المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منـطـق المُـتعصـبيـن


مـحـايـد
08 / 02 / 2008, 21 : 06 PM
من ضروريات المنهج العلمي أن يكون صاحبه حائراً مشككاً قبل أن يبدأ ببحث مسألةٍ ما ، وبذلك

فإنه لا يصح أبداً أن يدعي الحياد أو الموضوعية وهو متشبعٌ إيماناً بمنهجه منغمسٌ به حتى أذنيه ،،

لا لوم إذاً على رجال الدين حين يبشرون بمنهجهم وصحة مسالكه فهم مكلفون تجاه ضمائرهم

وجمهورهم بأن يبشروا بعقائدهم وصحة منهجهم بكل ما أوتوا في ذلك من سبل ، إنما نحن

نلومهم حينما يدعون جدلاً منطقياً وهم للأسف أبعد ما يكونوا عنه ،،

لم يبتكر العقل البشري جريمةً أكثر سوءاً من جريمة الإدعاء الدائم والمطلق للحقيقة وزعمه الدائم

بإمتلاكها ،،

عندما يدافع ويقاتل الإنسان عن عقيدة من عقائده يظن أنه لا يريد سوى وجه الله وحب الحقيقة

وإظهارها ، وما علم أنه بذلك يخادع نفسه ، حيث أن الحقيقة الحقة تقول أنه يدافع عن عقيدته

لأنه أخذها من بيئته التي نشأ بها ، تلك هي الحقيقة وليست حقيقته ،

ليس صحيحاً أن الإنسان يعتنق عقيدته بإرادته وبأنه يصل إليها بالتفكير والتأمل والرؤية ،، الواقع أن

الإنسان يؤمن أولاً بعقيدته التي ورثها عن آبائه وأجداده ثم يبدأ لاحقاً أو حتى أخيراً التفكير بها ،،

أخيراً .. من لايفارق بيئته التي عاش بها ومن لا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة لن

ننتظر منه أبداً أن يكون محايداً ، ستبعده حتماً تلك الأجواء عن الحياد وعن الحقيقة حتى ولو

إدعاها ،،

خاتمة .. سيقول الشيعة للسنة إن صدّقوا بعضاً مما جئتُ به " حسناً إلا متى وأنتم في ضلال ،

وسّعوا مدارككم ونوروا أبصاركم " وسيقول لهم حتماً أبناء المنهج السني كُـلاً أو بعضاً من ذلك ،،

وسيقول بعضٌ من هؤلاء وهؤلاء " تباً لك أيها الكاتب أتدعونا للتشكيك في صحة ما نحن عليه "

وأنا بين هؤلاء وهؤلاء أقول .. " ربما نملك بعضاً من الحقيقة ومن المستحيل أن نملكها كلها "



دمتم بخير ..

زائر الليل
09 / 02 / 2008, 03 : 02 AM
الحقيقة ........... البحث عن الحقيقة ........ أين هي الحقيقة ؟؟ ............ من يمتلك الحقيقة ؟؟ ........... هل الحقيقية هي الحقيقة ؟ أم أن هناك حقيقة غيرها ؟؟ أم أنه لا يوجد حقيقة إطلاقاً ؟؟ أم أن الحقيقة هي الحقيقة ولكنها غير الحقيقة التي نعرفها ؟
بت أشفق كثيراً على حال الحقيقة المسكينة من كثرة ما يتم لتها وعجنها في المنتديات دون طائل !!.......

أخونا محايد ....
في البداية نرحب بعودتك بيننا من جديد وعوداً حميداً إن شاء الله .............
أرجو أن يتسع صدرك لمداخلتي في موضوعك هذا والذي أخالفك تماماً في كل جزئية وردت فيه دون أن يفسد ذلك للود أي قضية ........

ونظراً لتأخر الوقت سأكتفي هنا بالحديث وبشكل موجز عن أول أربعة أسطر في مقالك لأطرح بعض التساؤلات التي تحتاج لإجابات واضحة وصريحة فيما لو أردنا نقاشاً مستفيضاً في هذا الموضوع الهام وغداً إن شاء الله سأكمل الرد بعد عودتي من العمل .

العجيب أخي محايد أن كلمة الحقيقة هذه الأيام أصبحت تطرح من أجل التشكيك لا من أجل الوصول للحقيقة !!... أي أن الحقيقة لم تعد هي الهدف وأصبح زرع الشك والريبة في النفوس هو الهدف وكأن الحقيقة المطلقة أصبحت مرادف للشك والريبة ....... هذا بغض النظر عن المقولة الفاسدة من أن الشك والريبة هي الموصلة للحقيقة المطلقة .... وموضوعك هذا ليس استثناء إطلاقاً ...........

والمؤلم أن التشكيك في عقيدة المسلمين هو الهدف الأساسي في كل موضوع يتم طرحه للحديث عن الحقيقة المجني عليها !! ......................

دعنا الآن نراجع ما جاء في مقالك أعلاه .........................
في البداية تقول (من ضروريات المنهج العلمي أن يكون صاحبه حائراً مشككاً قبل أن يبدأ ببحث مسألةٍ ما ، وبذلك فإنه لا يصح أبداً أن يدعي الحياد أو الموضوعية وهو متشبعٌ إيماناً بمنهجه منغمسٌ به حتى أذنيه ،، )

هذه مقولة أوردتها في بداية مقالك واعتبرتها إحدى ضروريات المنهج العلمي .... ورغم أني أرفض ما جاء فيها وأدعي أنها مقولة غير دقيقة تماماً ولا يمكن أن تكون مطلقة إلا أنني لن أتوقف عندها لمناقشتك فيما جاء فيها بل سأفترض جدلاً أنها مقولة صحيحة تماماً وسأنتقل معك للجزئية التالية في مقالك التي تقول فيها :
(لا لوم إذاً على رجال الدين حين يبشرون بمنهجهم وصحة مسالكه فهم مكلفون تجاه ضمائرهم
وجمهورهم بأن يبشروا بعقائدهم وصحة منهجهم بكل ما أوتوا في ذلك من سبل ، إنما نحن
نلومهم حينما يدعون جدلاً منطقياً وهم للأسف أبعد ما يكونوا عنه ،،)

وسأسألك هنا عن علاقة هذه الجزئية بما ورد في أول سطرين من مقالك عندما كنت تتحدث عن ضروريات المنهج العلمي ؟!!
بمعنى آ خر كيف ربطت بين طريقة المنهج العلمي وطريقة النهج الديني ( العقدي ) ؟!! .......
ألا تلاحظ معي وجود تناقض وخلط للحابل بالنابل ؟!!
ثم ما هو منهج رجال الدين الذي تتحدث عنه ؟؟ ..................... وعن أي ضمائر وجمهور تتحدث ؟؟ .... وما هي العقائد التي يبشر بها رجال الدين كما أسميتهم بشتى الطرق والوسائل ؟؟!!
الذي ألاحظه هنا أنك تكرر ما يتم تداوله في المنتديات الليبرالية من قبل شرذمة نبذوا دين الله وراء ظهورهم وانكبوا بنهم على التركة الفلسفية والفكرية لأرسطاطاليس ونيتشي وفولتير وبقية الفلاسفة والمهرطقين !!


يتبـــــــــــــــــــــــــع .....

مـحـايـد
09 / 02 / 2008, 37 : 03 AM
الأخ / زائر الليل . . شكراً على المداخلة والترحيب ..

أخي الكريم .. بعد عدة تساؤلات لك عن الحقيقة وبعد أن ذكرت بأنك تُشفق عليها ، إسمحلي

أن أسألك . .

أنت تشفق على الحقيقة مِن مَن ؟ مِن مُدّعيها أم من الباحثين عنها ؟

أم أنك تعتقد بأننا نملك كل الحقيقة وبالتالي لا يجوز لنا الخوض فيها أم ماذا ؟


أما ماذكرته من وجود تناقض في الربط بين ضرورة الحياد في المنهج العلمي وربطي لها

بإشكالية ذلك عند رجال الدين ، فإليك التوضيح . .

لايجد المجتمع إشكالاً من تلقي نظرية رياضية جديدة أو علماً إنسانياً جديداً وبالتالي سيبحث

علماء ومنظري تلك العلوم عن ما يدعم صحة ومصداقية بحوثهم ولن يثنيهم عن تحقيق

ذلك عرق أو نسب أو دين ، أما في حالة رجال الدين فالموضوع يختلف كلياً يدرس طلاب

الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود كل ما يدعم أفكار وقيم مذهبهم ودينهم حسب

ما ورثوه وعلموه من علماء ومفسرين لهم ، يعمل ذلك كذلك رجال الدين الشيعة في قُم

والحوزات الدينية ،، لن تجد مثلاً رجل دين شيعي يستشهد بمقولة للشيخ ابن باز حتى لو

كان يعتقد صحتها وبالمثل لن تجد رجل دين سني يستشهد بمقولة للسيستاني حتى لو كان يعتقد

كذلك صحتها ، في حالة رجال العلوم الطبيعية والإنسانية تختلف الحالة تماماً ، فقد إستفاد الغرب

من بحوث ومؤلفات الخوارزمي وابن حيان والفارابي وغيرهم من علماء المسلمين ولازلنا

في مؤسساتنا التعليمية نستفيد من علوم الغرب وبأحدث ما توصلوا إليه ،،

لعلمك بالأمس القريب ثارت ثائرة رجال الدين في بريطانيا عندما قال كبير الأساقفة

"إن تطبيق بعض جوانب الشريعة الإسلامية أمر لا يمكن تجنبه في بريطانيا"

لأن في ذلك بإعتقادهم خروج عن الموروث من قيم وعادات

وإليك رابط الخبر

لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .



ليس لي تعليق على خاتمة مقالك وعلى إعتقادك كذلك في المقدمة بأن ما جئت أنا به هو

مجرد تشكيك في عقيدة المسلمين ، لن أُعلق لأن الله وحده أعلم بما تُخفي الصدور ،،

دمت بخير

زائر الليل
09 / 02 / 2008, 17 : 06 PM
الأخ العزيز محايد .........
في البداية أرجو أن تدرك أنني لم آت هنا لأحاسبك على ما في صدرك بل جئت لمناقشتك ومحاورتك في موضوعك هذا خصوصاً وقد طرحته في قسم الحوار في المنتدى ...........
ومن الواضح أنك لا تريد مناقشتي في موضوعك وهذا أمر توقعته من البداية ......... ولكنني سأكمل ردي بغض النظر عن رغبتك في مناقشتي من عدمها ...... فقد طرحت هنا موضوع في غاية الخطورة ولا يمكنني غض البصر عن محتواه لمجرد أنك لا ترغب في المناقشة !......

