المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الـرجم فـــي الأحـــــاديث


زائر الليل
01 / 03 / 2007, 40 : 10 PM
التطبيق التاريخي لحد الرجم:
ولكن ظلت هذه الروايات مجرد اقاصيص مؤلمة، اذ لم نجد في روايات التاريخ العباسي الموثقة ما يؤكد تطبيقها.. ولنأخذ علي ذلك مثلا بتاريخ المنتظم للمؤرخ الحنبلي الفقيه المحدث ابن الجوزي..هذا وقد راجعنا أجزاءه كلها (18 جزءا) فلم نجد فيه حادثة واحدة تفيد تطبيق حد الرجم.. مع عنايته الفائقة بالتفصيلات الفقهية التاريخية واحتفاله باخبار الفقهاء والمحدثين والوقائع الشرعية، اللهم الا حادثة يتيمة تعتبر دليلا لنا. وهي ان يهوديا زني بمسلمة مفهوم انها مُحصّنة، وكان اليهودي يعمل كاتبا لاحد اصحاب النفوذ واسمه ابن خلف. فقام صاحب الشرطة بضرب اليهودي عقابا له. فغضب ابن خلف وضرب صاحب الشرطة بحضور اليهود في يوم جمعة، فاشتدت ثورة الناس على ما حدث. وكان ذلك في بغداد سنة 336 ("المنتظم" 13 / 374 ) ولو كان هناك تطبيق لحد الرجم لأصاب اليهودي والمرأة.
وفيما عدا ذلك نتعرف علي تفصيلات كثيرة من "المنتظم عن محنة ابن حنبل وصحبه في موضوع خلق القرآن، وابتداء نفوذ الفقهاء والمحدثين منذ عصر المتوكل الذي اضطهد خصوم الفقهاء ("المنتظم جـ 11). وعلى النقيض من ذلك نجد تطبيقا لحد الردة، وهو حدّ مُختَرَع أيضاً، ولكن تم تنفيذه لظروف سياسية. وكان ذلك تعبيرا عن تأثر السلطة العباسية بنفوذ الفقهاء. فقد قتلوا أحد الشيعة لأنه يدعو الي مذهبه، وقال قبل ان يقتلوه: كيف تقتلوني وأنا اقول لا اله الا الله ("المنتظم" 17 / 39), وقتلوا ابن فقعس لأنه يشتم السلف وكان ذلك في رمضان 258 ("المنتظم" 12/136) . ولذلك يقول ابن الجوزي عن آخر شيوخ المعتزلة في القرن الخامس الهجري، وهو ابو يوسف القزويني (ت 488) أنه احد شيوخ المعتزلة المجاهرين بالمذهب الدعاة له، له تفسير القرآن في سبعمائة مجلد، وكان يفتخر ويقول: انا معتزلي وكان هذا جهلا منه لأنه يخاطر بدمه في مذهب لا يساوي " ("المنتظم" 17/ 21- ) وذلك دليل علي اضطهاد المعتزلة وقتها. والمستفاد من ذلك ان الفقهاء في عصر سطوتهم ركّزوا علي تطبيق حد الردة المزعوم في اضطهاد خصومهم الصوفية والشيعة والمعتزلة، دون اهتمام بتطبيق حد الرجم.. وظل هذا ساريا الي أن ظهر محمد بن عبد الوهاب في نجد والتجأ الي العينية وحاكمها عثمان بن معمر. وفي حوالي منتصف القرن الثاني عشر الهجري، قام ابن عبد الوهاب برجم امرأة اعترفت له بالزنا وارادت ان تتطهر طبقا لاسطورة الغامدية.. وبرجم هذه المرأة شاعت سطوة ابن عبد الوهاب في نجد ودخل في دعوته كثيرون..
ولذلك فان التيار السلفي الوهابي في عصرنا البائس يضع نصب عينيه تطبيق الحدود .. الحدود الزائفة مثل الرجم والردة…
واذا عرف السبب بطل – يا صديقي – العجب ..
ويبقى السؤال الاخير.. اذا لم يكن تشريع الاسلام وهو مصدر حدّ الرجم فمن اين جاء؟
هنا ننقل عن البخاري من "باب المناقب" حديثاً رقم 3560 يقول "حدثنا نعيم بن حماد حدثنا هشيم عن حصين عن عمرو بن ميمون قال: رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم".
أي ان مجتمع القرود في الجاهلية سبق العصر العباسي في تطبيق حد الرجم ..
مساء الفل !!!!
احاديث الرجم في كتب اخري غير "الموطأ"
حكي مالك قصة اخري رواها ابن شهاب الزهري: أن رجلين اختصما للنبي، وقد زنى احدهما بزوجة الاخر. وقد حكم النبي – وفقا لهذه الرواية – بأن يجلد الابن مائة جلدة مع تغريمه عاما ، وان ترجم زوجة الرجل الاخر اذا اعترفت بالزنا.
ونقل الشافعي هذه الروايات عن مالك، واضاف عن مالك رواية اخري – ليست مذكورة اصلا في "الموطأ" – تفيد بأن عمر في خلافته امر برجم زوجة اعترفت بالزنا، وانتهى الشافعي الي ثبوت الرجم بكتاب الله وسنة رسوله وفعل عمر، مع انه لم يذكر آية قرآنية، وتحاشي ذكر الجملة المضحكة التي تقول (الشيخ والشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة) .
وفي باب (رجم المحصن) ذكر البخاري احاديث جديدة لم تذكر من قبل، بعضها نسب لعلي بن ابي طالب في خلافته القيام برجم امرأة علي ان ذلك سنة النبي، وحديث اخر عبارة عن سؤال الي احد متأخري الصحابة وهو عبد الله بن ابي اوفي، اذ قيل له: هل رجم الرسول قبل سورة النور ام بعدها؟ فقال: لا ادري. وهو حديث ينم عن جدل أثير حول افتتاحية سورة النور التي تؤكد علي ان الجلد لا الرجم هو عقوبة الزانية والزاني. وتدل على الشك في حكم الرجم بسبب ما جاء في سورة النور. وأحاديث اخري تفيد وقوع عقوبة الجلد لا الرجم علي رجل من قبيلة اسلم وآخر مجهول. وحديث (ماعز) الذي حقق معه النبي – فيما يزعمون – في كيفية ارتكابه الزنا، وقال له: لعلك قبلت او غمزت او نظرت، فقال لا، فقال له النبي – فيما يزعمون كذبا – عبارة بذيئة لا نستطيع كتابتها، وامر برجمه. وذكر البخاري صيغة اخري لحديث سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب الذي تعرضنا له، ولكنه نسب هذه الرواية المطولة لابن عباس.
أما مسلم في أحاديثه، فقد كرر احاديث البخاري في الزنا والرجم مع زيادة في التفصيلات – وهو عموما اكثر تفصيلا وتنظيما من البخاري. وقد اضاف مسلم قصة في رجم امرأة قال مرة انها الغامدية، ومرة اخري انها من جهينة. والقصة كفيلة بتشويه الاسلام وسيرة النبي عليه السلام. فالقصة تقول ان المرأة جاءت للنبي تعترف بالزنا وتطلب منه ان يطهرها بالرجم، وتعبير التطهير بالموت مصطلح مسيحي ليس له اصل في الاسلام، واعترفت بأنها حبلي، فأمهلها النبي – فيما يزعمون – الي ان تلد، فلما ولدت جاءت بالصبي في اللفائف، فقال لها اذهبي فأرضعيه حتي يفطم ويأكل الطعام، ثم جاءت له بعد فطام الطفل، فأمر بالطفل فكفله رجل من المسلمين، ثم امر بحفر حفرة لها الي صدرها، وامر الناس فرجموها، فأقبل خالد بن الوليد بحجر فرمي به رأسها فتطايرت دماؤها علي وجه خالد فشتمها خالد ، فقال النبي "انها تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له".
هذه القصة المؤلمة حيكت خصيصا للاجابة علي سؤال فقهي، هو اذا كان حد الزنا هو الرجم، أي الموت، وليس الجلد كما في القرآن، فكيف اذا كانت الزانية المحصنة حاملا من هذا الزنا او من قبله؟ وهل يحكم عليها وعلي مولودها بالموت؟ لذلك جاءت الفتوي في هذا الحديث بإمهال المرأة الي ان تضع وليدها وتفطمه، وكأنهم بذلك قد أراحوا ضمائرهم حين يكفل الطفل آخرون بعد اعدام امه في تشريع ليس له اصل في القرآن او في الاسلام، ولم يعرفه الرسول عليه السلام.
وقد بدأ مالك بتدوين اصل هذه الحكاية قائلا ان امرأة اعترفت للنبي بالزنا وانها حامل من هذا الزنا، فامرها ان تاتي اليه بعد ارضاعه، ثم بعد ان تستودعه عند من يقوم برعايته، ثم جاءته فأقام عليها الحد، والمفهوم انه حد الرجم، وان لم يذكر انه الرجم. ثم اشعلت هذه الرواية خيال المؤلفين بعد مالك، حين تكاثرت قصص الروايات عن رجم رجال ونساء، كان من بينهم من اسموه ماعز ومن اسموها الغامدية. وأطال مسلم في حديث ماعز فوق ما ذكره البخاري، واضاف اليه ان الغامدية صممت علي ان يطهرها النبي بالرجم، وذكر القصة التي ذكرناها، ثم اضاف معظم القصة الي امرأة اخري من جهينة..
وفي تفصيلات قصة الغامدية التي هشم خالد بن الوليد رأسها بحجر ثم شتمها، يروي صانع القصة ان النبي قال لخالد وهو يعاتبه – فيما يزعمون – " لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له " .وصاحب المكس هو من يجمع الضرائب عند المنافذ التجارية. او بتعبير عصرنا هو رجل الجمارك .
وقد ورد هذا المصطلح في الانجيل مقترنا بالظلم "المكاسون" او "العشارون". وهو مصطلح ساد في الشام قبل الاسلام، وبعد الفتوحات الاسلامية. حيث اقتضت الظروف السياسية والاقتصادية وجود موظفي الجمارك. وهو مالم تعرفه الجزيرة العربية مطلقا قبل الاسلام او في عهد النبي عليه السلام، ولم تعرفه اللغة العربية حينئذ، وليس من مصطلحات القرآن ، مع احتواء القرآن علي الفاظ غير عربية، أي ان هذا الحديث قد تم اختراعه في عصر الخلفاء غير الراشدين، حيث عم الظلم واصبح صاحب المكس ممثلا لظلم الدولة. ويستحق ان يتطهر بالقتل، مثل بطلة " فيلم " " الغامدية "…!!!؟؟
واخذت هذه القصص والروايات سبيلها للتدوين في كتب الاحاديث اللاحقة لتصبح احد معالم التشريع للمسلمين، خصوصا وقد احتفل بها الوعاظ والقصاص مع الفقهاء، واصبح الجميع يرددونها علي انها "حق". ويؤكد هذا "الحق" التطبيق العملي الذي راح ضحيته رجال ونساء تم قتلهم بتشريع ما نزل الله به من سلطان.
وندخل بذلك على الحق القرآني الذي ينفي عقوبة الرجم، او ما يسمى بحق الرجم.
أكذوبة الرجم الغت تشريعات القرآن في عقوبة الزنا
عقوبة الرجم للزاني والزانية لم تأت في القرآن، وان كانت قد جاءت في التوراة الموجودة لدينا. وتأثر المسلمون بذلك فأضافوا عقوبة الرجم لجريمة الزنا في حالة الاحصان او الزواج، وقد انشغل الفقهاء بأحاديث الرجم التي الغت التشريعات القرآنية الخاصة بعقوبة الزنا، بحيث اصبحت تلك التفصيلات القرآنية مجهولة.
وقد جاءت عقوبة الزنا في القرآن علي النحو التالي:
الزانية والزاني اذا ضبطا في حالة تلبس، فالعقوبة مائة جلدة امام الناس. بذلك بدأت سورة النور بافتتاحية فريدة ترد مقدما علي اولئك الذين يتجاهلون وضوح القرآن وبيان تشريعاته. يقول تعالي في تلك الافتتاحية الفريدة { سورة انزلناها وفرضناها وانزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون}. وبعدها قال تعالي مباشرة { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين}.
ومن الصعب اثبات حالة التلبس في جريمة الزنا، ومن الصعب ايضا ان يحدث إقرار بالوقوع في الزنا ينتج عنه عقوبة الجلد. ولكن من السهل ان يشاع عن امرأة ما بأنها سيئة السلوك، وتتكاثر الشواهد علي سوء سمعتها. وحينئذ لابد من عقاب مناسب بعد الإشهاد عليها بأربعة شهود بأنها من اللاتي (يأتين الفاحشة) ولكن لم يتم ضبطها. وذلك العقاب ليس الجلد، وانما هو عقاب سلبي. يكون بمنعها عن الناس ومنع الناس عنها الي ان تموت او تتزوج وتتوب، يقول تعالي (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فان شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتي يتوفّاهُنّ الموت او يجعل الله لهن سبيلا) النساء 15. وبمجرد اعلان توبتها، يطلق سراحها او تتزوج، فقد تخلصت من وصف اللاتي يأتين الفاحشة.
وجاءت تفصيلات القرآن بعقوبة الجارية المملوكة، اذا وقعت في الزنا. فإن كانت الجارية تحت سيطرة سيدها او يجبرها علي ممارسة البغاء فليس عليها عقوبة، اذ انها لا تملك حرية الاختيار. يقول تعالي (ولا تكرهوا فتياتكم علي البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا، ومن يكرههن فان الله من بعد اكراههن غفور رحيم) النور 33.
واذا تزوجت الجارية وتحررت من سيطرة مالكها ووقعت في جريمة الزنا فعقوبتها خمسون جلدة أي نصف ما علي المتزوجات الحرائر اذا وقعن في الزنا، ( فإذا أحصن فان أتين بفاحشة فعليهن نصف ما علي المحصنات من العذاب ) النساء 25.
وقد تكون الزانية زوجة مطلقة لا تزال في فترة العدة، ومن حق المطلقة في فترة العدة ان تظل في بيت الزوجية، ولكن تفقد هذا الحق اذا وقعت في الزنا، وحينئذ يكون من حق زوجها ان يطردها، ولكن بشرط ان تكون جريمة الزنا مثبتة حتي لا يتاح لزوجها ان يتجنى عليها بالباطل. يقول تعالي عن تلك الزوجة المطلقة (لا تخرجوهن من بيوتهن، ولا يخرجن الا ان يأتين بفاحشة مبينة، وتلك حدود الله) الطلاق 1.

