقار القبليين لبعض المهن اليدويه.
هذا والله اعلم

(نواف المسردي)
18 / 10 / 2008, 58 : 02 AM
يعطيك العافيه وجيت مشارك لك بكلمة الشكر فشكرآ أخي ناصر

ناصر بن هذال
18 / 10 / 2008, 04 : 09 AM
مرورك شرف لي ياعزيزي.

اميرالمشاعر
21 / 10 / 2008, 37 : 01 AM
ابويزيد دمت مبدع يالغالي وفي الحقيقه يجب ان اقرأ الكتاب لكي استطلع كيفية تناول الموضوع للكاتب لكي لانجحف برأيه ,,,,,,,,,,,واشكرك شكر خاص وابقاك الله منيرن لمتصفحات هذا المنتدى الغالي ,,,تقبل مروري :idea:

الأســـتاذ
21 / 10 / 2008, 21 : 09 AM
تلميع صورة الخظيرين في نظر القبيلين ويتضح ذلك في السطر الثالث والرابع من صفحة ثلاثه وثلاثون(33)حيث يقول المؤلف مانصه"إن موضوع الكتاب هو عصبية النسب وأنها مدار الحديث والتأليف".


مع تحفظي على قراءتك للكتاب من منظورك الخاص ، فأنت لم تقدم لنا نقدا موضوعيا يلامس القضايا الكلية التي ناقشها الكاتب ، و ما أوردته بالأعلى إنما هو مثال على ذلك !
فقل لي بربك هل المؤلف عندما يبرز موضوع البحث و يقول :"إن موضوع الكتاب هو عصبية النسب وأنها مدار الحديث والتأليف" ، يلمع صورة الخظيرين - إن صحة التسمية - بهذه المقولة ؟؟؟؟؟؟
أراك بالغت كثيرا في التأكيد على تناقض المؤلف مع نفسه ، فلم أر في استشهاداتك بكلامه الذي قد يكونة مبتورا في بعض الأحيان ما يمت للتناقض بصلة !!!
و تقبل فيض تحياتي

ناصر بن هذال
21 / 10 / 2008, 49 : 01 PM
امير المشاعر
شكرا لمرورك

ناصر بن هذال
21 / 10 / 2008, 57 : 01 PM
أستاذي الكريم
مصطلح خظيري موجود بالكتاب ولم آت به .

الأســـتاذ
24 / 10 / 2008, 01 : 10 PM
أستاذي الكريم
مصطلح خظيري موجود بالكتاب ولم آت به .

معلومة مفيدة جدا!!

ناصر بن هذال
24 / 10 / 2008, 58 : 10 PM
عزيزي الاستاذ
عندما يحارب الكاتب التفاخر بالانساب ويعود لينسب عوائل الجزيره لبعض القبائل...اليس تناقضا؟؟
عندما ينسف القبيله والعادات ويرجع ويقر ان الاسلام اقر بعض العادات وهذب الاخرى ...اليس تناقضا؟؟
عندما يكتب عن قضيه يؤمن بها ..فلماذا يعزز رايه -على غير العاده- بمقدمي الكتاب الثلاثه.
الاسره الحاكمه تنتسب الى قبيله عنزه ومعظم العوائل الحاكمه في الخليج تنتسب الى قبائل ومعظم سكان الجزيره قبليين..اليس من التناقض ان يتجاهل فضلهم ويعتبرهم خطر يحدق بالخظيرين.

