المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الهالك محمود درويش ... إلى مزبلة التاريخ


أبو فايز
14 / 08 / 2008, 40 : 12 AM
تناقلت وسائل الإعلام العربية في الأيام القلائل الماضية نبأوفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش ،
في بكائية لم نرها من قبل حتى في وفاة أبرز الشخصيات العربية والإسلامية من القادة والعلماء والمصلحين ، حتى وقف القارئ والمشاهد مشدوها أمام هذا الزخم الهائل من عبارات المدح والثناء تارة
وعبارت النعي والرثاء تارة أخرى لهذا الشاعر ،ناسين أو متناسين حقيقة هذا الهالك وحقيقة الفكر
والرؤية والمنهج الذي ينضوي خلفة هو وأشباهه ممن يسمون بجيل الرواد في الشعر الحديث
لن أحدثكم عن السيرة الذاتية لهذا الشاعر لأنة ليس فيها كبير فائدة
بل سأتجاوز ذلك وأتكلم عن منهجه الفكري الحداثي والخلفية التي
ينطلق منها من خلال أشعارة ونصوصة (الأدبية ) وسأجعلة مدخلا للحديث عن الحداثة كرؤية للحياة ،،،
ماهي الحداثة؟
كثير من الناس يفهم من الحداثة أنها التجديد في الأسلوب الشعري ، بمعنى عدم التقيد بالقيود الموجودة
في القصائد الكلاسيكية أو القديمة كالوزن والقافية ، وهذا بحد ذاتة فهم قاصر لمفهوم لحداثة ، لأن هذا
مجرد صورة من صور الحداثة وتجل من تجلياتها ، أي أن هذة هي الرؤية الحداثية للشعر والفن فقط،،
الحداثة بمفهوم أوسع هي رؤية جديدة للحياة بكل أشكالها ، أي رؤية ترى الخروج على كل ماهو ثابت وقديم ونزع القداسة عن كل القيم الدينية والأخلاقية وفصلها عن الحياة بوجهيها العام والخاص،،،،
هذا بإختصار شديد معنى الحداثة فلا شئ مقدس في الفكر الحداثي لا إله ولا دين ولانبي ، وسترى هذا واضحا عند ذكر بعض النصوص التي تطاول فيها الحداثيون على الذات الإلاهية والثوابت الدينية تحت فقرة
رموز الحداثة ،،،
إذا عرفنا هذا فإن محمود درويش وغيرة من أتباع هذا النهج قد تطاولوا على كل ماهو مقدس في ديننا
الحنيف حتى وصفوا الله بأبشع الأوصاف وبما لم يقلة حتى اليهود الذين قالو ((يد الله مغلولة )) وقالو
((الله فقير ونحن أغنياء )) فجاؤو بمالم يأت بة أشد الناس بغضا لله ورسولة ، ومع ذلك يصور الإعلام العربي هؤلاء الملاحدة على أنهم أبطال التحرير ورواد الشعر الحديث ،حتى كتب الحداثي السعودي
سعيد السريحي ثلاثة مقالات بعنوان ( ثلاث خطرات في حضرة البياتي ) أي كالمفتخر بلقاء أستاذة وستعرف
عند ذكر رموز الحداثة من هو عبد الوهاب البياتي ، وفي جريدة الوطن السعودية قبل أمس صفحة كاملة
لنعي ورثاء الهالك محمود درويش وقال فية الحداثي السعودي علي الدميني من المديح الشئ الكثير ،،،
وكثيرا ما تغنى الجهلاء بأشعار الهالك نزار قباني الذي كان أشدهم حرباعلى لله ورسولة ،،،
بعض رموز الحداثة ....
أدونيس ويعتبر ألأب الروحي لهذا الفكر عربيا وله كتاب الثابت والمتحول وفية تجسيد للرؤية الحداثية
بالتفصيل ،،
ومنهم / نزار قباني وعبدالوهاب البياتي العراقي وبدر شاكر السياب و محمود درويش وصلاح عبد الصبور
المصري وعبدالعزيزالمقالح اليمني و سميح قاسم الفلسطيني وحسن طلب وهذا الأخير ألف ديوانا صغيرا