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 44 : 10 PM
والقرآن يصف الفاحشة بأنها (فاحشة مبينة) أي مثبتة، ضمانا لعدم الافتراء بلا دليل.. وعقوبة الطرد هنا تضاف الي العقوبة الاخري، وهي مائة جلدة.
وهناك عقوبة اخري لتلك الزوجة المطلقة اذا وقعت في الزنا بعد اتمام الطلاق، وهي انه من حق الزوج ان يمنعها عن الزواج الي ان تدفع له بعض ما اعطاه لها في الصداق او المؤخر. والشرط ان تكون جريمة الزنا في حقها مثبتة بالدليل. يقول تعالي (يا ايها الذين امنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها، ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن الا ان يأتين بفاحشة مبينة) النساء 19. والعضل هو منع المرأة من الزواج. والقرآن يحرم العضل الا في حالة المطلقة الزانية.. فيجعل من حق الزوج ان يمنعها من الزواج الا بعد ان تعيد له بعض ما دفعه اليها من مهر.
وفي كل الاحوال فالمرأة الزانية أي التي لا تتوب عن الزنا لا يتزوجها المؤمن، وتلك عقوبة اخرى اضافية. يقول الله تعالي (الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة، والزانية لا ينكحها الا زانٍ او مشرك، وحُرّم ذلك علي المؤمنين)النور3.
وتأبى تفصيلات القرآن إلا ان تضع عقوبة للزنا في حالة استثنائية ومستبعدة، وهي افتراض وقوع نساء النبي أمهات المؤمنين في تلك الجريمة. وهنا تكون العقوبة مائتي جلدة في تلك الجريمة، أي ضعف ما علي النساء الحرائر، وفي المقابل فلهن في عمل الصالحات ضعف ما علي المحسنات. يقول تعالي (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين، وكان ذلك علي الله يسيرا، ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما) الاحزاب 30، 31.
ولأن العقوبة هنا مضاعفة فلا بد من كون الجريمة مثبتة، او بالتعبير القرآني (من يأت منكن بفاحشة مبينة) فالأمر هنا يخص نساء النبي أمهات المؤمنين، وهو امر فظيع هائل لا بد من التثبت فيه.
والتشريع القرآني المحكم يصف عقوبة الزنا –التي هي الجلد– بأنها ( عذاب )، والعذاب يعني ان يظل الجاني حيا بعده لا يموت بسببه. وبتعبير آخر، لا محل هنا لعقوبة الرجم التي تعني الموت.
والقرآن حين تحدث عن عقوبة الزنا قال (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) ، لم يقل الزاني المحصن والزانية المحصنة او غير المحصنة، وانما جاء بالوصف مطلقا (الزانية والزاني) وقدم الزانية علي الزاني لأن المرأة هي العامل الاكثر تأثيرا في تلك الجريمة. بينما قال عن السرقة (والسارق والسارقة فاقطعوا) لأن الرجل هو الاساس والعنصر الغالب في جريمة السرقة.
والمهم ان عقوبة الزنا مطلقا هي الجلد لا الرجم (فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة، ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله، ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر، وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) اذن فالجلد هو العذاب.
وفي حالة الجارية التي تزني بعد زواجها قال تعالي: ( فاذا أحصنّ فان أتين بفاحشة فعليهن نصف ما علي المحصنات من عذاب) أي خمسون جلدة. أي انه وصف عقوبة الجلد للجارية بأنها عذاب.. والقائلون بأن التي تتحصن بالزواج ثم تزني تعاقب بالرجم كيف يفعلون مع قوله تعالي (فعليهن نصف ما علي المحصنات من العذاب) هل يمكن تنصيف الرجم؟ وهل هناك نصف موت؟
وفي حالة نساء النبي يقول التشريع القرآني (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين). فوصف عقوبة لجلد بأنه ( عذاب ) قدره مائتا جلدة. والقائلون بأن عقوبة المتزوجة هي الرجم، كيف يحكمون بمضاعفة الرجم لنفس الشخص؟ وهل يموت الشخص مرتين؟ هل يقتلونه بالرجم مرتين؟
والرجل اذا عجز عن اثبات حالة التلبس بالزنا علي زوجته ولم يستطيع احضار الشهود فيمكن ان يشهد بنفسه امام القاضي انها زانية اربع مرات، ويؤكد شهادته الخامسة بأن يستجلب لعنة الله عليه ان كان كاذبا، وتلك حالة اللعان. ويمكن للزوجة المتهمة ان تدفع عن نفسها عذاب الجلد بأن تشهد اربع شهادات بالله بأن زوجها كاذب في اتهامها، ثم تؤكد في شهادتها الخامسة بان تستجلب غضب الله عليها ان كان زوجها صادقا في اتهامه لها. يقول الله تعالي (والذين يرمون ازواجهم ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم فشهادة احدهم اربع شهادات بالله انه لمن الصادقين، والخامسة ان لعنت الله عليه ان كان من الكاذبين، ويدرأ عنها العذاب أن تشهد اربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين، والخامسة ان غضب الله عليها ان كان من الصادقين) النور 6 : 9.
ويهمنا هنا ان الله تعالي وصف عقوبة الزنا بأنها عذاب. فقال (ويدرأ عنها العذاب) وهو نفس الوصف الذي سبق لعقوبة الجلد.. اذن عقوبة الزنية المتزوجة هي الجلد وليس الرجم.
ثم ان تشريعات القرآن في الآيات السابقة تعامل المرأة الزانية علي انها تظل حية بعد اتهامها بالزنا واقامة عقوبة الجلد عليها، وكذلك الزاني. فالقرآن الكريم يحرّم تزويج الزاني او تزويج الزانية من الشرفاء. فلا يصح لمؤمن شريف ان يتزوج زانية مدمنة للزنا، ولا يصح لمؤمنة شريفة ان تتزوج رجلا مدمنا علي الزنا (الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك علي المؤمنين) النور : 3. ولو كان مصير الزاني او الزانية هو الرجم موتا لما كان هناك تفصيل في تشريعات حياته طالما هو محكوم عليه بالموت. ونفس الحال في إضافة عقوبات للمطلقة الزانية باخراجها من البيت ومنعها عن الزواج حتي تدفع بعض المهر، واذا كان هناك عقوبة الرجم علي تلك الزانية المحصنة لما كان هناك داع لتشريع يمنعها من الزواج ثانية، أو يسمح بطردها من البيت في فترة العدة.
وأكثر من ذلك ..
فالله تعالي يتوعد الزناة بمضاعفة العذاب والخلود فيه يوم القيامة اذا ماتوا علي اصرارهم علي الزنا، الا من تاب وآمن وعمل صالحا، فاولئك يبدل الله تعالي سيئاتهم حسنات ( يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا، الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) الفرقان : 69 ، 70. فاذا كان مصير الزاني هو الرجم فلن تكون له فرصة للتوبة والايمان والعمل الصالح الذي تتبدل به سيئات الزنا الي حسنات. بحيث تخفي عنه صفة الزاني ليحل محلها وصف الصالح عند الله تعالي … ذلك ان الزاني صفة وكذلك الزانية، وهذه الصفة تلحق بمن اشتهر بالزنا ولم يستطيع الاقلاع عنه. فأن اقلع عنه وتاب سقطت عنه تلك الصفة ولحقت به صفة اخري هي التائب أو الصالح، وذلك عند الله تعالي.
ومع هذا البيان الواضح في تشريعات القرآن، فان احاديث الرجم والانشغال بها اضاعت تشريعات القرآن فيما يخص تفصيلات العقوبة في الزنا، او بتعبيرهم "نسختها" وابطلت حكمها. ومع ان عقوبة الرجم لم ترد في القرآن ومع ان العقوبة الواردة في جريمة الزنا تؤكد علي الجلد فقطن الا ان اقتناع المسلمين بأكذوبة الرجم جعلته الاساس التشريعي السائد حتي الان في كتب التراث وفي تطبيق الشريعة لدي بعض الدول ( الاسلامية ). ويكفينا في التدليل علي عمق التأثر بذلك التشريع المخالف للقرآن ان القارئ لنا الآن يدهش اشد الدهشة حين يكتشف ان الرجم ليس من تشريع القرآن والاسلام.. ويكفينا في عمق التأثر بذلك التشريع المخالف للقرآن انه علي اساسه قتل الالاف رجما و ربما سيقتل مثلهم في المستقبل، وذلك بحكم ما انزل الله تعالي به من سلطان، ويقول تعالي ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ) الانعام 151، الاسراء 33. ويقول (والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما) الفرقان 68. فلا يجوز قتل النفس الاسلامية الا بالقصاص فقط وهذا هو الحق القرآني..
ان من اعظم الحرمات حرمة النفس البشرية وحقها في الحياة.. ومن اعظم الجرائم ان تقتل تلك النفس الزكية بغير حكم انزله الله تعالي الذي حلق النفس والذي انزل الشرع.
واعظم الجرائم علي الاطلاق ان تفتري تشريعا بقتل النفس الزكية، ثم تنسبه الي الله تعالي ورسوله
( فمن اظلم ممن افتري علي الله كذبا او كذب بآياته انه لا يفلح المجرمون، ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله، قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الارض، سبحانه وتعالي عما يشركون) يونس 17. وحقا ما افظع الافتراء علي الله تعالي ورسوله في التشريع في الحدود التي يقتلون فيها البشر خارج القصاص وفي العقائد ( اتخاذ شفعاء من دون الله، مع ان الله وحده هو الشفيع وهو الولي وهو النصير) .
تعلم الرجم من القردة
جاء في فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.05 - للإمام ابن حجر العسقلاني


