أبو ياسر
21 / 08 / 2008, 45 : 02 AM
يقولون سمي الإنسان إنساناً لأنه كثير النسيان، فإذا كان ذلك حق فمن أنا؟!
ويقولون إذا فقدت إنساناً فما عليك إلا أن تستسلم للقدر المحتوم و تتحلى بالصبر و السلوة إلى أن يزيح الله المحنة، ولكن هل يخبرني أحدكم كيف أنساها، و أنا أذكرها عند إطلالة القمر و عند شروق الشمس و مغيبها!!
كلّ ما حولي مثير للوجوم - مصرع الشمس وأحزان المساء
إنها حياتنا الدنيا سيداتي وسادتي: ما فتأت تذكرننا بأرواحنا الراحلة كل لحظة من لحظاتها.. فإذا ما ضحكنا تمنيننا أن لو كانت أروحنا تشاركنا الضحك و إن بكينا رجونا أن لو كانوا بجانبنا ليمسح الدمع عنا .. تستفيق مصائبنا من سباتها عندما نرى مصاب غيرنا فنتذكر بمصابهم مصابنا و نبكي لبكائهم أحبباننا الذين غيبتهم الأرماس فما من أمل للقاء في هذه الحياة الأولى ..
تأملت مغيب الشمس ذات يوم و هي تتوارى خلف الأفق و ترمي بأشعتها الواهنة قميص الليل الداكن لتزيحه من وجه الحياة العابس حتى رأيتها وهي تلملم ذيولها مستسلمة لسطوة الليل المهيب.. في هذا الجو الشعوري الساحر أحسست ألماً يسري في أنحاء جسدي ويكاد له صدري أن ينشق عن قلبي وبالكاد احتملت الوقوف على قدمي فأسلمت نفسي للأرض وأغمضت عيني مستعرضاً صور الزمن الأسيفة مما صفعتني بها أقدار الله المؤلمة فانجلى سراب الذكريات الغابرة عن صورة من أشدها إيقاعاً في النفس ولا أسطع عند كشفها أن أجاوزها إلى غيرها واقعة رحيل أعز إنسان جمعتني به الحياة و لم أتصور للحظة أن أعيش من دونه لقد ملك قلبي هذا الإنسان من صغري فكنت أتشوف للقائه و الجلوس إليه أحبتني و أحببتها حباً لا أسطع له وصفا .. فظلت أتقلب على هجير الذكريات العذبة و أستلهم المواقف الآسرة التي جمعتني بفقيدتي أعلى الله في الجنة نزلها.. نعم لقد تذكرتها وعرفت عندها سر هذا الألم الذي يعصف بي من زمن.. عجباً و هل نسيتها يوماً لأتذكرها .. فأحببتها كثيراً لقرابتها و شخصها .. فكنت إذ أجلس معها أمسك بكفيها و أقبل جبينها و أحكي لها كل ما ألاقيه في الحياة فتظل ترمقني بعينيها الآسرتين و مبسمها الهادئ الجميل و إذا ما سكت و أسلمت لها الرد أنشأت تصوغ كلاماً محكم تجمع فيه بين حكمة الرجل ورويته ورقة المرأة و حنوها فأعتب على أنفاسها العطرة عندما تتردد في صدرها مبددة ثوان الجلسة و معكرة سردها الدافئ الأخاذ ..
يا قراء المقالة الأكارم أعلم أن هذا الحديث لا يهمكم كثيراً بقدر ما يهمني بيد أن عزائي أن ما من بيت إلا و فيه ذكرى رحيل مؤملة و ما من عين إلا وفيها دمعة حارة دعتني لنشر هذه المقالة ...
ياسادة لا تجهدوا أنفسكم بإجابة سؤالي فلن أنساها!!
فرحم الله خالتي رحمة واسعه و أسكنها فسيح جناته وجمعني بها في مستقر رحمته .. ورحم الله كل موتى المسلمين و جمعنا بهم في جنات النعيم اللهم آمين
ويقولون إذا فقدت إنساناً فما عليك إلا أن تستسلم للقدر المحتوم و تتحلى بالصبر و السلوة إلى أن يزيح الله المحنة، ولكن هل يخبرني أحدكم كيف أنساها، و أنا أذكرها عند إطلالة القمر و عند شروق الشمس و مغيبها!!
كلّ ما حولي مثير للوجوم - مصرع الشمس وأحزان المساء
إنها حياتنا الدنيا سيداتي وسادتي: ما فتأت تذكرننا بأرواحنا الراحلة كل لحظة من لحظاتها.. فإذا ما ضحكنا تمنيننا أن لو كانت أروحنا تشاركنا الضحك و إن بكينا رجونا أن لو كانوا بجانبنا ليمسح الدمع عنا .. تستفيق مصائبنا من سباتها عندما نرى مصاب غيرنا فنتذكر بمصابهم مصابنا و نبكي لبكائهم أحبباننا الذين غيبتهم الأرماس فما من أمل للقاء في هذه الحياة الأولى ..
تأملت مغيب الشمس ذات يوم و هي تتوارى خلف الأفق و ترمي بأشعتها الواهنة قميص الليل الداكن لتزيحه من وجه الحياة العابس حتى رأيتها وهي تلملم ذيولها مستسلمة لسطوة الليل المهيب.. في هذا الجو الشعوري الساحر أحسست ألماً يسري في أنحاء جسدي ويكاد له صدري أن ينشق عن قلبي وبالكاد احتملت الوقوف على قدمي فأسلمت نفسي للأرض وأغمضت عيني مستعرضاً صور الزمن الأسيفة مما صفعتني بها أقدار الله المؤلمة فانجلى سراب الذكريات الغابرة عن صورة من أشدها إيقاعاً في النفس ولا أسطع عند كشفها أن أجاوزها إلى غيرها واقعة رحيل أعز إنسان جمعتني به الحياة و لم أتصور للحظة أن أعيش من دونه لقد ملك قلبي هذا الإنسان من صغري فكنت أتشوف للقائه و الجلوس إليه أحبتني و أحببتها حباً لا أسطع له وصفا .. فظلت أتقلب على هجير الذكريات العذبة و أستلهم المواقف الآسرة التي جمعتني بفقيدتي أعلى الله في الجنة نزلها.. نعم لقد تذكرتها وعرفت عندها سر هذا الألم الذي يعصف بي من زمن.. عجباً و هل نسيتها يوماً لأتذكرها .. فأحببتها كثيراً لقرابتها و شخصها .. فكنت إذ أجلس معها أمسك بكفيها و أقبل جبينها و أحكي لها كل ما ألاقيه في الحياة فتظل ترمقني بعينيها الآسرتين و مبسمها الهادئ الجميل و إذا ما سكت و أسلمت لها الرد أنشأت تصوغ كلاماً محكم تجمع فيه بين حكمة الرجل ورويته ورقة المرأة و حنوها فأعتب على أنفاسها العطرة عندما تتردد في صدرها مبددة ثوان الجلسة و معكرة سردها الدافئ الأخاذ ..
يا قراء المقالة الأكارم أعلم أن هذا الحديث لا يهمكم كثيراً بقدر ما يهمني بيد أن عزائي أن ما من بيت إلا و فيه ذكرى رحيل مؤملة و ما من عين إلا وفيها دمعة حارة دعتني لنشر هذه المقالة ...
ياسادة لا تجهدوا أنفسكم بإجابة سؤالي فلن أنساها!!
فرحم الله خالتي رحمة واسعه و أسكنها فسيح جناته وجمعني بها في مستقر رحمته .. ورحم الله كل موتى المسلمين و جمعنا بهم في جنات النعيم اللهم آمين