وعودة لتكملة ردي في الموضوع أقول أن الأخ محايد بدأ موضوعه بالحديث عن إحدى ضروريات المنهج العلمي حيث قال بالحرف الواحد :
(من ضروريات المنهج العلمي أن يكون صاحبه حائراً مشككاً قبل أن يبدأ ببحث مسألةٍ ما ، وبذلك فإنه لا يصح أبداً أن يدعي الحياد أو الموضوعية وهو متشبعٌ إيماناً بمنهجه منغمسٌ به حتى أذنيه ،، )
لنفاجأ بعدها بأخينا محايد وهو يخلط بين المنهج العلمي والنهج العقدي !! ................. ويزيد الطين بله بحديثه عن علماء ومشايخ المسلمين أو رجال الدين كما أسماهم ليصل إلى الفكرة الرئيسية التي من أجلها طرح موضوعه !!
فيدعي في البداية أن النهج العقدي للمسلمين هو من اختراع رجال الدين فهم من أسسوا العقيدة وبينوا مسالكها وكان لزاماً عليهم أن يبشروا بعقيدتهم وصحة نهجهم الذي يسيرون عليه بشتى الطرق والوسائل نزولاً عن رغبة جماهيرهم الغفيرة وبتحفيز مباشر من ضمائرهم !!!
ولا أدري حقيقة من أين أتى أخينا محايد بهذا الكلام العجيب الغريب الذي لا يمت للحقيقة والواقع بأي صلة !!
فالذي نعرفه أن الله سبحانه وتعالى هو من شرع عقيدة الإسلام الصحيحة ولم يشرعها أحد من العالمين فالدين من عند الله سبحانه وتعالى وليس من عند البشر والنهج السليم لتلك العقيدة أنزله الله سبحانه وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم ليبينه للناس .........
إذاً فالعقيدة الإسلامية الصحيحة وكل ما يتعلق بها هي من عند الله سبحانه وتعالى وليست من عند البشر كما يدعي الأخ محايد ..............
أما العقائد الفاسدة المحرفة التي أخترعها البشر كما هو الحال عند الرافضة والخوارج وإخوانهم من اليهود النصارى وغيرهم فلا يعتد بها إطلاقها ولا يعمم حالها على حال العقيدة الإسلامية الصحيحة التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .....
فالعقيدة الإسلامية الصحيحة هي عقيدة معجزة في ذاتها ومدعومة بمعجزات خالدة ودلائل دامغة تثبت صحتها وكمالها وليست في حاجة إطلاقاً لاجتهادات البشر لإثبات صحتها ........
هذا من جهة ومن جهة أخرى فلو أردنا البحث عن علاقة بين المنهج العلمي والعقيدة الصحيحة بطريقة صحيحة مخالفة للطريقة التي انتهجها أخينا محايد في موضوعه هذا سنجد أن المنهج العلمي السليم يقود حتماًً إلى الدلالة على صحة العقيدة وثبوتها ورسوخها لأن كل ما في الكون هو في الحقيقة دلالة على وجود الخالق سبحانه وتعالى وقدرته وصحة وكمال العقيدة التي شرعها للبشر..... والأمثلة على ذلك أكثر من أن تعد وتحصى .............
لكن أكثر ما حيرني في مقال أخونا محايد هو حديثه عن الجريمة البشعة التي ابتكرها العقل البشري وهي جريمة الإدعاء الدائم والمطلق للحقيقة وزعمه الدائم بامتلاكها كما يقول أخينا محايد......... ومرد حيرتي مما تفضل به الأخ محايد هو إقدامه على ارتكاب تلك الجريمة الشنعاء مع سبق الإصرار والترصد بعد أن انتهى من شجبها واستنكارها مباشرة !!
فقد قال بالحرف الواحد (عندما يدافع ويقاتل الإنسان عن عقيدة من عقائده يظن أنه لا يريد سوى وجه الله وحب الحقيقة وإظهارها ، وما علم أنه بذلك يخادع نفسه ، حيث أن الحقيقة الحقة تقول أنه يدافع عن عقيدته لأنه أخذها من بيئته التي نشأ بها ، تلك هي الحقيقة وليست حقيقته )
عجباً ثم عجباً ثم عجباً !!!.............. في الوقت الذي يشنع فيه أخينا محايد على العقل البشري إدعائه الدائم بامتلاك الحقيقة نجده يناقض نفسه بنفسه وبشكل صارخ ويقع في ذلك الإدعاء من خلال الجزئية المذكورة أعلاه والتي اكتشفنا من خلالها أن أخينا محايد يمتلك الحقيقة الحقة كما يقول والتي تتمثل في أن الإنسان يدافع عن عقيدته لأنه أخذها من بيئته التي نشأ بها !!
والحقيقة أن تلك الحقيقة التي تحدث عنها أخينا محايد ليست بحقيقة إطلاقاً !! .......... وسبق وطرح المدعو / عبد الله المطيري كاتب سخيفة الوطن تلك الفكرة المضحكة في أحد مقالاته البائسة وناقشته فيها في أحد المنتديات فتهرب من المناقشة على طريقة أخينا محايد وسأطرح ما دار بيني وبين عبد الله المطيري حول تلك الجزئية بالذات في آخر المقال لعلاقتها المباشرة بموضوع الأخ محايد ............

زائر الليل
09 / 02 / 2008, 04 : 07 PM
وما دام الأخ محايد مقتنع تماماً بصحة تلك الحقيقة الحقة التي يمتلكها فأرجو أن يشرح لنا كيف تنطبق حقيقته على أحوال المسلمين في أوروبا وأمريكا على سبيل المثال ........ يعني أولئك المسلمين نشئوا في بيئات فاسدة لا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد بل أنها محاربة له !! .............. ومع ذلك تنكروا لعقائدهم التي تشربوها خلال نشأتهم في بيئتهم وآثروا عقيدة الإسلام القادمة من خارج بيئتهم ودخلوا في دين الله أفواجا ؟!!!

هنا سأورد مناقشتي للمدعو / عبد الله المطيري حول فكرة تأثر الإنسان ببيئته التي نشأ فيها ....

الوعي يتطلب الشك
عبدالله المطيري*
يؤكد إبراهيم البليهي باستمرار أن " العقل يحتله الأسبق إليه " بمعنى أن المعرفة الأولى التي يكتسبها الفرد يغلب أن تبقى معه دون تغيير وأن تسير حياته وفقا لها وفي ضوئها. لا يهم هنا مستوى هذه المعرفة ومدى معقوليتها وتقدمها أو تأخرها كل هذا لا يهم فهي ستقدم له على أنها المعرفة الحقة وهو سيتشربها بالتربية ويتبرمج عليها وستشكل له كيانه وأفقه ونظرته للحياة والعالم والآخرين وكافة الرؤى. هذه الفكرة تفسر القناعة التي يمتلكها كل أفراد العالم عن ثقافاتهم ومعارفهم. أقول كل هنا لأن الاستثناء بسيط جدا عدديا في مقابل هذه الأغلبية.
إشكالية المعرفة الأولى إشكالية عميقة تمتد إلى كل مجالات المعرفة البشرية، لن أتحدث عنها هنا وسأخصص لها مقالا مستقلا، ما يعنينا هنا هو علاقة الوعي بالشك انطلاقا من أن العقل يحتله الأسبق إليه ؟ بمعنى أن الوضع الطبيعي والمستقر هو أن يتربى الفرد على أن معرفته وثقافته وتاريخه هي الأفضل وأن محيطه الخاص هو أفضل محيط على الإطلاق وأن رؤيته للحياة ونمط تفكيره هما الصحيحان. كل التربيات وطرق التنشئة تقوم على هذا الأساس. يتعلق الأمر هنا أيضا بقضايا نظرة الإنسان لذاته وتقييمه لها.

وهذا ردي على ما ذكره المطيري في مقاله

ما هذا الكلام ؟؟!!!!!!!!!!!!
المقولة التي بني عليها الموضوع مقولة خاطئة تماماً وأقل ما يقال عنها أنها فاسدة !! .....................
ولكنها والحق يقال غير مستغربة على فلتة الزمان إبراهيم البليهي !! ...............
تلك المقولة الفاسدة تسلب العقل أهم خواصه وأعني بذلك قدرته على التمييز والتدبير !! ........ وتلغي كذلك أي دور للحواس المرتبطة بالعقل ارتباط وثيق لتشكل له نافذة على العالم وهمزة وصل بينه وبين البيئة المحيطة به كالإرادة والإدراك والاستنتاج !! ........
لتجعل العقل مجرد حافظة مخصصة لتخزين أول ما يصل إليها من المعلومات والمعارف ورفض أي معرفة أو معلومة جديدة ......... أو حتى تصحيح معلومة حول أي أمر سبق وكون عنه العقل فكرة معينة !! ........ ليكتفي الإنسان بتلك المعرفة الأولى التي يرفض عقله تغييرها أو تبديلها بما هو أصح و أفضل منها وتسير حياته وفقها !!
ومن المعلوم يا سادة يا كرام أن العقل يبدأ بتلقي المعلومات بعد ولادة الإنسان بفترة قصيرة !! .......... ويستمر العقل باكتساب المعارف وتلقي المعلومات وتمييزها إلى أن يصل الإنسان إلى مرحلة الخرف !!
ولا يوجد سن معينه قبل مرحلة الخرف يتوقف عندها عقل الإنسان عن اكتساب المعارف والمعلومات وتصحيح وتبديل ما سبق واكتسبه العقل من معلومات ناقصة أو خاطئة !!....
هذه المعلومات والمعارف التي يستقبلها عقل الإنسان منذ الصغر تزيد وتتسع وتتنوع وتتبدل مع تزايد عمر الإنسان ......... منها المفيد ومنها الضار ........ منها ما يحتاجه الإنسان ومنها ما لا يحتاجه .... منها ما يرتبط بحياة الإنسان بشكل مباشر ومنها ما لا يتعلق بحياة الإنسان ...الخ هذه البديهيات المتعارف عليها ...
وكل مرحلة عمرية يمر بها الإنسان فإن عقله يستقبل ويكتسب معلومات أساسية لتلك المرحلة لا غنى له عنها بأي حال من الأحوال .........
وهذا من أول ما يدلنا على خطأ مقولة أخونا في الله إبراهيم البليهي !! ........

