المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحية صادقة إلى كتابنا وكاتباتنا في الصحف والمنتديات


معدي
04 / 05 / 2008, 24 : 12 PM
في ردهات الحاضر العاثر تجد كثير جدا من المتناقضات ألا محدودة مابين سلاطة السن ولتاتة أخرى مابين منطق عقلاني وفلسفة انحدار مطلق مابين تفكير راجح ومنظور غبي مجحف اختلطت المفاهيم في عصر يقبل الغث والسمين حين تشرع الأبواب للمتردية والنطيحة للخوض في شئون المسلمين تحت معيار الحرية المعاصر المعروف بالديمقراطية .
في هذا الزمن كثر السائلون وقل المجيبون على سؤال واحد كأنه مركب كيميائي معقد حين استمروه كتابنا على صفحات الجرائد كل واحد منهم يسأل نفس السؤال حينما يسهب في مقاله الذي يكتبه ضنا بأنه مخترع عبقري أو مفكر مبدع وهي في الغالب لا تعدو أن تكون هرطقات من وحي لا منهجي ولا أريد أن أقول شيطاني حتى لا اتهم بالتكفيري مقالات ذات عناوين رنانة لكنها في واقع الأمر حشو مرادفات مستهلكه عفا عليها الزمن وملها القارئ يتزاحمون على سؤال واحد مفاده ماذا يريدون منا هؤلاء ؟ وهؤلاء المقصودين هم وهن الهدف الرئيسي للأقلام المفعمة بالحقد وعدم النزاهة في العرض والتحليل نحو مجتمع جله لا يعي بعض المقاصد لأنه مجتمع فطري نشا على رواسخ عقدية ومرجعية ذات محجة بيضاء ليلها كنهارها لا يزوغ عنها إلا هالك .
وإجابة مختصرة لسؤال العصر والزمان اللغز الذي لم يجدوا له إجابة من فترة طويلة أرهقهم وأثقل كواهلهم أقول لهم نريد أقلام حرة نزيهة تراعي مرضاة الله سبحانه وتعالى قبل مرضاه الأهواء للعمل على المشاركة في البناء مابين بناء الوطن وبناء شخصية الفرد المسلم بما تمليه ثقافتنا الدينية وبما تمليه ضمائرنا ونريده لأبنائنا وبناتنا بعيدا عن منهج هدى شعراوي لئلا يكونوا ممن قال صلى الله عليه وسلم فيهم : "ومن دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة" أخرجه مسلم .ولا نريدكم أن تكونوا (قناطر) للآخرين ليعبروا من خلالها وأنتم أصحاب المقالات الموجهة إلى المجتمع في هذه البلاد، حتى لا تكونوا غزاة من أهلها ولا تكونوا عونا لدعاة تغريب المرأة في هذه البلاد فتتولون القيام بالمهمة بدلاً منهم. فإن قلتم: شتان بيننا ! فنحن ندعو إلى الإسلام وإلى أن تلتزم النساء به، أدباً وسلوكاً، وسنضع الضوابط والشروط لذلك. فأقول: لو تأمل النبيه مقالاتكم ومطالبكم وقارنها بحال أهل التغريب ومطالبهم لوجدها هي هي، ولكن المسوح تختلف ! والعبرة بالمعاني لا الأسماء وكما قال الشاعر:
أما الخيام فإنها كخيامهم وأرى نساء الحي غير نسائها !
يؤلمني جدا الاستهتار الفوضوي الصارخ بعقول البشر والتلاعب بالألفاظ والإملاء المغلف بالنهضة والتقدم والديمقراطية واللحاق بالركب ومجاراة المدنية الحديثة في رقاع عشوائية غير منطقية تحاكي ما تمليه عليهم وساوس يعتقدون إنهم من خلالها سيطرقون بوابات العالم ليرفعوا كرامة من يزعمون إنها أهدرت كرامتهم أو كرامتهن من جراء النظام السائد في المجتمع الإسلامي المحافظ.
أليس لدينا أمور جوهرية ومهمة للغاية بحاجة إلى الأقلام النبيلة للإسهام في بناء شامل لجميع الميادين بدلا من الذهاب والعودة في منحى واحد له معطيات ومسلمات جلية وواضحة ومن باب العلم بالشئ فإنني أفيدكم أخواني وأخواتي الكتاب إنكم في دائرة المثل الذي يقول ( خطط في ماء واقرص في حجر ) ونصيحة من أخ لكم في الله الوطن بحاجة إليكم في مواقع أخرى ومثلما يقولون كبار السن ( ما يرجع في منحاه إلا الثور ) ولندع كل هذه الترهات لآية الله صانعي وأمثاله من مفتين النساء فلم يبقوا لكم شئ كي تناقشوه في هذا المجال إلى درجة إنهم أفتوا بجواز إمامة المراءاة للرجل يعني اننا سوف نسمع بحليمة بنت فلان إمامة الحرم الشريف. خذوا راحتكم كتابنا وكاتباتنا قدس الله سركم اقصد بارك الله فيكم فهناك من يقوم عنكم باللازم واهتموا بما هو اوجب فقد آن لنا أن نشحذ الهمم لمواجهة المعضلات والمشاكل التي تهدد مجتمعنا ومقدرات وطننا ونرتقي بصحافتنا إلى المستوى الذي يليق بها كصحافة سعودية تحمل على عاتقها هموم الشعب وإيصال الصوت إلى المسئول والمشاركة الجادة فيما ينفع الوطن والمواطن والله من وراء القصد.

أبو فـلاح
05 / 05 / 2008, 35 : 04 PM
أخي معدي بارك الله فيك على هذا المقال الرائع ...

رسالة واضحة وجلية لأصحاب النهى ولفك الإختناقات الحاصلة والخلط الموجود بين القضايا العادية والمهمة .....

معدي
05 / 05 / 2008, 12 : 08 PM
شكرا ابو فلاح على مرورك وتعليقك القيم

عبدالرحمن ابوخشم
06 / 05 / 2008, 36 : 01 AM
اخي معدي ماقصرت على المقال الرائع