يضاهئ فية القرءان ( فيقو ل فيما سماه بسورة الجيم فإذا مزجنا الجيوم مزجا ثم مخجنا جرجهن مخجا )
عياذا بالله من هذا الكفر الذي يسمونة إبداعا،،
يقول محمود درويش الهالك في ديوان (( المحاولة7)) صفحة 32
كل قاض كان جزارا .. تدرج في النبوءة والخطيئة
واختلفنا حين صار الكل في جزء
ومدينة البترول تحجز مقعدا في جنة الرحمن
فدعوا دمي حبر التفاهم بين أشياء الطبيعة والإلة ، ودعوا دمي لغة التخاطب بين أسوار المدينة والغزاة
دمي بريد الأشياء
عياذا بالله من هذا الضلال وتعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا ،
ويقول في وصف محبوبتة متشبها بالقرآن ، فسبحان التي أسرت بأوردتي إلى يدها
هذا هو الهالك محمود درويش
يقول عبد الوهاب البياتي وهو عبد الشيطان وليس عبد الوهاب
الله في مدينتي مشرد طريد ..... الله في مدينتي يبيعه اليهود
أرادة الغزاة أن يكون لهم أجيرا دليلا قوادا
هذا هو البياتي علية لعنة الله
يقول نزار قباني متطاولا على الله
لم يبق للصلوات قيمة ، لم يبق للإيمان قيمة
ولا للكفر قيمة .... من بعد موت الله مذبوحا على أسوار المدينة
ويقول في الأعمال الكاملة رأيت الله في عمان مذبوحا على أيدي رجال البادية
وضعت كفي على وجهي وقلت ياكربلاء الثانية
ويقول في مرض موتة لافرق بين الجنة والشام ..... تلك تجري من تحتها الأنهار
وهذة تجري من تحتها القصائد والأشعار
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، أعلم أيها الإخوة أن هذا يؤذي مشاعركم ويدمي قلوبكم ولكني نقلتة لكم نصحا لله ورسولة لكي لايغتر أحد بهم فيمدحهم جهلا منة بحالهم وقد ذكر الله في كتابة أقوال بني إسرائيل الآنفة ، ونقل العلماء أقوال هؤلاء للتحذير منهم ، وإلا فأنا أول من جرحت مشاعرة
وتأذى مسمعة وقلبة،،
هذا محمود درويش وهؤلاء هم رواد الحداثة العربية ، وأعداء الله ورسولة وعبادة المؤمنين،هؤلاء الذين ملأ الإعلام بهم الآبصار ولأسماع ووصفهم باإبداع ، أجارنا الله وإياكم من حالهم ،،،
قال تعالى ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآ خر يوادون من حاد اللة ورسولة....الآية )
أخيرا أنصح ألإخوة الفضلاء بقراءة كتاب ( الحداثة في ميزان الإسلام للشيخ الدكتور عوض القرني
الذي يعتبر عند المفكرين قاصمة الظهر للحداثيين ، وقدعودي الشيخ بسببه من المغرضين،،
ولي مع هذا الكتاب قصة معاناة ، فقد بحثت عنه في كل فروع بعض المكتبات المشهورة كالعبيكان وجرير والرشد وغيرها فلم أجدة إلا بعد عام من البحث ، حيث وجدت آخر نسختين في مؤسسة النشر التي قامت بنشرة وهي مؤسسة الأندلس الخضراء بجدة ، فأشتريت النسختين ووعدت الدار بطبعة مرة أخرى لكثرة ألإقبال عليية مع أنة مؤلف قبل عشرين سنة إلا أن الإقبال علية متزايد ، وقد طبع عدة مرات ،،
وأقرأ في موقع الشيخ سفر الحوالي مقدمتة الرصينة المليئة بالفائدة العلمية كما هي عادة الشيخ في بحوثة وهي عن تاريخ الحداثة
في أوروبا ، وهناك شريط للشخ ممدوح الحربي بعنوان الحداثة ورموزها،،
هذا ماأأحببت ذكرة ولكم جزيل الشكر.....

