المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى هامة إلى جميع القبائل والأسر ولعامة الأمة


محمد الحياني
15 / 09 / 2008, 34 : 03 PM
رسالة هامة إلى جميع القبائل والأسر ولعامة الأمة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :-
أخواني الكرام جميعاً
الحمد لله حمداً كثيراً ... والشكر له على فضله وامتنانه وإحسانه .. الحمد لله الذي خلقنا من ذكر وأنثى وجعلنا نعيش في هذه الحياة لعبادته ... الحمد لله الذي وفقنا لصوم هذا الشهر الكريم ... الحمد لله الذي انعم علينا بنعم لاتعد ولاتحصى ... الحمد لله الذي تكرم علينا بأن منحنا عقولاً نفكر بها ... الحمد لله الذي عافنا من الأوبئة والأمراض التي ابتلى بها كثير من خلقه .... الحمد لله حتى يرضى وبعد الرضى وقبل الرضى وفي كل وقت شاء .. الحمد لله الحمد لله الذي أجرى القضاء كما شاء ضراً ونفعا، وبث القدر على ما أراد عطاءً ومنعا، لا مثيل له ولا شبيه سبحانه تبارك في علاه ... الذي بعث لنا محمد عليه الصلاة والسلام متمماً لنا الدين على أكمل وجه وأوفى ... عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ...
(( مقدمة))
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم(يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند اللّه أتقاكم){ الحجرات)
أخواني الكرام جميعاً هذه الآية الكريمة اشتملت على الكثير من المعاني الجليلة وسمو المقصد والهدف من هذه الآية الكريمة كما يتضح لك عزيزي القارئ هو توجيه الاختلافات القبلية للاتجاه السليم بعيداً عن التفاخر والتناحر والواضح من خلق الناس هي عبادته جل في علاه كما جاء في قوله تبارك وتعالى(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) ولكننا للأسف تفكيرنا شبه ضحل إن لم يكن اقل من هذا التعبير فالكثير يتفاخر بالقبيلة الفلانية متناسياً فهمه وإدراكه في هذه الحياة والهدف الأسمى لخلقه وكأن هذه القبيلة في محيطها لاتصل إلى بحر العالم الإسلامي ورابطة الدين وهي أقوى الروابط فنحن أخوان في الدين قبل الإخوة في غيره ،مع العلم إن لقبيلة حلقة صغيرة في دائرة كبيرة وهي دائرة الدين والدولة بمختلف أطيافها ومن الملاحظ بأن البعض يريد إيقاظ الفتنة وخللة الأمن الذي تمتعنا به طيلة المائة عام منذو توحيد الجزيرة العربية على يد المؤسس الملك عبد العزيز (رحمه الله) فقد تلاشت الفروقات بين القبائل وأصبح الود يطغى على بعضنا البعض بفضل الله تعالى ثم بفضل المؤسس رحمه الله ولكن يظهر ما بين الفينة والأخرى من يريد أن يشعل نار الفتنة أما بذكر معارك الأجداد مع القبيلة الفلانية أو التفاخر بالوقعة الفلانية في القصيدة الفلانية أو المناسبة الفلانية وقد استغل بعض الشيوخ وبعض كبار القبائل مثل هذه المناسبات لإشعال الفتن أما بتحريض الصغار على فعل شيء يقض مضاجع العموم كما يحصل نادراً من قتل أو اعتداء أو ما شابه ذلك ، وبدأت القنوات الفضائية في إعداد بعض المسلسلات التي همها الوحيد ان تحصل على اكبر دخل وايراد من هذا المسلسل على حساب القبائل حتى لو أوردتهم جثث الأبرياء داخل الاستوديوهات التي تبث مثل هذه المسلسلات ..
(( تفـــكر جيــداً وحكٌم العقل على العاطفة))
إن أكثر الحروب الأهلية .. التي تقع بين أطياف المجتمعات هو واقع مرير لما يحصل من كبير قومهم أو زعيمهم وذلك لاضطهاد زعيمهم لقبلية أخرى أو أسرة معينة فينفجر المجتمع بحروبه الأهلية وتعدد قومياته ويتفرع فكره .. وتشتت وحدته ... وهذا ملاحظ للعموم ..
(( خير الكلام ما قل ودل ))
إن الحديث عن موضوع مثل هذا الموضوع يحتاج للكثير من الوقت والكتابة وتأويل الموضوع بالشكل الصحيح مقروناً بالأدلة الواضحة التي تطمس كل الحجج الواهية وتوضح لأولي الألباب الفكر النقي والحياة السعيدة في كنف الإسلام .. ووحدة القبيلة المعقولة لا ميلاً عن الصواب ...
