أبو ياسر
26 / 03 / 2008, 47 : 07 PM
يُقَاْلُ أنََ الكَمَاْلِيَات هيَ مِلْحُ المَنازِلِ وَ بِدُونِها تكُونُ المنازل سَامِجَةً لا طَعْمَ فِيهِا وَ لا رَائِحَةٌ، هذهِ النظريةُ بالتأَكيدِ يُعارِضُها نفرٌ منَ الناسِ لداعي البخلِ أو التقشف، ويمكننا أن نحصر تعليل الفريق الأول بقولهم : أن ملح المنازل هم ساكنيها!! ، أما الفريق الثاني فهنته جهله بفقه الزهد وليس هذا موضع بيانه، و لكن إجماع عامة الناس و خاصتهم يكاد ينعقد على أهمية التحف و المشغولات اليدوية و حتمية توفرها في البيوتات ، و من مظاهر هذا المذهب تزاحم الناس عند محلات الكماليات و التحف اليدوية التي أضحت قرينة متاجر المواد الغذائية في كثير من المدن، وبعيداً عن هذا الخلاف و التنظير الذي أجزمُ أنه أملَكُم، ما رأيكم أن أحكي لكم حكاية التحفة و نقمتها، حسناً .. قررت ذات يوم أن أفاجأ زوجي– فأنا لمن يجهلني مولع بالمفاجئات - بتحفة نادرة توقعها من طولها ، فقصدت متجر المشغولات اليدوية و اخترت قطعة فخارية جميلة و لففتها بلفافة ورقية ثخينة و عانقتها وردة حمراء ساحرة،.
حملت التحفة إلى المنزل و أنا أكاد أطير من الفرح عندما أرى بمخيلتي زوجي و هي تقفز ناحيتي و تضمني شاكرة هذه الهدية، دخلت المنزل متسللاً حتى استويت في غرفة الجلوس و صرخت مدوياً .. فقدمت زوجي و أقسمتُ عليها أن تقومَ بِفَتحِهَا بَعْدَ أنْ أجزلَتِ الشُكرَ و الثناءَ علي، فتحَتِ العُلبةَ و أُعجبَت كثيراً بجمالِها، و لما أن هَمَمْتُ بالقيامِ قالت : أين تريدُ أن أضعها ؟ فأجبتها: في أي مكان! ما رأيك بمدخل المنزل ؟! أجابت: لا لايمكننا و ضعها هناك فلون السيراميك لا يتناسب و لون التحفة، فأجبتها: إذاً ضعيها هنا في غرفة الجلوس!
عندها أدركت زوجي أني لا أفقه في أبجديات الديكور المنزلي شيء ، وطال بنا الجلوس و نحن نبحث عن محلة لهذه التحفة و قد أثرت باقتراحاتي حنق زوجتي غير مرة!!، و في النهاية تقرر أن نضعها في الصالة الداخلية ، و ظننت أن الأمر انتهى عند هذا الحد و لكنه للأسف لتوه يبدأ ، فكانت كنبات الصالة متراصة لا يمكن لتحفة أن تكون بينها ، فأعدتُ ترصيفَ الكنباتِ من جديدٍ و استغرقَ هذا العمل قرابة الساعة و في أثناء العمل ندمت على شراء هذه التحفة النقمة أيما ندم ..
إيقاظ:
( لو صرفنا ثُلثَ ما نصرِفُهُ منَ الأوقاتِ على الكمالياتِ في الضرورياتِ لتبدلَ حالُنَا من حالٍ إلى حالٍ)
لا أدري أردت أن أحدثكم فحسب .. أشكر كل من قرأ هذه( الشخبطة )..
حملت التحفة إلى المنزل و أنا أكاد أطير من الفرح عندما أرى بمخيلتي زوجي و هي تقفز ناحيتي و تضمني شاكرة هذه الهدية، دخلت المنزل متسللاً حتى استويت في غرفة الجلوس و صرخت مدوياً .. فقدمت زوجي و أقسمتُ عليها أن تقومَ بِفَتحِهَا بَعْدَ أنْ أجزلَتِ الشُكرَ و الثناءَ علي، فتحَتِ العُلبةَ و أُعجبَت كثيراً بجمالِها، و لما أن هَمَمْتُ بالقيامِ قالت : أين تريدُ أن أضعها ؟ فأجبتها: في أي مكان! ما رأيك بمدخل المنزل ؟! أجابت: لا لايمكننا و ضعها هناك فلون السيراميك لا يتناسب و لون التحفة، فأجبتها: إذاً ضعيها هنا في غرفة الجلوس!
عندها أدركت زوجي أني لا أفقه في أبجديات الديكور المنزلي شيء ، وطال بنا الجلوس و نحن نبحث عن محلة لهذه التحفة و قد أثرت باقتراحاتي حنق زوجتي غير مرة!!، و في النهاية تقرر أن نضعها في الصالة الداخلية ، و ظننت أن الأمر انتهى عند هذا الحد و لكنه للأسف لتوه يبدأ ، فكانت كنبات الصالة متراصة لا يمكن لتحفة أن تكون بينها ، فأعدتُ ترصيفَ الكنباتِ من جديدٍ و استغرقَ هذا العمل قرابة الساعة و في أثناء العمل ندمت على شراء هذه التحفة النقمة أيما ندم ..
إيقاظ:
( لو صرفنا ثُلثَ ما نصرِفُهُ منَ الأوقاتِ على الكمالياتِ في الضرورياتِ لتبدلَ حالُنَا من حالٍ إلى حالٍ)
لا أدري أردت أن أحدثكم فحسب .. أشكر كل من قرأ هذه( الشخبطة )..