الاستاذ
14 / 08 / 2008, 31 : 04 AM
الله يجزاك خير يا ابو مفلح وبصراحة معلومة جديدة حتى اني كنت متعاطف معه لانهم قالوا انه شاعر الثورة الفلسطينية ولكن بعد كلامك تغيرت وجهة نظري.

أمين القلم
14 / 08 / 2008, 34 : 06 PM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .



لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .

أبو فايز
15 / 08 / 2008, 14 : 12 AM
أشكر أخي الأستاذ على هذة المداخلة الجميلة ، واشكر أخي المتألق أمين القلم على هذة المداخلة
الرائعة التي زادت الموضوع ثراء وعلى هذين الرابطين الذين جليا هذا الموضوع أكمل تجلية ووضحاة أكمل
توضيح ، حيث كانا مليئين بالأمثلة من شطحات ذلك الهالك ، إذ أني لم أقف على هذة النصوص من قبل لأنني أحببت ألإختصار وكما قال القائل ( يكفيك من شر سماعة ) فمشكور أخي أمين القلم جزيل الشكر
على هذة المشاركة وهذا التفاعل الذي يدل على الحمية الدينية و الغيرة على دين الله ،،،

فلك مني مرة أخري الشكر والأمتنان ، وتقبل تحياتي ...

شبيه الريح
15 / 08 / 2008, 52 : 01 AM
مقال رائع أخي مفلح ..

لم يعجبني هذا الرجل يوما ولا قصائده الثورية ...

ولأنه مسلم فأسأل الله عز وجل أن يرحمه ...

أبو فايز
15 / 08 / 2008, 14 : 02 AM
مشكور أخي شبية الريح ، وأريد أن أأصصحح معلوماتك عن محمود دريش فهو شيوعي ملحد وأبرز شعار فكري عند الشيوعيين ( لا إلة والكون مادة ) فهو ملحد ولا نحتاج إلى دليل أكثر مما مضى نقلة من النصوص عنة في حق الله تعالى لمعرفة مذهبه الفكري ، وقد عمل رئيسا لصحيفتين إسرائيليتن ،و لايغرك أن أباة أو أمه مسلمين ، فهو ملحد وعدو لله ورسولة ،ومن هنا فلا ينبغي الترحم علية ،

وتقبل أخي شبيه الريح هذا الإستدراك ، ولك جزيل الشكر ،،

الكاظم
15 / 08 / 2008, 52 : 09 PM
شكرا أبو فايز على الموضوع الذي يملك كثير من المعلومات القيمه التي تخفى بعض القراء ودمت مبدع أيها الغالي
تقبل مرروري ..

الخلاوي
15 / 08 / 2008, 21 : 11 PM
أخي مفلح أشكرك على هذا الموضوع الرائع وترى ماأعرف هذا الشاعر لكن الله لايرحم كل ملحد

سلطان بن ذيب
16 / 08 / 2008, 08 : 01 AM
أبوفايز مشكور بارك الله فيك ولاتقاطعنا يا الغالي حتى لوباالأتصاااااااااال

بطي بن علي
17 / 08 / 2008, 23 : 12 AM
اطلالة موفقة ورائعة

وسرد انموذجي وعلمي ينبع من خلفية غنية في شخصك الكريم

تقبل مروري وفائق تقديري

أبو فايز
17 / 08 / 2008, 33 : 01 AM
أشكر الإخوان الأعزاء الكاظم والخلاوي والحر النادر وبطي آل دمخان على هذا التفاعل الطيب والأسلوب الأدبي في التخاطب وأشكر أخي بطي على هذا الشعور الجميل وعسى أن نكون عند حسن الظن ، ومروركم يشرفني ويشرف مقالي ، ولكم تحياتي...