الحديث: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ رَأَيْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ قَدْ زَنَتْ فَرَجَمُوهَا فَرَجَمْتُهَا مَعَهُمْ


الشرح: قوله: (حدثنا نعيم بن حماد) في رواية بعضهم حدثنا نعيم غير منسوب، وهو المروزي نزيل مصر، وقل أن يخرج له البخاري موصولا بل عادته أن يذكر عنه بصيغة التعليق. ووقع في رواية القابسي " حدثنا أبو نعيم " وصوبه بعضهم وهو غلط.


قوله: (عن حصين) في رواية البخاري في " التاريخ " في هذا الحديث " حدثنا حصين " فأمن بذلك ما يخشى من تدليس هشيم الراوي عنه، وقرن فيه أيضا مع حصين أبا المليح. قوله: (رأيت في الجاهلية قردة) بكسر القاف وسكون الراء واحدة القرود، وقوله: " اجتمع عليها قردة " بفتح الراء جمع قرد، وقد ساق الإسماعيلي هذه القصة من وجه آخر مطولة من طريق عيسى بن حطان عن عمرو بن ميمون قال: " كنت في اليمن في غنم لأهلي وأنا على شرف، فجاء قرد من قردة فتوسد يدها، فجاء قرد أصغر منه فغمزها، فسلت يدها من تحت رأس القرد الأول سلا رفيقا وتبعته، فوقع عليها وأنا أنظر، ثم رجعت فجعلت تدخل يدها تحت خد الأول برفق، فاستيقظ فزعا، فشمها فصاح، فاجتمعت القرود، فجعل يصيح ويومئ إليها بيده، فذهب القرود يمنة ويسرة، فجاءوا بذلك القرد أعرفه، فحفروا لهما حفرة فرجموهما، فلقد رأيت الرجم في غير بني آدم " قال ابن التين: لعل هؤلاء كانوا من نسل الذين مسخوا فبقي فيهم ذلك الحكم.


