المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعداء النجاح


مناحي معدي المسردي
01 / 06 / 2007, 37 : 04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فان لكل نجاح أعداء ، لا يريدون هذا النجاح يتم, فتجدهم يعملون بشتا
الطرق في محاولة, لصد هذا الناجح,وذلك بالقدح في شخصه أو في العمل
الذي نجح فيه وتفوق, وقد أخذت عنوان هذه الكلمة من قصيدة قالها الشاعر
فيصل الرياحي وهي موجهة للشيخ العلامة والداعية الموفق
عايض بن عبد الله القرني حفظه الله ورعاه
رغم أني اعلم أن هناك من الناس من يغيضه هذا الثناء وهذا المدح
يقول الرياحي

سكتت العالم ، تؤدي للمهالـك= ويفرحون الماكرين ، أهل الغوا يا
في غيابه يخرج الشر وكذلك= يخرجون الرابضين من الزوايا
لا تبالي ، وأحتسب فيما ينالـك= للنجاح أعداء ، وللواجب ضحايـا
أنظر إلى صبر أبن حنبل ومالك= عبرةٍ للصابرين ، أهـل البلايـا

ولا غرابة أن يكون للشيخ عايض القرني أعداء ,
لأن طريق الاستقامة على دين الله ليس طريقاً ممهداً
ولا مفروشاً بالزهور، بل هو طريق شاق وصعب
,( ناح فيه نوح واحٌرق فيه إبراهيم , عليهم السلام
وشج فيه وجه النبي صلى الله عليه وسلم وكسرت رباعيته,
وقتل فيه عمر , وعثمان وعلي رضي الله عنهم,
وسجن فيه الإمام احمد وعذب وضرب
وكذلك وشيخ الإسلام ابن تيميه ) وغيرهم كثيرون
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)
وهذه سنة الله في أوليائه المخلصين قال سبحانه
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ
خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا
حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ
أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) (البقرة:214) ويقول سبحانه وتعالى
(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت:2)
وسلعة الله غالية وتحتاج إلي صبر وتضحية
وقد صدق الشاعر فيصل الرياحي فيما قاله للشيخ
بان للنجاح أعداء وهذا الشيخ العلم الذي شهد له الكبير والصغير
وعرفه البعيد والقريب لم يسلم من أعداء النجاح الذين يتربصون لكل
عالم وكل داعيه وأساليبهم مختلفة وأهدافهم متعددة ولكن بينهم قاسم
مشترك هو الحقد والحسد والجهل، وبسبب هذا القاسم المشترك بينهم تجدهم
جميعاً يصطادون في الماء العكر، رغم اختلاف مراكزهم ومواقعم ووسائلهم
فمنهم من يكتب في الصحف وينتقد ويطعن في الدين ويسخر ويستهزئ
بحجة الإصلاح والحرص على الوطن ويلصق كل عيب وخطا وخلل
في الملتزمين وهي خصلة من خصال النفاق
(الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ
وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
(أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ
كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ
أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ
وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً)
وما جريدة الوطن وكتابها منهم ببعيد

ومنهم من يرسل سهامه من خارج البلاد بحجة المصلحة العامة
ومنهم من يدعي الصلاح والعلم والغيرة على العقيدة
فيلتمس كل خطا غير مقصود ثم يزيد عليه ضعفين واكثر فيبدا
هذا المفتون ببث حقده وحسده بحجة الدفاع عن الدين والغيرة
وهو يعلم من قرارة نفسه أن الخطا الذي وجده غير مقصود
أو ليس بخطا من الأساس ومثل أولئك لا يريدون الإصلاح كما زعموا
بل منهم من يريد ان تشيع الفاحشه بين المؤمنين
كما قال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ
فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) وهم بعض الكتاب
الذين تشهد عليهم سلوكهم بأنهم لا يريدون الإصلاح
لانهم غير صالحين في أنفسهم فكيف يصلحون غيرهم
ومنهم من يريد خلخلة الأمن وزعزعة الاستقرار أمثال المعارضين
في الخارج وامثال الإرهابيين ومنهم من يبحث عن الشهره ويريد
أن يكون له صولات وجولات ويقال فلان قال كذا وقال الشيخ كذا
فيبدا بالشتم والسب بل في التشكيك في عقيدة الشيخ وهم
أناس زين لهم الشيطان سوء عملهم (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً
فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
(أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ
وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ) (محمد:14) وهولاء لهم منتديات
ولهم مشايخ ومن سألهم أو رد عليهم قالوا هذا هو الجرح والتعديل
وقد كذبوا فيما يدعون فالجرح والتعديل خاص بالحديث وقد وضعوه
العلماء من شدة حرصهم على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
اما من يتخذ الدين ذريعة ويسب في الدعاة المشهود لهم بالصلاح والعلم
فهذا صاحب هوا وصاحب الهوا لايقصد الاصلاح
لان الذي يقصد الاصلاح لايشهر ولايسب بل يبين الخطا
فاذا تراجع صاحب الخطا عن خطاه فالحمد لله وهذا المطلوب
اما اهل الاهوا فلا يريدون ذلك

وللكلام بقية تصبحون على خير
والسلام عليكم ورحمة الله

أبو فـلاح
01 / 06 / 2007, 52 : 03 PM
أبو راكان مقال قيم بروعة فكر صاحبه وصدق قلمه ..
نعم هم أعداء النجاح في كل مكان وفي اي زمان..
يتربصون ويبحثون على الأخطاء ليكبروها أمام الملأ ..
لكن الله مع الصابرين ويجزيهم بصبرهم ..
والناجح طالما أنه يملك مقومات النجاح فلن يعيق هؤلاء الضالون طريقة في الدعوة وهداية الناس ..

شبيه الريح
04 / 06 / 2007, 37 : 01 PM
موضوع مميز أخي مناحي ...
للرفع

سلطان آل حيدان
04 / 06 / 2007, 52 : 02 PM
أبو معدي
مقال رائع وتسلم أياديك على نسجه لنا نسج من ذهب

ابو طلال
04 / 06 / 2007, 41 : 05 PM
صح السان ابو ركان والشيخ عايض القرني

مناحي معدي المسردي
05 / 06 / 2007, 45 : 02 PM
الاخ ابوفلاح
الاخ شبيه الريح
الاخ سلطان ال حيدان
الاخ ابوطلال
اشكركم على تفاعلكم مع الموضوع
والاهم من ذلك ان لانصدق في الدعاة الي الله
كل ناعق ومغرض ساقه الحقد والحسد