ابو مرام
31 / 01 / 2003, 08 : 04 AM
الأخت الفاضلة "زينب الغزالي " التي اخترقت مراحل عصيبة .. . ودامية من التعذيب والتنكيل ولكن الثقة بالله تعالى . . . وحلاوة الإيمان . . . والإرادة الشامخة جعلها تصبر.. وتصبر . . . وتصبر
ففي 20 أغسطس سنة1965م . .. اقتحموا منزلها دون استئذان . . . ولما طلبت منهم إذنا بالتفتيش قالوا : أي إذن يا مجانين نحن في عهد.. . نفعل ما نشاء بكم .
وأخذوها إلى السجن . . . وهي صابرة محتسبة أمرها لله رب العالمين ، وجاء الأمر بسجنها في غرفة 24 وها هي تتحدث وتقول "وفتح باب لحجرة مظلمة فدخلتها ثم أغلقوا بابها . ابتلعتني الحجرة فقلت : باسم الله السلام علكيم
وأغلق الباب وأضيئت الكهرباء قوية .. . إنها للتعذيب .
الحجرة مليئة بالكلاب . . . لا أدري كم ؟ أغمضت ووضعت يدي على صدري من شدة الفزع ، وسمعت باب الحجرة يغلق بالسلاسل والأقفال ، وتعلقت الكلاب بكل جسمي ، رأسي و يدي ، صدري وظهري ، كل موضع في جسمي أحسست أن أنياب الكلاب تعرض فيه
" فتحت عيني من شدة الفزع وبسرعة أغمضتها لهول ما أرى . ووضعت يدي تحت إبطي وأخذت أتلو أسماء الله الحسنى مبتدئة " يالله ..........يالله " .
>وأخذت أنتقل من اسم إلى آخر ، فالكلاب تتسلق جسدي ، أحس أنيابها في فروة رأسي ، في كتفي في ظهري ، أحسها في صدري ، في كل جسدي ، أخذت أنادي ربي قائلة :
" اللهم اشغلني بك عمن سواك اشغلني بك أنت يا إلهي يا واحد أحد يا فرد يا صمد ، خذني من عالم الصورة اشغلني عن هذه الأغيار كلها ، شغلني بك ، أوقفني في حضرتك ، اصبغني بسكينتك ، ألبسني أردية محبتك ، ارزقني الشهادة فيك والحب فيك والرضا بك والمودة لك وثبت الأفدام يا الله ، أقدام الموحدين " .
كل هذا كنت أقوله بسري فالكلاب ناشبة أنيابها في جسدي . مرت ساعات ثم فتح الباب وأخرجت من الحجرة . كنت أتصور أن ثيابي البيضاء مغموسة في الدماء ، كذلك كنت أحس وأتصور أن الكلاب قد فعلت ، لكن يا لدهشتي ، الثياب كأن لم يكن شيء ، كأن نابا واحداً لم ينشب في جسدي .
سبحانك يا رب ، إنه معي ـ بعلمه ـ ، يا الله هل أستحق فضلك وكرمك ؟ يا إلهي لك الحمد كل هذا أقوله في سري .
وتعجب السجان أشد العجب عندما علم أن الكلاب لم تمزقها .
و لا أعلم ما سر تعجب السجان وغيره . . . ألم يقل سبحانه وتعالى
" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "
وهذا من نصرالله تعالى لها ثم واصلوا تعذيبها . . . مبتدثين بخطوة الكلاب . وتمر على الداعية زينب الغزالي . .. الثواني . . . الدقائق . . . الساعات .... الأيا م . . . الأشهر .. . السنون . . .
وهي قابعة في غياهب السجون ، متفننين بتعذيبها ، واقع تعيشه الآن بعض أخواتك في الله المنتشرات في شتى بقاع العالم
وزينب بالرغم من ذلك صابرة محتسبة الأجر من العلي القدير .
إنها ثابتة لثقتها بالله تعالى ... وقوة الإيمان تصنع الأعاجيب .
وتصنع ما لم يطرأ على الفكر البشري .
فيا أختي الفاضلة .. أرجو منك قراءة كتاب " أيام من حياتي " لزينب الغزالي .
ذلك الكتاب الذي جسدت به أيامها التي قضتها خلف القضبان.
كتبته بأحاسيس في كل حرف...كلمة ...جملة .... ورقة .