ثم قال: أن الممسوخ لا ينسل قلت: وهذا هو المعتمد، لما ثبت في صحيح مسلم " أن الممسوخ لا نسل له " وعنده من حديث ابن مسعود مرفوعا " إن الله لم يهلك قوما فيجعل لهم نسلا " وقد ذهب أبو إسحاق الزجاج وأبو بكر بن العربي إلى أن الموجود من القردة من نسل الممسوخ، وهو مذهب شاذ اعتمد من ذهب إليه ما ثبت أيضا في صحيح مسلم " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتي بالضب قال: لعله من القرون التي مسخت " وقال في الفأر " فقدمت أمة من بني إسرائيل لا أراها إلا الفأر " وأجاب الجمهور عن ذلك بأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل أن يوحى إليه بحقيقة الأمر في ذلك، ولذلك لم يأت الجزم عنه بشيء من ذلك، بخلاف النفي فإنه جزم به كما في حديث ابن مسعود، ولكن لا يلزم أن تكون القرود المذكورة من النسل، فيحتمل أن يكون الذين مسخوا لما صاروا على هيئة القردة مع بقاء أفهامهم عاشرتهم القردة الأصلية للمشابهة في الشكل فتلقوا عنهم بعض ما شاهدوه من أفعالهم فحفظوها وصارت فيهم، واختص القرد بذلك لما فيه من الفطنة الزائدة على غيره من الحيوان وقابلية التعليم لكل صناعة مما ليس لأكثر الحيوان، ومن خصاله أنه يضحك ويطرب ويحكي ما يراه، وفيه من شدة الغيرة ما يوازي الآدمي ولا يتعدى أحدهم إلى غير زوجته، فلا يدع في الغالب أن يحملها ما ركب فيها من غيرة على عقوبة من اعتدى إلى ما لم يختص به من الأنثى، ومن خصائصه أن الأنثى تحمل أولادها كهيئة الآدمية، وربما مشى القرد على رجليه لكن لا يستمر على ذلك، ويتناول الشيء بيده ويأكل بيده، وله أصابع مفصلة إلى أنامل وأظفار، ولشفر عينيه أهداب.

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 45 : 10 PM
وقد استنكر ابن عبد البر قصة عمرو بن ميمون هذه وقال: فيها إضافة الزنا إلى غير مكلف وإقامة الحد على البهائم وهذا منكر عند أهل العلم، قال: فإن كانت الطريق صحيحة فلعل هؤلاء كانوا من الجن لأنهم من جملة المكلفين، وإنما قال ذلك لأنه تكلم على الطريق التي أخرجها الإسماعيلي حسب، وأجيب بأنه لا يلزم من كون صورة الواقعة صورة الزنا والرجم أن يكون ذلك زنا حقيقة ولا حدا، وإنما أطلق ذلك عليه لشبهه به، فلا يستلزم ذلك إيقاع التكليف على الحيوان.


وأغرب الحميدي في الجمع بين الصحيحين فزعم أن هذا الحديث وقع في بعض نسخ البخاري، وأن أبا مسعود وحده ذكره في " الأطراف " قال: وليس في نسخ البخاري أصلا فلعله من الأحاديث المقحمة في كتاب البخاري.

وما قاله مردود، فإن الحديث المذكور في معظم الأصول التي وقفنا عليها، وكفى بإيراد أبي ذر الحافظ له عن شيوخه الثلاثة الأئمة المتقنين عن الفربري حجة، وكذا إيراد الإسماعيلي وأبي نعيم في مستخرجيهما وأبي مسعود له في أطرافه، نعم سقط من رواية النسفي وكذا الحديث الذي بعده، ولا يلزم من ذلك أن لا يكون في رواية الفربري، فإن روايته تزيد على رواية النسفي عدة أحاديث قد نبهت على كثير منها فيما مضى وفيما سيأتي إن شاء الله تعالى، وأما تجويزه أن يزاد في صحيح البخاري ما ليس منه فهذا ينافي ما عليه العلماء من الحكم بتصحيح جميع ما أورده البخاري في كتابه، ومن اتفاقهم على أنه مقطوع بنسبته إليه، وهذا الذي قاله تخيل فاسد يتطرق منه عدم الوثوق بجميع ما في الصحيح، لأنه إذا جاز في واحد لا بعينه جاز في كل فرد فرد، فلا يبقى لأحد الوثوق بما في الكتاب المذكور، واتفاق العلماء ينافي ذلك، والطريق التي أخرجها البخاري دافعة لتضعيف ابن عبد البر للطريق التي أخرجها الإسماعيلي، وقد أطنبت في هذا الموضع لئلا يغتر ضعيف بكلام الحميدي فيعتمده، وهو ظاهر الفساد، وقد ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في " كتاب الخيل " له من طريق الأوزاعي أن مهرا أنزي على أمه فامتنع، فأدخلت في بيت وجللت بكساء وأنزي عليها فنزى، فلما شم ريح أمه عمد إلى ذكره فقطعه بأسنانه من أصله، فإذا كان هذا الفهم في الخيل مع كونها أبعد في الفطنة من القرد فجوازها في القرد أولى.


.....................

واخيرا نلاحظ ان البخاري وضع كل جهوده لتوثيق الموضوع عوضا عن التعامل معه بعيدا عن الشرع. لقد وثق البخاري المستوى الفكري والثقافي لمراجعنا السلفية التي نعتمد عليهم اعتمادا مميتا في الحصول على اصول شرعنا. إن البخاري عكس وبكل عمق الازمة التي نعيشها معتمدين على فقه سلف لم يكن لديه القدرة على التفريق فيما إذا كان الشرع للانسان ام للحيوان ولم يكن لديه القدرة على فهم تصرفات الحيوان الى درجة حسبهم ان الله قد عاقبهم بتحويلهم الى قرود. لقد اصبح عندهم " التتطور" معكوسا.

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 03 : 11 PM
المقال أعلاه كتبه الدكتور / أحمد صبحي منصور ........وقد تلقفته منتديات بني ليبرال بكل شغف ............ كعادة اولئك الحثالة مع كل مقال ساقط يتعرض للدين والثوابت الشرعية !!
كنت عضواً في أحد المنتديات الليبرالية التي نزل فيها المقال وقمت بالرد على ذلك الزنديق الوضيع المدعو / أحمد صبحي منصور وتكفل أخ عزيز من سوريا بالبحث عن المنتديات التي يكتب فيها ذلك المأفون وإيصال الرد إليه ........
وفضلت نقل المقال والرد إلى هنا ليقيني بفائدة الإطلاع على مثل هذا المقال وكيف يكون الرد عليه حيث من النادر أن نقرأ مثل ذلك المقال الذي يطعن في ثوابتنا الشرعية في منتديات بوابة جاش العربية ........ وأرجو من الله سبحانه أن أكون قد وفقت في الرد على ذلك الزنديق التافه ......
وأنا هنا لست في غنى عن النصح والتوجيه من الأخوة الأعزاء في منتديات بوابة جاش ممن رزقهم الله العلم الشرعي في حالة لاحظوا أي قصور في الرد أو خطأ ما أن ينبهوني إليه ليمكن تلافيه مستقبلاً ....
أترككم الآن مع ردي على الدكتور الزنديق / أحمد صبحي منصور ... زادكم الله فيه جهلاً وزاده خسة وحقارة

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 08 : 11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ـــــــــــــــــــــــ

يطالعنا أحمد صبحي في بداية مقاله بالحديث عن حد الرجم وأنه مجرد قصص مؤلمة ؟؟ ........... كيف أصبح الزنا مجرد قصص مؤلمة يا أحمد منصور ...........
يقول :




التطبيق التاريخي لحد الرجم:

ولكن ظلت هذه الروايات مجرد اقاصيص مؤلمة، اذ لم نجد في روايات التاريخ العباسي الموثقة ما يؤكد تطبيقها.. ولنأخذ علي ذلك مثلا بتاريخ المنتظم للمؤرخ الحنبلي الفقيه المحدث ابن الجوزي..هذا وقد راجعنا أجزاءه كلها (18 جزءا) فلم نجد فيه حادثة واحدة تفيد تطبيق حد الرجم.. مع عنايته الفائقة بالتفصيلات الفقهية التاريخية واحتفاله باخبار الفقهاء والمحدثين والوقائع الشرعية،