(( دعونا نعيش بسلام ... فقد سئمنا الحياة ))
الحياة جميلة .. والأجمل في الحياة أن تعيش بروح نقية .. وصفاء .. وحكمة .. وتأنيب الضمير .. وصدق العاطفة .. وتحكيم العقل .. وأخذ المشورة من صاحب الشور السديد الذي يخاف من ربه ويراقبه في السر والعلن ... الحياة مليئة بالضغوط بدءاً بالعمل .. والمنزل .. وتربية الأبناء وتنوير بصائرهم .. والتفاهم مع المجتمع ... وغلاء المعيشة .. وما إلى ذلك من ضغوطات نفسية تغض المضاجع وتدمي القلوب ... فدعونا نعيش بسلام بعيداَ عن العنصرية والتعنصر لصالح القبيلة .. دعونا نعيش في محيط ودائرة الإسلام .. لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه ... أين نحن من هذا الحديث ؟؟؟
(( لماذا لاتنزل بركات السماء علينا ))
الأسباب كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر .. الحسد فقد تحاسد الأخوان من الأب وهو رابط قوي مثل رابط الدين، فما بالكم بالأخوان في الدين .. الحقد وما يولي من ضغينة وكراهية .. السحر فقد انتشر السحر بين الناس بشكل كبير ..وكذلك عدم إخراج الزكاة.. والله المستعان .. والكثير الكثير التي لايتسع المقام لذكرها
وينبغي علينا في هذا الحالة وكل الأحوال ..العودة لله سبحانه وتعالى قلباً وقالباً ..بنية صادقة بعيدة عن الرياء والمخادعة وعلينا أن نكثر من الاستغفار والتوبة من الذنوب والمعاصي والإقلاع عنها إلى جانب الإلحاح في الدعاء، والاستقامة على منهج القرآن الكريم والسنة المطهرة، والخروج من المظالم بأنواعها سواء ظلم الإنسان لنفسه في التقصير في الطاعات وارتكاب المحرمات أو ظلمه لغيره بأي أسلوب كان.. وياكثرهم الذين ظلموا أنفسهم .. والظلمات ظلمات إلى يوم القيامة .. فكم من شخص نصب واحتال .. وكم من خائن لأمانته أي كانت .. والكثير .. عسى الله يرحمنا 00
(( لماذا نظرتنا سوداوية لمن حولنا))
كنت في مجلس (ما) مع زملائي وكان مديرنا معنا في نفس الجلسة ... تعرفون الكلام والأحاديث في مجال العمل وغيره ...وبينما كنا في طرف حديث ما إذ بالمدير يقول لي بالحرف الواحد مستهزئاً وضاحكاَ أو يريد أن يفضفض ولكن بطريقة غريبة كالتي تحصل معنا في اغلب الأحيان .. قال انتم يـا ( يقصد القبيلة الكبيرة ) أكلتم الأخضر واليابس .. أخذتم الأراضي ... استوليتم على المنطقة في الوظائف .. فعلتم وفعلتم ..ومن هذا القبيل ... فتركته يكمل حديثه حتى انتهى
ثم قلت له بالحرف الواحد !!!
هل أنت مدير أم قائد ؟؟
قال ماذا تقصد ؟؟
قلت إن كنت مدير فالمدير ... لابد أن يكون له خطط واسعة ومدارك واضحة في تسيير العمل بلا فوارق قبيلة أو التطرق لمثل ما حصل منك .. من كلام قد يكون في فحواه مزح ولكنه في محتواه كبير فأنت تدعوا لأمور غريبة .. لايفطن لها إلا العاقل!!
وان كنت قائد فينبغي أن يكون فكرك عالي .. وذهنك صافي .. حتى توزن الأمور بالميزان الوسط .. ويكون كل مواضيعك وحديثك في إرساء الأخوة بين العاملين والبعد عن مزالق الأمور ..مثل مواضيعك التي تثير نوعاَ من القبيلة ونحن هدفنا جميعاً صهر الفوارق الاجتماعية والعيش في كنف الوحدة الواحدة بعيداً عن التعصب القبلي والجاهلية المقيته .. ثم إننا لم نأخذ شيئاً غصباً وإنما بحقه من المال .. أو بحقه من الدراسة للحصول على الوظيفة ..
فقام المدير من معنا وكـأنه لم يعجبه حديثي ... فقال زملائي هتلته (أي إنني لم أجامله )
