العنود
08 / 03 / 2007, 53 : 04 AM
رجل غني من الله عليه بالمال لوفير والخير الكثير تزوج من امرأة طيبه صالحه محبه للخير فكانت نعم الزوجة له أما هو فكان مع غناه وكثره ماله شديد البخل أناني الطبع وكانت زوجته تحاول بشتى الطرق كي تصلح من حاله وتهذب من خلقه إلا انه كان عنيدا شديد المراس حديد الطبع
وفي يوم كان جالسا على مائدة الطعام والزوجة الطيبة جالسه بجانبه تقدم له أطباق الطعام وهو يلتهمها الطبق تلو الآخر وأثناء ذلك طرق الباب سائل فقير قد اخذ منه الجوع كل مأخذ يتمنى لقمه كي يسكت بها جوعه فقام الرجل الغني ليفتح الباب فلما رأى السائل واقفا غضب غضبا شديدا واحمرت عيناه وانتفخت أوداجه وانتهره وطرده شر طرده ثم أغلق الباب بشده خلفه وهو يسب ويلعن فقالت الزوجة: خيرا مالذي حدث؟!
قال:سائل سخيف نغص علي طعامي كم اكره هؤلاء الشحاذين
قالت الزوجة: لو أعطيته لقمه
قال:أعطيه لقمه!! هذا مالي لقد تعبت فيه وجمعته بكدي وعرقي أوزعه على هذا وأمثاله!!
قالت الزوجة: ولكن الخير كثير ولله الحمد
قال: ماذا؟ وتردين علي أيضا؟ اسكتي وإلا ألحقتك بأهلك...
قالت الزوجة: أتكلمني بهذا الأسلوب بعد هذه العشرة الطويلة؟!
قال:ألا زلت تردين علي اذهبي فأنتي طالق
ودارت الأيام وتوالت الأعوام وشاء الله عز وجل أن تتزوج المرأة برجل آخر مستقيم الخلق هادئ الطبع رقيق القلب وعاشت معه أياما جميله ولحظات سعيدة أما زوجها الأول فقد زالت نعمته وافتقر وساءت حاله وهكذا هي الأيام لا تدوم على حال
وفي احد الأيام كان الرجل الثاني جالسا مع زوجته على مائدة الطعام يأكلان مما رزقهما الله وإذا بالباب يطرق
فقالت الزوجة:من الطارق؟
قال: سائل فقير قد أوشك على الموت من شدة الجوع
فقال الزوج: خذي هذه الدجاجة وأعطيها إياه
فحملت الزوجة الدجاجة وخرجت بها إلى السائل فإذا السائل هو زوجها الأول فأعطته الدجاجة ورجعت وهي تبكي فلما رآها زوجها على هذه الحالة سألها قائلا: مالذي يبكيك؟ ماذا حدث؟!
قالت الزوجة: إن السائل الذي بالباب كان زوجي وذكرت له قصتها مع ذلك السائل الذي انتهزه زوجها الأول وطرده فقال لها زوجها: ومما تتعجبين وأنا والله السائل الأول الذي طردني زوجك الأول
هكذا هي الأيام لا تدوم على حال والنعمة زائلة خاصة لمن لا يعرف حق الله فيها فالواجب على من رزقه الله ومن عليه بالمال والثروة أن يؤدي حق الله وان يزكي ويتصدق على الفقراء والمساكين واليتامى والسائلين
وان يحرص على أن يشارك غيره فيما رزقه الله من نعمه وليعلم أن دوام الحال من المحال ومثلما يعمل الإنسان يلقى جزاء عمله والجزاء من جنس العمل
قال أبو البقاء الرندي:
لكل شي إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدار لا تبقى على احد ولا يدوم على حال لها شان
قال الله تعالى: ((وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وانتم لا تظلمون))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مامن يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول احدهما :اللهم أعط منفقا خلفا ,ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا))
وفي يوم كان جالسا على مائدة الطعام والزوجة الطيبة جالسه بجانبه تقدم له أطباق الطعام وهو يلتهمها الطبق تلو الآخر وأثناء ذلك طرق الباب سائل فقير قد اخذ منه الجوع كل مأخذ يتمنى لقمه كي يسكت بها جوعه فقام الرجل الغني ليفتح الباب فلما رأى السائل واقفا غضب غضبا شديدا واحمرت عيناه وانتفخت أوداجه وانتهره وطرده شر طرده ثم أغلق الباب بشده خلفه وهو يسب ويلعن فقالت الزوجة: خيرا مالذي حدث؟!
قال:سائل سخيف نغص علي طعامي كم اكره هؤلاء الشحاذين
قالت الزوجة: لو أعطيته لقمه
قال:أعطيه لقمه!! هذا مالي لقد تعبت فيه وجمعته بكدي وعرقي أوزعه على هذا وأمثاله!!
قالت الزوجة: ولكن الخير كثير ولله الحمد
قال: ماذا؟ وتردين علي أيضا؟ اسكتي وإلا ألحقتك بأهلك...
قالت الزوجة: أتكلمني بهذا الأسلوب بعد هذه العشرة الطويلة؟!
قال:ألا زلت تردين علي اذهبي فأنتي طالق
ودارت الأيام وتوالت الأعوام وشاء الله عز وجل أن تتزوج المرأة برجل آخر مستقيم الخلق هادئ الطبع رقيق القلب وعاشت معه أياما جميله ولحظات سعيدة أما زوجها الأول فقد زالت نعمته وافتقر وساءت حاله وهكذا هي الأيام لا تدوم على حال
وفي احد الأيام كان الرجل الثاني جالسا مع زوجته على مائدة الطعام يأكلان مما رزقهما الله وإذا بالباب يطرق
فقالت الزوجة:من الطارق؟
قال: سائل فقير قد أوشك على الموت من شدة الجوع
فقال الزوج: خذي هذه الدجاجة وأعطيها إياه
فحملت الزوجة الدجاجة وخرجت بها إلى السائل فإذا السائل هو زوجها الأول فأعطته الدجاجة ورجعت وهي تبكي فلما رآها زوجها على هذه الحالة سألها قائلا: مالذي يبكيك؟ ماذا حدث؟!
قالت الزوجة: إن السائل الذي بالباب كان زوجي وذكرت له قصتها مع ذلك السائل الذي انتهزه زوجها الأول وطرده فقال لها زوجها: ومما تتعجبين وأنا والله السائل الأول الذي طردني زوجك الأول
هكذا هي الأيام لا تدوم على حال والنعمة زائلة خاصة لمن لا يعرف حق الله فيها فالواجب على من رزقه الله ومن عليه بالمال والثروة أن يؤدي حق الله وان يزكي ويتصدق على الفقراء والمساكين واليتامى والسائلين
وان يحرص على أن يشارك غيره فيما رزقه الله من نعمه وليعلم أن دوام الحال من المحال ومثلما يعمل الإنسان يلقى جزاء عمله والجزاء من جنس العمل
قال أبو البقاء الرندي:
لكل شي إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول من سره زمن ساءته أزمان
وهذه الدار لا تبقى على احد ولا يدوم على حال لها شان
قال الله تعالى: ((وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وانتم لا تظلمون))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مامن يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول احدهما :اللهم أعط منفقا خلفا ,ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكا تلفا))