نائف
17 / 08 / 2008, 41 : 10 AM
وأزيد في ذلك
انه كان في الحزب الشيوعي
وقد طالب في السبعينيات من القرن الماضي بالجنسية الاسرائيلية
وتم رفض طلبه


شكرا على موضوع المميز

أبو ياسر
17 / 08 / 2008, 20 : 04 PM
أخي الكريم/ مفلح المسردي ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
لقد تابعت باهتمام كل ما كتبته في منتدى جاش .. فألفيتك تنزع في اسلوبك للكتابة العلمية الصرفة مع رشاقة بديعة في البيان وانتقاء موفق للمفردة .. فاحتفيت بك كثيراً و دعوت الله أن يبارك فيك و يمدنا و إياك بالعلم النافع و العمل الصالح المتقبل .. بحق هنيئاً لجاش بأمثالك ..
و قد كنت أتوق لمشاركتك في مقالاتك المبدعة من زمن وها هي الفرصة المواتية قد أتت ..
عوداً لموضوع المقالة .. فلا أخفيك ابتداءً أني قضيت فترة- مذ اطلعت على موضوعك- أقرأ لدرويش قصائده و أستمع لها عن طريق اليوتبي لأكون منصفاً عندما أعلق ..
من خلال قراءتي لموضوعك و إضافة الإخوة عليه لم يتبق لي من تعليق إلا ان أنوه بأمر مهم وجدتك غفلة عنه أخي الغالي و السادة المشاركين ..
وهو أن محمود درويش - وإن كان!! - علمٌ بارز و منارة سامقة في سماء الأدب الفلسطيني و العربي و هو شاعر المقاومة بامتياز و لفترة من الزمن كان رئيس جميعة الأدباء الفلسطينين.. ولا يمكننا أن نغفل هذه الصفحة من تاريخه حتى وإن أغضبنا درويش وحتى و إن أساء و تطاول على المقام الإلهي .. لأن منهجنا ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) ..
وأما الإعلام الذي أظهره و شيعه إلى قبره و هو يردد قصائده الخالدة في ذاكرة المقاومة فلا عتب عليه فمن جهة هو يستحق ذلك لما له من تأرخ و من جهة فالإعلام لا يعنى إلا بالشخوص و لا يهمه أي دين و شرعة تعتقد مادام أن لها أثر ..و لا ريب أن درويش- بعيداً عن منطلقاته إسلامية او شيوعية كانت - كان من مقاومي الإحتلال و الظلم و لطالما أشعلت قصائده - التي لا أحبها بل الشعر العمودي كله!! - الملاليين من العرب و الفلسطينين و من أروعها قصيدة ( أحن إلى خبز أمي!).. و لك أن تشاهد شيء من قصائده على اليوتبي لترى العدد الغفير الذي يغشى أمسيته بخلاف غيره من الشعراء ..
هل أبدوا مدافعاًً عن درويش الذي لا أحبه !!
في الحقيقة لا ولكن من الحق أن نكون منصفين عندما نتناول سير من يخالفنا فهذا منهج أئمتنا و قدواتنا على مر التاريخ.. و إلا فدرويش أبغضه في الله و لا أحبه و هو في تباب مبين .. ولكني لا أستطيع أن أغفل تأريخه في الأدب و الشعر و لا أخرجه من دائرة الإسلام أيضاً .. فلتكفير شرائط عند أولي العلم و محل بحثها على طاولة القضاة الشرعيين و ليست لكل أحد!!
مفلح المسردي.. أشكرك من صميم قلبي على هذه المقالة و إن خالفتك في بعضها فأنا أوافقك في أكثرها ..
اخي مفلح .. لم أكن أريد أن أخالفك خاصة وهذا هو اللقاء الأول بيننا!!
تقبل مني أزكى التحايا

