المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أطفالكم أمانة في أعناقكم فكيف تعذبونهم حتى الموت


ابو الحارث الأثري
23 / 02 / 2008, 29 : 02 AM
احبتي اعضاء المنتدى... والزوار ....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...وبعد:



مساهمة في إصلاح المجتمع والسد من انتشار هذه الظاهرة الغريبة على مجتمع إسلامي
كتبت هذا الموضوع وقد نشر في صحيفة الوطن وأسأل الله ان يكتب اجر الكاتب والقارئ والناشر
وبارك الله فيكم...



أطفالكم أمانة في أعناقكم فكيف تعذبونهم حتى الموت


ظاهرة غريبة ومخيفة تعيش بين الجدران وتحبو رويداً رويداً، وبصوت منخفض لا يسمع لها حسيس ولا نسيس، يستخدمها أناس قلوبهم أخليت من الرحمة، وملئت غضباً ونقمة، وتشبعت بها اللعنة، ترى الحق باطلاً والباطل حقاً، راحتها وسعادتها التفنن في استخدام تلك الظاهرة البشعة وبكل الطرق والوسائل المؤدية إليها مهما كلف ذلك من عواقب وخيمة ومخيفة... ألا وهي (تعذيب الأبناء حتى الموت) نعم سمعنا وقرأنا عنها الكثير وما خفي كان أعظم، لذلك نجد أن هذه الظاهرة لا نعلم عنها إلا بعد موت ذلك الطفل أو وجوده في العناية المركزة، آباء وأمهات تبرؤوا من الرحمة وأعلنوا الحرب على أبنائهم وبكل الطرق المؤدية لموتهم سواء بالحرق بالنار أو تعليقهم بالسلاسل لمدة أيام أو رفسهم بالأقدام أو كسر أيديهم ورشهم بمواد حارقة للجسم.. وهذا الكلام ليس من المبالغة بل واقع ومن راقب قصة غصون أو ريم أو أريج وراكان الصغير علم ذلك حق اليقين. نعم إنها ظاهرة لا نشاهدها بشكل واضح ولافت للنظر لأنها تقبع بين البيوت فكم من الأبناء تعذبوا ومازالوا تحت التعذيب والآلام والأحزان يومياً ولا ندري عنهم وكأن حالهم شبيه بسجون أبوغريب، وقد يستغرب البعض ويتساءل عن ماهية الأسباب التي جعلت هؤلاء المجرمين يعذبون أبناءهم بهذا الشكل المحزن والمقزز، ولو رجعنا لبعض الاعترافات لوجدناها مجرد أعذار كاذبة وأسباب تافهة جداً، أحدهم يقول إنه تبين أن الابن ليس منه بل هو من رجل آخر.. ومع عدم صحة قوله هذا.. هل يجيز لك الشرع أن تحرق جسده بالنار أو تقتله؟ وبعضهم يقول إنه فعل ذلك انتقاما من زوجته الأولى، وذلك بعد الاقتران بالزوجة الثانية فيكون هناك اتفاق مباشر أو غير مباشر من الزوجين لإنهاء حياة طفل ليس له ذنب من أجل الزوجة الأولى. ولهذه اللحظة وصلتني رسالة أن هناك أما تعذب أبناءها بالضرب المبرح والكي بالنار أكبرهم 7 سنوات وأصغرهم سنتان حتى أصبحوا في حالة نفسية شديدة بل تقول هذه الأم لا أجد في قلبي أي عطف تجاههم، وهذه والله مصيبة كبيرة أن الأم لا تجد في قلبها ما يردعها عن تعذيب أبنائها بهذا الشكل المخيف، يقول ابنها صاحب الـ7 سنوات يا ماما لو كبرت والله سوف أنتقم منك. فماذا تريدون بعد هذا التهديد من الابن الصغير لأمه ولا حول ولا قوة إلا بالله؟
لذلك أوجه خطاباً للأمهات خاصة، لأن الأمهات عليهن العبء الكبير في التربية فعليهن أن يتقين الله في تربية أولادهن وأن يصبرن على التربية ولا يتضجرن من كثرة مشاكل الأطفال لأنهم لا يميزون بين الخطأ والصواب، ولا يستخدمن الضرب على كل زلة وهفوة إلا في حالات مستعصية جداً جداً لأن التعود على الضرب يفقد الرحمة من القلب، ويسبب قسوة تجاه الأبناء وإذا كان ولابد من الضرب يكون غير مبرح ومن باب التنبيه وليس الانتقام وهذا هو الضرب التربوي السليم حتى يتفهم ذلك الطفل الصغير، لذلك لابد من الصبر والمصابرة وترويض النفس وتعويدها على التحمل، فهؤلاء الأبناء أمانة في أعناقنا يجب علينا تربيتهم بالتي هي أحسن ولا ننس أن الله قوي وشديد الانتقام، فالله الله بالرحمة بالأطفال فهم يعتبرون نعمة من الله وأيضاً فتنة لكي نكسب الأجر من وراء تربيتهم والاهتمام بهم والصبر عليهم، فلابد للأمهات أن يعلمن أن التربية ليست سهلة بل هي أمانة كبيرة ووظيفة عظيمة لأنها تربي أجيالاً وأبناء سوف يقودون الأمة ويخدمون بلدهم.


ختاماً "كما تدين تدان".



أحمد الجابري



لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .