المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطع عصب التعصب ...... بقراءة النصوص لا الشخوص


البحر المحيط
24 / 03 / 2008, 03 : 03 AM
الى مشرفين واعضاء منتداى جاش ..........مع التحيه

كتبت هذا الموضوع سابقاً في منتدى جاش .... بتاريخ 4/1/2004م بسبب خلاف على فكره ورأيت أعادة نشره لربما يقنع من يرى أن أحترام الناس لرايه يعني الأخذ به .... او فأنهم لا يحترمون رأيه .... وهنا سيكون .........الفرض وليس الطرح هو احترام الراي ..............


هكذا ارى: .... مفصل التحاور ...... لاتناحر .... ( احترم رايك بسماعه أو قراءته .... اما بأن يفرض علي فلا )

انه عند ما يكتب احدنا مقال او موضوع او يطرح فكره تجده يسبح بها معنوياً ولغوياً .

ثم يبدأ يتأملها حيناً وحيناً يرددها تكرار ومراراً حتى يكاد يؤمن بمطلقها على الحقيقه ثم ينزلها في أي قناه نشر (انترنت – جريده – مجله- الخ....) .

ويرى مع التكرار انها اكتملت ! مع العلم ان ترابطها العضوي ليس الا في عقل كاتبها فقط ولا يستطيع نقل ذلك الانسجام الى القارئ الا بشرح هوامشها ومسلماتها ومستنطقات ورودها في السياق مما يصحبه إلى الإفراط اوالتفريط (احياناً) كما يقلل عدد القراء الإفتراضيون على كل سطر اسهاب .

وما ان تخرج الى الضوء حتى تصفق لها اقلام معروفه بانها تصفق تحت حكم (جرت العادة) .
وكذلك اقلام تستظهر العيوب بتضخيم لامبرر له كنوع من التعبير عن عدم الرضاء عن لاشيء وعن كل شئ.

وما أن يطلع عليها قاريء قد تزاوج روى الجمال ومخيلته او رجل خبير في ما ذهب اليه النص من تخصص.

تجده يتفحص هذه الدره الجميله فيراها كماهي (جميله) كون الجمال اصل ثابت في أي نص كتب بصيغه ادبيه وهدفه الحوار.

ويتتبع العيوب كونها امور غير مرحب بها وكثرتها تفقد هذه الدره رونقها فإتسائل عن مواقع العيوب استغراباً او يلمح لها (فقط) بدون ذكر مواقع الجمال في النص (وله مبرر) .

ان الجمال هو موجد النص وسببه وهو اصله فلذلك فهو سابق عليه.

فيرى ان ذكر مواقع الجمال زيادة غير مجديه اوكسذاجة تكرار الكلام خلف من يتكلم

ولان هذا القبح الذي قد يكون من ضعف او عجز اليه الاصهار للفكره او تشربها (كفكره بدائيه لم تنضج على موقد الحوار ) اوان كاتبها لم يكن له المام بمواقع التماس للموضوع مع قضايا ذات قاسم مشترك او وقوع خلط غير مقصود مع مفهوم الفكره المطروحه وما يشابهها في ذات المصطلح.

إلا أنها لاتعد جريمة في حق جمال النص او روعته بل نقطة بسيطة يستطاع تفاديها بسهوله ويسر وتلميحه لها لم يكن سواء تنبيه فربما ان الكاتب لم يعلم بوجودها كونها تعرف بالمتشابهات في عصب النص وقياسه.

حيث تشترك أمور كثيرة في ذات المصطلح (خاصة العلميه منها ذات المقطعين)

(دفع الضرر مقدم على جلب المنفعه) هكذ يفكر .


فيعتقد الكاتب المعجب بنصه حينها انه تطاول عليه الناقد متحداً الاخير مع نصه ضارباً بثناية (النص و الشخص) عرض الحائط .

قد يكون النقد حقاً يصل الى مطلق الفكره (احياناً) في مسائل تعتمدعلى السببيات والحيثيات – كالمسلمات مثلا- التي تقوم عليها القضيه (محور الفكره الإفتراضيه) جدلاً.

ولاكن مع ذلك تبقى الثنائه قائمه بان النص هو محور النقد وليس العكس أي ان النقد لا يتعدى النص الى ذات كاتبه. كما لايتعداه الى أي نص اخر للكاتب او غيره مما يجعل النقد لايؤثر في النص بقدر مايصفه كونه سابق له.

كما أن الكاتب - حر - مسلم - محرم الدم والمال والعرض - له حق تبني أي فكره وانتهاج اي فكر = ولايحق لاحد ان ينصب نفسه وصي على فكره وقيمه.

نعم يكون النص شخصي عندما يطلب صاحبه عدم نشره .
اما ومتى قام بنشره فالحكم ( المشاركه ) كونه نص عربي (قد يكون ادبياً ) يقاس بمستواه موقع نشره .

والمشاركه هنا تكون غير مشروطه ( لايوجد نموذج للإجابه على ما كتب )

كما ان من الحكمه توقع اراء وتصورات مخالفه على مستوى الفكره او لربما على أسلوب الطرح او خاصيه الموضوع .....وأحياناً توقيته حتى الخ....... وهو بالتالي يجلو عن النص غبار الوحده ويحوله الى مادة للنقاش الجماعي .

