المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستقبل .. السراب المنشود!!


أبو ياسر
03 / 07 / 2007, 06 : 02 PM
لمشاهدة مشاركات هذا القسم يجب ان تكون مشاركاتك 10 أو أعلي. عد مشاركاتك حالياً 0 .

المستقبل .. كنت في صغري أستمع لهذه اللفظة مراراً و يخيل إلي أنها مرحلة متى أصل أليها أرمي عصى الجهد و العناء و أستلقي على أريكة السعادة و الهناء .. و لكني كنت مخطأ – يا سادة – لأني أدركت بأن المستقبل سراب لا يمكن لأحد بلوغه!! .. و المثير للسخرية و الشفقة في آن !!أني أركض خلفه منذ ميزت حتى ساعة كتابتي لهذه المقالة .. فها أنا أعد منزل الزوجية باسم المستقبل .. فأي مستقبل هذا الذي يتحدثون عنه .. وهل أدركه أحدكم فأهنئه!!

جلست إلى رجل بلغ سبعين حجة فخيل إلي أنه أدرك مستقبله و لم تعد تفسه تتطلع لمستقبل غيره .. فقلت له بعد صراخ كادت أن تتقطع له حبال صوتي يا عم هل لديك مشاريع مستقبلية ؟ : فأجاب بصوت مبحوح بالكاد يفهم : نعم إنشاء الله - يا ولدي - با شتري الأرض التي بجانبنا و أبنيها منازل !!! و راح يحدثني دون توقف عن هذه المنازل و كيف أنه سيأجرها ثم عرج على أسعار مواد البناء و تأفف من ارتفاع أسعارها .. و بالكاد تخلصت من مجلسه لأكمل حديثي إليكم ..

يا سادة ..لا مستقبل أبداً في حياتنا الدنيا متى نصل إليه نتوقف .. و إنما هي مراحل بانقطاعها تبدأ مرحلة أخرى بكبدها و كدرها فذو السبع سنوات له مستقبل و ذو العشرين له مستقبل و ذو الأربعين له مستقبل و من بلغ السبعين سنة له مستقبل بل كل حي له مستقبل .. و العلامة المطردة في كل هذه المراحل هي الألم و الكبد الذي أخبر الله عنه بقوله ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) ..

على رسلكم يا سادة .. فأنا لا أطلب منكم الجلوس عن العمل وعدم التخطيط له!! .. ولم أسق حديثي هذا لذم ! .. و لكن سقته للإخبار فحسب! .. لأقول لكم في الختام .. أن أي منكم لن يصل للمستقبل المنشود لأنه سراب ستظل تسير إليه حتى تفنى فلا تيأس إن ضاعت سني عمرك و لم تدرك منه شيء و أعد الكرة مرة أخرى .. فسابقك لم يسعد بسبقه فهاهو يشمر عن ساعد جده و يأتزر بعزمه بحثاً عن مستقبل آخر ولن يوقفه إلا أجله.. فسر بمهل واعلم بأن المستقبل الحق هو في الجنة لمن أحسن أو النار لمن أساء .. و ماعدا ذينك المستقبلين فسراب بقيعة ما كان منه هانئ فالجنة خير منه وأبقى و ما كان منه شانئ فالنار أشد منه و أنكى
!!

سلطان آل حيدان
03 / 07 / 2007, 38 : 03 PM
أخي مجمع البحرين
مقالك جداً رائع ومميز من كاتب يعد من أعمدة هذا الصرح الشامخ
أسمح لي أن أعلق على كلامك
بالنسبة للمستقل لابد أن يكون هناك للشخص تتخطيط لمستقبله أو بناية يبني عليها مشوار حياته
مع الأخذ بأن كل هذه الأشياء مبنية على قدرة الله وعلمه للغيب ولكن مهما كان هناك للشخص
طموح يصبوا إليه كمكانه وظيفية أو درجة علمية أو تجارة مستثمرة هذه الأشياء لابد من الشخص أن يساعد نفسه على أن يهيئ نفسه لها
والسراب الذي تتكلم عنه عبارة عن هذا الشئ المطلوب يمر به الشخص بمصاعب إلى أن يحصل عليه
أنا قلت هذا من باب المشاركة في الموضوع
وأشكرك أخي مجمع البحرين مره أخرى