والقابع وراء القضبان الحديدية أدرى بالإفاضة آلامه ... وصبره ... ومحنته ... وقادر على رسم تلك المأسي على مداد قلمه المجروح وما عند الله خير وأبقى
ففي 20 أغسطس سنة1965م . .. اقتحموا منزلها دون استئذان . . . ولما طلبت منهم إذنا بالتفتيش قالوا : أي إذن يا مجانين نحن في عهد.. . نفعل ما نشاء بكم .
وأخذوها إلى السجن . . . وهي صابرة محتسبة أمرها لله رب العالمين ، وجاء الأمر بسجنها في غرفة 24 وها هي تتحدث وتقول "وفتح باب لحجرة مظلمة فدخلتها ثم أغلقوا بابها . ابتلعتني الحجرة فقلت : باسم الله السلام علكيم
وأغلق الباب وأضيئت الكهرباء قوية .. . إنها للتعذيب .
الحجرة مليئة بالكلاب . . . لا أدري كم ؟ أغمضت ووضعت يدي على صدري من شدة الفزع ، وسمعت باب الحجرة يغلق بالسلاسل والأقفال ، وتعلقت الكلاب بكل جسمي ، رأسي و يدي ، صدري وظهري ، كل موضع في جسمي أحسست أن أنياب الكلاب تعرض فيه
" فتحت عيني من شدة الفزع وبسرعة أغمضتها لهول ما أرى . ووضعت يدي تحت إبطي وأخذت أتلو أسماء الله الحسنى مبتدئة " يالله ..........يالله " .
>وأخذت أنتقل من اسم إلى آخر ، فالكلاب تتسلق جسدي ، أحس أنيابها في فروة رأسي ، في كتفي في ظهري ، أحسها في صدري ، في كل جسدي ، أخذت أنادي ربي قائلة :
" اللهم اشغلني بك عمن سواك اشغلني بك أنت يا إلهي يا واحد أحد يا فرد يا صمد ، خذني من عالم الصورة اشغلني عن هذه الأغيار كلها ، شغلني بك ، أوقفني في حضرتك ، اصبغني بسكينتك ، ألبسني أردية محبتك ، ارزقني الشهادة فيك والحب فيك والرضا بك والمودة لك وثبت الأفدام يا الله ، أقدام الموحدين " .
كل هذا كنت أقوله بسري فالكلاب ناشبة أنيابها في جسدي . مرت ساعات ثم فتح الباب وأخرجت من الحجرة . كنت أتصور أن ثيابي البيضاء مغموسة في الدماء ، كذلك كنت أحس وأتصور أن الكلاب قد فعلت ، لكن يا لدهشتي ، الثياب كأن لم يكن شيء ، كأن نابا واحداً لم ينشب في جسدي .
سبحانك يا رب ، إنه معي ـ بعلمه ـ ، يا الله هل أستحق فضلك وكرمك ؟ يا إلهي لك الحمد كل هذا أقوله في سري .
وتعجب السجان أشد العجب عندما علم أن الكلاب لم تمزقها .
و لا أعلم ما سر تعجب السجان وغيره . . . ألم يقل سبحانه وتعالى
" إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم "
وهذا من نصرالله تعالى لها ثم واصلوا تعذيبها . . . مبتدثين بخطوة الكلاب . وتمر على الداعية زينب الغزالي . .. الثواني . . . الدقائق . . . الساعات .... الأيا م . . . الأشهر .. . السنون . . .
وهي قابعة في غياهب السجون ، متفننين بتعذيبها ، واقع تعيشه الآن بعض أخواتك في الله المنتشرات في شتى بقاع العالم
وزينب بالرغم من ذلك صابرة محتسبة الأجر من العلي القدير .
إنها ثابتة لثقتها بالله تعالى ... وقوة الإيمان تصنع الأعاجيب .
وتصنع ما لم يطرأ على الفكر البشري .
فيا أختي الفاضلة .. أرجو منك قراءة كتاب " أيام من حياتي " لزينب الغزالي .
ذلك الكتاب الذي جسدت به أيامها التي قضتها خلف القضبان.
كتبته بأحاسيس في كل حرف...كلمة ...جملة .... ورقة .
والقابع وراء القضبان الحديدية أدرى بالإفاضة آلامه ... وصبره ... ومحنته ... وقادر على رسم تلك المأسي على مداد قلمه المجروح وما عند الله خير وأبقى