ــ

تمعنوا في الرد جيداً ..................
هللا أخبرني أحدكم كيف أصبحت الرواية التاريخية مسئولة عن التوثيق لتطبيق الحدود والأحكام الشرعية ؟؟؟!!!
بالله عليكم لو نظرنا للسرد التاريخي لأي رواية هل سنجد فيها ذكر تفصيل الأحداث في الأحكام الشرعية والفقهية بالتفصيل والدقة المتناهية ؟؟!! .........
قد يأتي ذكر لإقامة حد شرعي معين من قبيل السرد القصصي لا من قبيل التوثيق لها كما في كتب الشريعة والفقه عن كيفية تطبيقها وحكمها ودليلها في الكتاب والسنة وغير ذلك... وقد لا يأتي ذكرها مطلقاً حتى من قبيل السرد القصصي .....
كما أن كتب التاريخ لا تعامل معاملة كتب الحديث الصحيحة لأنها تحوي الغث والسمين ولا تعنى بالأسانيد والروايات الصحيحة لأي حادثة !!
وما يدعو للسخرية في مقال ذلك البائس هو نسفه للكتاب والسنة وهما أساس التشريع واستشهاده بكتب تاريخ العصر العباسي لتكون هي المرجع الشرعي لتطبيق الحدود والأحكام الشرعية !!!!!!!!!!!!!
ولا أدري حتى الآن عن سر اهتمام وولع ذلك البائس بالعصر العباسي تحديداً ؟!!! ......

وبعدها يقول :









اللهم الا حادثة يتيمة تعتبر دليلا لنا. وهي ان يهوديا زني بمسلمة مفهوم انها مُحصّنة، وكان اليهودي يعمل كاتبا لاحد اصحاب النفوذ واسمه ابن خلف. فقام صاحب الشرطة بضرب اليهودي عقابا له. فغضب ابن خلف وضرب صاحب الشرطة بحضور اليهود في يوم جمعة، فاشتدت ثورة الناس على ما حدث. وكان ذلك في بغداد سنة 336 ("المنتظم" 13 / 374 ) ولو كان هناك تطبيق لحد الرجم لأصاب اليهودي والمرأة.

ــ
لاحظوا كلمة مفهوم !! ..............
من أين أتيت بكلمة مفهوم أيها العبقري ؟؟ ......... هل ذكرت في الكتاب أم أنك استنبطها بما تملكه من عبقرية وقدرة على الاستنتاج ؟؟!!
ثم دعنا نفترض أن تلك الحادثة وقعت بالفعل وأن المرأة كانت محصنه فكيف عرفت أنه لم يطبق عليها حد الزاني المحصن " الرجم " رغم أن مؤلف الكتاب لم يستطرد في سرد القصة واكتفى بالإشارة إلى تاريخ وقوعها دون أن يذكر أي شيء عن العقوبة التي طبقت في حق اليهودي والمرأة سواء جلد أو رجم أو غير ذلك ؟؟!!!
وحتى لا يكون لك أي حجة دعنا أيضاً نفترض أن الحادثة قد وقعت بالفعل وأن المرأة كانت محصنة ........... ودعنا أيضاً نفترض زوراً وبهتاناً أن جريمة الزنا أثبتت بأربعة شهود رغم أن هذا لم يحدث في التاريخ الإسلامي !!
بل دعنا نفترض أن المرأة اعترفت بجريمة الزنى حتى نثبت واقعة الزنا بالدليل القاطع ثم دعنا بعد ذلك نفترض أن المرأة لم ترجم ولم يقام عليها الحد الشرعي .............
فهل يسقط أي حد شرعي لأن حاكم دولة ما لم يطبقه ؟؟!!!!
يعني لو نظرنا للدول الإسلامية ..... فهللا أخبرتنا عن أي دولة تطبق حدود الله كما جاءت في الكتاب والسنة ....
دعنا من التاريخ والتوثيق للعصور الماضية ودعنا نضرب مثل معاصر ..
على سبيل المثال مصر دولة مسلمة فهل يطبق شرع الله فيها ؟؟
مثلاً هل تقطع يد السارق في مصر ؟؟
هذا حد شرعي وبنص الكتاب والسنة ومع ذلك لا يطبق في مصر فهل يسقط هذا الحد لأن حكومة مصر لم تطبقه ؟!!!!
العبرة بنصوص الكتاب والسنة لا بما طبقه الناس حسب أهواءهم ...
فالإسلام حجة على الناس والناس ليسوا بحجة على الإسلام ....ــــــــــــــــــــــــــــــ

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 12 : 11 PM
ثم يقول :



وفيما عدا ذلك نتعرف علي تفصيلات كثيرة من "المنتظم عن محنة ابن حنبل وصحبه في موضوع خلق القرآن، وابتداء نفوذ الفقهاء والمحدثين منذ عصر المتوكل الذي اضطهد خصوم الفقهاء ("المنتظم جـ 11). وعلى النقيض من ذلك نجد تطبيقا لحد الردة، وهو حدّ مُختَرَع أيضاً، ولكن تم تنفيذه لظروف سياسية. وكان ذلك تعبيرا عن تأثر السلطة العباسية بنفوذ الفقهاء. فقد قتلوا أحد الشيعة لأنه يدعو الي مذهبه، وقال قبل ان يقتلوه: كيف تقتلوني وأنا اقول لا اله الا الله ("المنتظم" 17 / 39), وقتلوا ابن فقعس لأنه يشتم السلف وكان ذلك في رمضان 258 ("المنتظم" 12/136) . ولذلك يقول ابن الجوزي عن آخر شيوخ المعتزلة في القرن الخامس الهجري، وهو ابو يوسف القزويني (ت 488) أنه احد شيوخ المعتزلة المجاهرين بالمذهب الدعاة له، له تفسير القرآن في سبعمائة مجلد، وكان يفتخر ويقول: انا معتزلي وكان هذا جهلا منه لأنه يخاطر بدمه في مذهب لا يساوي " ("المنتظم" 17/ 21- ) وذلك دليل علي اضطهاد المعتزلة وقتها. والمستفاد من ذلك ان الفقهاء في عصر سطوتهم ركّزوا علي تطبيق حد الردة المزعوم في اضطهاد خصومهم الصوفية والشيعة والمعتزلة، دون اهتمام بتطبيق حد الرجم.. وظل هذا ساريا الي أن ظهر محمد بن عبد الوهاب في نجد والتجأ الي العينية وحاكمها عثمان بن معمر. وفي حوالي منتصف القرن الثاني عشر الهجري، قام ابن عبد الوهاب برجم امرأة اعترفت له بالزنا وارادت ان تتطهر طبقا لاسطورة الغامدية.. وبرجم هذه المرأة شاعت سطوة ابن عبد الوهاب في نجد ودخل في دعوته كثيرون..

ــــ
وللرد على هذا البائس نقول :
كيف أصبح حد الردة مخترع وهو ثابت بالأحاديث الصحيحة التي أجمعت على صحتها الأمة ؟؟!!!
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من بدل دينه فاقتلوه " متفق عليه
ويقول صلى الله عليه وسلم " لا يحل دم مسلم إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة "
وغيرها من الأحاديث الكثيرة الواردة في هذا الباب ....
فإن أراد هذا البائس الطعن في الأحاديث الصحيحة فعليه أن يأتينا بما يثبت بطلانها وكذب رواياتها .....
ثم يواصل الكاتب الكاذب البائس كذبه وتدليسه فيقول أن المعتزلة والصوفية والشيعة كانوا يتعرضون للاضطهاد وتقام عليهم حدود الردة ولم يأتي بمثال واحد يثبت كلامه !! .....
والمصيبة أن استشهد بكلام ابن الجوزي عن آخر شيوخ المعتزلة حين قال :


ولذلك يقول ابن الجوزي عن آخر شيوخ المعتزلة في القرن الخامس الهجري، وهو ابو يوسف القزويني (ت 488) أنه احد شيوخ المعتزلة المجاهرين بالمذهب الدعاة له، له تفسير القرآن في سبعمائة مجلد، وكان يفتخر ويقول: انا معتزلي وكان هذا جهلا منه لأنه يخاطر بدمه في مذهب لا يساوي ....

ــ
وقد أورد ذلك الجاهل هذا المقال ليستدل به على اضطهاد المعتزلة وفهم منه أن ابن الجوزي ذكر أن مذهب أهل السنة والجماعة لا يساوي " أي لا يساوي بين المذاهب في إقامة الحدود !!
وهذا فهم سقيم وعليل لقول ابن الجوزي لأن ما قصده هو أن شيخ المعتزلة كان يخاطر بدمه في سبيل مذهب لا يساوي .... أي لا يساوي شيء ... أي لا يعادل ولا يستحق أن يبذل دمه من أجله يعني مذهب المعتزلة وليس مذهب أهل السنة كما فهم ذلك الجاهل من كلمة يساوي !!