دمتـ بحفظ الرحمنـ

ابوخالد
03 / 07 / 2007, 16 : 06 PM
ل انه طول الامل...
حكي في الاثر..ان امرأة من عصر نوح تبكي ولدها وتقول:
..لقد مات في شبابه..
فأتاها ملك وسألها: كم عمره
قالت:..300 عام
فقال لها الملك:
سيأتي خلق من بعد اعمارهم بين الستين والسبعين..
فقال ..والله لو اني بهم ..لأقضيها في سجدة تحت هذه الشجره..
فقال لها الملك:
..ولكنهم قوم ابتلوا بطول الأمل..

اخي مجمع البحرين..مقال رائع وجميل لا يجيده الا انت...

كاشخ 24 ساعه
03 / 07 / 2007, 13 : 08 PM
المستقبل حال غير ملموس كما هو الماضي ايضا لا يمكن ان ندركه

ولا يوجد لدينا سوى الوقت الحاظر فقط وهو ما تعيشه وتراه بعينك

فالدقيقه الان هى التي ستراها ولن ترا ما بعدها الا بانتهاء الدقيقه الاولى لذا فانت في سباق مع الزمن لن تستطيع اللحاق به ولن يستطيع ان ينتظرك.


هناك شخص دائما يقول لي مثله الذى اصبحت افكر فيه لاحقا وهو (ماجت به غدت به) ومعنى هذا المثل ان كل ما يملكه الانسان حتى من وقت فهو حتما سيذهب بعد فتره فلا تنتظر منه ان يدوم واكبر مثال على ذلك الاجازه تأخذها لمده 30 يوم او اكثر وتزول بسرعه كبيره ربما لا تنتبه لها .


في اعتقادي ان السعاده الحقيقيه هي عدم التفكير في المستقبل مطلقا وعليك ان تبدأ التفكير بيومك الحالي كيف ستقضيه سعيدا واجعل خطه لجعل يومك اكثر سعاده فلن تضمن ان يأتى عليك اليوم الذي بعده.

حتى الملبس الجميل والعطر المميز والسياره الفارهه لا تجعلها تنتظر في سبيل ان تستخدمها يوما ما ولكن استخدمها الان لانك لن تضمن ان تنتظرك هي ولن تضمن ان تعيش لتستمتع بها لاحقا.

أبو ياسر
05 / 07 / 2007, 44 : 01 AM
أخي مجمع البحرين
مقالك جداً رائع ومميز من كاتب يعد من أعمدة هذا الصرح الشامخ
أسمح لي أن أعلق على كلامك
بالنسبة للمستقل لابد أن يكون هناك للشخص تتخطيط لمستقبله أو بناية يبني عليها مشوار حياته
مع الأخذ بأن كل هذه الأشياء مبنية على قدرة الله وعلمه للغيب ولكن مهما كان هناك للشخص
طموح يصبوا إليه كمكانه وظيفية أو درجة علمية أو تجارة مستثمرة هذه الأشياء لابد من الشخص أن يساعد نفسه على أن يهيئ نفسه لها
والسراب الذي تتكلم عنه عبارة عن هذا الشئ المطلوب يمر به الشخص بمصاعب إلى أن يحصل عليه
أنا قلت هذا من باب المشاركة في الموضوع
وأشكرك أخي مجمع البحرين مره أخرى
دمتـ بحفظ الرحمنـ
أخي الغالي / سلطان آل حيدان ..
كان لطفاً منك هذا الإطراء فشكر الله لك .. كما أشكرك على إضافتك القيمة .. لا عدمناك