زائر الليل
09 / 02 / 2008, 06 : 07 PM
فلو وافقنا البليهي على مقولته لبقي هناك سؤال ملح يحتاج لإجابة مقنعه ........ وهو عن المرحلة العمرية التي يتوقف عندها عقل الإنسان عن استقبال أي معلومة أو معرفة جديدة ويكتفي الإنسان عندها بما وصل إلى عقله من معلومات أولى ويبدأ في تسيير حياته وفقها ؟!! ...................
وبالنظر إلى الكم الهائل من المعلومات والمعارف التي يستقبلها عقل الإنسان طوال حياته ويحفظها في ذاكرته فإن كلام البليهي عن معلومات أولى تحتل العقل وتتحكم في حياة الإنسان يعد استخفاف بعقولنا !!
في مرحلة الطفولة يستقبل عقل الإنسان معلومات كثيرة وهي في أغلبها تتعلق بتلك المرحلة العمرية .... وفي مرحلة الشباب يستقبل عقل الإنسان معلومات جديدة وأكثر بكثير مما أستقبله العقل في مرحلة الطفولة .......... وعندما يصل الإنسان إلى مرحلة النضج أو ما بعد الشباب يكون لديه حصيلة كبرى من المعلومات والمعارف التي استقاها طوال أيام حياته الماضية ........
وكل مرحلة من تلك المراحل تؤثر فيها المعلومات والمعارف التي تصل إلى عقل الإنسان خلالها ....... ففي مرحلة الطفولة يتأثر الإنسان بما تحصل عليه من معلومات سواء عن طريق التلقين أو الاكتساب الذاتي وتسير حياته وفقها ....... وفي مرحلة الشباب يستقي عقل الإنسان معلومات جديدة كثيرة ويصحح معلومات قديمة سبق واستقبلها في مرحلة الطفولة وأتضح له خطأها لتتأثر تلك المرحلة العمرية بما يكتسبه العقل من معلومات ومعارف خلالها ........ وهكذا إلى أن يصل الإنسان إلى مرحلة الخرف !! .........
ولو نظرنا إلى الناس في الجاهلية قبيل ظهور الإسلام لوجدنا حياتهم تسير وفق نمط معين ولوجدنا عقولهم تشربت بمعلومات ومعارف معينة تسير حياتهم وفقها وما أن جاء الإسلام حتى تغيرت تلك المعلومات والمعارف بلمح البصر وحل مكانها معلومات ومعارف جديدة غيرت حياتهم بالكامل !!
وهذا الكلام ينطبق أيضاً على المسلمين في أوروبا وآسيا وأفريقيا وبقية أنحاء العالم ........ فحياتهم بعد الإسلام تغيرت تماماً عن حياتهم قبل الإسلام ....... وما اكتسبته عقولهم من معلومات ومعارف قبل إسلامهم تبدل كثير منها بعد إسلامهم !! .................. وفي كلا الحالتين المذكورة أعلاه لم تخرج المعلومات والمعارف السابقة من عقول أصحابها ........ بل بقيت في عقولهم ولكنها فقدت تأثيرها على حياتهم ... وحل مكانها معلومات جديدة أثرت في حياتهم وغيرت مجراها !! ...........
إذاً لا يوجد معلومات أولية تحتل عقل الإنسان ...................... بل يوجد معلومات ومعارف يكتسبها عقل الإنسان باستمرار ويفضلها الإنسان على غيرها من المعلومات والمعارف التي يكتسبها عقله أيضاً ويحفظها داخل ذاكرته ...
فيظهر تأثير المعلومات المفضلة على حياة الإنسان ولا يكون للمعلومات الأخرى غير المفضلة والموجودة في عقل الإنسان أي تأثير على حياته أو يكون تأثيرها محدود !!.......
هذا بغض النظر عن أسباب تفضيل معلومة أو معرفة على غيرها فهذا موضوع آخر .........
وكان الأولى بإبراهيم البليهي عندما أراد أن يوضح سبب رفض المجتمع لما يسوق له من ثقافة غربية أن يبحث عن سبب مقنع غير تلك المقولة التعيسة !!
وأكثر ما يدعو للسخرية من تلك المقولة أنه من السهل استخدامها ضد قائلها حتى من قبل شخص جاهل مثلي !!...... فلو ادعى البليهي أن تلك المقولة تنطبق عليه فسيكون من الممتع إدانته من كلامه ....... وإن ادعى أنه من القلائل الذين لا تنطبق عليهم تلك المقولة فالإدانة ستكون أكبر والمتعة ستكون أكثر !!

زائر الليل
09 / 02 / 2008, 10 : 08 PM
بقي أن أعقب على كلام الأخ محايد الذي يقول فيه :
(ليس صحيحاً أن الإنسان يعتنق عقيدته بإرادته وبأنه يصل إليها بالتفكير والتأمل والرؤية ،، الواقع أن الإنسان يؤمن أولاً بعقيدته التي ورثها عن آبائه وأجداده ثم يبدأ لاحقاً أو حتى أخيراً التفكير بها ،،
أخيراً .. من لايفارق بيئته التي عاش بها ومن لا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة لن ننتظر منه أبداً أن يكون محايداً ، ستبعده حتماً تلك الأجواء عن الحياد وعن الحقيقة حتى ولو إدعاها )

فأقول أن الإنسان يؤمن بالعقيدة الصحيحة لأنه فطر عليها منذ ولادته وإن كان وجوده في عائلة مسلمه يسهل عليه اعتناق العقيدة الصحيحة ............. أما الإدعاء بأن الإنسان لا يعتنق عقيدته بإرادته ولا يصل إليها بالتفكير والتأمل والرؤية فهذا كلام غير صحيح والواقع يثبت العكس تماماً ............. وسأعيد هنا مثل ضربته سابقاً للتدليل على خطأ هذه المقولة وفسادها ......... فمثلاً مئات الملايين من المسلمين حول العالم دخلوا في الإسلام بإرادتهم بعد تفكير وتأمل ورؤية دون أن يكون لآبائهم وأجدادهم أي دور في اعتناقهم لعقيدة الإسلام لأن آباءهم وأجدادهم ببساطة كفار ( لا يدينون بدين الإسلام )!!........... فكيف يدعي الأخ محايد أن الإنسان لا يعتنق عقيدته بإرادته ولا يصل إليها بالتفكير والتأمل ؟!!
نعم للآباء والأجداد دور مساعد في تبني الإنسان للعقيدة وأتحدث هنا عن العقيدة الإسلامية الصحيحة ولكن هذا لا يعني أن الإنسان لا يعتنق عقيدته بإرادته بعد تفكر وتأمل وألا لما دخل غير المسلمين في الإسلام بإرادتهم لأن آباءهم وأجدادهم كفار ...........
ثم ما الضير في أن يعتنق الإسلام عقيدته عن طريق آبائه وأجداده ما دامت عقيدة سليمة ؟!! ....

ختاماً أقول أن الأخ محايد لا يرى بأساً في التشكيك في العقيدة الإسلامية دون أن يدرك أن مجرد الشك في صحة العقيدة الإسلامية يخرج الإنسان من الملة والعياذ بالله ........... وهذا أمر أرجو أن يتنبه له الأخ محايد .... وأي حقيقة يريد التوصل لها سيجدها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بل سيجد نفسه أمام حقائق كثيرة جداً لا يمكن أن تدركها عقول البشر .... تلك العقول الفانية محدودة القدرات والذكاء والعلم محدودة القدرة على الاستيعاب والإنتاج .....

مـحـايـد
09 / 02 / 2008, 31 : 10 PM
الأخ زائر الليل ..

أؤكد لك بأني أريد مناقشتك ، ،

أؤكد لك كذلك بأني لا أعرفك شخصياً ولا أعرف مدى ما تملكه من العلم الذي يؤهلك

للمناقشة من عدمها ،، أنا لا أخشى من الحق أخشى ما أخشاه هو الحُمق ،

لكن السؤال هنا لماذا شعرت أنت بذلك ؟

ليس منهجاً علمياً بظني كيل التهم وتحويل الحوار إلى شخصنة ، لذلك أنا أخشى هنا الحمق

أما الحق فأؤكد لك مجدداً بأني لا أخشاه ، لأني كما أروج دائماً بأني " لا أدعي كل الحقيقة

فهي في فهمي أمر نسبي تزيد بوسع الإطلاع والمعرفة وتنقص بالجمود والرجعية " ،،

لم أقل بأن منهج أهل الدين هو من إختراعهم إنما هو بالتأكيد من فهمهم ، ،

لا يخفى عليك بأن هناك إختلاف بيّن معتنقي المذهب الشيعي والمذهب السني من رموز

وعامة وبين مذاهب السنة نفسها وكذلك الطوائف الشيعية بينها البين ،،

وقس على ذلك كذلك كل الطوائف والمذاهب الدينية على مدى التاريخ ،،

الإختلاف في حالة المسلمين هو في فهم النص الديني ولا نحتاج في ذلك إلى تفصيل ،،

أما إسهابك في الحديث عن العقيدة الإسلامية والدفاع عنها فهو نتيجة وليست مقدمة ،

هو نتيجة تعبئة بيئة وثقافة مجتمع ولدت بها ورأيت نفسك بأنك قد أصبحت أحد حاملي شعلة

الترغيب والترهيب بها ، " أؤكد لك بأني أحد معتنيقيها " ،،

ولو أن زائر الليل وُلد في بيئة غير بيئته لوجدناه يحمل نفس الشعلة مع إختلاف التوجه

والرؤية ،، هل تستطيع أن تثبت عكس ذلك ؟ ( كُن موضوعياً ) وإن لم تستطع أن تكون ،

فقد وسمت موضوعي بــ " منطق المتعصبين " ،

أما حديثك عن الحقيقة التي إدعيتها أنا بقولي " عندما يدافع ويقاتل الإنسان عن عقيدة من

عقائده يظن أنه لا يريد سوى وجه الله وحب الحقيقة وإظهارها ، وما علم أنه بذلك يخادع

نفسه ، حيث أن الحقيقة الحقة تقول أنه يدافع عن عقيدته لأنه أخذها من بيئته التي نشأ بها

، تلك هي الحقيقة وليست حقيقته " ، ثُم رأيت أنت تناقضها مع مفهوم الحقيقة النسبية

التي أدعيتها أنا ، فإليك توضيح ذلك . .

أنا هنا لا أدعي إمتلاك حقيقة أمارس فعاليتها إنما أدعي رؤية حول مفهوم الحقيقة في إطار

الحالة هنا وقد أملك صحة وحقيقة تلك الفعالية وقد لا أملكها ،،

رأينا بعد ذلك نقلاً لمقالة للأخ عبدالله المطيري وردك عليها ولكننا لم نر رد المطيري عليك،

وذلك يخالف بظني المهنية والسلوك الحسن ،

أما الحديث في المداخلة الأخيرة ( رقم 7 ) عن تحول الكثير من الكفار إلى دين الإسلام

فذلك أمر يرجع إلى عوامل نفسية وإجتماعية وليس غير ذلك بظني وحسب فهمي ،

حيث أنه من الغريب جداً تحول شيعي إلى سني والعكس وذلك لأن البيئة شديدة التعصب

والتعلق بالمرجعيات أو السلف أو غير ذلك ،، قس على ذلك البوذيين من سكان شرق آسيا

هم كذلك شديدي التعصب والتعلق برموزهم الدينية ، لذلك يصعب عليهم أن يغيروا ما جاء

به آبائهم وأجدادهم ، العكس يحدث في بلاد الغرب العلمانية حيث أن الإنسان حر في إختيار

ما يراه مناسبا ومتوافقاً مع فهمه وإدراكه ،،

أبو ياسر
10 / 02 / 2008, 30 : 01 AM
أرحب أشد الترحيب بأخي العزيز/ محايد .. وعوداً حميداً
لي عودة - بإذن الله - لتعليق على مرقومك .. و لكن سأرجه قليلاً فلم أزل مستمتعاًو مستفيداً من حوارك مع أخي العزيز/ زائر الليل..