لا أريد التوسع في هذا الموضوع كثيراً حتى لا نخرج عن سياق الموضوع الرئيسي " الرجم " .......



بعدها تحدث عن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رحمة واسعة وقال أنه طبق الرجم على امرأة اعترفت له بجريمة الزنا .... وأيضاً لم يثبت كلامه بالدليل حيث لم يذكر المرجع الذي أخذ منه تلك القصة !!
ولكن ما يهمنا هو حديثه عن المرأة الغامدية التي رجمت في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم فقد وصف قصتها بالأسطورة وسنأتي عليها بالتفصيل في موضع آخر من المقال التعيس .....

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 15 : 11 PM
ثم يقول :



ويبقى السؤال الاخير.. اذا لم يكن تشريع الاسلام وهو مصدر حدّ الرجم فمن اين جاء؟

عجباً !!......... يكذب ويدلس ثم يصدق كذبته ويريدنا أن نصدقها !!
من قال أن الإسلام ليس مصدر تشريع الرجم ؟؟!!.....
الجواب صاحب المقال !!
يتخبط هذا البائس بين الأحاديث والقصص التاريخية في عصر الدولة العباسية ثم يحاول فرض كذبته التي استنتجها من تخبطه ويخرج علينا بشبهة سخيفة لا تنطلي على طفل في التاسعة مفادها أن الإسلام ليس مصدر التشريع في حد الرجم ويريدنا أن نلقي بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وراء ظهورنا لنتبع كذبته ونطبل له عليها !!
نحمد الله الذي عافانا مما ابتلاه به .....

ـــــــــــــــ
وبعدها يقول :

هنا ننقل عن البخاري من "باب المناقب" حديثاً رقم 3560 يقول "حدثنا نعيم بن حماد حدثنا هشيم عن حصين عن عمرو بن ميمون قال: رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم".



أي ان مجتمع القرود في الجاهلية سبق العصر العباسي في تطبيق حد الرجم ..

مساء الفل !!!!

ــ
هنا يسخر فلتة الزمان من الحديث الصحيح !!... وسنتطرق لهذا الحديث بالتفصيل في آخر المقال .....

ولا أدري ماذا سيقول ذلك البائس عن ما جاء في كتاب الله حول قصة الغراب الذي قتل أخيه ثم حفر له ودفنه أي " قبره " وشاهد ذلك قابيل وقلده ودفن أخيه هابيل .........
أي أن الغراب سبق البشرية جمعاء في تطبيق سنة القبر !!

مساء الفول !!!!
ثم يستطرد في كلامه قائلاً :ــ




احاديث الرجم في كتب اخري غير "الموطأ"

حكي مالك قصة اخري رواها ابن شهاب الزهري: أن رجلين اختصما للنبي، وقد زنى احدهما بزوجة الاخر. وقد حكم النبي – وفقا لهذه الرواية – بأن يجلد الابن مائة جلدة مع تغريمه عاما ، وان ترجم زوجة الرجل الاخر اذا اعترفت بالزنا.

ــ
القصة في صحيح البخاري وهي ليست كما نقلها ذلك البائس!!
ومضمونها أن رجلين اختصما للنبي صلى الله عليه وسلم أحدهما كان له ولد أجير عند الآخر فزنى بامرأة الرجل فحكم النبي صلى الله عليه وسلم بأن يجلد الابن مائة جلدة مع تغريبه عاماً وأن ترجم زوجة الرجل إذا اعترفت بالزنا ....

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 18 : 11 PM
بعدها أخذ يشكك في عدة قصص وردت في الصحاح عن تطبيق حد الرجم إلى أن قال :



وفي باب (رجم المحصن) ذكر البخاري احاديث جديدة لم تذكر من قبل، بعضها نسب لعلي بن ابي طالب في خلافته القيام برجم امرأة علي ان ذلك سنة النبي، وحديث اخر عبارة عن سؤال الي احد متأخري الصحابة وهو عبد الله بن ابي اوفي، اذ قيل له: هل رجم الرسول قبل سورة النور ام بعدها؟ فقال: لا ادري. وهو حديث ينم عن جدل أثير حول افتتاحية سورة النور التي تؤكد علي ان الجلد لا الرجم هو عقوبة الزانية والزاني. وتدل على الشك في حكم الرجم بسبب ما جاء في سورة النور. وأحاديث اخري تفيد وقوع عقوبة الجلد لا الرجم علي رجل من قبيلة اسلم وآخر مجهول. وحديث (ماعز) الذي حقق معه النبي – فيما يزعمون – في كيفية ارتكابه الزنا، وقال له: لعلك قبلت او غمزت او نظرت، فقال لا، فقال له النبي – فيما يزعمون كذبا – عبارة بذيئة لا نستطيع كتابتها، وامر برجمه. وذكر البخاري صيغة اخري لحديث سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب الذي تعرضنا له، ولكنه نسب هذه الرواية المطولة لابن عباس.

ـــ
وللرد على ذلك الجاهل الذي يهرف بما لا يعرف نقول :
كلا لم يطبق حد الرجم قبل سورة النور ...... وسنتطرق للسبب في موضع آخر من المقال ..
وما يهمنا هو تشكيك ذلك الجاهل في قصة ماعز الذي رجم في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك بسبب اختلاف الألفاظ في رواية الحديث !! ..........
من البديهي أن يحدث اختلاف لبعض الألفاظ عند رواية الحديث الذي قد يرويه أكثر من خمسة أشخاص بصيغ مختلفة ومعنى واحد ... والمهم في النهاية هو صحة الحديث ....
وعندما يريد ذلك المارق الطعن في الأحاديث الصحيحة فلا يكفي أن يحتج باختلاف صيغة رواية الحديث فهذه ليست بحجة إطلاقاً ...ــــ


وبعدها يورد قصة المرأة التي جاءت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم واعترفت بالزنا وطلبت منه أن يطهرها بالرجم فأمهلها إلى أن تلد ... الخ الحديث الصحيح ...
ليقول بعدها :
أن تعبير التطهير بالموت مصطلح مسيحي ليس له أصل في الإسلام !!!!!!!!!!

لا أدري من أين يأتي ذلك الجاهل بمعلوماته ؟؟!!
والحقيقة أن إقامة الحدود كفارة عن الذنب وهي بمعنى طهارة سواء بالموت أو غيره والقصاص أقرب مثال على ذلك فهو تطهير للشخص الذي يقام عليه الحد !! .........

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 19 : 11 PM
ثم يقول :




هذه القصة المؤلمة حيكت خصيصا للاجابة علي سؤال فقهي، هو اذا كان حد الزنا هو الرجم، أي الموت، وليس الجلد كما في القرآن، فكيف اذا كانت الزانية المحصنة حاملا من هذا الزنا او من قبله؟ وهل يحكم عليها وعلي مولودها بالموت؟ لذلك جاءت الفتوي في هذا الحديث بإمهال المرأة الي ان تضع وليدها وتفطمه، وكأنهم بذلك قد أراحوا ضمائرهم حين يكفل الطفل آخرون بعد اعدام امه في تشريع ليس له اصل في القرآن او في الاسلام، ولم يعرفه الرسول عليه السلام.

وقد بدأ مالك بتدوين اصل هذه الحكاية قائلا ان امرأة اعترفت للنبي بالزنا وانها حامل من هذا الزنا، فامرها ان تاتي اليه بعد ارضاعه، ثم بعد ان تستودعه عند من يقوم برعايته، ثم جاءته فأقام عليها الحد، والمفهوم انه حد الرجم، وان لم يذكر انه الرجم. ثم اشعلت هذه الرواية خيال المؤلفين بعد مالك، حين تكاثرت قصص الروايات عن رجم رجال ونساء، كان من بينهم من اسموه ماعز ومن اسموها الغامدية. وأطال مسلم في حديث ماعز فوق ما ذكره البخاري، واضاف اليه ان الغامدية صممت علي ان يطهرها النبي بالرجم، وذكر القصة التي ذكرناها، ثم اضاف معظم القصة الي امرأة اخري من جهينة..

ــ

يقول هذه القصة حيكت للإجابة على سؤال فقهي !! ........ ولم يأتي بأي دليل يثبت أنها حيكت ولا من الذي حاكها !!
ياعيني !! ........ خياله واسع هذا الأفاق !!
أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيحة التي تثبت تلك القصة بين أيدينا وهذا الكذاب الأشر يقول كلا هذه قصة حيكت لتجيب على سؤال فقهي !!
طيب من الذي حاكها ومتى حيكت وما دليلك على أنها قصة مختلقة ؟؟!!

