الصحافة الورقية .. إلى أين ؟

[أبو ياسر]

تزهو صحافتنا الورقية بأقلام مفكرين أفذاذ يتهافت الناس على قالاتهم تهافت الظمئا على المورد الزلال .. يتحدثون عن الأمة آلامها و آمالها في مقالات بيانية مبدعة لا يدري المرء حيالها أيعجب من سبكها التحريري أم من متانة أصول كاتبها الألمعي ليقف العجب من أمرها في عجب ..فحق في هؤلاء و صف شامة الأمة و محلة فخارها .. و لا أملك في هذا المقام إلا أن أتوجه بالدعاء لله المنان أن يكثر من أمثالهم و أن يشد من عزائهم لري الأمة العاطشة لكل جديد منقذ مستمد من أصول دينها الخالد ..
غير أن ما أزمع الحديث عنه هو وجه آخر لهذه الصحافة ، وجه أسود مرباد يصعق لرؤيته إبليس الرجيم اتفق ضلاله على طريق و قصدوا غاية فتراهم يتحدون بأقلامهم مرات ليغيروا بها على مبدأ من مبادئنا المنيفة أو ثابت من ثوابتنا العزيزة و لا يلون بذلك على شيء إلا على الإطاحة بمعالم الإسلام و سلخ الأمة من دينها العلي ليكونوا أذناباً لا رؤوس و أتباعاً لا قادة .. منهم من تستر بأسماء عربية و خط بها فكرته المستغربة التي استمدها من مستنقع الغرب و زبالته فنراه قصد القنوات النافقة و خل البحار الزاخرة .. و آخر عدو لدود خلص للأمة عن طريق أنظمتها المتلجلجة فهو يكتب و ينظر عن عمالة و نفاق دون أن يمس جانبه بسوء .. وثالث فرض فرضاً على صحفنا التي تركع و تسجد في اليوم أكثر من خمسين ألف مرة لقوة خفيه ضاربة تأمر و لا تأتمر و تعلم و لا تتعلم و الويل و الثبور لمن خالف أمرها!! .. فتمرح أقلامهم الشانئة في رحاب جرائدنا اليومية دون حسيب أو رقيب أما وإن انبرى لهم أمراء البيان و سلاطين الحكمة بالحق و الموعظة الحسنة فسطروا ردوداً ملتهبة و أرسلوها شهباً حارقة إلى تلك الجرائد المتغنية بالرأي و الرأي الآخر !! زعموا!! فبدا و اتضح أنهم يريدون رأيهم فحسب ( و اعطس يرحمك الله ) أيها الرأي الآخر - و إنه لمن الأسف حقاً أن يكون الحق رأي آخرً لا أولاً -..
إلا أن عزائنا جميعاً هو هذه الأوراق الإلكترونية فبدأت تضرب و قوة في عضد الفكر المستغرب عبر ألقاب مقنعة أخذت العهد و الميثاق أن تناطح و تجادل لإزهاق الباطل و إحقاق الحق .. فأصبحنا نرى أثرها في الشارع العربي و العالمي حتى فاقت الصحافة الورقية البدائية و طوحت بها .. و نما إلى سمعنا جميعاً أن كثيراً من أبطال الورق البدائي هجروه للكتابة عبر مواقع الإنترنت بل بعض الجرائد اكتفت بالنت دون الورق المكلف من حيث التوزيع و التأثير لأن الأخيرة أضحت في الطليعة و يرى المحللون أن عصر الورق الشجري انتهى!! ..
كما رأيت أخي الغالي الموضوع حمل عدداً من القضايا التي تستحق الحوار ليضرب كل منا بسهم ..
القضية الأول : هل صحافتنا الورقية مستقلة الفكر حيادية الطرح ؟
القضية الثانية : هل توافق من يرى بأن هناك قوة خارجية مؤثرة على هذه الصحف ؟
القضية الثالثة : هل ترى بأن الورق الإلكتروني سحب البساط من تحت أقدام الورق الشجري ؟
القضية الرابعة: هل انتهى زمن الورق الشجري ؟

[مـحـايـد]

الأخ العزيز . . مجمع البحرين

**لا أعتقد أولاً أنه يوجد خلاف على عدم إستقلالية الصحافة السعودية ، مع العلم أن الصحف السعودية نفسها لا تدعي الإستقلال أبداً وهذا ما قد يُحسب لها ،


** أما الصحف السعودية الصادرة من خارج الوطن والتي تدّعي الإستقلال والحياد مثل الشرق الأوسط والحياة ، فليست بإعتقادي كذلك أبداً حيث لا نقرأ بين طياتها غير المديح المبالغ فيه للحكومة السعودية وغض النظر عن الفساد والأخطاء المصاحبة لأي عمل بشري ، ،