زائر الليل
10 / 02 / 2008, 56 : 05 PM
والزبدة أخي محايد ؟؟
هل ستناقش أم لا ؟!! ................ كل الجمل الإنشائية التي سقتها هنا لمحاولة ترقيع ولملمة أطراف موضوعك المفكك والمتناقض والمليء بالعجائب والغرائب ستنحى بالنقاش بعيداً عن نقطة حوارنا ولهذا فهي لا تعنيني في شيء وأيضاً لا تفيد موضوعك في شيء بل على العكس هي تزيد موضوعك وهن وتفكك ولا أسهل من استخدامها ضدك وإدخالك في متاهة ليس لها نهاية !! صدقني .. أنت حتى لا تجيد التهرب من المناقشة بطريقة احترافية !!... وكلما أتيت لتكحلها أعميتها
الضرب على وتر شخصنة الموضوع هي وسيلة تهرب من المناقشة لا أكثر ......... وأنا أتحداك أن تستدل من كلامي بما يثبت شخصنتي للموضوع ..... تفضل ... كل كلمة قلتها في الموضوع موجودة أمامك وتستطيع الاستشهاد بما تريد منها لتثبت صحة كلامك ....
أيضاً أنا لم أكيل التهم بحقك وكل ما فعلته أنني أدنتك من كلامك الذي نطق به لسانك وخطته يدك !!...
إلا إن كنت ستنكر كلامك الذي ذكرته هنا أو ستحاول استغفالنا كأن تدعي أننا لم نفهم ما جاء في موضوعك فهماً حقيقياً فهذا أمر آخر !!

عزيزي محايد ما رأيك أن نتسلى معاً باستعراض بعض مما جاء في ردك الأخير حتى تدرك أن السياسة التي تنتهجها في ردودك تضر بموضوعك كثيراً وتفتح عليك أبواب لن تستطيع إغلاقها !!
فمثلاً أنت تقول في ردك الأخير أنك لا تدعي كل الحقيقة فهي حسب فهمك أمر نسبي تزيد بوسع الإطلاع والمعرفة وتنقص بالجمود والرجعية ... أليس كذلك ؟؟
طيب دعنا نسايرك فيما ذهبت إليه هنا وننسى كل ما ذكرته عن طيبة الذكر ( الحقيقة الحقة ) .....
لكن المشكلة أنني سأخالفك في هذه القول أيضاً وبشكل أكبر !! .................. وسأقول لك أن ما ذكرته هنا غير صحيح إطلاقاً ... فالحقيقية ليست نسبية ولا يمكن تجزئتها .... ولا يوجد في الدنيا جزء من حقيقة .... أما أن يوجد حقيقة كاملة أو لا يوجد حقيقة ..... كما أن الحقيقة لا تزيد ولا تنقص بل تبقى على حالها وألا لما كانت حقيقة من الأساس ... وأي أمر نسبي يمكننا أن نطلق عليه أي وصف إلا أن يكون حقيقة .... فمثلاً نستطيع القول أن المعرفة نسبية تزيد بالإطلاع واكتساب العلوم والمعارف والعكس صحيح ..........
دعني أضرب لك مثال :
هب مثلاً أنني عرفت حقيقة علمية تؤكد أن الزيت يطفو فوق الماء إذا مزج معه ...... هذه حقيقة ثابتة كاملة لا تزيد ولا تنقص ....... فالزيت يطفو فوق الماء فعلاً ..........
الآن دعنا نفترض أنني لم أتوسع في الإطلاع على خواص الماء والزيت ولم أعرف السبب الذي يجعل الزيت يطفو فوق الماء وأصبت بعدها بحالة من الجمود والرجعية لمدة عشر سنوات عجاف .... ثم أتيتني بعد تلك السنوات لتطرح علي هذا السؤال فتقول لي :
زائر الليل لو صببنا كمية من الزيت في حوض مليء بالماء فما الذي سيحدث للزيت ؟؟ ............. في هذه الحالة سيكون لدي أحد جوابين لا ثالث لهما .... أما أنني سأقول لك أن الزيت سيطفو فوق الماء إن كنت لا أزال أتذكر تلك الحقيقة العلمية التي كنت أعرفها قبل عشر سنوات ......... أو أنني سأقول لك لا أعلم إن كنت قد نسيت تلك الحقيقة العلمية التي كنت أعرفها قبل عشر سنوات !!..............
وفي كلتا الحالتين بقيت الحقيقة العلمية على حالها فوجدت معي بشكل كامل في الحالة الأولى واختفت مني بشكل كامل في الحالة الثانية ولم يتبقى منها ولو جزء بسيط لأنها ببساطة لا تتجزأ !!
الآن دعنا نعود للمثال من البداية ونعكسه ونرى ما الذي سيحدث ....
فنقول مثلاً أنني عرفت حقيقة علمية تؤكد أن الزيت يطفو فوق الماء وأردت الإطلاع لمعرفة خواص الماء والزيت ومعرفة السبب الذي يجعل الزيت يطفو فوق الماء فتناولت كتاب ألف ليلة وليلة وأخذت أقلب صفحاته بحثاً عن أية معلومة تزيد معرفتي .... وأثناء بحثي عثرت على حقيقة علمية تؤكد أن كثافة الزيت أقل من كثافة الماء وبعد عدة صفحات عثرت على حقيقة علمية أخرى تؤكد أن الزيت يطفو فوق الماء لأن كثافته أقل من كثافة الماء !! .......... سبحان الله
أصبحت أمتلك ثلاث حقائق كاملة عن الماء والزيت ........... فهل يستطيع أي شخص على وجه الأرض إثبات أن تلك الحقائق الثلاث ليست سوى أجزاء من حقيقة واحدة ؟!!

ثم تأتي لترقع ما ذكرته عن الحقيقة فتقول
(أنا هنا لا أدعي إمتلاك حقيقة أمارس فعاليتها إنما أدعي رؤية حول مفهوم الحقيقة في إطار الحالة هنا وقد أملك صحة وحقيقة تلك الفعالية وقد لا أملكها ،، ) فتزيد الطين بله بهذا الكلام العجيب الذي يكاد أن يتحول لطلاسم لا يستطيع المرء الخروج منها بجملة مفيدة !!
طيب يا عزيزي ما دمت لا تدعي امتلاك حقيقة تمارس فعاليتها ( أو تعايشها بمعنى أصح ) بل تدعي امتلاك رؤية قد تكون صحيحة وقد لا تكون حول مفهوم الحقيقة في إطار الحالة الماثلة أمامك ( هذا كما فهمت من كلامك ) فأين ذهبت الحقيقة الحقة التي كنت تمتلكها وأنت تتحدث عن حالة ماثلة أمامك لا تمارس فعاليتها ؟؟!!
ثم أن كلامك هذا فيما لو سلمنا جدلاً بصحته سينسف كل أمر ادعيته وقطعت بصحته في هذا الموضوع لأنك ببساطة لا تملك أي حقائق بل تملك رؤى خاصة بك عن مفهوم الحقيقة احتمال خطأها أكبر بكثير من احتمال صوابها لأسباب كثيرة أحدها السبب المذكور أعلاه !!

يتبـــــــــــــــــــــــــع
سأكمل بقية الرد عصر يوم غد بإذن الله لانشغالي هذه الليلة

أمين القلم
10 / 02 / 2008, 43 : 10 PM
تقرير : من ضروريات المنهج العلمي أن يكون صاحبه حائراً مشككاً قبل أن يبدأ ببحث مسألةٍ ما ،
اسقاط :عندما يدافع ويقاتل الإنسان عن عقيدة من عقائده يظن أنه لا يريد سوى وجه الله وحب الحقيقة
وإظهارها ، وما علم أنه بذلك يخادع نفسه ، حيث أن الحقيقة الحقة تقول أنه يدافع عن عقيدته
لأنه أخذها من بيئته التي نشأ بها!!!!!!!!! ، تلك هي الحقيقة وليست حقيقته ،
ليس صحيحاً أن الإنسان يعتنق عقيدته بإرادته وبأنه يصل إليها بالتفكير والتأمل والرؤية ،، الواقع أن
الإنسان يؤمن أولاً بعقيدته التي ورثها عن آبائه وأجداده ثم يبدأ لاحقاً أو حتى أخيراً التفكير بها ،،
أخيراً .. من لايفارق بيئته التي عاش بها ومن لا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة لن
ننتظر منه أبداً أن يكون محايداً ، ستبعده حتماً تلك الأجواء عن الحياد وعن الحقيقة حتى ولو
إدعاها ،،
..
إن ادعاءك أن المسلمين حين يعتنقون عقيدتهم السلفية الصافية و يدافعون عنها لا لشي سوى أنهم استقوها من بيأتهم أو ورثوها عن أسلافهم ادعاء باطل و مجحف و لا يصدر إلا من جاهل أو مكابر فمن نظر في كتاب الله و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم علم حقا أن ما يعتقده المسلمون ثم يدعون اليه الناس هو عين ما أمر به ربهم عز و جل بل كيف يقال هذا و قد عاب الله سبحانه على المشركين اصرارهم على عقائد آبائهم الوثنية و أمرهم باعمال عقولهم وفق ما بين الله لهم من آيات ظاهرات تدل على بطلان ما هم عليه وجادلهم بالمنطق و العقل لما علم عنهم تكذيبهم و عنادهم فاجتمع لهم الجهل و ركوب الهوى و هما ما حذر الله سبحانه عنهما في غير ما آية فكيف يقال بعد هذا ان ما يعتقده المسلمون إنما هو عقائد ورثوها عن أجدادهم و إن صادمت عقولهم !!!
إن ما دعى إليه القرآن هو منظومة متكاملة آخذ بعضها برقاب بعض لا ينفك بعضها عن بعض فهو سبحانه الخالق لهذا الكون و المتصرف فيه بمشيئته وارادته ... وأثبت القرآن هذا بالعقل {أم خلقوا من غير شي أم هم الخالقون } ...فاذا قبل هذا العاقل فحق المخلوق على الخالق ألا يعصيه و يخالف أوامره و أن ينصاع له و يأتي هنا الأمر بتوحيده بالخضوع و الطاعة مع كامل المحبة و الذل فهو الآخذ بناصيته و المدبر لكل شي من شؤون حياته يتجلى هذا فيما بثه سبحانه من بديع صفاته و أسمائه في كتابه العزيز و يتجلى في قلب المؤمن انفراده سبحانه بهذه الصفات التي لا يشاركه في كمالها أحد كائنا من كان ... و تفصيل هذه النبذ يطول و قد اشتملت عقائد المسلمون على هذا و حيلة المكابر هو التنفير عنها و أنا من هذا المكان أتحدى كاتب المقال أن يأتى بما يخالف العقل ثم أقره الشرع !!!!و أما اللهث وراء سراب الحداثيين و تخلف المتخلفين و ظلام التائهين و تشدق المغفلين و التمسك بعمومات الألفاظ علها تحدث في نفس القارئ البليد أن من خط هذه التراكيب هو المتربع على عرش المعرفة الممسك بزمام التنوير-زعموا- فلن يفيد....
و السلام.

