المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السكر في قاع الكوب


أبو مؤمنه
18 / 05 / 2007, 05 : 09 PM
سلام من الله ورحمة منه وبركاته

السكر في قاع الكوب


هذا مثال جميل ورائع......ونحتاج للتدبر فيه......

المثال


انت الان في ضيافة صديق عزيز عليك ... يفرح بك ... يستقبلك بحفاوه ...

يقدم لك كوباً من الشاي لانه يعلم انك تحبه

غير انك عندما تذوقته امتعضت وظهر امتعاضك على وجهك ... لماذا ؟

لانه شديد المراره ... لا يوجد به سكر على الاطلاق ...

ادرك الصديق ذلك وبادر بالعتذار اليك واخبارك ان السكر في قاع الكوب وقد

نسي ان يحركه ...ثم ناولك ملعقة لتحريك السكر ... ولما تذوقت الشاي هذه

المره هززت رأسك اعجاباً وشربت استمتاعاً وشكرته على ذلك

المعنــــــــــــى

السكر في قاع الكأس رمز الى محبة الله في قاع القلب

مع التحريك للمعاني الروحانيه السماويه الدينيه يمكننا ان نظهر تلك المحبه

في قلب الانسان

مثال ذلك كجمر يغطيه الرماد ... فمالمطلوب لاظهار ذلك الرماد ؟ قليل من النفخ

وما المطلوب لاشعال النار ؟ استمرارنا في النفخ يعيد للنار اشتعالها


محبة الله متأصله وموجوده في القلب فقد قال رسولنا الكريم:


{ كل مولود يولد على الفطره فابواه اما يهودانه او ينصرانه او يمجسانه }
فمعرفة الله موجوده في القلب لان هذا ما ولدنا عليه ولكن غطاها الصدأ بسبب

الذنوب الغفله والزلات مما حجب ظهورها في سلوكياتنا ... فاذا استطعنا ان

نزيل هذا الصدأ عن قلوبنا حتى نظهر لمعان هذه المحبه المتأصله في قلوبنا

فقد خطونا خطوة كبيره في سبيل اصلاح انفسنا.....

من نتاج ذلك الاصلاح يجد الانسان يتجه بتصرفاته الى الله تعالى

يحسب حساب الكلمة عند قولها ... يحسب حساب النظرة عند القائها ...

يحسب حساب العمل عندما يؤديه ... لادراكه التام ان الله معه .. قريب منه ...

يراقبه يحصي عليه انفاسه لا يغفل عن كل حركاته وسكناته ...

اذا تأصل هذا الادراك داخله استقام مع ربه فتزيد محبته لربه لتغطي كل

جارحة من جوارحه....

يقول الله تعالى في حديث قدسي:


{{ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولايزال عبدي


يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به


وبصره الذي يبصر به}}
معنى ذلك ان الانسان يصبح روحانياً ويدرك قرب الله منه ورقابته عليه

في كل افعاله وتحركاته واقواله......

ودوام ذلك ثمرته قول الرسول الكريم:


{{ اذا احب الله عبداً نادى جبريل: ياجبريل اني احب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل


ثم يتنادي اهل السماء ان الله احب فلاناً فأحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع

له القبول في الارض }}
فما اعظمه من مكسب

اذا كنا نسعى لكسب اعجاب ورضى الاخرين فمن باب اولى ان نبحث عن الارقى

وهو محبة الله وملائكته

اللهم اعنا على طاعتك وشكرك وذكرك وحسن عبادتك لنكون من احبابك


في امان الله ،،،

أبو ياسر
19 / 05 / 2007, 28 : 01 AM
نعم فمرارة الذنوب و الخطايا طغت على حلاوة الإيمان الراسب في قعر الروح ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) ..
لفتة رائعة جداً .. لا املك إلا أن أخرج شاكراً ومكبرا .. فشكراً جزيلاً لك

أبو مؤمنه
22 / 05 / 2007, 58 : 06 PM
اشكرك علي الاطراء
والانسان لايجد حلاوة الايمان الا بعد البحث والجهد والتحري

وشكرا لك