يسب المزاينات ويصف القبائل ان يحسنون النسل بطريقه مشابهه لاهتمامهم بحيوانتهم الاصيله...فاين مايدعو اليه من رقي في القول والفعل؟؟
ومع ذلك تقدم عائلة المؤلف ممثله في والده-رجل الاعمال المعروف- دعما ماليا تجاوز 2مليون ريال لمزاين قبيلة عتيبه وكان ثالث داعم للمزاين..اليس هذا تناقض من وجهة نظرك؟؟
محاولة انتساب الكاتب لقبيلة عتيبه كما يذكر...اليس تناقضا ؟
عزيزي الاستاذ:
انت قبيلي فهل تعرف احد يتحاكم الى الكهنه ؟؟
ثم يزعم الكاتب ان يخاطب العقول ؟؟؟
عزيزي الاستاذ:
نحن نعرف المؤلف كاتبا فاضلا له جهود مشكوره ولكن في ثنايا الكتاب يفسر احد الاحاديث كما يراه هو بدون الرجوع لاي مصدر ونحن لم نخبرة مفتيا ولا مفسر ومع ذلك تجاوزت تلك النقطه لاني لا اتصيد الزلات والهفوات ولكن اوضح واستوضح ما لايقبله عقل ولا منطق.
وقد اشدت بمجمل الكتاب وبشجاعة الكاتب ولكن تمرير مغالطات تمسنا-كابناء قبائل- بشكل مباشر امر لانقبله.
وهناك نصوص وايات ترفع من شان القبائل مهما حاول البعض تهمشيها.
عزيزي الاستاذ:
استاثر الكاتب و طبقته بكل شيئ في البلاد ولم يبق لنا الا هذه -ال:ال-ومع ذلك يحاولون سلبها بحجج واهيهه.
وامل ان اكون وفقت في تسليط الضوء عليها.
وانا لم اطرح الموضوع الا للاستفاده منكم ومناقشتكم

أبو ياسر
25 / 10 / 2008, 04 : 09 AM
موضوع يستحق المناقشة و التثبيت ولي عودة بإذن الله لتعليق عليه ، و بالجملة انا أوافقك أخي أبويزيد في كثير من تصوراتك حول مفهوم القبيلة و نقد هذا الكتاب- و إن لم أتم قرائته بعد - .. و سأعرض رأيي بطوله في تعليق لاحق و أرجوا أن يكون قريباً .. كمى أتمنى من الاخوة الأكارم المشاركة و التعليق على هذه القضية فهي قضية ساخنة جداً و شائكة ..

ناصر بن هذال
25 / 10 / 2008, 28 : 09 AM
مرحبا بك مجمع البحرين
سررت بمرورك ،بانتظار عودتك ياغالي