مـحـايـد
11 / 02 / 2008, 01 : 02 AM
مساء الخير لكم جميعاً ..

عثر أحد الرعاة عام 1972 على طفل بشري في عرين للذئاب بالقرب من مدينة الله أباد ،

وكان الطفل يبلغ من العمر عشر سنوات تقريبا . وقد توصل الباحثون إلى حقائق مدهشة في شأن هذا الطفل ،

إذ وجدوا أنه يسلك سلوك الذئاب فهو ينبح مثلهم ويأكل الحشيش ويمشي على أربع .

وقد يهاجم البشر فيعضهم أو يعض نفسه . وتنتابه أحيانا نوبات من التوحش الشديد ، وحين نقلوه إلى إحدى

الملاجئ العقلية ، هاجم الشرطة الذين كانوا يحرسونه عدة مرات ،،،

وقد رُويت قصص أُخرى مشابهة لهذه القصة .

إنه عاش بين الذئاب فأصبح ذئباً ، ومن المستحيل أن يصبح فيلسوفاً أو حتى لاعب كرة ،،

أي أن الإنسان لاينمو عقله إلا في حدود القالب الذي يصنعه المجتمع له .

تساؤل ..

لو أن أمين القلم وُلد من أبوين غير مسلمين وفي ديار غير مسلمة ماذا كان يعتقد

أن يصبح مصيره ؟


لي عودة للرد على الأخ .. زائر الليل

مـحـايـد
11 / 02 / 2008, 19 : 03 AM
الأخ / زائر الليل . .

مدخل مهم . .

عند المناقشة والحوار تُغني قوة الحجة ومايحملها من رأي عن كل ماقد يخل بالأدب

والسلوك الحسن ، وإن هي لم تُغني فلا داعي للحوار ،،

أخي . . إن كنت تُحب أن تَسخر وبالتالي أن تُمسخر فأنا لا أُحب ذلك مُطلقاً ، وأكثر

ما سأفعله هو أن أنسحب لأني أخشى أن تتحول الرواسب إلى وحول وهي ليست

مرتعاً إلا لضعفاء الأنفس والعقول . .

عودة للجدل . .

عندما تُفصل القضايا المرورية والإقتصادية عن المحكمة الشرعية ويولىّ أصحاب

التخصص مسألة الفصل فيها ، وذلك بعد عشرات السنين فذلك بظني بحث عن

الحقيقة والتي كانت ولازالت بعض العقول ترفضها ،،

عندما يُحرّم فضيلة الشيخ ابن عثيمين نقل الأعضاء ويستند حسب فهمه بنص ديني

ثم يُرد عليه من أصحاب التخصص بتناقض ذلك مع مايراه العقل ويُقره المنطق ،

فذلك كذلك بحث بظني عن الحقيقة ،،

يرى كذلك أنشتاين أن نظرية الجاذبية الأرضية غير صحيحة ، والأشياء عند

سقوطها على الأرض لا تخضع لجاذبية الأرض كما زعم نيوتن . إنما هي بإعتقاده

تسقط تحت ضغط التحدب الفضائي ، وقد أيد رأيه بنظريات رياضية تستحق

المطالعة والتأمل ،،

أخذنا ما جاء به نيوتن مُدعماً بنظريات مثبتة على أنه حقيقة

مطلقة و خرج صاحب النظرية النسبية بما يناقض ذلك ،،

ولا ندري من سيخرج لاحقاً ،،


أخيراً أود التساؤل . .

هل تُعبر سياسة زائر الليل ( وهو من يحمل صفة رسمية هنا ) عن توجه وثقافة

منتدى جاش الحِوارية أم لا ؟

جئت لمنتدى جاش بدعوة كريمة من أحد أعضاءه ولا أعتبر نفسي ضيفاً فأنا من

أهل الدار ،. وللمنتدى ونجاحه أهمية كبيرة بالنسبة لي فإسمه يعنيني وأعنيه ،،

أمين القلم
11 / 02 / 2008, 14 : 02 PM
أن الإنسان لاينمو عقله إلا في حدود القالب الذي يصنعه المجتمع له .
تساؤل ..
لو أن أمين القلم وُلد من أبوين غير مسلمين وفي ديار غير مسلمة ماذا كان يعتقد
أن يصبح مصيره ؟

بالرغم من أن المحايد - هكذا يزعم - لا حيلة له سوى طرح الأسئلة و أما الامساك بطرف من الموضوع نستطيع أن ندير حوله النقاش لنخرج بقناعات عما نريد الخوض فيه دون تشتيت للموضوع فهو أبعد من أن يفعل ذلك لهشاشة الارضية التي يقف عليها و ينطلق منها !
إلا أنني أقول إن العقائد الدينية شي و العادات الاجتماعية شيء آخر و الخلط بينهما هو ما أوجب لك هذا الفهم !!
فالعقيدة لا تستقى إلا من الوحي و ان خالفت الطقوس الاجتماعية و العادات المكتسبة و لذا ظل النبي محمد و كذا سائر الانبياء عليهم السلام يجاهدون في سبيل ارساء هذه العقيدة و أول ما صادمهم { إن وجدنا آباءنا على أمة }فأتى الرد { أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا و لا يهتدون } فالاسلام برمته يجب أن يؤخذ بمعزل عن الوسط الذي يعيش به المسلمون و إن تلبسوا ببعض شعائره و تنكبوا بعضها الآخر .... أفهمت؟
أرجو ذلك .
وقفة:
الدليل العقلي هو أول دليل كان القرآن يقارع به خصومه...
عندما يُحرّم فضيلة الشيخ ابن عثيمين نقل الأعضاء ويستند حسب فهمه بنص ديني
ثم يُرد عليه من أصحاب التخصص بتناقض ذلك مع مايراه العقل ويُقره المنطق ،
فذلك كذلك بحث بظني عن الحقيقة ،،
لتعلم أن مسائل الدين منها ما هو قطعي لا يقبل التشكيك كالايمان باليوم الآخر و يوم القيامة ...
و منها ما هو ظني و ما ذكرته عن الشيخ ابن عثيمين وهو مجتهد من هذا القبيل فإن أصاب فله أجران و إن أخطأ فله أخر و هو في هذا قد استند الى ظواهر من القران تؤيد ما قاله ....
سؤال يطرح نفسه : يتمنى منك أيها المحايد أن تجيب عنه بصراحة : ما هي الأشياء الحقيقية بظنك "حدد"؟؟؟؟؟؟؟؟

زائر الليل
11 / 02 / 2008, 44 : 04 PM
الأخ العزيز محايد ......................
ألا تلاحظ معي يا رعاك الله أن كل رد جديد تسطره هنا يبعدنا عن نقطة حوارنا أكثر وأكثر ؟؟!!
بالعربي الفصيح ... هل تريد أن نناقشك في موضوعك أم لا ؟
إن كنت تريد المناقشة كما ادعيت سابقاً في أحد ردودك فابدأ ردك على ما ذكرناه وأترك عنك التهرب من النقاش والتذرع بحجج واهية لا تنطلي على طفل في السابعة ! .............
وإن كنت لا تريد المناقشة وضعنا ردودنا على ما ذكرته في موضوعك وغادرنا بهدوء ويا دار ما دخلك شر !
نأتي الآن لسياسة المدعو زائر الليل ....
أؤكد لك يا عزيزي محايد أن سياسة زائر الليل الحوارية أمر يعنيه وحده ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن توجه وثقافة منتدى جاش الحوارية ...... وصفته الرسمية لا تمنحه أي ميزة عن أي عضو في المنتدى ...وسواء كنت قد سجلت في المنتدى بنفسك أو بدعوة من أحد الأعضاء فالمنتدى منتداك وهو حق لا يستطيع زائر الليل أو غيره سلبه منك ............. وإن تجاوز زائر الليل حدود الأدب والأخلاق أو حاول استخدام صلاحياته الإدارية ضد أي عضو في المنتدى بطريقة غير شرعية فتأكد أن هناك إدارة للمنتدى ستوقفه عند حده .......
فإن كان زائر الليل قد شتمك أو تطاول عليك أو تعرض لشخصك بما هو خارج عن حدود الأدب والأخلاق أثناء ردوده عليك في هذا الموضوع فهناك مشرف عام للمنتدى تستطيع مخاطبته بهذا الشأن شريطة أن تثبت كلامك .
أما إن كان مرد غضبك من سياسة زائر الليل الحوارية أنه يستخدم أسلوب التهكم والسخرية مما تكتبه فهذا أحد أشهر أساليب النقد ويمارسه أغلب كتاب العالم ليل نهار ومن حق زائر الليل استخدامه ما دام لم يتعرض لشخصك ..... ومن حقك أيضاً أن ترد على ما يكتبه زائر الليل بنفس الطريقة أو بأي طريقة تراها ما دمت لا تتعرض لشخصه ...............
وإن كنت تتساءل عن السبب الذي دفع زائر الليل لاستخدام هذا الأسلوب في الرد على موضوعك فذلك يعود لسببين ....
أولهما أنه وجدك قد خصصت موضوعك لتحريض الناس على الشك في عقيدتهم والتعرض كذلك لعلماء ومشايخ المسلمين بطريقة تستفز المشاعر ... ففضل زائر الليل استخدام أسلوب التهكم في الرد على ما ذكرته بينما فضل عضو آخر هو الكاتب القدير أمين القلم استخدام رد قوي ومباشر ومصحوب بتحدي واضح وصريح !
أما السبب الثاني فلأن موضوعك من الأساس بني على فكرة فاسدة فاختلط فيه الحابل بالنابل وجاء مفككاً ومتناقضاً بشكل يدعو للسخرية بل أنه يدعو للضحك حد القهقه في بعض جوانبه !!