** قد يكون هناك نقد لبعض مؤسسات الدولة وعملها ولكن المحضور هو نقد عمل من بيده أمر الأمه من مال ورأي ومن بيده تعيين وعزل من يشاء ، ،


** أما عن القوى الخارجية الداعمة للصحف فهي موجودة في كل صحف العالم حيث أن الصحيفة في الأساس مؤسسة تجارية قد تراعي الربحية في أحيان كثيرة على حساب المهنية ، أما عن التأثير الفكري للقوى الخارجية ( كما أسميتها ) فله بإعتقادي حدود يضبطها مزاج الحاكم وحاشيته ، فالعلماني يمنع متى أراد الحاكم منعه والمتدين ينفى متى أراد الحاكم نفيه وهكذا ، ،


** أخيراً لن تتحقق المطالب الأساسية للعيش في أجواء صحية في ظل إفتقارنا للتعددية
و في ظل عدم دعم لمروجيها ، ،


شكراً لك أخي مجمع البحرين على هذا الموضوع المتميز كعادتك دائماً

[زائر الليل]

لا يوجد أدنى شك في أن الحيادية في الطرح بعيدة كل البعد عن صحافتنا .... ومن ناحية الاستقلال الفكري فأنا شخصياً أحمد الله على عدم استقلاليتها لفساد الفكر السائد في الصحف السعودية !
فباستثناء بعض الأقلام النزيهه لبعض الكتاب المميزين الذين يلامسون بطرحهم الهادف قضايا تهم الوطن والمواطن بالدرجة الأولى فلا يمكننا بأي حال من الأحوال اطلاق وصف صحفيين على أولئك المرتزقة والأفاقين التغريبيين الذين يعيثون فساداً داخل أروقة الصحف لدينا !........ وهم بالفعل خير من يمثل الوجه الأسود لصحافتنا... كيف لا وقد تعاونوا على الاثم والعدوان واتحدوا ضد كل ماله صلة بالدين والفضيلة !!
مسألة أن يكون أولئك الجحلط مستكتبون من قبل قوى خارجية معينة مسألة واردة جداً بل لعلها مؤكدة ..... وما تصريحات رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبد العزيز بوجود تغريبيين متعاملين مع سفارات غربية عنا ببعيد ....وكلنا نعلم أنه كان يعني بالدرجة الأولى كتاب الصحف !........
أما مسألة أن كتاب الانترنت سحبوا البساط من تحت أقدام كتاب الصحف فهذه حقيقة لا يحتاج الشخص لكثير من الفطنة لإدراكها ......... مما يعني أن زمن الصحافة الورقية قد ولى إلى غير رجعة
كانت هذه مداخلة بسيطة في الموضوع لا يسعني بعدها سوى أن أشكر أخي المبدع مجمع البحرين على إثارة هذا الموضوع الهام وأرجو أن نحظى بمداخلات أخرى من بقية الأعضاء الكرام

[ناصر بن هذال]

شكرا اخي الكريم على اختصار الموضوع في الاسئله التاليه

القضية الأول : هل صحافتنا الورقية مستقلة الفكر حيادية الطرح ؟
لا.
القضية الثانية : هل توافق من يرى بأن هناك قوة خارجية مؤثرة على هذه الصحف ؟
نعم وبشده.
القضية الثالثة : هل ترى بأن الورق الإلكتروني سحب البساط من الورق الشجري ؟
قريبا سيكون ذلك.
القضية الرابعة: هل انتهى زمن الورق الشجري ؟
لا.

[أبو ياسر]

[QUOTE=مـحـايـد;111042]
[COLOR="DarkGreen"]** أخيراً لن تتحقق المطالب الأساسية للعيش في أجواء صحية في ظل إفتقارنا للتعددية
و في ظل عدم دعم لمروجيها ، ،
أخي العزيز / محايد
تحية طيبة لك و بعد .. فهلا أوضحت لي و للقراء مرادك بالتعددية هذه .. فهي لفظة فضفاضة يمكننا تحميلها على أكثر من معنى .. فسيفهم أحدهم أن محايد يدعو للتعددية الدينية مثلاً كأن يكون في صحفنا نصارى و يهود و مجوس .. و قد يفهم ثان أن محايد يدعوا للتعددية الفكرية و ثالث يفهم من هذه اللفظة أنك تدعوا للتعددية في الطرح و الإسلوب من حيث الجرأة في النقد و التصريح و ما إليه .. فمالذي تريده من هذه اللفظة لتريح الكثير هنا من التكهنات و العصف الذهني المجهد خاصة ونحن في عصر السرعة :006:

[مـحـايـد]