أبو ياسر
11 / 11 / 2008, 53 : 04 PM
بعد قراءتي لكتاب ( العصبية القبلية) للمؤلف الشيخ/ خالد الجريسي ، ألفيته أجاد و أفاد في موضوع بحثه، و أقد أضاف بهذا المؤلف العلمي ثروة غنية إلى المكتبة العربية الإسلامية، و كانت قراءته قاصرة على العصبية و مظاهرها في المجتمع السعودي و الخليجي خاصة، و قد طعم مبحثه التخصصي بآي الكتاب المقدس و السنة المطهرة مع عناية بحكاية أقوال العلماء الأجلاء فكان بحثه غانية ترفل في ثياب البهاء ، مما لا يسع طالب الحق في هاته القضية إلا الإيمان بتقريراته و عدم الحيف عنها، و هذا الكلام ينسحب على مجمل مباحث الكتاب ما خلا جزئيات صغيرة قادني فهمي القاصر إلى نقدها سآتي عليها في ثنايا الرد ، وهي بكل حال لا تقدح في كيان الكتاب و لا تحط من قدر مؤلفه ..
نعلم جميعاً ان من مبان الإسلام العظام جمع كلمة المسلمين على الحق و نبذ صور الشحناء و التخالف ، و جعل ميزان الرب تعالى هو الحكم فيما بينهم البين و هو ما قرره تعالى بقوله ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ، ولما كان خلق النبي – صلى الله عليه و سلم – القران جد بأمي و أمي لتقرير هذا المبدأ في نفوس صحابته الأول، في قصص تتغنى بها الإنسانية جمعاء ، ويكفي دلالة على هذا المفهوم المتأصل توليته - صلى الله عليه و سلم- لزيد بن حارثة - رضي الله عنه - و هو مولى من موالي النبي - صلى الله عليه و سلم - على جيش المسلمين و من بين الجنود كبار الصحابة علماً و نسباً و يأتي في مقدمهم أبو بكر و عمر - رضي الله عنهما -، وكذا تعين المؤذن الأول في الإسلام ليكون بلال بن رباح الحبشي ، و صرخته – صلى الله عليه و سلم – المدوية في وجه الطبقية : ( والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها) ، و غيرها من القصص المتواترة و الوافرة في السيرة المحمدية، مما يستفاد منها نبذ العنصرية بشتى أشكالها و ضرب ميزان التقوى و الصلاح ليكون هو الحكم بين أفراد الناس في ظل التشريع الإلهي العظيم : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) ، وهذا ما دفع بلال بن رباح – رضي الله عنه – للفخر بانتسابه لهذا الدين الذي أكرمه و جعله في مصاف أسياده في الماضي قريش، و ذاك لما افتخر رجلان بقبيلتيهما فقال الأول: أنا من قيس ، وقال الآخر : انا من تميم ، فرد عليهما بلال بقوله:
أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيس أو تميم
وعلى هذا النهج سار الصحابة البررة بقيادة الخلافة الراشدة ، فتحفظ لنا السيرة ما جرى بين عمر بن الخطاب و أحد ملوك الغساسنة عندما صفع عبداً على وجهه، فأمر عمر أن يقتص منه و ذاك بأن يصفع هذا الملك على وجهه، في اتباع محكم لنهج النبي الأعظم – صلى الله عليه و سلم - ، ولم تزل الأمة كذلك حتى كانت الخلافة الأموية و بدأت عندها الطبقية و المحسوبية تعود بوجهها الأشهب من جديد إلا أن قضى عليها الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز ، و لم تلد النساء بعد عمر كعمر لذا نرى بأن الطبقية و العصبية بشتى أنواعها تكتسح البلاد الإسلامية و العربية منها بخاصة ..
وفي بلادنا – ياسادة – ليتملكني و الله العجب مما يجري فكنا فيما مضى نشجب العصبية الدينية المذهبية في طبقة الأشياخ و طلاب العلم ثم شجبنا ما يجري في أواسط المثقفين من صدام و تنافر لتأتي الحالقة فيجد العوام مدخل للعصبية فيدخلوه باسم القبيلة .
بحق فهذه الرياح العاتية بدأت تضرب و بكل قوة أوتاد خيمة الوحدة المنيفة .. و الذي يبعث القلق هو إطلاق قنوات فضائية تفوح منها روائح العصبية المنتنة .. في زمن نحن بحاجة فيه إلى الاجتماع و الترابط فأعدائنا يتربصون بنا و أمة الإسلام ترمق بلاد الحرمين وكلها أمل أن تقوم على توحيد الصفوف و إخماد حرائق الفرقة في بلدان الإسلام .. فأسأل الله أن يقينا الشرور ..