بقية ردي على ما ذكرته في ردك السابق سأعلقه حتى لا تجعله حجة للهروب من النقاش وسأكتفي بما قلته حتى الآن في انتظار معرفة قرارك حول الموافقة على مناقشتنا من عدمها ..
دمت بخير

مـحـايـد
11 / 02 / 2008, 48 : 07 PM
أخي .. أمين القلم ،،

" أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله " ،

كل مايستوجب حملها أنا أؤمن بحقيقته

أؤمن بالقرآن منهجاً ودستوراً وأؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء

به وثبت في الصحيح عنه ،،

مـحـايـد
12 / 02 / 2008, 33 : 12 AM
زائر الليل . . أنا أمتنع عن مناقشتك للتباين الواضح في المنطق والمفاهيم ،،

أنت تحاول إيهام المتلقي بأنك عالم ومفكر زمانه ، وتلعب على وتر النرجسية والغرور ،،

بظني أنك تملك منطق ضعيف جداً ورؤية قاصرة ،لا تستطيع من خلالها مجادلة حتى لاعبي

لعبة الأطفال ( طش * ) ،

الجميل أنك إستنجدت بالأخ أمين القلم لمشاركتنا الحوار فأهلاً به ،


* طش تعني أن تُغمض عينيك ثم تبدأ بالعد إلى أن يسمح لك بقية اللاعبين ببدأ البحث

عنهم ( أنت تعرف بطبيعة الحال أماكنهم المتوقع إختباؤهم بها ) ،،

زائر الليل
12 / 02 / 2008, 02 : 09 AM
رفضك مناقشتي حق من أبسط حقوقك ........... رغم أن السبب الذي تحججت به هنا هو ضدك وليس معك .... فأول مرة في حياتي أسمع عن شخص يرفض مناقشة شخص آخر بسبب التباين بينهما في المنطق والمفاهيم ... يعني إذا توافقا في المنطق والمفاهيم ففي ماذا سيتناقشان ؟!!
لكنني أحمد الله سبحانه على أن هذا هو سبب رفضك مناقشتي وليس بسبب أنني تطاولت عليك أو خرجت عن آداب الحوار كما حاولت أن توهم الجميع في الرد السابق !!
أنا لست بعالم ولا مفكر ولا أحاول إيهام المتلقي بذلك ... كما أنني أبرأ إلى الله من النرجسية والغرور ...
على العكس تماماً أنا أحاول قدر الإمكان إيصال فكرتي للمتلقي بطريقة سهلة وواضحة وبعيدة عن التعقيد فتجدني ألجأ دائماً لمفردات وجمل بسيطة وواضحة وسهلة الاستيعاب ....
وأول ما يدلك على أنني لا أحاول إيهام المتلقي بأي شيء أنني أحضر الدليل على كلامي حول أي نقطة أو جزئية أتحدث عنها وأضرب أمثلة واضحة ومفهومة ولا يمكن أن توهم القارئ بأي معنى آخر !
أي أنني أفعل عكس ما تفعله تماماً !!

ثم ما هو الحوار الذي سيشاركنا فيه الأخ أمين القلم ؟؟!!
يا أخي أمرك عجيب جداً .............. ترفض أن نتناقش في موضوعك وفي نفس الوقت تدعو الأخ أمين القلم لمشاركتنا في المناقشة والحوار ؟!! .................. هذا من أعجب ما سمعت في حياتي !!

هل تريد أن تقول لنا أنك مستعد لمناقشة الأخ أمين القلم ؟!
إن كنت تقصد ذلك فهذا أمر يسعدنا جميعاً ......... وأنا بدوري سأنسحب من المناقشة وسأكتفي بالمشاهدة وهذا أمر يسعدك بالتأكيد ....

مـحـايـد
12 / 02 / 2008, 49 : 10 AM
زائر الليل ..

أنا لا أشترط التوافق في الآراء والمفاهيم لأني حقيقةً أحب الإختلاف ولأنه لولا الإختلاف لما وجد الحوار ،

كان التباين واضح جداً في المفاهيم ، وأنت إضافةً على ذلك تحمل منطق ضعيف وفي نفس الوقت متعصب وهو في كلتا الحالتين لا يُطاق

وتحمل أيضاً لغة حديث نرجسية وسلوك غير حسن ، لذلك كان من الصعب جداً التحاور وتقريب المسافات ، ،


أخيراً . . أنا لا أتحاور لأثبت صحة ماجئت به ، أنا أبحث عن كل مايثري عقلي وبالتالي

يصلح إعوجاجي ، حقيقةً لم يبدو لي تحقق ذلك من خلال الحوار معك ،،

أرجو أن أكون مهيأً لحوار نافع يؤطره الأدب والسلوك الحسن ولكن مع غيرك ،،

زائر الليل
12 / 02 / 2008, 55 : 02 PM
طيب ولا يهمك ......
أنا شخص غير مؤدب وسلوكي غير حسن ............ المهم أن تناقش غيري لا أن تخرج لنا بحجج جديدة !!

هايم الجرح
12 / 02 / 2008, 44 : 08 PM
اخي محايد لاتغضب
انت هنا تناقش اما احمق او جاهل استمتعت كثير بما
اثرته من نقاط مهمه

أبو ياسر
12 / 02 / 2008, 46 : 10 PM
أخي الغالي/ محايد ..
أرجوا أن يتسع صدرك لحوارنا فأنت عرضت قضية و من حق كل أعضاء المنتدى على اختلاف أساليبهم أن يشاركوك الحوار فيها، أما و إن تحور الحوار ليكون شخصياً صرفاً عندها يد الإدارة الحكيمة ستتدخل، و أما ما رأيته في المشاركات السابقة فهي في غاية الجدة و التميز خاصة ما كانت بيراع أخي القدير / زائر الليل ، بأي حال أستأذنك في هذه المداخلة التي أرجوا أن تجد في نفسك متسعاً و لقد اعتدنا منك ذلك:
قولك و فقت لكل خير:(من ضروريات المنهج العلمي أن يكون صاحبه حائراً مشككاً قبل أن يبدأ ببحث مسألةٍ ما ، وبذلك فإنه لا يصح أبداً أن يدعي الحياد أو الموضوعية وهو متشبعٌ إيماناً بمنهجه منغمسٌ به حتى أذنيه )
أتفق معك في هذه النظرية التي قررها غير واحد من أساطين البحث و العلم، و لكن ما لا أتفق معك فيه هنا هو في الصياغة التي سقت بها هذه النظرية منها قولك: ( أن يكون صاحبه حائراً مشككاً ) ، فبمقدرة الباحث – يا عزيزي - أن يبحث عن الحقيقة حتى و إن اعتقد مسبقاً بصحة ما عنده و لكن ما عليه إلا أن يكون محايداً عند النظر متى ما وجد الحق عند غيره اطرح ما عنده من معتقد و أخذ به، لأضرب على ذلك بمثل: أنا مثلاً أعتقد أن مكتشف أمريكا هو كريستوف كولومبس ، وقرأت مرة أن الصينيون هم أول من اكتشف أمريكا ، فإذا ما أردت البحث لأتوصل إلى الحق في هذه القضية فلابد أن أقرر في نفسي ابتداءً أن قولي صحيح قابل للخطأ و قول غيري خطأ يقبل الصواب – وهي مقولة مشتهرة للأمام الشافعي رحمه الله -، فإنا بهذه الطريقة سأصل إلى الحقيقة المنشودة و إن لم أكن حائراً مشككاً فيما عندي ..
وهنا يجب أن أقول أن هذه النظرية محلها المسائل الظنية و المحتملة لا القضايا اليقينية، أو ما ينعتها علماء الكلام بمدارك اليقين الخمسة وهي :
الأول: الأوليات
وهي العقليات المحضة التي يتوصل إليها بمجرد العقل، أي لا يتوقف حكم العقل بها إلا على تصور طرفيها فقط سواء كان تصور جزئياً : كعلمك و تصديقك بوجود نفسك، أو كلياً كعلمك و تصديقك بأن النقيضين إذا صدق أحدهما كذب الآخر .
فهذه القضية – أنك موجود – تكون بفعل العقل فقط من غير أن يستعين بغيره كالحواس و التخيلات .
الثاني: المشاهد الباطنة
كعلم الإنسان بجوع نفسه و عطشه وسائر أحواله الباطنة التي يدركها من ليس له الحواس الخمس فليست حسية، إذ تدركها البهيمة و الصبي، و الأوليات لا تكون إلا للبهائم .
الثالث: المحسوسات الظاهرة
وهي المدركة بالحواس الخمس – البصر، السمع، الذوق، الشم، و اللمس – فالمدرك بواحد منها يقيني كقولنا:الثلج أبيض، و القمر مستدير، فهذه المدركات أدركناها بحاسة البصر و كذلك الذوق كالسكر حلو و الملح مر ، وهكذا سائر الحواس ..
الرابع: التجريبيات
ويعبر عنها باطراد العادات ككون النار محرقة، و الخبز مشبع، و الخمر مسكر ، و الزيت يطفو على الماء، فهذه يقينية عند من جربها.
الخامس:المتواترات
كالعلم بوجود مكة و بغداد و واشنطن و برلين و ليس بمحسوس، و إنما بتواتر الناس حد اليقين، و التواتر هو اجتماع مجموعة من الناس يستحيل تواطئهم على الكذب في إثبات شيء أو نفيه.
فهذه المدركات الخمس التي تدرك بها العلوم و المعارف لا يمكننا عقلاً ان ننزل هذه النظرية عليها ..
(لا لوم إذاً على رجال الدين حين يبشرون بمنهجهم وصحة مسالكه فهم مكلفون تجاه ضمائرهم
وجمهورهم بأن يبشروا بعقائدهم وصحة منهجهم بكل ما أوتوا في ذلك من سبل ،)
بما أنك لم تلمهم فليس لي أن ألمهم أنا أيضاً فلكل إنسان الحرية في اعتقاد ما يشاء، و له بالتالي أن يدعوا إليه لاعتقاده أنه الحق الذي لامرية فيه، سواء توصل إليه عن طريق النظر و التحقيق أو عن طريق التعصب للآباء و الأجداد و هذا ما حذر الإسلام منه فقال الله على سبيل الذم ( إنا وجدنا آبائنا علىأمة و إنا على آثرهم لمهتدون) ..
( إنما نحن
نلومهم حينما يدعون جدلاً منطقياً وهم للأسف أبعد ما يكونوا عنه ،،(
هنا لم يتضح لي مرادك و لكن لما عدت إلى مثالك الذي سقته في رد سابق عن رأي ابن عثيمين في مسألة – قلت نقل الأعضاء – و الصواب هو مكمن العقل هل هو في القلب أم في الرأس، أدركت مرادك من هذا القول و عليه أقول بأن الشيخ – رحمه الله – رأى أن العقل في القلب و استدل على ذلك بقوله تعالى:( أم لهم قلوب يعقلون بها) و هذا القول – بأي حال - رأي اجتهادي تبناه جمع من علماء الشريعة وخالفه جمع آخر من علماء الشريعة أيضا،و مسألة العقل مسألة روحية لم يتوصل العلم الحديث للقطع بمكمنه الحق، ففرق بين العقل الذي يدير و يتفكر و بين الذاكرة التي تحفظ لأن هناك قول يقول أن العقل الذي هو محل التدبر في القلب و الحفظ للأسماء و الأماكن و العقائد إنما هي الذاكرة التي في الرأس، فقول من قال بأن العقل ليس في القلب منهم الدكتور خالد الجبير قالوا بأننا نقلنا قلب يهودي إلى مسلم و لما أفاق من العملية قال لا إله إلا الله أي أنه لا زال مسلماً و هذه العقيدة محفوظة في ذاكرة الرأس، فأقول اختصاراً أن المسالة لم تزل ظنية و قابلة للصواب و الخطأ، و رأي ابن عثيمين ليس ملزماً و لا يعمل به رسمياً في جامعاتنا و مدارسنا.. وبعد يمكنني أن أطلب منك تكرماً سحب هذه التهمة عن علماء الشريعة ..
(لم يبتكر العقل البشري جريمةً أكثر سوءاً من جريمة الإدعاء الدائم والمطلق للحقيقة وزعمه الدائم
بإمتلاكها ،،(
لست أراها جريمة بل هي طبيعة الإنسان و فطرته التي فطر عليها، فأنا عندما أعتقد أمراً فلاشك أني أرى بأني على الحق و غيري على الباطل، و إلا لكان المجتمع البشري مجتمعاً حائراً .. و إنما تبقى قضية قبول الرأي الآخر بمعنى الإعتراف بوجوده و أحقيقة صاحبه باعتناقه تتباين فيها الرؤى و أول من اعترف بالآخر هو الإسلام كما لا يخفاك و ليس هذا موضع بيانه ..
(عندما يدافع ويقاتل الإنسان عن عقيدة من عقائده يظن أنه لا يريد سوى وجه الله وحب الحقيقة
وإظهارها ، وما علم أنه بذلك يخادع نفسه ، حيث أن الحقيقة الحقة تقول أنه يدافع عن عقيدته
لأنه أخذها من بيئته التي نشأ بها ، تلك هي الحقيقة وليست حقيقته ، )
هذا لأنك رأيت بأن من يرى نفسه على الحق فهو مجرم ، و هذا ما أختلف معك فيه تماماً، فأنا أعلم يقيناً أن محايد يعتقد رؤى و أفكار يعتقد أنها الحق الذي لاشك فيه و يرى بأن غيره أخطأ فيها و هو بالتالي على باطل
(ليس صحيحاً أن الإنسان يعتنق عقيدته بإرادته وبأنه يصل إليها بالتفكير والتأمل والرؤية ،، الواقع أن
الإنسان يؤمن أولاً بعقيدته التي ورثها عن آبائه وأجداده ثم يبدأ لاحقاً أو حتى أخيراً التفكير بها،)
نعم هو كذلك و قولك يصدقه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ) والفطرة هي الإسلام الذي هو الحقيقة التي نقر جميعاً بها و نعتقد اعتقاداً جازما أن غيرها باطل ( إن الدين عند الله الإسلام ) ..
(أخيراً .. من لايفارق بيئته التي عاش بها ومن لا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة لن
ننتظر منه أبداً أن يكون محايداً ، ستبعده حتماً تلك الأجواء عن الحياد وعن الحقيقة حتى ولو
إدعاها ،،(
بما أنك تتفق معنا أن الإسلام هو الحق و لاشك فيه و بالتالي لا تقصد تنزيل النظرية الآنفة عليه، فأنت تقصد ما سوى الإسلام فأقول بأني أتفق معك في هذا القول ..
(خاتمة .. سيقول الشيعة للسنة إن صدّقوا بعضاً مما جئتُ به " حسناً إلا متى وأنتم في ضلال ،
وسّعوا مدارككم ونوروا أبصاركم " وسيقول لهم حتماً أبناء المنهج السني كُـلاً أو بعضاً من ذلك ،،
وسيقول بعضٌ من هؤلاء وهؤلاء " تباً لك أيها الكاتب أتدعونا للتشكيك في صحة ما نحن عليه "
وأنا بين هؤلاء وهؤلاء أقول .. " ربما نملك بعضاً من الحقيقة ومن المستحيل أن نملكها كلها "
(
هذه الخاتمة هي -في اعتقادي -التي دفعة أخوي القديرين زائر الليل و أمين القلم لرد عليك و التذكير بأن العقيدة الإسلامية كيان مقدس و مطهر لا يخالطه شك و لا حيرة و أقول أن معهم كل الحق في هذه الردود ، و إلا ما تفسيرك لهذه الخاتمة و أنت قلت في أحد الردود ( أنك تؤمن بالله و برسوله و بالقران و السنة و مادلت عليه (
نحتاج لتوضيح هذه الخاتمة ..
(دمتم بخير ..)
وأنت بخير وعافية ..