أبو فايز
18 / 08 / 2008, 49 : 01 AM
أشكرك أخي نائف وأخي الغالي مجمع البحرين ، وأأكد على أن ماذكرته أخي مجمع البحرين ليس بيني وبينك فيه أي خلا ف ، من حيث كفائة محمود درويش الشعريه ، فأنا
وغيري لايستطيعون إنكار ذلك ، ولا أنكر أن له ولغيره ممن ذكرنا جماهير ومحبين كثر .
ولكن أخي العزيز كلامي كان يتركز على نقطة معينه
وهو تطاوله على كل مقدس في ديننا الحنيف ، حيث أن هذا فعل مستهجن حتى من أتباع الديانات الأخرى غير الإسلام ، وأنا أعني ما أقول جيدا ، حتى الذين ينادون بحوار الحضارات يصنفون هؤلاءمن المتطرفين الذين لا يحترمون دينا ولا ثقافة ولا توجها فكريا ، لأنهم يذهبون في النقد إلى إطلاق الألفاض البذيئه والمشينه ، وهذا بحد ذاته مستنكر
في حق الأفكار وألأطروحات فما بالك في حق المقدسات التي أجمع العقلاء في العالم كله
على وجوب إحترامها ، وأنت لاتجهل ما فعله سلمان رشدي في روايته ( أيات شيطانيه )
وماذا كان موقف العالم الإسلامي آنذاك من هذا العمل ، وأعلم أن بعض المتطرفين الغربيين تبنوه وساعدوا على تضخيم شأن تلك الرواية ، لكن المنصفين منهم وصفوا هذا العمل بالرعونة والبشاعه ، ومحمود درويش لا يبعد كثيرا عن سلمان رشدي ،
أقول أن ما ذكرته من أن المنهج القرآني العظيم المتمثل
في الآية الكريمة من سورة المائدة ، هو حقا منهج المنصفين ، وأنا أشاطرك الرأي في هذا
ودون تردد ، ولهذا المنهج القويم ما يؤكده من السنة النبويه ، ولكن هذا لا يعني السكوت على التطاول على المقدسات ، كيف والنبي قد أهدر دم عبدالله بن خطل لأنة سبه ، وقتله الصحابة وهو متعلق بأستار الكعبة ، وفي كتاب الصارم المسلول لشيخ الإسلام ابن تيمية
أمثلة كثيرة من هذا النوع ، أعلم أنك على علم بهذه الأمور ولا تحتاج إلى هذا البيان .
ولكني أريد أن آتي على جوانب الموضوع ..

أما مسألة تكفيره فأنا لا أنصب نفسي قاضيا أنزل الأحكام كما أريد
ولكن كيف أقول بإ سلامه ، وهو يصرح بأنه شيوعي ، ويسب الله ورسوله ، أنا لا أدين الله
بأنه مسلم ، ولا يضيرني أن يخالفني في هذا أحد ، ولن أترحم عليه ، وهذاهو رأيي بالنسبة
لما يتعلق بمحمود درويش وغيره ممن ذكرت في المقال آنفا ، كيف والله قد نهى نبيه عن الصلاة على المنافقين في قوله ( ولا تصل على أحد مات منهم أبدا ولاتقم على قبره )
ولا يقول قائل ذاك النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعرف المنافقين بأسمائهم عن طريق الوحي ، ولكن نحن لا نعرفهم ، وهذا صحيح ولكن الله تعالى يقول ( ولتعرفنهم في لحن القول ) أي المنافقين ، فما بالك بمن يعلن كفره ، و بمن يسب الله جهرة .

أقول دائما وأأكد على أنه لايفسد في الود قضيه ، وتأكد أخي
مجمع البحرين أن تعقبك ورأيك في الموضوع هو محل إهتمامي ، وله غاية إحترامي
وتأكد أن مقالك زاد الموضوع جمالا ، وسلط الضوء على بعض النقاط المهمه...

وقبل أن أنهي كلامي أود أن أشكرك على هذا الشعور الجميل تجاهي ، والذي ذكرته في بداية
كلامك ، وعسى أن نكون عند حسن ظنك ، وتأكد أنه شعور متبادل أخي العزيز ..
تقبل تحيات أخيك المحب ، وشكرا جزيلا على مداخلتك ..

