المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى يبكى آدم.......


مذكر المهداني
07 / 06 / 2007, 46 : 09 AM
أعذروني في البداية على هذا ال موضوع الطويل لكنه يستحق الاطلاع كونه موضوع طريف وحساس بالنسبة لنا نحن الرجال 0
نحن الرجال لا نبكي بسهولة أمام الآخرين ونكتم أحزاننا ومشاعرنا حتى لا يعيروننا بضعف الشخصية والحقيقة أن قوة الشخصية وضعفها ليس مقياسا مرتبطا بشدة العاطفة فهناك أناس عاطفيين عندما يغضبون والله العظيم يتحولون إلى وحوش كاسره ، والمجتمع العربي لا يرحم هذا النوع من الرجال –صدقوني تفكير المجتمع خاطئ جدا لأنهم متناسين أن الرجل في الأول والأخير إنسان له عواطف ومشاعر وأقسم بالله أن هناك رجال أرق قلوبا من النساء وعاطفيين جدا يبكون وتدمع أعينهم بمجرد أن يروون مشاهد محزنه – وهذا من وجهة نظري ليس عيبا بل أعتبره النبل والطهارة بحد ذاته، لأن هذا الشخص قريبا من الله عز وجل وقلبه خاليا من الحقد رحيما مع الآخرين قال عليه الصلاة والسلام (( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ))0
ودمعة الرجال عزيزة وصعبة النزول، هكذا علمنا الآباء وقبلهم الأجداد، وأكد عليه معلمونا بان "البكاء ليس للرجال"، وقالوا لنا بان المرأة، مع احترامي وتقديري لمشاعرها النبيلة، دمعتها سخية وهي جاهزة للنزول في كثير من الأوقات والمناسبات وذلك لأنها، كما يقولون، شديدة العاطفة. فهل هذا التحليل منطقي؟ أم أن في الأمر شيئاً كبيراً! استوقفني عنوان هذه المقالة عندما سمعته عبر إحدى المحطات العربية الفضائية مما دفعني للتفكير فيه طويلا. ترى متى يبكي الرجال؟ ما الذي يدفع هذه الدمعة الغالية إلى أن تخط طريقها فوق ثنايا وجه رجل مر عليه الكثير، وخاصة في أيامنا هذه وفي هذا الزمان الغريب بكل ما فيه؟ فهل حقيقة يبكي الرجال؟ وما هو الأمر الجلل الذي يدفع بالرجال إلى البكاء؟ ما الذي يجعل رجولة هذا الإنسان تنحني لتسقط هذه العبرات الغالية؟ نعم ... أقولها بمرارة وبملء الفيه، نعم إن الرجال يبكون، وهذه المرارة مردها لا لأني من فئة الرجال، بل لأن الدمعة إن سقطت من حدقات عيوننا لا ينزلها إلا أمر جلل. وقد يبكي الرجل خلوة دون أن يراه أحد، ولعل هذا الأمر رغم مرارته ممكنا، ولكن متى يبكي الرجل أمام الرجال وأمام شهود العيان. قد يبكي الرجل وهو لا يدري إذا فقد عزيز عليه ، نعم إن الأمر يستحق البكاء وفق كل قوانين الإنسانية، حتى الحيوان يبكي إذا رأى صغيره يموت أمام عينيه ولا يحرك ساكنا ليقف هذا الحيوان حائرا أمام ما يراه ولا يستطيع أن يعبر عما يجول في خاطره. هذا الرجل العجوز الذي حناه الدهر من شدة ما لاقى فيه من ويلات ومكائد يبكي ولده، نعم إن الأمر يستحق البكاء، فسهر الليالي على تربيته وما أكثر الليالي الحالكة التي تعصف بالأبناء وخاصة في طفولتهم، ولعل المرارة في الذكرى. وقد يشعر الإنسان الآدمي مع أخيه الإنسان، ولكن كما يقولون لا يتجرع المرارة إلا صاحبها. ورأيت رجلا آخر يحتضن طفله ويصرخ أمام شاشات التلفاز بعد أن دمر الاحتلال منزله، نعم، دمر هذا العش الذي بناه لبنة لبنة ليراه الآن ركاما، والأشد مرارة في الأمر انه لا يستطيع أن يحرك ساكنا. نعم، عجْز الرجال عن فعل شيء قد يدفعهم للبكاء. "قلة المال بين يد الرجل" قد تدفعه للبكاء خلوة مع نفسه عندما يرى أبناءه محرومين مما يتمتع به أبناء الأغنياء وميسوري الحال، ولا يستطيع فعل شيء، ولا حول له ولا قوة. إذا ليس غريبا أن يبكي الرجال، كيف لا ورسولنا محمد عليه السلام قد بكى في مواقف كثيرة، حيث بكى عليه السلام عندما بلغه نبأ مصرع قادة مؤتة الثلاثة، وحزن عليهم حزنا لم يحزن مثله قط، ومضى إلى أهليهم يعزيهم بهم، ولما بلغ بيت زيد بن حارثة لاذت به ابنته الصغيرة وهي مجهشة بالبكاء فبكى عليه السلام حتى انتحب، فقال له سعد بن عبادة: ما هذا يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: هذا بكاء الحبيب على حبيبه. صدقت يا رسول الله، وكيف لا يبكي الحبيب حبيبه! اللهم إنا نعوذ بك من قهر الرجال، وهل يقهر الرجال إلا أمر عظيم. وقد يبكي الرجل إذا ما ألم به مرض عجز الأطباء عن علاجه "اللهم إنا نسألك العفو والعافية". وقد يبكي الرجل إذا كان مظلوما وليس بوسعه إثبات براءته. وقد يبكي الرجل لحظة وداع حبيب أو قريب0 ويقف المرء حائراً أمام دمعة الرجال، ترى، ما الذي يمكننا فعله إن رأينا دمعة رجل تنهمر؟ أقول موجزا: إياكم والسخرية من الأمر، فالأمر عظيم، ولنرحم عزيز قوم ذل، وليكن التكافل نبراسا لنا لأن المصائب لا تستثني أحداً. وإذا كان في الدمعة راحة للإنسان كما يقولون، فلتنزل هذه الدمعة حتى يفرغ ما فيه من حزن، ولنخفف المصاب بلمسة عطف تجفف الدمعة وتبرق الأمل في النفس لتستمر في الحياة والعطاء.واختم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما توفي ابنه ابراهيم حيث قال : ”إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله“0

أبو مؤمنه
07 / 06 / 2007, 47 : 06 PM
لا اوافق ابدا بان بكاء الرجل يعتبر من الضعف
لان الرجل لا يبكي ابدا ويحبس دموعه والامه وان بكي لا يبكي الا لنفاذ هذا الكبت او لامر جلل فكم من امام بكي من خشية الله والاعتبار من قراءته للسور القرانيه
وكم من رجل بكي من سماع موعظه
وكم من رجل بكي علي ماضيه الكئيب
وكم وكم وكم..............وكم
ولكن بكاء الرجل بكاء حق لابكاء سلاح كما يتخذه النساء