مـحـايـد
13 / 02 / 2008, 25 : 12 AM
الأخ . . هايم الجرح ،،

كنت أود أن تشاركنا الرأي ،،

مـحـايـد
13 / 02 / 2008, 13 : 01 AM
الأخ العزيز . . مجمع البحرين ،،

مداخلة في مجملها موفقة و تشكر عليها ، ،

نقاط الإختلاف . .

أتفق معك كلياً فيما جئت به وأصطلح على تسميته بـ مدارك اليقين الخمسة

ولكن عندما إختلف الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مع من قال بجواز نقل الإعضاء ، هل كان

يعتقد أنها مسألة ظنية أم أنه إستند بقوله إلى ثابت يدحض كل فكرة ورأي ، هنا الشاهد ،

- نعم أنا ألوم رجال الدين إذا ما إدعوا جدلاً منطقياً في رحلة الدعوة والتبشير ( بغض النظر

عن من يكونوا وعن ماذا يكون دينهم ) ،، تبرير ذلك مشروح بالتفصيل في مداخلتي رقم 3

- نعم إن كان إدعاء الحقيقة دائماً ومطلقاً كما قُلت فذلك بظني جريمة ، لا تولد إلا الكراهية

والتعصب والعنف ،،

- نعم أنا أرى أنه عندما يدافع ويقاتل الإنسان عن عقيدة من عقائده يظن أنه لا يريد سوى

وجه الله وحب الحقيقة وإظهارها ، وما علم أنه بذلك يخادع نفسه ، حيث أن الحقيقة الحقة

تقول أنه يدافع عن عقيدته لأنه أخذها من بيئته التي نشأ بها ، تلك هي الحقيقة وليست

حقيقته ، ( لأني لم أرى تلك الحقيقة بعين المسلم رأيتها بعين الحياد )

- عندما ذكرت أخي مجمع البحرين في ردك على قولي بأن من لايفارق بيئته التي عاش بها

ومن لا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة لن ننتظر منه أبداً أن يكون محايداً ،

ستبعده حتماً تلك الأجواء عن الحياد وعن الحقيقة حتى ولو إدعاها ،،

بقولك " بما أنك تتفق معنا أن الإسلام هو الحق و لاشك فيه و بالتالي لا تقصد تنزيل

النظرية الآنفة عليه، فأنت تقصد ما سوى الإسلام فأقول بأني أتفق معك في هذا القول "

أقول . . ومن قال لك أخي الكريم بأني أدعو للتشكيك في عقيدة المسلمين أرجو أن تفهم

الكلام بفهمك أنت لا بفهم زائر الليل ،،

الكلام هنا لا أعني به صراعاً بين دين محدد وفهم أو مفاهيم محددة أنا أعني منطقاً واقعياً

ومفهوماً عاماً قبله عقلي ،

- تعليقك على الخاتمة وإتفاقك التام مع ماجاء به زائر الليل وأمين القلم في ردودهم لا

يعنيني ، الذي يعنيني هنا هو أنك أعطيتهم الحق سلفاً فيما جاؤا به فما الداعي لتوضيح

رأيي وما كنت أعنيه في هذه الجزئية من الحوار ،،

كانت مداخلة قيمة ومثرية ،، شكرا لك

أبو ياسر
13 / 02 / 2008, 35 : 01 AM
الأخ العزيز . . مجمع البحرين ،،
مداخلة في مجملها موفقة و تشكر عليها ، ،
نقاط الإختلاف . .
أتفق معك كلياً فيما جئت به وأصطلح على تسميته بـ مدارك اليقين الخمسة
ولكن عندما إختلف الشيخ ابن عثيمين رحمه الله مع من قال بجواز نقل الإعضاء ، هل كان
يعتقد أنها مسألة ظنية أم أنه إستند بقوله إلى ثابت يدحض كل فكرة ورأي ، هنا الشاهد ،
- نعم أنا ألوم رجال الدين إذا ما إدعوا جدلاً منطقياً في رحلة الدعوة والتبشير ( بغض النظر
عن من يكونوا وعن ماذا يكون دينهم ) ،، تبرير ذلك مشروح بالتفصيل في مداخلتي رقم 3
- نعم إن كان إدعاء الحقيقة دائماً ومطلقاً كما قُلت فذلك بظني جريمة ، لا تولد إلا الكراهية
والتعصب والعنف ،،
- نعم أنا أرى أنه عندما يدافع ويقاتل الإنسان عن عقيدة من عقائده يظن أنه لا يريد سوى
وجه الله وحب الحقيقة وإظهارها ، وما علم أنه بذلك يخادع نفسه ، حيث أن الحقيقة الحقة
تقول أنه يدافع عن عقيدته لأنه أخذها من بيئته التي نشأ بها ، تلك هي الحقيقة وليست
حقيقته ، ( لأني لم أرى تلك الحقيقة بعين المسلم رأيتها بعين الحياد )
- عندما ذكرت أخي مجمع البحرين في ردك على قولي بأن من لايفارق بيئته التي عاش بها
ومن لا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة لن ننتظر منه أبداً أن يكون محايداً ،
ستبعده حتماً تلك الأجواء عن الحياد وعن الحقيقة حتى ولو إدعاها ،،
بقولك " بما أنك تتفق معنا أن الإسلام هو الحق و لاشك فيه و بالتالي لا تقصد تنزيل
النظرية الآنفة عليه، فأنت تقصد ما سوى الإسلام فأقول بأني أتفق معك في هذا القول "
أقول . . ومن قال لك أخي الكريم بأني أدعو للتشكيك في عقيدة المسلمين أرجو أن تفهم
الكلام بفهمك أنت لا بفهم زائر الليل ،،
الكلام هنا لا أعني به صراعاً بين دين محدد وفهم أو مفاهيم محددة أنا أعني منطقاً واقعياً
ومفهوماً عاماً قبله عقلي ،
- تعليقك على الخاتمة وإتفاقك التام مع ماجاء به زائر الليل وأمين القلم في ردودهم لا
يعنيني ، الذي يعنيني هنا هو أنك أعطيتهم الحق سلفاً فيما جاؤا به فما الداعي لتوضيح
رأيي وما كنت أعنيه في هذه الجزئية من الحوار ،،
كانت مداخلة قيمة ومثرية ،، شكرا لك

العفو
تشرفت بالحوار معك ..
أما الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - فلم تواتين الفرصة لسؤاله عن مقصده، بيد أن العلماء عندما يستنبطون من النصوص فإنما استنباطهم قائم على الإجتهاد و الإجتهاد بالتالي ظني أي أنه يقبل الصواب و الخطأ و ليس يقينياً بالمرة و ابن عثيمين - رحمه الله - ليس بعزل منهم فهو إمام عصره بلا منازع ..
لم أقل أنك تريدنا أن نشكك في الإسلام - معاذ الله - بل ما مداخلتي هذه إلا لدفع الإيهام عن مكتوبك بأنك لا تعني التشكيك في الإسلام و قمت بالرد على أجزاء مقالتك جزء جزء و التي أرجوا أن يطلع عليها كل من الأخوين زائر الليل و أمين القلم و كل من زار الموضوع .. و لكني يا أخي القدير توقفت عند خاتمة قولك و لم أجد لها توجيها أقوم ولا زلت أنتظر الإيضاح..
أما بقية ما اختفلت فيه معي فأنا أعتقد أني على الحق حتى يتبن لي ضده و أعتقد أنك على الباطل حتى يتبين لي ضده و أؤمن أن لك أن تعرض كل ما تعتقده و سأكن له كل التقدير و الإحترام و إن لم أقبله ..
محايد .. قلم أكن له كل التقدير ..