أبو ياسر
18 / 08 / 2008, 22 : 03 AM
أشكرك أخي نائف وأخي الغالي مجمع البحرين ، وأأكد على أن ماذكرته أخي مجمع البحرين ليس بيني وبينك فيه أي خلا ف ، من حيث كفائة محمود درويش الشعريه ، فأنا
وغيري لايستطيعون إنكار ذلك ، ولا أنكر أن له ولغيره ممن ذكرنا جماهير ومحبين كثر .
ولكن أخي العزيز كلامي كان يتركز على نقطة معينه
وهو تطاوله على كل مقدس في ديننا الحنيف ، حيث أن هذا فعل مستهجن حتى من أتباع الديانات الأخرى غير الإسلام ، وأنا أعني ما أقول جيدا ، حتى الذين ينادون بحوار الحضارات يصنفون هؤلاءمن المتطرفين الذين لا يحترمون دينا ولا ثقافة ولا توجها فكريا ، لأنهم يذهبون في النقد إلى إطلاق الألفاض البذيئه والمشينه ، وهذا بحد ذاته مستنكر
في حق الأفكار وألأطروحات فما بالك في حق المقدسات التي أجمع العقلاء في العالم كله
على وجوب إحترامها ، وأنت لاتجهل ما فعله سلمان رشدي في روايته ( أيات شيطانيه )
وماذا كان موقف العالم الإسلامي آنذاك من هذا العمل ، وأعلم أن بعض المتطرفين الغربيين تبنوه وساعدوا على تضخيم شأن تلك الرواية ، لكن المنصفين منهم وصفوا هذا العمل بالرعونة والبشاعه ، ومحمود درويش لا يبعد كثيرا عن سلمان رشدي ،
أقول أن ما ذكرته من أن المنهج القرآني العظيم المتمثل
في الآية الكريمة من سورة المائدة ، هو حقا منهج المنصفين ، وأنا أشاطرك الرأي في هذا
ودون تردد ، ولهذا المنهج القويم ما يؤكده من السنة النبويه ، ولكن هذا لا يعني السكوت على التطاول على المقدسات ، كيف والنبي قد أهدر دم عبدالله بن خطل لأنة سبه ، وقتله الصحابة وهو متعلق بأستار الكعبة ، وفي كتاب الصارم المسلول لشيخ الإسلام ابن تيمية
أمثلة كثيرة من هذا النوع ، أعلم أنك على علم بهذه الأمور ولا تحتاج إلى هذا البيان .
ولكني أريد أن آتي على جوانب الموضوع ..
أما مسألة تكفيره فأنا لا أنصب نفسي قاضيا أنزل الأحكام كما أريد
ولكن كيف أقول بإ سلامه ، وهو يصرح بأنه شيوعي ، ويسب الله ورسوله ، أنا لا أدين الله
بأنه مسلم ، ولا يضيرني أن يخالفني في هذا أحد ، ولن أترحم عليه ، وهذاهو رأيي بالنسبة
لما يتعلق بمحمود درويش وغيره ممن ذكرت في المقال آنفا ، كيف والله قد نهى نبيه عن الصلاة على المنافقين في قوله ( ولا تصل على أحد مات منهم أبدا ولاتقم على قبره )
ولا يقول قائل ذاك النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعرف المنافقين بأسمائهم عن طريق الوحي ، ولكن نحن لا نعرفهم ، وهذا صحيح ولكن الله تعالى يقول ( ولتعرفنهم في لحن القول ) أي المنافقين ، فما بالك بمن يعلن كفره ، و بمن يسب الله جهرة .
أقول دائما وأأكد على أنه لايفسد في الود قضيه ، وتأكد أخي
مجمع البحرين أن تعقبك ورأيك في الموضوع هو محل إهتمامي ، وله غاية إحترامي
وتأكد أن مقالك زاد الموضوع جمالا ، وسلط الضوء على بعض النقاط المهمه...
وقبل أن أنهي كلامي أود أن أشكرك على هذا الشعور الجميل تجاهي ، والذي ذكرته في بداية
كلامك ، وعسى أن نكون عند حسن ظنك ، وتأكد أنه شعور متبادل أخي العزيز ..
تقبل تحيات أخيك المحب ، وشكرا جزيلا على مداخلتك ..
العفو .. أخي العزيز/ أبوفايز ..
ابتداءً أبارك لك الاسم الجديد ..
أحمد الله أننا متفقان .. ولكن كما أسلفت كانت تعليقي استدراك لأمر أغفلته في مقالك و كان إثباتي له من باب العدل ليس إلا .. و هو أيضاً إجابة للتساؤل حول اهتمام الإعلام بمحمود درويش ..
هاتان النقطتان اللتان أردت إثباتهما في ردي فقط . و أما عن بقية مقالك وفقك الله فأكرر تأيدي له ما خلا الحكم بتكفيره فأتوقف فيه ورعاً خاصة و أنه نمى لعلمي ان محمود درويش انظم للحزب الشيعوي إبان إقامته في اسرائيل وكان ذلك في مطلع شبابه ثم طرد من اسرائيل و منع من دخولها وانظم إلى حركة فتح بقيادة ياسر عرفات، و مما يجعلني أيضاً أتورع هو تبرئه في أحد الحوارات التي جرت في جريدة الحياة -و رابط الحوار في مفضلتي - من ديوانه الأول الذي أصدره وقال ذلك كان في فترة الشباب و لو أملك سحبه من السوق لفعلت - أو قريب من هذه العبارة - ..
و أوكد أن عباراته شنعاء و فيها شطط و حيف و قد وقفت على أشد من هذه العبارات و أفضع .. فالله أسأل أن يرينا الحق حقاً و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلاً و يرزقنا اجتنابه ..
وأكرر شكري لك أخي أبو فايز .. فشكراً جزيلاً لك