أيوجد في مجتمعنا يهود أو نصارى أو مجوس ، ليُفهم أني أعنيهم ؟


أم أنّ خطابي يحتمل من الشك والريبة مالا يحتمله غيره من الخُطب ؟



أخي الكريم عُـقـَـد المجتمع وترسباتها المتراكمة عن ثقافة التعبئة والجمود هي من

صاغ تلك المفاهيم والنوايا السيئة ، ،



لو أن علي الخضير وناصر الفهد أُعطوا قلماً حراً ليكتب ويرد عليه لما إستبدلوه

بالبندقية ، ، ولو أن بعض رموز و قيادات وزارة الدفاع علموا أنه سيتم مسائلتهم

وفضحهم في فضيحة صفقة الطائرات البريطانية ( سوداء اليمامة ) والتي تجاوزت قيمتها 60 مليار

دولار لما تمت ، ، ولو أن الوزير الذي يجتمع بحاشيته قبل إعلان الميزانية بأسابيع

قليلة لتوزيع ما تبقى من ميزانية وزارته المخصصة لخدمة الشعب لو أنه علم أن

هناك من سيسائله لعاد المتبقي منها لبيت مال المسلمين ، ، ولو أن ولو أن . . .

.

.

.


أرجو أن أكون بهذا التوضيح قد أزلت خيار وجود اليهود والنصارى والمجوس في

تعدديتي المزعومة عن بعض الأذهان ، ،


إنتظرت تعليقاً أرقى وأجمل ، مالذي دهاك ؟

[أبو ياسر]

أيوجد في مجتمعنا يهود أو نصارى أو مجوس ، ليُفهم أني أعنيهم ؟
أم أنّ خطابي يحتمل من الشك والريبة مالا يحتمله غيره من الخُطب ؟

أخي الكريم عُـقـَـد المجتمع وترسباتها المتراكمة عن ثقافة التعبئة والجمود هي من
صاغ تلك المفاهيم والنوايا السيئة ، ،
لو أن علي الخضير وناصر الفهد أُعطوا قلماً حراً ليكتب ويرد عليه لما إستبدلوه
بالبندقية ، ، ولو أن بعض رموز و قيادات وزارة الدفاع علموا أنه سيتم مسائلتهم
وفضحهم في فضيحة صفقة الطائرات البريطانية ( سوداء اليمامة ) والتي تجاوزت قيمتها 60 مليار
دولار لما تمت ، ، ولو أن الوزير الذي يجتمع بحاشيته قبل إعلان الميزانية بأسابيع
قليلة لتوزيع ما تبقى من ميزانية وزارته المخصصة لخدمة الشعب لو أنه علم أن
هناك من سيسائله لعاد المتبقي منها لبيت مال المسلمين ، ، ولو أن ولو أن . . .
.
.
.
أرجو أن أكون بهذا التوضيح قد أزلت خيار وجود اليهود والنصارى والمجوس في
تعدديتي المزعومة عن بعض الأذهان ، ،
إنتظرت تعليقاً أرقى وأجمل ، مالذي دهاك ؟
تحية طيبة لك أخي الغالي/ محايد
وبعدها أشكرك على التوضيح و إن نحوت فيه ناحية التوبيخ .. فحنانيك سيدي فما أردت إلا أن أدفع الإيهام عن مسطورك بأسئلة جبريل!! .. فكانت سياقة لفظتك في الرد الأول عامة - يا سيدي - و لم ترد بها الصحافة فحسب!! فأردت منك حصرها على الورق فكان..
ولك أن تبحث عن دعوى التعددية عبر محركات البحث على شبكة الإنترنت لتدرك بأن دعوة التعددية سبيل هدم في أكثرها لا بناء - ولا أريد أن أستطرد فيها للحفاظ على لب موضوعنا ذا وقد يتسنى لنا في مستقبل الزمن إفرادها في موضوع مستقل - فكانت هذه داهية دهياء ألمت بي ساعتها فأردت أن أستوضح منك مرادك على عجل فالأسى كما قيل يبعث الأسى ..

و ما تفضلت به في رديك فأوافقك عليه تمام الموافقة .. فشكراً جزيلاً لك و لا حرمنا هذا التواصل القيم
محايد .. عقل أحترمه و قلم أكبره..

[مـحـايـد]

كيف لمن حاز إعجابي وتقديري أن ينال مني التوبيخ ؟


هو مجرد كلام عمومي لا يجرؤ أبداً على المساس بشخصك الكريم


وإن تجاوزت لغتي هنا أدب الحوار فأرجو منك شخصياً ومن الجميع العفو والمعذرة


وأعرف جيداً أن سعة صدرك تتسع للجميع

.

.

.


و أن البحر لا يضيق


فكيف

.


.


بـ

.

.

.


