المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حفريـات الأقـصى تتسـارع وآثار مسجد قرب باب المغاربة


وحيد حمودة
04 / 04 / 2007, 23 : 05 PM
:cry: :cry: أعلن العضو العربي في الكنيست عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور اكتشاف محراب وغرفتين من بقايا مسجد إسلامي في مكان الحفريات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية عند باب المغاربة في محيط المسجد الأقصى، لافتاً إلى أنّ سلطات الاحتلال تحاول إخفاء بعض هذه المعـالم عن أعين الناس من خلال تغطيـتها بألـواح خشبية.
وأشار زكور إلى وجود أرضيات وجدران تؤكد وجود بناء إسلامي يعود للعهد المملوكي، إضافة إلى مكان يشبه القبر، مضيفاً أنّ مسؤولي الحفريات الإسرائيليين في المكان قالوا له أنّه ليس قبرا بل قناة.
ودعا زكور، في رسالة بعث بها إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والوزير المسؤول عن شؤون القدس المحتلة يعكوف إدري إلى «وقف فوري لجميع أشكال الحفريات وعدم التعرض للمسجد والمحراب والأبنية الإسلامية في المكان باعتبارها تابعة للوقف وأماكن مقدسة للمسلمين».
إلى ذلك، أكد نائب رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة رائف نجم، بعد زيارة قام بها إلى القدس برفقة سفيرة الأردن لدى منظمة اليونسكو دينا قعوار، أنّ إسرائيل مستمرة في عمليات الحفر في محيط المسجد الأقصى بشكل سريع جداً لم يسبق له مثيل.
وأوضح نجم أنّ هذه الحفريات نوعان، الأول يتمثل في حفريات سطحية لا تؤثر على الأبنية، والنوع الثاني في باطن الأرض على شكل أنفاق يؤدي إلى خلخلة أساسات الأبنية الدينية والتاريخية.
إلى ذلك، دعا مفتي القدس والديار الإسلامية الشيخ محمد حسين منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد قمة عاجلة لدراسة آخر التطورات التي تتعلق بالمسجد الأقصى، مشيراً إلى أنّ سلطات الاحتلال منحت المتطرفين اليهود رخصة لبناء كنيس في منطقة سوق القطانين، وبالقرب من باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، محذراً من أنها «ما إن تنتهي من بناء هذا الكنيس فسوف تدعى ضيق المكان وستعمل على توسيعه ليصل إلى سور المسجد الأقصى».
بدورها دعت الحركة الإسلامية لفلسطينيي 1948 إلى المشاركة في مراسم توقيع «وثيقة العهد والميثاق» لحماية المسجد الأقصى وسائر المقدسات المسيحية والإسلامية، والتي تقام اليوم في القدس بمشاركة «ممثلين عن العائلات المقدسية بمسلميها ومسيحييها».
وشهدت العاصمة الروسية موسكو تظاهرة احتجاج على استمرار الحفريات الإسرائيلية، وذلك في ساحة بولوتنايا القريبة من الكرملين، رفع خلالها المشاركون الأعلام الروسية والفلسطينية ولافتات كتب عليها «لا حدود لوحشية المحتلين».