المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملاذ الأفذاذ من منامات الأستاذ


الأســـتاذ
14 / 05 / 2007, 16 : 06 PM
رجعت من الدوام ، قد أنهكتني الملفات ، و أجهدتني الواسطات!! ...:31:
فهرعت إلى السرير ، و وضعت جمجمتي على الوسادة ، و قبل أن أقفل عيني العسليتين ، إذا بصوت ( أم سيد ) : الغداااااااااااااااء ...:23:
فتوسلت إليها أن تتركني بسلام لأنام ...:er:
ثم ذهبت في نوم عميق ..
فرأيت فيما يرى النائم ، أبا أسد قعنب بن نفالة السلحفائي ، تاجر محتال ، لا أراه إلا في المنام ، يقود بعيراً أملحاً ، وقع في قلبي موقع الاستحسان ، لما رأيت قوامه الممشوق ، و برطمه المشقوق !!فسرت إليه وسلمت عليه ...
ثم قلت له : لقد فاتك ( المزاين ) !! ، فسألني عنه ...
قلت : مهرجان عظيم ، تتنافس فيه ذوات السنام ، يقيمه ثلة من أصحاب الهوس بالجمال البهيمي !!
و يقع الاحتفال على رقعة كبيرة تعادل مساحة وكالة ناسا الأمريكية ، و ميزانيته تفوق مفاعل بوشهر الايراني ، يتخلله دراما قبيلة بين الجمل و الاعرابي ، أو الفلاح ، على حد قول الشاعر :
** والفقر كم حطم روابع سنافي **
قال قعنب : يا لهذا الزمان !!!
ثم أركبني بعيره ، و سرنا و أساطير قعنب التي لم تنتهي !!
حتى ألجأنا التعب إلى قوم أولي عمائم ، سيماهم تفوح من بينهم ...
و كان قعنب ذو حنكة ودراية ، فهمس في أذني : هؤلاء أتباع المهذي ، فدارهم ما دمت في دارهم ، و كان - رحمه الله - يعرف عني الشجاعة و المجابهة ، و عدم السماح بأن يمشخ شموخي مثل هؤلاء ، إلا أنني رضخت في النهاية تمشيا مع سياسة الواقع ، فخير و سيلة للدفاع الانبطاح و هز الذنب !!:033:
و لأن قعنب كان يخشى من تهوري المعهود تولى الكلام :
- السلام عليكم و على آل محمد !!!
- و عليكم السلام !!
- أهلا بقعنب ( ياللعجب ، أكانوا يعرفونه:11: )
ثم برز زعيمهم و سلم علينا ، فإذا هو آية الله الشرشاني - عجل الله أجله- من نسل المجلسي - قدس الله زره-!!
- من هذا؟
-قلت : محسوبك الأستاذ ، من حوزة النسيم المقدس !!
- بلد الوهابيين !!
فاستدرك قعنب الموقف ، وقال : من حسينية أبي بكر!! أعـــني أبولهب في حي القطيف ( و لم يقل أبي لهب ، حتى لا يوصم بالنصب !! )
-و أين الخمس؟؟
فنلعثم قعنب ، فلم يحر جوابا ...:2:
- فقلت : سرقه جربوع ماكر ، و دخل به إلى جحره ، و ظلت أرقبه شهراً فلم يظهر!!
-قال الآية : و كيف لم يظهر ؟؟
-قال قعنب : لا عليك ، سيظهر ، فنحن نصدق أكبر من هذا!!
فهز رأسه:17: و أدبر إلى حيث مجلسه ...
فلما قضينا وطرنا قررنا مواصلة السير ، و خرجنا من عندهم ، و أنا أسأل الله أن يردهم إلى بني آدم رداً جميلاً ، و قعنب يردد قول الصايع ابن الساهر :
زيدوني مسخاً زيدوني
زيدوني مسخاً زيدوني
ثم فقت من منامي على إثر صراخ فتاة كانت تلعب بجانبي ...
سألتها عن اسمها ...
فقالت : أحـــــــــلام !!

زائر الليل
14 / 05 / 2007, 00 : 09 PM
حلم مركب وسخرية لاذعة ............
جميل أخي الأستاذ

أبو ياسر
14 / 05 / 2007, 31 : 11 PM
عفواً إستاذ كنت أريد ان أصف مقامتك البديعة بوصف لم يسبقني إليه أئمة العربية فعصفت الذهن و استصرخت الفهم فإذ بي أعيى من باقل العرب و أهبل من بهلولها !!!
فلله درك ما أروع درك ..

ابوخالد
14 / 05 / 2007, 59 : 11 PM
- فقلت : سرقه جربوع ماكر ، و دخل به إلى جحره ، و ظلت أرقبه شهراً فلم يظهر!!
-قال الآية : و كيف لم يظهر ؟؟
-قال قعنب : لا عليك ، سيظهر ، فنحن نصدق أكبر من هذا!!


يا للعقول المعطله!!!!!
جميله يا استاذنا...

شبيه الريح
15 / 05 / 2007, 55 : 01 PM
أستاذنا يارعاك الله ألم يكن لأم (سيد ) نصيب من الحلم ....ألم ترى فيما يرى النائم أن أم (سيد) نفخت براطمها وشفطت شحومها حتى أصبحت ريانة (العود) فبدأت هز الوسط والرقص على طريقة (الكلب) ات ...

نعم هو زمن القوم أصحاب العمائم قبح الله وجوههم والله إنها مقززة وعفنة ...

قلم راقي وأسلوب لاذع لايشابهك فيه أحد ...مرحبا بك في منتداك أستاذنا

الكاظم
17 / 05 / 2007, 41 : 03 PM
مرحباً بك استاذ ..
نحن في انتظار الحلم الثاني ..
عجباً لك!! مبدع حتى و أنت نائم....
تحيااااااتي