فكان هذا الكتاب بيراع الجريسي نذيراً لمن ألقى السمع و هو شهيد و حمحذراً من مظاهر هذه العصبية الضاربه و بقوة في عضد المجتمع كالطبقية ، و المحسوبية ، و والفخر بالأحساب ، و الطعن في الأنساب، و عدم التكافؤ في النكاح، فما أعتقده أن هذه المظاهر التي نص عليها المؤلف مشكوراً ينبغي محاربتها و إحلال ميزان التقوى بدلاً منها ، ومدار حديث المؤلف في كتابه كان لتقرير هذه القضية ، و عليه فلا أجدني في حاجة لإعادة نصوصه هنا لوضوحها و واقعيتها، لذا أدعو الجميع لقراءة هذا الكتاب النافع و لن يعدم خيراً و علماً، ولكن تبقى فقط قضية التكافؤ في النكاح ، و التي استوعبت أكثر الكتاب ، فهي قضية من قبيل المسائل المختلفة فيها، ومسائل الخلاف لاينبغي لأحد أن ينكر على من خالف رأيه فيها فكل له حظه من الدليل الشرعي المعتبر و متكأ من أقوال العلماء السالفين، و الأدلة من حيث الثبوت و الصراحة هي الفصل فيها و مرد ذلك إلى النبهاء من علماء الفقه و الدين ، فسأتركها دون خوض و لتكن قضية معلقة حتى نستغرق بحثها ..
فظهر لنا مما لا يدع مجالاً للشك أن هذه المظاهر المنصوص عليها في المؤلف ، عامل من عوامل شق عصى الجماعة ، واستحلال بيضة التكافل المدني ، فالمحسوبية و الطبقية و الطعن في الأحساب و الأنساب حاربها الإسلام ، و نصوص الوحيين قاطعة و صريحة في هذا الباب، بل تحاربها – أي: هذه المظاهر - المدينة الفاضلة التي تروم الارتقاء في مراقي التحضر و التقدم ، و هل ما نحن فيه من تخلف و رجعية إلا من هذه المظاهر وشبيهاتها ، إلا أن القول وإن كان موجهاً للقبيلة فينبغي أيضاً توجيهه لشتى منابع العصبية و قد تفوق بشررها - في اعتقادي -، مظاهر العصبية القبيلة ، كالعصبية المناطقية ، أو العصبية الفكرية ، أو العصبية الدينية ، و العصبية الرياضية ..
وكان من الأولى على الباحثين في الشأن الاجتماعي أن يبدؤ الحديث عن هذه العصبيات التي تفري في جسدنا من زمن في مقدمها العصبية المناطقية ، لنرى من أثرها تسنم الكثير من أبناء منطقة فلانية مثلاُ الوزارات و مراكز القرار في بلدنا ، و كذا العصبية الدينية المقيتة التي عانينا منها طويلاً في فترة ماضية ، و كذا الحديث يستغرق باقي العصبيات.
غير أني أعتذر للمؤلف كونه خص الحديث عن العصبية القبيلة فقط بالعنوان و البحث و لن نطالبه من أكثر من ذلك ..
اما الملحظ الآخر ، فهو التهويل الذي استخدمه المؤلف لتمرير أفكاره حول العصبية القبيلة حتى ليخيل للقارئ العادي أن كون فلان ينتمي لقبيلة فهذا خطر بحد ذاته ، و الأمر خلاف ذلك ، فكنت أتمنى لو قدم المؤلف بمقدمة عن القبيلة و الواجب تجاه أفرادها أن يقوموا به ، وكذلك دور القبيلة و رجالاتها في التاريخ العربي الطويل ، فتراثنا التاريخي حفظ لنا الكثير من القصص النبيلة التي كان أبطالها هم أفراد القبائل ، فأعظم قصص الفداء و التضحية و الكرم و الشجاعة و أجود الشعر و أنفعه هي من أبناء القبائل ..
بل هذه الدولة السعودية و أختيها كان أول من أرسى أركانها هم أبناء القبائل فيما أبناء الحاضرة ينتظرون الأمر بيد من لينصاعوا أذلة له ، و هذا تاريخ مسجل لا يمكن لأحد إنكاره ، فالقبيلة لعبت دوراً مهم في توحيد البلاد على يد الإمام / عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله - ، ولا زلت تلعب الدور ذاته اليوم فلما أن ضربت قنبلة الإرهاب دولتنا – حماها الله - ، و أضحى الكثير من أبناء المجتمع في حيرة و شتات ، كان للقبيلة و رجالاتها دور فعال في تجديد البيعة و إعلان المحاربة لهذه العمليات الإرهابية و البراءة من الأبناء الذين فارقوا كلمة القبيلة ،فيما كان الكثير من أبناء الحاضرة أو ممن لا ينتمون إلى القبائل اكتفوا أيضاً بالمشاهدة دون أن يسجلوا موقف واضحاً من هذه العمليات ..
باختصار القبيلة رابط مجتمعي مهم ، و هو تراث عتيق للأمة العربية ، ينبغي بدل أن نحاربه جملة ، ان نهتم بتدعيمه و نبذ ما يفارقه من مظاهر تخالفها الشريعة السمحة ، و الإبقاء على قداستها في المجتمع أمر مهم ،على أن يكون الحكم أولاً و آخراً هو شرع الله ، أما السلوم و العادات التي لا تتعارض مع الإسلام فلا شك في صحتها و ما يتعارض مع الإسلام و جب نفيها و حربه منها هذه المظاهر التي تحدث عنها كتاب ( العصبية القبلية ) ..
أرجوا للجميع التوفيق و السداد .. و يظهر أني أدين لك بعذر كوني تأخرت كثيراً في الرد .. فأنا آسف و لطالما كانت مشاركتك فيما تكتب شرف لي ..