وبعدها تطرقت للحديث مع زملائي عن الفكر الثاقب والحياة السعيدة في التعامل مع الناس وفق ما أمرنا به ديننا الحنيف .. وتطرقت بهم لفتح أفكارهم حتى إنني ذكرت لهم إننا أبناء آدم وحواء وكل من يعيش على هذا الكون فهم من هذا الأب والأم ... البعض كان يدرك ذلك أو لايدرك ام متناسياً أو جاهلاً فكان منهم إصغاء عجيب وتداخل غريب .. البعض منهم أكد لي بأن الحديث فتح له مدارك عقله وفهمه ..
فهل سوف يتطرق خطبائنا ومعلمينا لهذا الأمر
لتوسيع مدارك عقول الناس !!
وتنوير بصائرهم وإيضاح لهم الطريق الصحيح؟؟
((إنك امرؤ فيك جاهلية.!!))
في عهد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم تم عمل اقتراح وهو يخص خطة محكمة للجيش
فقال بلال: لا .. هذا الاقتراح خطأ.
فقال أبو ذر: حتى أنت ياابن السوداء تخطئني ..!!!
- فقام بلال مدهوشا غضبانا أسفا .. وقال: والله لأرفعنك لرسول الله عليه السلام .. وأندفع ماضيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وصل للرسول عليه الصلاة والسلام ..وقال: يارسول الله .. أما سمعت أبا ذر ماذا يقول في ؟
قال عليه الصلاة والسلام: ماذا يقول فيك ؟؟
قال بلال: يقول كذا وكذا ..
فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم .. وأتى أبو ذر وقد سمع الخبر .. فاندفع مسرعا إلى المسجد ...
فقال: يا رسول الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال عليه الصلاة والسلام: يا أبا ذر أعيرته بأمه .. إنك امرؤ فيك جاهلية.!!
فبكى أبو ذر .. وأتى الرسول عليه السلام وجلس .. وقال يارسول الله استغفر لي .. سل الله لي المغفرة ..
ثم خرج باكيا من المسجد ...
وأقبل بلال ماشيا .. فطرح أبو ذر رأسه في طريق بلال ووضع خده على التراب .. وقال: والله يابلال لا ارفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك .. أنت الكريم وأنا المهان ....!!
فأخذ بلال يبكي .. وأقترب وقبل ذلك الخد ثم قاما وتعانقا وتباكيا.
----------
---------
أين نحن من مثل هذا الموقف ..السنا بمسلمون ننطق الشهادة ونعمل بها دنيا ودين!!
السنا بمسلمون دستورنا القران الكريم والسنة النبوية المطهرة!!
السنا بمسلمون نقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم في افعاله واقواله!!
---------
ان الموضوع يطول كثيراً وعلى حجم وكبر الموضوع ...أتمنى من الجميع وللجميع التوفيق والسداد وان يدرك الجميع مثل هذا الأمر الذي يتضمن الحياة بأسمى معانيها بعيداً عن التعصب القبلي في ظل الدين الحنيف وفي ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك – عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وسدد خطاه ..,وعسى الله يعين الجميع لأداء الأمانات التي أوجبها الدين الحنيف وتبرأت منها الجبال وحملها الإنسان انه كان ظلوماَ جهولاً .. واستغفر الله لي ولكم ولكافة أخواني المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ..وعلينا أن نصفي النيات حتى نعيش الحب بصفاء ونقاء ونكون متحابين متوادين متراحمين فيما بيننا وبذلك نكون قوة ضاربة فالجسد الواحد أقوى من الجسد المتوحد ...
محبكم في الله
محمد بن مسفر الحياني القحطاني
كتب في 15/9/1429هـ
في حالة نقل الموضوع لمواقع أخرى آمل التكرم بالإشارة لكاتب الموضوع حفظاً للحقوق ........

أبو ياسر
17 / 09 / 2008, 27 : 11 PM
مرحباً بك أخي محمد المحياني ..
موضوع قيم .. سأعود لقرائته و التعليق عليق عليه .. بإذن الله
أحببت أن أرحب بك فقط .. فقد فقدناك كثيراً

محمد الحياني
18 / 09 / 2008, 02 : 03 AM
مرحباً بك أخي محمد المحياني ..
موضوع قيم .. سأعود لقرائته و التعليق عليق عليه .. بإذن الله
أحببت أن أرحب بك فقط .. فقد فقدناك كثيراً


اهلاً وسهلاً اخي الغالي
مجمع البحرين
كل عام وانت والجميع بخير
جعلك ماتفقد غالي يالغالي
بصراحة انها الظروف التي ابعدتنا عن بعض

وفقك الله يالمبدع ...

وأنتظر ابداعك