وعلى الكاتب ان يتقبل الراي الاخر على صورة تبادل المفاهيم والإطلاع على معايير الاخر لا تشكيك في القيم او المباديء لديه او رميه بعدم المعرفه جزافاً ً .

على الكاتب ان يثق بان ماكتبه لن يرضي الجميع ولن يغضبهم جميعاً بل سيجد الموافق والرافض المرحب والمعارض .

ويبقى الكاتب صريح مع موقفه وقلمه وهوى بين البين .
حتى يتنازل الى احدهما فيكون ممن يحيون عادة من دون درايه
او ممن يرفض لذات الرفض ويعارض كون التشاؤم والتشكيك في الاخر منهجاً انتهجه


( هكذا ارى) مفصل التحاور والتناحر في المنتدى 04 / 01 / 2004, 22 : 07 PM (لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .)

مـحـايـد
24 / 03 / 2008, 45 : 05 AM
نص جميل جداً يحمل بظني قيم حضارية وعلمية في أدبيات الحوار والتي تكفل حق الإختلاف

وتحترمه ،،

دعم وتبنّي هذه القيم هو بظني علامة دالة على حيوية الثقافة الصاعدة إلى الأمام،

لا المنحدرة إلى الوراء ،،

زائر الليل
24 / 03 / 2008, 16 : 07 AM
موضوع مفصل التحاور لا التناحر من المواضيع التي لا تتكرر بسهولة .... ومهما أعدت قراءة الموضوع ستجد نفسك في كل مرة تخرج بشيء جديد منه ...
بحت أصواتنا ونحن نطالب بالتفريق بين نقد النصوص ونقد الأشخاص ولكن دون جدوى ............ فهناك عادة سيئة تشربنا بها وأصبحت تشكل عقدة نقص لدينا وتجعلنا نتشنج ونملأ المكان بالصراخ والضجيج كلما تعرض ما نكتبه للنقد !!
للأسف الشديد في مفهومنا الإختلاف في الرأي يفسد كل قضايا الود ! .......
دام قلمك أخي البحر المحيط

طالب الجنان
24 / 03 / 2008, 42 : 12 PM
جزاك الله خير أخي البحر المحيط على هذه الدرر ، وبارك الله فيك وفي قلمك ، ولا عندي أضافة لن النص وافي وكافي لمن يفهمه ويطبقه .

البحر المحيط
24 / 03 / 2008, 18 : 04 PM
الأخوه:-
مــحــايــد
زائر الليل
طالب الجنان

شكراً لمروركم

أبو ياسر
24 / 03 / 2008, 46 : 06 PM
ليتك تراني و أنا أصفق بحرارة لهذا النص الرائع لغة و فكرة ..
البحر المحيط
تحضرني هنا الحكمة الصينية التي و ضعتها في فترة خلة في ذيل صفحتي و لعل من المفيد الآن إدراجها - فهذا الكلام الأتقن ليس لنا أن نضيف عليه إلا الحكم و الأمثال كيلا نفقده جماله -:
العقول الصغيرة تناقش في الأشخاص
والعقول المتوسطة تناقش في الأشياء
و العقول الكبيرة تناقش في المبادئ
البحر المحيط ... لن أسامحك إذا عاودت التغيب

البحر المحيط
25 / 03 / 2008, 11 : 12 AM
أخي مجمع البحرين شكراً لطرائك ..... وحتفاءك ..

اتمنى أن لا أغيب ثانية ....

ولكن ليست الاقدار في يدي .

أبوماجد
25 / 03 / 2008, 15 : 11 AM
جميل جداً أن اعود وأرى مثل هذه المواضيع.

لي تعقيب بسيط.

قيل فيمامضى أن ناقل الكفر ليس بكافر .

وذلك لأن الكاتب أو المفكر أو المجادل أو المحاور إنما ينقل أفكار إختزلها عن طريق المحاكاه أو التلقي أو التأمل .
والإختنزال هنا بمعنى التنقيح والتفحيص والتمحيص حتى باتت تلك الرؤى هي مايعتقدها الناقل وينتحلها .
فهو بمثابة الوعاء فلن تستطيع أن تهجو الوعاء بل قد تمج مايحويه..
شكراً للكاتب

البحر المحيط
25 / 03 / 2008, 24 : 05 PM
مرحبا ابو ماجد ...

يوجد نقاط في المقاله اعلم عنها ..... انها من المحاذير .... واعلم ان هناك استشهاد خاطي ...

ولكن لم اعد صياغتها من جديد ........ كونها مكتوبه اصلاً .... وكتفيت بأن ابين لماذا أعدت نشرها وهي ...... التفريق بين النص والشخص ... وكما قلت .... ناقل الكفر ليس كافر ... وهذا تباين في الحكم ... بين فاعل الكفر ... وفكرة الكفر . ..... كــ مطلق .... ومقيد .

شكراً لمرورك .