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 21 : 11 PM
ثم يقول بعدها :




وفي تفصيلات قصة الغامدية التي هشم خالد بن الوليد رأسها بحجر ثم شتمها، يروي صانع القصة ان النبي قال لخالد وهو يعاتبه – فيما يزعمون – " لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له " .وصاحب المكس هو من يجمع الضرائب عند المنافذ التجارية. او بتعبير عصرنا هو رجل الجمارك .



وقد ورد هذا المصطلح في الانجيل مقترنا بالظلم "المكاسون" او "العشارون". وهو مصطلح ساد في الشام قبل الاسلام، وبعد الفتوحات الاسلامية. حيث اقتضت الظروف السياسية والاقتصادية وجود موظفي الجمارك. وهو مالم تعرفه الجزيرة العربية مطلقا قبل الاسلام او في عهد النبي عليه السلام، ولم تعرفه اللغة العربية حينئذ، وليس من مصطلحات القرآن ، مع احتواء القرآن علي الفاظ غير عربية، أي ان هذا الحديث قد تم اختراعه في عصر الخلفاء غير الراشدين، حيث عم الظلم واصبح صاحب المكس ممثلا لظلم الدولة. ويستحق ان يتطهر بالقتل، مثل بطلة " فيلم " " الغامدية "…!!!؟؟

ـــ

هنا يتحدث عن صاحب المكس من هو ومتى وأين عرف؟؟
وكالعادة لم يأت بدليل يثبت كلامه ولم يذكر المصدر الذي يستمد منه معلوماته !!!
ويقول أن هذا المصطلح غير معروف في اللغة العربية !! ....... ولا أدري من أين جاء بهذا الكلام ؟؟!!
لأننا لو عدنا لمعاجم اللغة العربية لوجدنا لفظ ومعنى صاحب المكس فيها !! .....
حيث جاء المكس في أغلب المعاجم العربية ..
فقيل " مكس " في البيع من باب ضرب و ( ماكس مماكسة ) و ( مكاساً ) والمكس أيضاً الجباية والماكس العشار والمكس أيضاً ما يأخذه العشار .....
فكيف يدعي سيبويه زمانه أن الكلمة لم تأتي في اللغة العربية ؟؟!!
وبعدها يتطاول هذا القزم التافه على الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم وهو لا يعادل شسع نعل أحدهم ويصفهم بغير الراشدين ويدعي أن الظلم نشأ في عصرهم !!!!
وطبعاً كل هذا الكلام بدون دليل أو إثبات ......
هو فقط يبث سمومه وأحقاده على الإسلام والمسلمين ولعله يجد في هذا الأمر تسلية له !! ...

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 23 : 11 PM
وبعدها يقول هذا الكذاب المدلس :




وندخل بذلك على الحق القرآني الذي ينفي عقوبة الرجم، او ما يسمى بحق الرجم.

أكذوبة الرجم الغت تشريعات القرآن في عقوبة الزنا
عقوبة الرجم للزاني والزانية لم تأت في القرآن، وان كانت قد جاءت في التوراة الموجودة لدينا. وتأثر المسلمون بذلك فأضافوا عقوبة الرجم لجريمة الزنا في حالة الاحصان او الزواج، وقد انشغل الفقهاء بأحاديث الرجم التي الغت التشريعات القرآنية الخاصة بعقوبة الزنا، بحيث اصبحت تلك التفصيلات القرآنية مجهولة.

ـــ
هنا يقول أن عقوبة الرجم لم تأتي في القرآن وإن كانت جاءت في التوراة الموجودة لدينا !!
لاحظوا جملة التوراة الموجودة لدينا !! ....... من أنتم وماهي التوراة الموجودة لديكم ؟؟!!
هل أنت يهودي ؟؟!! ............ أم أنك تهذي ولا تدري ما تقول ؟؟!!
ثم ما هي التشريعات القرآنية التي ألغتها أحاديث الرجم ؟؟!!!! ...
كلامه عن عقوبة الرجم في القرآن سنتحدث عنه في الموضع التالي ..
حيث سيتضح لنا بشكل جلي مدى معاناة ذلك التعيس من أكوام الحمق والغباء الفطري والمكتسب المعششة في دميجته !!

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 28 : 11 PM
يقول :


وقد جاءت عقوبة الزنا في القرآن علي النحو التالي:

الزانية والزاني اذا ضبطا في حالة تلبس، فالعقوبة مائة جلدة امام الناس. بذلك بدأت سورة النور بافتتاحية فريدة ترد مقدما علي اولئك الذين يتجاهلون وضوح القرآن وبيان تشريعاته. يقول تعالي في تلك الافتتاحية الفريدة { سورة انزلناها وفرضناها وانزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون}. وبعدها قال تعالي مباشرة { الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين}.



ومن الصعب اثبات حالة التلبس في جريمة الزنا، ومن الصعب ايضا ان يحدث إقرار بالوقوع في الزنا ينتج عنه عقوبة الجلد. ولكن من السهل ان يشاع عن امرأة ما بأنها سيئة السلوك، وتتكاثر الشواهد علي سوء سمعتها. وحينئذ لابد من عقاب مناسب بعد الإشهاد عليها بأربعة شهود بأنها من اللاتي (يأتين الفاحشة) ولكن لم يتم ضبطها. وذلك العقاب ليس الجلد، وانما هو عقاب سلبي. يكون بمنعها عن الناس ومنع الناس عنها الي ان تموت او تتزوج وتتوب، يقول تعالي (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فان شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتي يتوفّاهُنّ الموت او يجعل الله لهن سبيلا) النساء 15. وبمجرد اعلان توبتها، يطلق سراحها او تتزوج، فقد تخلصت من وصف اللاتي يأتين الفاحشة.

ـــ

في البداية يتحدث كاتب المقال التعيس عن بداية سورة النور والتي اعتبرها رد على وضوح القرآن وبيان تشريعاته !!
والحقيقة أن العلم بالقرآن ومعانية ينقسم إلى أربعة أقسام :
1- علم لا يعذر أحد بجهله لوضوحه
2- وعلم تعرفه العرب من خلال معرفتها بلغتها
3- وعلم يعرفه العلماء الراسخون في العلم
4- وعلم لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى
هذا هو القرآن الذي يتحدث ذلك الجاهل عن وضوحه وبيان تشريعاته .... وهناك الكثير من التشريعات في القرآن لم توضح سوى في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يستطيع هذا الجاهل أو غيره معرفة تلك التشريعات دون الرجوع إلى سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ....
وسيتضح جلياً مدى جهل كاتب المقال بآيات القرآن التي يقول أنها وأضحة من خلال هذه الآية الكريمة التي استشهد بها ليثبت أن عقوبة الزانية المحصنة ليست الرجم !!

وهي قول الله سبحانه وتعالى (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فان شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتي يتوفّاهُنّ الموت او يجعل الله لهن سبيلا ) ..

فيقول عن هذه الآية :

ومن الصعب اثبات حالة التلبس في جريمة الزنا، ومن الصعب ايضا ان يحدث إقرار بالوقوع في الزنا ينتج عنه عقوبة الجلد. ولكن من السهل ان يشاع عن امرأة ما بأنها سيئة السلوك، وتتكاثر الشواهد علي سوء سمعتها. وحينئذ لابد من عقاب مناسب بعد الإشهاد عليها بأربعة شهود بأنها من اللاتي (يأتين الفاحشة) ولكن لم يتم ضبطها. وذلك العقاب ليس الجلد، وانما هو عقاب سلبي. يكون بمنعها عن الناس ومنع الناس عنها الي ان تموت او تتزوج وتتوب .......

ـــ
والحقيقة أن هذه الآية الكريمة التي استشهد بها ذلك الجاهل وأخذ يشرحها هي آية " منســـــــــــوخة " !!!!!!
لم أتمالك نفسي من الضحك وأنا أطالع شرح ذلك الجاهل للآية وهو لا يعرف أنها آية نزلت في بداية عهد الإسلام ثم نسخت بالآيات الواردة في سورة النور !!
في بداية الإسلام كان عقاب الزانية المحصنة هو الإمساك في البيت حتى يتوفاها الموت ( أو يجعـــــــــــل اللــــــــــه لهـــــــــا سبيلا ) وهذا ما حدث ...
وفي الحديث الصحيح الذي لا يحضرني نصه الآن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية الكريمة ثم قال لقد جعل الله لهن سبيلا خذوا عني خذوا عني ثم أخذ يشرح تفاصيل عقوبة الزنى على المحصن وهي الرجم وغير المحصن وهي الجلد وهذا رد على الجاهل الذي أنكر أن الرجم لم يذكر في القرآن فقد أشير إليه بهذه الآية ثم نزل الوحي به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليفصله في السنة ...
فكما نعلم أن القرآن مجمل والسنة تفصل ......
وأكثر ما أضحكني هو قوله بعد الآية وهو يفسر معنى يجعل الله لهن سبيلا " وبمجرد اعلان توبتها، يطلق سراحها او تتزوج، فقد تخلصت من وصف اللاتي يأتين الفاحشة. "

ياعيني على التفسير !!.......... من أين جئت بهذا التفسير أيها العلامة !!