أبو فايز
18 / 08 / 2008, 10 : 11 PM
حياك الله مرة أخرى أخي مجمع البحرين
وأنا لا أزال أأكد على التوافق الكبير بين الأطروحتين ، وأما تورعك عن تكفيره فهذا مسلك
منهجي عند الإلتباس ، ومع ذلك فمن العلماء من وصفهم بالإلحاد كالدكتور عوض القرني .
وهذه من باب إختلاف وجهات النظر .

نقطة أخيرة حول البحث وهي أن مقالي كان عبارة عن دراسه نقديه مصغره لمنهج محمود درويش الفكري ، فهي جزئيه وليست شامله ، حيث يعنى الباحث بنقطه معينه ، بخلاف التقييم الشامل الذي يعنى بدراسة الجوانب الإجابية والسلبيه على وجه الإستقصاء .

كما هو الحال في كتب التراجم والسير ، فأنا ناقد ولست مترجم
ولك أخي العزيز كل التقدير والإحترام ، ويعجبني فيك هذة الروح الشغوفة التي تسعى
للحوار الهادف البناء ، ولك مني أصدق التحايا وشكرا ...

أبو ياسر
19 / 08 / 2008, 53 : 01 AM
الله يجزاك خير يا ابو مفلح وبصراحة معلومة جديدة حتى اني كنت متعاطف معه لانهم قالوا انه شاعر الثورة الفلسطينية ولكن بعد كلامك تغيرت وجهة نظري.
العفو أخي الغالي/ أبوفايز ..
هل أبدوا مزعج:23:
نعم يا غالي لقد تنبهت من البداية لمقصدقك من المقالة و أنك تعني منهجه الفكري العقائدي واوافقك يا عزيزي في أن النقد متى ما خصصه الناقد في جانب معين أن لا حرج عليه إن لم يعرج على جميع الجوانب المتعلقة بالمنقود مثل حالنا هنا.. وكنت موفقاً في التوقيت حيث الإعلام يهتف بحمود درويش .. و لكن ما دفعني للمشاركة هي مشاركة الأستاذ و الكثير ممن يقرأ مثل هذا المقال .. فدعاني داعي الإنصاف لذكر ذينك الجانبين لتكون مبرراً لزعيق الإعلام و الأدباء في العالم العربي حول محمود درويش ..
كل ما أرجوه ان أرى موضوعاً جديداً لك .. سأحرص ان أحجز المقعد الأول فيه ..

أبو فايز
19 / 08 / 2008, 43 : 02 AM
لا وربي لست مزعجا ، وما ذكرتة في تعقيبي الأخير
أرجوا أن لا تفهم منه الحده في النقاش ، إنما هو للبيان لا أقل ولا أكثر ، وكل ماذكرته أنت
كان صوابا وفي غاية الإنصاف ، و أنا ألمس فيك من الوعي
الشئ الكثير، مما يفتقده الكثير من المناقشين ، وتأكد أن صدري متسع
لكل تعقب منك أو من أحد الأخوة ، لأن الخلاف هو روح النقاش ، ولولا إختلاف الأذواق
لبارت السلعة ، ولك أصدق التحايا من أخيك المحب ....