المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 00المعلم00اللا مسؤول00


أبو مؤمنه
19 / 03 / 2007, 56 : 04 PM
سلام من الله ورحمة منه وبركاته

قبل الدخول في صلب الموضوع

استميح العذر لكل الاساتذه الاوفياء المخلصين لمهنتهم


واقع رغما عن الجميع سنعيشه

البدايــة :
صرخة

بعد البدايــة :
حُرية

الدراســة :
من خلالها سيتمكن العالم الآخر من معرفة كيف ستبــدوا
إذاً لنمضــي إلى هُنالك , فـتلك الفلسفـــه والواقع هو ما أنشُـــده هنا ..


حطت رحلة الأيام أوزارها عند يوم السبت
كان ذاك اليوم هو أول يوم دراسي في حياة كُل من ( تركي وَ فهد )

دخل اول معلم في حياة ( فهد ) وهو لا يُدرك أشكال الحروف ولا الألوان ..
صــرخ ذاك المعلم مُخاطباً ( فهد )
عند أمك تصيح عندي ماتصيح..

نقيض ذلك كان الحــــال لدى ( تركي )
فقد شاغبه مُعلمه ببراءة الاطفال وزرع في تفاصيل حياته الثقــــة..


انتهت تفاصيل اليوم الدراسي الاول

خرج ( فهد ) وكانت الاسئله تفــرش دربه
مـــــاذا فعلت لأجني ذاك الصُراخ من قبل ذاك ( الامين)

بينما كانت البسمة ترتسم على مُحيا ( تركي )


مرت الساعات والدقائق لتُعلن قدوم اليوم الدراسي الثاني

( تركي ) في لهفــه للقيا ذاك المعلم
بينما ( فهد ) غُلب على أمـره , فهو حاول أن يتخلف عن ذاك اليوم لعلمه مُسبقاً بتفاصيل ذاك اليوم
لكن كانت سطــوة أمه أقوى من ذاك التمرد الذي كان ينشده

مسكينه أم ( فهد ) لم تُدرك أن زمن المعلم القدوة انتهى برحيل مرحلة ( الكتاتيب ) واستوطن محله قدوة ( تنهل علمها من بارات الدول المجاوره )


مرت السنون والايام لتلقي بنا على عتبة المرحلة المتوسطة

انتفت مرحلة الطفوله والشباب في تفاصيل أيام ذاك ( الفهد )
ووصمت أيامه بـ ( الضياع ) فاصبحت الحارة هي ملاذاً لفعل الكثير من الامور الخاطئة
التي شكّل معالمها ذاك ( الطّبل ) وهنا أقصد ذاك ( الامين ) غير ( الامين )


سرقتنا السنون والايام مرة آخرى لتعلن عن وصولنا مشارف المرحلة الثانويه



وصل ( فهد ) لتلك المرحلة وهو على مشارف السابعة عشر من العمر
وصل لتلك المرحلة وقد تشبع ( الدشـــــرة )
مشاكل متناثره هُنا وهناك على الرغم من الطيبه التي تسكن ( قلبــــه )

إتجه ( فهد ) للقسم الشــرعي ذارياً طموحه بنيل شهادة الدكتور تذروه سلوكيات ( طُبل )


مرت السنون والايام لتعلن عن بداية نهايــــة براءة



تخرج ( فهد ) وعلى الرغم من تلك الابتسامات التي رُسمت على مُحيا والديه
إلا أن الحُرقـــة والألم بدت ظاهره في تجاعيـد تلك الاسـره

وقبل أن يمضـــي اليوم الاول الذي دون فيه أسم ( فهد ) في الصحيفة الرسمية
طرق الباب زائراً يُقـــال لـه ( الـواقـع )
أخـذ بيد (فهد ) هامســــاً في سمعه

ضع الشهادة في ماء واشرب حبرهـــــــــــا

من بعيد كان ( الدشيــر) يراقبون الموقف .. فوجدوها فرصه
لاصطيــاد ( فهد ) وإلقـاءه في وحل المخدرات


مرت السنون والايام وذاك ( الفهد ) من ضيـــاع إلى ضياع
وقبل أن تنتهي رحلــة السنون والايام تلك شاء الله أن ينتشل ذاك ( الفهد )
إنتشله من غياهب الضيــاع والفساد الأخلاقي عندما قادته أمه نحو ( مستشفيات الأمل )


جُزئية الكلام هُنا لصديقي ( تركي )


( دخل أحد افراد الأمن وبصحبته شاب لم يبدوا غريباً عن عالمي
أجلسه رجل الأمن على أحد الكراســي وبقربه جلســـت امرأة وقد اعتراها الوهن
سمعتهـا تهمس له الله يرفع عنك يا ولدي
بداخلي ولد شعور اجبرني على ان اذهب لذاك الشخص واحتضنه
فتلك الاوراق التي ناولني اياهـا رجل الامن دون فيها أسم ذاك الشخخص ( فهد .... )
صديق طفولتنــــا
طلبت من رجل الامن فك قيوده والرحيل بعد أن أدون إستلامي لـ ( فهد )

رحلت أم ( فهد ) بعد أن أطمئن قلبهــا على ( فهد ) لكنها قبل أن تمضــي ...

وينكم عن ( فهد ) ليه تركتوه لـ ( الدشيــــر )
لم أملك إجابه غير ( أذكر الله يا يمه وإن شاء الله فهد بيكون بخيرمعي )


بعد هذا الســرد

ترى أم ( فهد ) ان ( الدشيــــر ) هم السبب الذي جعل من ( فهد ) (مُدمن )
لكني أرى غير ذلك ...
ارى أن اليوم الاول الذي خرج فيه فهد للعالم الخارجي كان السبب , فهو اصطدم بمعلم ( فاهي ) كان اللبنه أو النواة التي تكونت منها تلك المأساه التي استوطنت عالم ( فهد )

خلاصــــه القول

من يشتغل على أطفالنا يجب أن يكون على قدر عالي من الوعي والمسئوليه
مُدرك حجم تلك المسئوليه التي القاها على عاتقه ديننا الحنيف
فبمقدوره أن يٌساهم بخلق جيل يعي كُل تلك المؤثرات التي تستجدي ثغره من خلالها تدلف نحو عالم ذاك الطفل وتساهم في إحلال أخلاقه


منقول