شافي بن فراج
21 / 07 / 2007, 24 : 12 PM
كنت أقلب في أوراقي القديمة فوجدت هذا المقال الذي نشر في صحيفة الوطن في عددها 1195 وهو بعنوان
(تحول المفاهيم البشرية إلى الصورة التي يريدها الأقوياء)
أرجوا أن يحوز على رضاكم :
المشهد الأول: سيارة إسعاف تحمل مصابا فلسطينيا تجوب الشوارع الفلسطينية لكي تصل إلى المستشفى الوحيد في المدينة ولكن للأسف جميع الطرق المؤدية للمستشفى مغلقة بحواجز إسرائيلية وفي النهاية تصل بعد معانة طويلة ولكن المصاب توفي متأثرا بجراحه.
المشهد الثاني: إحدى القنوات الفضائية العربية لديها حالة استنفار كبرى في جميع أجهزتها بإقامة أكاديمية.. لماذا؟ لتعليم جميع فنون السذاجة والاستخفاف بعقول الشباب العربي المغلوب على أمره.
المشهد الثالث: استشهادي فلسطيني يفجر نفسه فيموت في الحال فيسبب الذعر لدى الإسرائيليين فيقوم العالم ولا يقعد.. نعم كيف يجرؤ هذا الفلسطيني "الإرهابي" كما يقولون على إزعاج نعم إزعاج الإسرائيليين المدللين من المجتمع الدولي إما بالصمت على ما يمارسونه أو التأييد... أما الحجة التي أصبحت على كل لسان فهي القضاء على الإرهاب.. ألا يرون الإرهاب الإسرائيلي في الشوارع الفلسطينية؟
المشهد الرابع: الجرافات والآليات الإسرائيلية تجوب المدن والقرى الفلسطينية فتهدم البيوت وتقتلع الأشجار وتقتل الأطفال وترمل النساء.. وما زال العالم في بيات شتوي وكأن الأمر لا يعنيه.. أما لسان حاله فيقول: شارون يطارد الإرهابيين لكي يصبح العالم أكثر أمنا وذلك بالتعاون مع أمريكا التي كذبت كذبة وصدقها العالم.
المشهد الأخير: دخول موكب طويل للقتلى الفلسطينيين.. ابتسامة عريضة لشارون.. تصفيق حار من الحكومة الأمريكية.. ثم يغلق الستار.
السؤال: أين الشرفاء؟ أما الأمم المتحدة وعلى رأسها أمينها العام فالأفضل أن نتوسل إلى الإسرائيليين ولا نخاطبها. لأن المفاهيم العقلية والبشرية قد انقلبت وصارت وفق ما يريده الأقوياء والمسيطرون على كل شيء.
تقبلوا تحياتي .
(تحول المفاهيم البشرية إلى الصورة التي يريدها الأقوياء)
أرجوا أن يحوز على رضاكم :
المشهد الأول: سيارة إسعاف تحمل مصابا فلسطينيا تجوب الشوارع الفلسطينية لكي تصل إلى المستشفى الوحيد في المدينة ولكن للأسف جميع الطرق المؤدية للمستشفى مغلقة بحواجز إسرائيلية وفي النهاية تصل بعد معانة طويلة ولكن المصاب توفي متأثرا بجراحه.
المشهد الثاني: إحدى القنوات الفضائية العربية لديها حالة استنفار كبرى في جميع أجهزتها بإقامة أكاديمية.. لماذا؟ لتعليم جميع فنون السذاجة والاستخفاف بعقول الشباب العربي المغلوب على أمره.
المشهد الثالث: استشهادي فلسطيني يفجر نفسه فيموت في الحال فيسبب الذعر لدى الإسرائيليين فيقوم العالم ولا يقعد.. نعم كيف يجرؤ هذا الفلسطيني "الإرهابي" كما يقولون على إزعاج نعم إزعاج الإسرائيليين المدللين من المجتمع الدولي إما بالصمت على ما يمارسونه أو التأييد... أما الحجة التي أصبحت على كل لسان فهي القضاء على الإرهاب.. ألا يرون الإرهاب الإسرائيلي في الشوارع الفلسطينية؟
المشهد الرابع: الجرافات والآليات الإسرائيلية تجوب المدن والقرى الفلسطينية فتهدم البيوت وتقتلع الأشجار وتقتل الأطفال وترمل النساء.. وما زال العالم في بيات شتوي وكأن الأمر لا يعنيه.. أما لسان حاله فيقول: شارون يطارد الإرهابيين لكي يصبح العالم أكثر أمنا وذلك بالتعاون مع أمريكا التي كذبت كذبة وصدقها العالم.
المشهد الأخير: دخول موكب طويل للقتلى الفلسطينيين.. ابتسامة عريضة لشارون.. تصفيق حار من الحكومة الأمريكية.. ثم يغلق الستار.
السؤال: أين الشرفاء؟ أما الأمم المتحدة وعلى رأسها أمينها العام فالأفضل أن نتوسل إلى الإسرائيليين ولا نخاطبها. لأن المفاهيم العقلية والبشرية قد انقلبت وصارت وفق ما يريده الأقوياء والمسيطرون على كل شيء.
تقبلوا تحياتي .