الأســـتاذ
11 / 11 / 2008, 20 : 05 PM
عزيزي الاستاذ:
استاثر الكاتب و طبقته بكل شيئ في البلاد ولم يبق لنا الا هذه -ال:ال-ومع ذلك يحاولون سلبها بحجج واهيهه.
وامل ان اكون وفقت في تسليط الضوء عليها

الانتساب إلى قبيلة بحد ذاته يعد مطلبا فطريا ملحا قبل أن يكون أمرا يقره الاسلام و يكيف بعض تشريعاته معه ، فالكفاءة في النكاح و الولاية العامة في بعض جزئياتها الاشارة الى هذاومع أن زيد بن حارثة العبد المولى الرقيق قد نكح بأسماء بنت قيس القرشية الأصيلة و النبي صلى الله عليه و سلم يؤيد ذلك و يقره و لا يرى في ذلك غضاضة هذا أمر و له تفصيلاته عند الفقهاء و لست منهم و انما هي اشارة عابرة، إلا أن ما ننكره في المقام الاول هو التعصب الأعمى لمجرد القبيلة و الولاء الروحي لأفرادها و نبذ من سواهم أو التقليل من شأنهم ، و التفاخر بمآثرها و لعل بعضا ممن يحملون هذه الشعارات الجاهلية لا يساوي ابريقا من الشاي ، و في الجهة المقابلة نجد أن من كان يقود فلول المقاتلين الأحرار في لدان شتى من عالمنا الاسلامي هم من الحاضرة ، فالتعلق بهذه الأسمال البالية و الاكبار من شأنها هو التجاوز بها عن قدرها الذي خصها به الأسلام -و هي المسألة التي مما ينتقد فيها المؤلف فهو أغفلها و غفل عن ايجاد حد فاصل و ضابط مقنن لحد النسب و تعامل الاسلام مع هذه المسألة الحساسة -هو بوابة الفتنة التي نحن على مشارف ابوبها الأن و قانا الله شر ذلك ...

ناصر بن هذال
15 / 11 / 2008, 45 : 12 AM
مجمع البحرين:
افتخرا اني اجد امثالك عندما استعنت بك -من خلال رسالة خاصه- لفك ماقد احسبه التبس وخفى علي في هذا الموضوع والمواضيع المشابهه.
فاشكرك جزيل الشكر على تواصلك وتخصيص وقت لمتابعة هذا الموضوع والله اسأل ان يجزاك خير الجزاء وينفع بك وبهذه القراءه الوافيه.
---------
امل منك ان ترسل نسخه من مشاركتك لاحدى الصحف ليتسنى لمزيد من القراء الاطلاع عليها.

ناصر بن هذال
15 / 11 / 2008, 55 : 12 AM
الاستاذ
شكرا لمتابعتك واضافتك.

الصريح
15 / 11 / 2008, 43 : 12 PM
شكرا أخوي ناصر على الموضوع وأرجو ان لا يقتصر
على المشاركه فقط بل فهم التعصب بكل معانيه