أبو ياسر
05 / 07 / 2007, 46 : 01 AM
ل انه طول الامل...
حكي في الاثر..ان امرأة من عصر نوح تبكي ولدها وتقول:
..لقد مات في شبابه..
فأتاها ملك وسألها: كم عمره
قالت:..300 عام
فقال لها الملك:
سيأتي خلق من بعد اعمارهم بين الستين والسبعين..
فقال ..والله لو اني بهم ..لأقضيها في سجدة تحت هذه الشجره..
فقال لها الملك:
..ولكنهم قوم ابتلوا بطول الأمل..
اخي مجمع البحرين..مقال رائع وجميل لا يجيده الا انت...
نعم هو طول الأمل بتعبير آخر ..
أخي الغالي / أبو خالد .. شرفت بمرورك و تعليقك .. فشكراً جزيلاً لك

أبو ياسر
05 / 07 / 2007, 19 : 02 AM
المستقبل حال غير ملموس كما هو الماضي ايضا لا يمكن ان ندركه
ولا يوجد لدينا سوى الوقت الحاظر فقط وهو ما تعيشه وتراه بعينك
فالدقيقه الان هى التي ستراها ولن ترا ما بعدها الا بانتهاء الدقيقه الاولى لذا فانت في سباق مع الزمن لن تستطيع اللحاق به ولن يستطيع ان ينتظرك.
هناك شخص دائما يقول لي مثله الذى اصبحت افكر فيه لاحقا وهو (ماجت به غدت به) ومعنى هذا المثل ان كل ما يملكه الانسان حتى من وقت فهو حتما سيذهب بعد فتره فلا تنتظر منه ان يدوم واكبر مثال على ذلك الاجازه تأخذها لمده 30 يوم او اكثر وتزول بسرعه كبيره ربما لا تنتبه لها .
في اعتقادي ان السعاده الحقيقيه هي عدم التفكير في المستقبل مطلقا وعليك ان تبدأ التفكير بيومك الحالي كيف ستقضيه سعيدا واجعل خطه لجعل يومك اكثر سعاده فلن تضمن ان يأتى عليك اليوم الذي بعده.
حتى الملبس الجميل والعطر المميز والسياره الفارهه لا تجعلها تنتظر في سبيل ان تستخدمها يوما ما ولكن استخدمها الان لانك لن تضمن ان تنتظرك هي ولن تضمن ان تعيش لتستمتع بها لاحقا.
تتمة رائعة للموضوع .. بل أجدها استوعبت جل جوانبه ..
الغالي / كاشخ24ساعة .. أشكرك على هذه الأسطر التي حقها أن تكتب بماء من ذهب .. و لكن لي تعقيب على قولك : السعاده الحقيقيه هي عدم التفكير في المستقبل مطلقا وعليك ان تبدأ التفكير بيومك الحالي كيف ستقضيه سعيدا
فالذي أراه أن أياً منا يجب عليه أن يفكر في المستقبل و يصوره كما يريده و يكل إلى الله توفيقه .. فكل عظيم في هذه الحياة لم يصل إلى هذه العظمة التي يتربع على عرشها إلأ وهو يفكر فيها أيام ضعته و صغاره و هذا أمر محمود يرغب فيه .. هذه في التفكير فحسب .. أما في العمل و العيش فالواجب عليه ان يعيش يومه كما قلت - وفقك الله - بأن يستشعر أن هذا اليوم هو آخر يوم في حياته فينفس على نفسه و من تحت يده و يعبد ربه كما أمره .. وبإزاء هذه الأعمال يعمل لمستقبله الذي صنعه في مخيلته .. فإن أراد العلم بدأ القراءة و البحث و إن أراد المال بدأ البيع و الشراء و لا ينتظر يوماً جديداً لأنه لم يأت بعد و قد لا يأت لا قدر الله ..
لفتة : عش لدنياك كأنك تعيش إلى الأبد و عش لآخرتك كأنك تموت غداً .. هذه قاعدة صحية لتعامل مع الحياة .. و أتيت بها لأدفع الإيهام عن من فهم من قصة صاحب السبعين سنة أني أمقت قوله و حاله .. أبدأ فكما سبق و قررت أني أتيت بهذه المقالة للإخبار لا لذم .. و كانت مشاركة كاشخ24 ساعة متممة للموضوع .. فشكر الله له ..