مـحـايـد
13 / 02 / 2008, 09 : 06 AM
أخي الغالي . . مجمع البحرين ،،

سأوضح تقديرا لشخصك الكريم ولموقفي أمامك ،،

عندما قلت " سيقول الشيعة للسنة إن صدّقوا بعضاً مما جئتُ به " حسناً إلا متى

وأنتم في ضلال ، وسّعوا مدارككم ونوروا أبصاركم " وسيقول لهم حتماً أبناء

المنهج السني كُـلاً أو بعضاً من ذلك ،وسيقول بعضٌ من هؤلاء وهؤلاء " تباً لك

أيها الكاتب أتدعونا للتشكيك في صحة ما نحن عليه وأنا بين هؤلاء وهؤلاء

أقول .. " ربما نملك بعضاً من الحقيقة ومن المستحيل أن نملكها كلها " ،

كنت فعلاً أعني ما أقول وسمت مقالي بـ "منطق المتعصبين " وقد حضروا ليعبروا

عن ماجئت به في هذا المقال فقد شُكك في عقيدتي وطُلب مني العودة إلى الإسلام ،،

ولو أن مقالي كُتب في منتدى للشيعة لواجهت ربما نفس القسوة أوربما أكثر ،،

قس على ذلك كل المنتديات والمنابر الدينية في الدنيا ،،

حديثي كان مفهوماً عاماً وهو عن تولع رجال الدين بمعتقداتهم الموروثة

وبالتالي تأثير ذلك على مسألة حياديتهم وإنصافهم ،،

أهل السنة بالتأكيد ليسو بمعزل عن ذلك ، مع تعدد مذاهبهم يبدو ذلك التعصب

حاضراً بيناً للعيان ، بل أن أبناء المذهب الواحد قد يتعصبون لما يعتقدون ولك في

الحركات والتوجهات الإسلامية المعاصرة خير دليل ،فذاك سروري وهذا جامي وذاك

إخواني وهذا صحوي وأخيرا هذا سلماني ،،

أخيراً لن تجد مطلقاً ذلك التعصب عند علماء العلوم الإنسانية والرياضية ،

المقال كان يعني هذا المفهوم ،،

دمت بخير ،،

الكاظم
17 / 02 / 2008, 01 : 04 PM
أنا ما أدري هل انتهى الحوار بينك و بين مجمع البحرين ..
على كل حال ان عندي سؤال لك يا محايد .. وهو: هل التزامي بالمذهب السني تعصب؟
نعم هناك مصالح يسمونها مصالح مشتركة تكون بين الناس فمثلاً: السنة و الشيعة في العراق تعصبهم أثر على قضيتهم الوطنية، فندعوهم لنبذ الخلاف بينهم و أن يتحدوا في مواجهة العدو الغازي .. فإذا كنت تقصد هذا الكلام فكلامك صحيح مئة في المئة ...
محايد .. أنت عرضة قضية لم تتضح في ذهنك جيداً أو أنك لم تستطع أن تعبر عنها جيداً ..

أسيل
18 / 02 / 2008, 46 : 09 AM
عذرا مداخله بسيطه انا اكتفي بما ذكره الأخوه هنا وخاصة اخي الكريم زائر الليل
أتفق معه بالراي كثيرا
فالشريعه الأسلامية واضحه كوضوح الشمس
وماجاء مبهم في القران الكريم جاء موضحا في السنة الشريفة
والأنسان يولد على الفطره السليمة فطرة الأسلام
وجاء معنى التعصب في كثيرا من الكتب
التعصب - ببساطة - معناه أن يضع الإنسان عصابة على عينيه،
فلا يرى إلا ما فى داخل ذهنه وفكره الخاص،
ولا يعطى نفسه فرصة ليرى جوانب أخرى فى الموضوع.
أو آراء أخرى يمكن ان تتكامل مع رأيه أو تختلف عنه انه إنسان وضع فى ذهنه فكرة
واعتبر انها الفكرة الوحيدة السليمة،
وما عدا ذلك فهو باطل كله،
لا يعطى نفسه فرصة دراسة أفكار أو أراء أخرى فيما يعتقد أو يسلك،
بل ربما يتصور إن فكره هو الحق وانه قد الهم بهذا الفكر من الله نفسه،
وأى محاولة للمناقشة او سماع آراء هى نوع من عدم طاعة الله
والانحراف عن الفكر الإلهى بهذا الصدد.
والتعصب للمسبقات الفكرية المغروسة في أعماق الفرد،
وبالتالي تطويع القرآن لهذه الآراء، بدلا من تطويع هذه الآراء للقرآن.
ومما يدخل ضمن هذا الإطار: التعصب للأفكار المذهبية الخاطئة،
ومحاولة تفسير الآيات القرآنية بشكل يؤيد هذه الأفكار
التعصب يرجع إلى الجهل بالشي
واذكر
ضرورة الاطلاع على الرأي الآخر
قديماً قالوا: الإنسان عدو ما يجهل.
وكثيراً ما تصادف مسلماً يحمل فكرة عن أخيه دون أن يعلم عنه شيئاً،
وإنما هي ميراث حمله كابراً عن كابر.
إن زمن الجهل ولّى، وعهد الحواجز ولّى، وانطلق العقل الحر ليبحث عن الحقيقة
وشكرا أكتفي بهذا

ابو الحارث الأثري
20 / 03 / 2008, 45 : 01 AM
سبحان الله انا لا ادري لماذا نجد حوارتنا دائماً متشنجة وقريبة من التصدع

بينما نجد من هو في الأصل مسلم سني او بالأخص سلفي ثم يتأثر بالثقافة

والمعرفة الأخرى ثم يأتي بالشكوك او كما يرى التوسط في حل الأمور

فانا اريد وانتم تريدون الحوار الهادف والموصل للحل والإتفاق حتى تصفى القلوب

بصراحة انا اصبحت اتورع من بعض الردود لأنني رأيت البعض له اهداف

اخرى ليبس الحوار او الفائدة ...


اخوكم ابو الحارث

مـحـايـد
20 / 03 / 2008, 47 : 05 PM
الأخ .. الكاظم ..

أنا لا أعتقد بأن الإلتزام بمذهب ديني معين يعتبر تعصباً سواءاً كان ذلك المذهب سنياً

أو غير ذلك من المذاهب أو حتى العقائد الدينية ،،

نسبت التعصب لرجال الدين ( عامةً وليس مطلقاً ) الدعاة والمبشرين منهم و الذين

لايقبلون إلا تراثهم ومرجعياتهم الدينية ،،،

لازال علماء الحوزة الدينية في قم وعلماء المذاهب السنية الأربعة يدّعون نفس

المراجع ونفس التراث مع بعض الإختلاف على بعض الرواة والمحققين ،،

لازال كذلك رجال الدين المسيحيين يدّعون نفس المرجع الديني ( كتاب الإنجيل ) على

إختلاف فِرقهم وفروعهم ،،


شكرا لك على الحضور والمداخلة ،،

مـحـايـد
20 / 03 / 2008, 51 : 05 PM
جمالي من جمال روحي ..

تعريف موفق بظني للتعصب ،،

شكرا لك ،،،

مـحـايـد
20 / 03 / 2008, 02 : 06 PM
الأخ .. أبو الحارث الأثري ،،

شكرا على هذا التوجيه الجميل ،،

لكل شئٍ زينة في الورى .. وزينة المرء تمام الأدب

ابو مي
20 / 03 / 2008, 49 : 10 PM
التسمية وتناول المواضيع يعجبني

( المبشرين !!!! : لاذكر هذا المصطلح إلا لدعة النصرانية فكيف أسقط على دعاة الإسلام .. هذا يعود على ثقافة الكاتب وعلى المنهج المتأثر به

الحقيقة الكاملة لايملكها شخص بعينه هذا شيء متفق علية
ولكن نحن المسلمون على يقين أن الله يعلم الحقيقة كاملة وأن الرسول صلى الله عليه وسلم على نوراً من ربه

وأن ماقال من أوامر ونواهي ومحرمات واواجبات هي على الحقيقة الكاملة
فما عرفنا جوانبها استدللنا بالحكمه منها أو علة التحريم

وما لم نستطع بعقلنا القاصر نرجيه إلى أن الله له الحكمة البالغة
ومع ذالك نبحث عن الحكمة فيها وفي خلقها أو سبب إجابها أو تحريمها كما أمرنا الله في التفكر

شريطة أن لايخالف نتائجها قولا من قول الله ورسولة أو أصلاً من أصول الدين لأن الله هو من يعلم الحقيقة كاملة ونتائج الحالية من عقولنا القاصرة

مـحـايـد
21 / 03 / 2008, 29 : 02 AM
الأخ .. أبو مي ..

لم يكن الحديث يخص دعاة ورجال الدين الإسلامي ،، الحديث كان أشمل من ذلك ،،

كان الحديث يعني رجال الدين بعموميتهم وبإختلاف عقائدهم ومذاهبم ،،

ابو مي
21 / 03 / 2008, 36 : 02 AM
أخي محايد أتضحت الصورة عن النقطة التي ذكرتها

المبشرين !!!! : لاذكر هذا المصطلح إلا لدعة النصرانية فكيف أسقط على دعاة الإسلام .. هذا يعود على ثقافة الكاتب وعلى المنهج المتأثر به

شكراً لتوضيح

زائر الليل
21 / 03 / 2008, 11 : 10 AM
الأخ .. أبو مي ..
لم يكن الحديث يخص دعاة ورجال الدين الإسلامي ،، الحديث كان أشمل من ذلك ،،
كان الحديث يعني رجال الدين بعموميتهم وبإختلاف عقائدهم ومذاهبم ،،

=======================================

كلا ....
الموضوع كان مخصص لتشكيك الناس في عقيدتهم والنيل كذلك من علماء ومشايخ المسلمين تحديداً دون سواهم ................... رغم محاولات الأخ محايد تمويه فكرة موضوعه الرئيسية من خلال ردوده وليس من خلال موضوعه الرئيسي ... أما الردود فكانت للترقيع والتحسين فقط لا غير !!
لكن تلك الردود زادت الشق وأصبح أكبر كثيراً من الرقعة !!
والمشكلة الأكبر من ذلك كله أن الأخ محايد حفظه الله ورعاه لازال مصراً على الاستخفاف بعقولنا !!

مـحـايـد
21 / 03 / 2008, 29 : 11 PM
الأخ .. زائر الليل

لم تفهم الموضوع جيداً ,, أود أن تعيد قراءته مجدداً , لعلك تكون أكثر عدلاً في نقدك له ,,

ابو مي
21 / 03 / 2008, 37 : 11 PM
سيكون هنا الي رد أنشاء الله قريباً

<<< يرتب أوراقة