مجمع البحرين

[أبو ياسر]

كيف لمن حاز إعجابي وتقديري أن ينال مني التوبيخ ؟
هو مجرد كلام عمومي لا يجرؤ أبداً على المساس بشخصك الكريم
وإن تجاوزت لغتي هنا أدب الحوار فأرجو منك شخصياً ومن الجميع العفو والمعذرة
وأعرف جيداً أن سعة صدرك تتسع للجميع
.
.
.
و أن البحر لا يضيق
فكيف
.
.
بـ
.
.
.
مجمع البحرين
لا عليك يا غالي فشخصك الكريم قد تربع على عرش القلب من زمن و لن تزيحه عن الزعامة كلمة أو حرف...
محايد .. أشكرك حقاً على لطافتك و لين قلمك .. و لك من محبك مجمع البحرين أزكى التحايا و أعبقها ..

[أبو ياسر]

لا يوجد أدنى شك في أن الحيادية في الطرح بعيدة كل البعد عن صحافتنا .... ومن ناحية الاستقلال الفكري فأنا شخصياً أحمد الله على عدم استقلاليتها لفساد الفكر السائد في الصحف السعودية !
فباستثناء بعض الأقلام النزيهه لبعض الكتاب المميزين الذين يلامسون بطرحهم الهادف قضايا تهم الوطن والمواطن بالدرجة الأولى فلا يمكننا بأي حال من الأحوال اطلاق وصف صحفيين على أولئك المرتزقة والأفاقين التغريبيين الذين يعيثون فساداً داخل أروقة الصحف لدينا !........ وهم بالفعل خير من يمثل الوجه الأسود لصحافتنا... كيف لا وقد تعاونوا على الاثم والعدوان واتحدوا ضد كل ماله صلة بالدين والفضيلة !!
مسألة أن يكون أولئك الجحلط مستكتبون من قبل قوى خارجية معينة مسألة واردة جداً بل لعلها مؤكدة ..... وما تصريحات رجل الأمن الأول الأمير نايف بن عبد العزيز بوجود تغريبيين متعاملين مع سفارات غربية عنا ببعيد ....وكلنا نعلم أنه كان يعني بالدرجة الأولى كتاب الصحف !........
أما مسألة أن كتاب الانترنت سحبوا البساط من تحت أقدام كتاب الصحف فهذه حقيقة لا يحتاج الشخص لكثير من الفطنة لإدراكها ......... مما يعني أن زمن الصحافة الورقية قد ولى إلى غير رجعة
كانت هذه مداخلة بسيطة في الموضوع لا يسعني بعدها سوى أن أشكر أخي المبدع مجمع البحرين على إثارة هذا الموضوع الهام وأرجو أن نحظى بمداخلات أخرى من بقية الأعضاء الكرام
أخي القدير/ زائر الليل
أشكرك على هذا التعليق القيم الذي أضاف إلى الموضوع و أبان .. و طربت لقولك الفائق (ومن ناحية الاستقلال الفكري فأنا شخصياً أحمد الله على عدم استقلاليتها لفساد الفكر السائد في الصحف السعودية !) نعم حتى الفكر العلماني و اللبرالي أو المخالف بصورة عامة فهو غير منضبط تتناوشه أيدي الساسة حيناً و العامة أحياناً أخر فأضحى على غير بينة و هدى و أنا له!!! ..
أما القول القائل بأنه ثمة عملاء يستكتبون من قبل دولهم للكتابة في صحافتنا الورقية فهو موجود و ما تصريح الأمير نايف - حفظه الله - حول ذلك إلا خير دليل ..و إن كان في بني قومي من هو أشر و أعظم خطرا !!..
و أوافقك أن كتاب الإنترنت قد سحبوا البساط من تحت أقدام كتاب الورق من زمن و كما أوافقك القول بأن الورق ولت أيام زعامته إلى غير رجعه وإن كان موجود إلا أن مثله مثل التلفاز و الراديو !! ..
زائر الليل .. أشكر لك هذا الحضور البهي و التعليق الكريم

[أبو ياسر]

شكرا اخي الكريم على اختصار الموضوع في الاسئله التاليه
القضية الأول : هل صحافتنا الورقية مستقلة الفكر حيادية الطرح ؟
لا.
القضية الثانية : هل توافق من يرى بأن هناك قوة خارجية مؤثرة على هذه الصحف ؟
نعم وبشده.
القضية الثالثة : هل ترى بأن الورق الإلكتروني سحب البساط من الورق الشجري ؟
قريبا سيكون ذلك.
القضية الرابعة: هل انتهى زمن الورق الشجري ؟
لا.
أتعلم أبا يزيد أريد أن أحتفل لهذا المقدم الميمون الذي حرمته صفحات الحوار من زمن فمرحباً و أهلاً بك و أرجوا أن لا تقطعنا مرة أخرى فنحن بحاجة لقلمك القيم و فكرك النير ..
و بعد أشكرك على هذه المداخلة المقتضبة و المفيدة في آن .. فشكراً جزيلاً لك