زائر الليل
05 / 07 / 2007, 18 : 06 PM
من عجيب أمر الإنسان مع المستقبل ( ذلك المجهول الذي لا يعلم أحد ماذا يحمل ) سعيه الدؤوب لتأمينه رغم استحالة ذلك !!
ولا يوجد شخص في الدنيا يستطيع ضمان مستقبله الذي رسمه لنفسه ولو ملك أموال الدنيا ...... لأنه ببساطة لا يوجد شخص يستطيع ضمان حياته ولو لدقيقة قادمة فما بالك بعشرات السنين !! ........ ولا أحد كذلك يستطيع ضمان تقلبات هذه الدنيا ........... فكم من شخص عاش فيها عزيزاً ردحاً من الزمن ثم هوت به إلى أسفل السافلين في لمح البصر !
طبعاً من حق الإنسان أن يسعى لكسب رزقه في هذه الدنيا وهذه سنة الله في خلقه لكن ذلك لا يعني أن تصبح الدنيا وزينتها أكبر هم الإنسان ومبلغ علمه ............... وفي رأيي الشخصي المتواضع أن الإنسان العاقل هو من يسعى في الدنيا لتأمين مستقبله بعد الموت وليس قبله !
حقيقة لم أستغرب كلام الرجل السبعيني لأخي مجمع البحرين فالواقع يقول أن الشخص منا كلما تقدم به العمر زاد تعلقه بالدنيا وزاد خوفه من الموت ولا حول ولا قوة إلا بالله ............
موضوع شيق أخي مجمع البحرين .............دمت مبدعاً

أبو ياسر
07 / 07 / 2007, 48 : 03 PM
من عجيب أمر الإنسان مع المستقبل ( ذلك المجهول الذي لا يعلم أحد ماذا يحمل ) سعيه الدؤوب لتأمينه رغم استحالة ذلك !!
ولا يوجد شخص في الدنيا يستطيع ضمان مستقبله الذي رسمه لنفسه ولو ملك أموال الدنيا ...... لأنه ببساطة لا يوجد شخص يستطيع ضمان حياته ولو لدقيقة قادمة فما بالك بعشرات السنين !! ........ ولا أحد كذلك يستطيع ضمان تقلبات هذه الدنيا ........... فكم من شخص عاش فيها عزيزاً ردحاً من الزمن ثم هوت به إلى أسفل السافلين في لمح البصر !
طبعاً من حق الإنسان أن يسعى لكسب رزقه في هذه الدنيا وهذه سنة الله في خلقه لكن ذلك لا يعني أن تصبح الدنيا وزينتها أكبر هم الإنسان ومبلغ علمه ............... وفي رأيي الشخصي المتواضع أن الإنسان العاقل هو من يسعى في الدنيا لتأمين مستقبله بعد الموت وليس قبله !
حقيقة لم أستغرب كلام الرجل السبعيني لأخي مجمع البحرين فالواقع يقول أن الشخص منا كلما تقدم به العمر زاد تعلقه بالدنيا وزاد خوفه من الموت ولا حول ولا قوة إلا بالله ............
موضوع شيق أخي مجمع البحرين .............دمت مبدعاً
مرحباً بأخي بالمراقب القدير/ زائر الليل ..
إضافة رائعة من قلم لطالما اعتدنا منه التميز و الإبداع .. لا أملك إلا أن أشكرك فشكراً جزيلاً لك ..
تقبل أجزل التحايا و أزكاها