المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تموت الغيره!!!!!!!


شبيه الريح
29 / 07 / 2007, 49 : 12 PM
لعل أبرز مايميزنا نحن الشرقيون-كما يحلو وصفنا- أننا غيرون على نسائنا بدرجة كبيرة ولعل لديننا الحنيف دور كبير في تنمية هذا الخلق الرفيع الذي ارى بأنه من سمات الرجل المؤمن .غيرة المسلم لاتكون على نسائه ومحارمه فقط بل على محارم المسلمين جميعا .

هذه الغيرة بدأ البعض يحورها ويعتبرها تخلف ورجعية وعادة بالية تؤخرنا عن مسايرة الركب والإنطلاق نحو مستقبل هابط.هؤلاء يطبلون للحريات التي منحت لنساء الغرب ويطالبون بأن تمنح نساء الإسلام ذات الحريات بلا قيود ولا حدود عطّل الله عقولهم...

لن أطيل في مقدمة موضوعي وسأتحدث عن السبب الذي حرك شجوني لكتابة هذا الموضوع .من خصالي السيئة أنني فضولي لأبعد الحدود يثير فضولي الكم الهائل من المتناقضات التي أشاهدها بشكل يومي هنا وهناك ...

صاحبي في هذه القصة رجل فاضل تشاركت معه الجلوس في غرفة إنتظار أحد المستشفيات الراقية ولأنني فضولي وأكره الصمت فتحت قنوات للحديث مع هذا الرجل الفاضل وبدأنا الحديث عن ملل الانتظار في أروقة هذا المستشفى الراقي مرورا بالخدمات حتى وصلنا للشيء الملف في هذا المستشفى !!!!! جل الممرضات من بنات جلدتنا لكن أغلبهن رمين جلباب الحياء وتحولن إلى عارضات أزياء وأجساد بشكل يصيبك بالإحباط ويتملكك إحساس بأن لست في بلدك ...ضحكات عالية تميع في الكلام وتغنجُ في المشي.

صاحبي أبدى إستياءه مما يحصل وأن كل هذا يحدث بسبب إنفلات الفتيات بعيدا عن بيوتهن وبسبب غياب الغيرة عن أوليائهن وأنه لامبرر لحضورهن بهذا الشكل .عارضته وقلت ربما لايدري أهالي هؤلاء الفتيات بأن بناتهن يقمن بهذه الممارسات والتجاوزات وان البعض منهن وجدن الفرصة مواتية بداعي الحرية فأخطأن الطريق فتمسك برأيه أن غياب الراعي عن متابعة رعيته يخلط الأمور.

بدا لي بأن صاحبي سينفجر من الغيض والغضب وبدأت أهدأ من روعه فيما بدا مستاءا من تحضرنا الذي حول معظم الرجال إلى اشبه بالبهائم فلم يعد الرجل يغار على محارمه ويطلق لهن العنان في الأسواق والشوارع.تحادثنا فتكون لدي قناعة بأن هذا الرجل من أولئك الذي أخذوا من الحضارة كل مفيد ورموا بسيئها عرض الحائط وحمدت الله على أنه لازال في الدنيا خير ..

بعد إسبوعين وأثناء ممارستي لهواية الفضول في أحد المعارض التجارية وإذ بصاحبي على بعد أمتار قليلة رأيته!!!! وليتني لم أره ؟؟؟؟
رباه هل هذا هو صاحبي في ذلك المكان الضيق !!!!
رباه هل هذا هو الغيور الذي عرفته وأكبرته !!!!
لاتزال كلماته رنانة في آذاني (غيرة -رجولة-تربية-عاداتنا-تقاليدنا-حضارة-إسلام)

صاحبي ياسادة يتمختر بين زوجته -الشبه سافرة-بعبائتها ذات الموديل الفرنسي المخصر وعلى يمينها فتاة أخرى لا أدري ماصلة قرابتها بصاحبنا لكنها كزوجته شبه عارية يملىء وجهها كم هائل من مساحيق التجميل وكأنها في طريقة لحفل زواج وليست في سوق مختلط ....

الصدمة أفقدتني هدوئي وحكمتي فتوجهت إاليه دونما خوف وبادرته بالسلام بوجه غاضب وقلت له : كيف حالك أيها الغيور ..ثم غادرت المكان مثقلا بهمومي وآلامي ..

تيقنت أننا في هذا الزمن نجيد الكلام أكثر من الأفعال ...لاغيرة لدى الرجال إلا قلة ويبدو أننا على حافة الهاوية ..
علمت بعد هذا الموقف لما أغلب النساء يتبرجن في الأسواق ..ولما ماتت الغيرة في قلوب الرجال ...لأننا بعيدون عن ديننا وعن ثوابتنا وعن محاسن أخلاقنا التي حثنا ديننا الحنيف على التمسك بها ....

********
شبيه الريح 15/7/1428هـ

الكاظم
29 / 07 / 2007, 35 : 05 PM
شكرا على الموضوع ....

زائر الليل
30 / 07 / 2007, 44 : 11 AM
وما خفي كان أعظم أخي شبيه الريح ...........
شكراً على الموضوع الجميل

شبيه الريح
30 / 07 / 2007, 42 : 12 PM
الكاظم أشكرك على المرور ياغالي

شبيه الريح
30 / 07 / 2007, 44 : 12 PM
زائر الليل شكرا على المرور أخي ..
نعم الخافي أعظم في هذا الزمن الذي تبلدت فيه مشاعر الغيرة وتحول الرجال لطليان تسوقهن النساء ...لايحرق دمي سوى رؤية المرأة متزينة وهي تدخل الأسواق وعلى يمينها خروف أهطل لارجولة فيه ....