الكاظم
29 / 08 / 2007, 24 : 12 PM
علي سعد الموسى
ستصل تكلفة المستشفى التخصصي إلى 60 مليونا سيتم بها توفير صالة استقبال وغرف تخدير وعمليات وغرف تنويم وأسرة متحركة وكذا غرف نقاهة وعيادات استشارية. ما بعاليه هو الخبر الرسمي بالأحمر على صدر هذه الصحيفة نقلا عن مدير مركز أبحاث متخصص ولا يظن أحدكم أن هذا المستشفى التخصصي سيكون لعلاج - طوال الشوارب - في طريف أو - طوال الذوايب - في تهامة قحطان، بل لعلاج الإبل وقد تكون هذه السلسلة أول غيث وزارة الزراعة الموقرة فستتبعها - بحول الله وقوته - مشاف تخصصية لبقية الأنعام وأصناف البهائم.
لا تغضبوا من أفكاري فمفردات التخدير والعمليات والتنويم والأسرة والنقاهة وعيادات الاستشاريين تحتاجها اليوم امرأة سعودية عربية مسلمة يقتلها النزيف ما بين المخاض والولادة لأن أقرب مشفى لولادة (الأوادم) يبعد عنها ثلاث ساعات على الأقل نصفها ما زال طريقا ترابيا يسقط الحمل في الشهر الثالث.
يا جماعة قفوا: هذه المفردات الطبية الفارهة من العيار اللغوي الثقيل لا تحتاجها ناقة كانت حتى الأمس تلد بين رمال الصحراء، بل يحتاجها ذات الشاب الذي كانت صورته على صدر هذه الصحيفة في بحر الأسبوع الماضي بين الحياة والموت فلم يجد سريرا في كل أجنحة العناية المركزة بالمنطقة. يا جماعة أقرؤوا واستمعوا فهذا الترف الزائف الكاذب وهذه الملايين لا يحتاجها - بعير - بقدر ما يحتاجها مريض فشل كلوي نغسل دمه مرتين في الأسبوع لأن الزحام على الأجهزة لا يسمح له ببرمجة غسلة ثالثة بينما سيوفر المبلغ المرصود لمشفى المزايين 300 وحدة غسيل لبني البشر.
يا جماعة اتقوا الله! الناقة ستبقى ناقة وإن طارت عمرها لن يزيد عن خمس سنين وعمر نجلها البكر لن يبقى عاما واحدا إلا وهو مقطع على أوصال الكبسة وحياة زوجها - سعادة البعير المحترم - لن تدوم أكثر من عقد من الزمن فلم كل هذه الصجة؟ بيننا مرضى القلب الذين لا يجدون حبوب - السكتة - على أرفف الصيدلية الحكومية وبيننا آلاف الأسر الفقيرة التي تنتظر مواعيد العيادات الرسمية لأنها لا تستطيع العلاج الخاص.
يا جماعة قفوا وحكموا العقل لأن هذا الفعل قد يصل بصورة مشوهة وقد يقال: هؤلاء ليسوا بحاجة إلى مستشفى للإبل بقدر ما هم بحاجة إلى توفير الأدوية والأجهزة لبني التسعة أشهر.
جريدة الوطن
ستصل تكلفة المستشفى التخصصي إلى 60 مليونا سيتم بها توفير صالة استقبال وغرف تخدير وعمليات وغرف تنويم وأسرة متحركة وكذا غرف نقاهة وعيادات استشارية. ما بعاليه هو الخبر الرسمي بالأحمر على صدر هذه الصحيفة نقلا عن مدير مركز أبحاث متخصص ولا يظن أحدكم أن هذا المستشفى التخصصي سيكون لعلاج - طوال الشوارب - في طريف أو - طوال الذوايب - في تهامة قحطان، بل لعلاج الإبل وقد تكون هذه السلسلة أول غيث وزارة الزراعة الموقرة فستتبعها - بحول الله وقوته - مشاف تخصصية لبقية الأنعام وأصناف البهائم.
لا تغضبوا من أفكاري فمفردات التخدير والعمليات والتنويم والأسرة والنقاهة وعيادات الاستشاريين تحتاجها اليوم امرأة سعودية عربية مسلمة يقتلها النزيف ما بين المخاض والولادة لأن أقرب مشفى لولادة (الأوادم) يبعد عنها ثلاث ساعات على الأقل نصفها ما زال طريقا ترابيا يسقط الحمل في الشهر الثالث.
يا جماعة قفوا: هذه المفردات الطبية الفارهة من العيار اللغوي الثقيل لا تحتاجها ناقة كانت حتى الأمس تلد بين رمال الصحراء، بل يحتاجها ذات الشاب الذي كانت صورته على صدر هذه الصحيفة في بحر الأسبوع الماضي بين الحياة والموت فلم يجد سريرا في كل أجنحة العناية المركزة بالمنطقة. يا جماعة أقرؤوا واستمعوا فهذا الترف الزائف الكاذب وهذه الملايين لا يحتاجها - بعير - بقدر ما يحتاجها مريض فشل كلوي نغسل دمه مرتين في الأسبوع لأن الزحام على الأجهزة لا يسمح له ببرمجة غسلة ثالثة بينما سيوفر المبلغ المرصود لمشفى المزايين 300 وحدة غسيل لبني البشر.
يا جماعة اتقوا الله! الناقة ستبقى ناقة وإن طارت عمرها لن يزيد عن خمس سنين وعمر نجلها البكر لن يبقى عاما واحدا إلا وهو مقطع على أوصال الكبسة وحياة زوجها - سعادة البعير المحترم - لن تدوم أكثر من عقد من الزمن فلم كل هذه الصجة؟ بيننا مرضى القلب الذين لا يجدون حبوب - السكتة - على أرفف الصيدلية الحكومية وبيننا آلاف الأسر الفقيرة التي تنتظر مواعيد العيادات الرسمية لأنها لا تستطيع العلاج الخاص.
يا جماعة قفوا وحكموا العقل لأن هذا الفعل قد يصل بصورة مشوهة وقد يقال: هؤلاء ليسوا بحاجة إلى مستشفى للإبل بقدر ما هم بحاجة إلى توفير الأدوية والأجهزة لبني التسعة أشهر.
جريدة الوطن