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 31 : 11 PM
بعدها ينتقل صاحب المقال التعيس للحديث عن الجارية المملوكة ليواصل تخبطه في آيات القرآن الكريم وهو أجهل الناس بها !!

يقول :

وجاءت تفصيلات القرآن بعقوبة الجارية المملوكة، اذا وقعت في الزنا. فإن كانت الجارية تحت سيطرة سيدها او يجبرها علي ممارسة البغاء فليس عليها عقوبة، اذ انها لا تملك حرية الاختيار. يقول تعالي (ولا تكرهوا فتياتكم علي البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا، ومن يكرههن فان الله من بعد اكراههن غفور رحيم) النور 33.
واذا تزوجت الجارية وتحررت من سيطرة مالكها ووقعت في جريمة الزنا فعقوبتها خمسون جلدة أي نصف ما علي المتزوجات الحرائر اذا وقعن في الزنا، ( فإذا أحصن فان أتين بفاحشة فعليهن نصف ما علي المحصنات من العذاب ) النساء 25.

ـــ
وللرد على هذا الجاهل نقول :
إن كلمة المحصنات التي وردت في الآية لا يقصد بها النساء المتزوجات كما يعتقد هذا البائس الذي يأخذ بظاهر الآيات دون فهم حقيقي لمعناها ...
بل قصد بكلمة المحصنات : الحرائر العفيفات ... كما جاء في جميع كتب التفاسير وكما يعرف عند العرب حتى قبل الإسلام !!
ولو عدنا لكتب اللغة العربية لوجدنا كلمة المحصن قد وردت بعدة معاني كما هو الحال بالنسبة لكثير من الكلمات العربية التي تأتي بعدة معاني وهي أكثر من أن تعد وتحصى ، وقد ورد في القرآن الكريم كلمات متطابقة في اللفظ ومختلفة في المعنى ويستدل غالباً على المعنى المقصود من الكلمة من خلال سياق الآيات ...
ولو عدنا لبداية الآية الكريمة التي يستشهد بها هذا الجاهل بغباء منقطع النظير لوضح المعنى المقصود بكلمة المحصنات تماماً ....يقول الله سبحانه وتعالى :
(وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
وهذا البائس ومن شدة جهله وغباءه مر على بداية الآية الكريمة مرور اللئام دون أن يتنبه لكلمة المحصنات !!!
يقول الله سبحانه وتعالى ومن لم يستطع منكم طولاً ( أي سعة وقدره ) أن ينكح المحصنات المؤمنات ( الحرائر العفيفات ) فمن ما ملكت أيمانكم ) ....
ولو كان المقصود بكلمة المحصنات في الآية هو المتزوجات لما أمر الله بنكاحهن إذ كيف يأمر سبحانه بنكاح امرأة متزوجة ؟؟!!!!!!!!
وعليه فأن الجارية المحصنة عندما تزني يكون عليها نصف ما على الحرائر العفيفات أي خمسون جلدة ....
فالحرة العفيفة التي لم تتزوج وترتكب جريمة الزنا فإن عقوبتها هي الجلد مائة جلدة ....

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 33 : 11 PM
بعدها يتطرق ذلك البائس للآية الكريمة الأولى في سورة الطلاق ليفسرها على هواه بقوله :


وقد تكون الزانية زوجة مطلقة لا تزال في فترة العدة، ومن حق المطلقة في فترة العدة ان تظل في بيت الزوجية، ولكن تفقد هذا الحق اذا وقعت في الزنا، وحينئذ يكون من حق زوجها ان يطردها، ولكن بشرط ان تكون جريمة الزنا مثبتة حتي لا يتاح لزوجها ان يتجنى عليها بالباطل. يقول تعالي عن تلك الزوجة المطلقة (لا تخرجوهن من بيوتهن، ولا يخرجن الا ان يأتين بفاحشة مبينة، وتلك حدود الله) الطلاق 1.

ـ
وللرد عليه نقول :
في البداية يجب أن نعرف المقصود بكلمة فاحشة مبينة التي وردت في الآية ولأجل ذلك سنعود لأصل كلمة فحش وفاحش وفاحشة في اللغة العربية وسنكتشف أن الكلمة وردت بعدة معاني ولا يشترط إطلاقاً أن تطلق على جريمة الزنا !!...
فيقال عن الفحش بأنه كل شيء جاوز حده ... ويقال فحش الأمر بضم الحاء وأفحش عليه في الكلام ... وتفحش في كلامه ... ويقال أيضاً دم فاحش أي كثير ... وقد فسر بعض العلماء كلمة فاحشة مبينة بالنشاز وسوء الخلق عندما ذكرت جملة فاحشة مبينة عند مخاطبة نساء النبي صلى الله عليه وسلم وسنتطرق لهذا الأمر في موضع آخر من المقال ...
وهنا سنفترض أن الفاحشة المبينة الواردة في الآية الكريمة قصد بها الزنا ...
طيب ممكن أن يكتشف الرجل أن زوجته تزني ولكنه لا يستطيع إثبات واقعة الزنا بأربعة شهود عدول يجب أن يتواجدوا لحظة وقوع جريمة الزنا ويشاهدوا تفاصيلها الدقيقة التي لا أريد التطرق إليها هنا ........
ومن جهة أخرى لم تعترف تلك المرأة بالزنا ......... فكيف يقام عليها حد الزنا " الرجم "

هنا يكون أمام الرجل خيارين أما أن يلجأ للشهادة على زوجته أربع شهادات والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين كما ورد في آية اللعان فتحل شهاداته الأربع محل الشهود الأربعة ويطبق حد الرجم على الزوجة إذا لم تشهد على نفسها أربع شهادات بأنها بريئة من جريمة الزنا والخامسة أن لعنة الله عليها إن كانت من الكاذبين فعندها يفرق بين الزوجين ويذهب كل منهما في حال سبيله ...
أو أن يستر الرجل على زوجته ويسرحها إلى بيت أهلها !! .........
وهذا يظهر مدى سماحة الإسلام والتحرز الشديد في مسألة الزنا ولهذا فنادراً ما نسمع عن تطبيق حد الرجم على رجل زان أو امرأة زانية ...
الإسلام دين الرحمة والستر ...

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 34 : 11 PM
وبعدها يقول :


والقرآن يصف الفاحشة بأنها (فاحشة مبينة) أي مثبتة، ضمانا لعدم الافتراء بلا دليل.. وعقوبة الطرد هنا تضاف الي العقوبة الاخري، وهي مائة جلدة.



وهناك عقوبة اخري لتلك الزوجة المطلقة اذا وقعت في الزنا بعد اتمام الطلاق، وهي انه من حق الزوج ان يمنعها عن الزواج الي ان تدفع له بعض ما اعطاه لها في الصداق او المؤخر. والشرط ان تكون جريمة الزنا في حقها مثبتة بالدليل. يقول تعالي (يا ايها الذين امنوا لا يحل لكم ان ترثوا النساء كرها، ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن الا ان يأتين بفاحشة مبينة) النساء 19. والعضل هو منع المرأة من الزواج. والقرآن يحرم العضل الا في حالة المطلقة الزانية.. فيجعل من حق الزوج ان يمنعها من الزواج الا بعد ان تعيد له بعض ما دفعه اليها من مهر.

ـــ
هنا لا زال مصراً على تفسير فاحشة مبينة بأن المقصود بها الزنا !! ....
ولا ندري عن مصدرة الشرعي الذي يستقي منه معلوماته ....
وما يهمنا هنا هو انحرافه في تفسير الآية الكريمة ليأتي بتفسير لم يسبقه إليه أحد !!
في بداية الآية الكريمة حرم الله وراثة النساء كما كان يحدث في الجاهلية ... حيث كان أهل الزوج يرثون المرأة بعد وفاة زوجها !! .. فإن كانت جميلة تزوجها من يرثها سواء كان أخ الزوج أوغيره وإن كانت غير ذلك حبسها في بيتها حتى تموت فيرثها هو أو من يأتي من بعده في حالة وفاته قبلها ..
وفي آخر الآية جاءت كلمة العضل بمعنى التضييق على الزوجة من قبل الزوج رغم عدم رغبته فيها كزوجه فلا يطلقها إلا بعد أن تدفع له بعض المال ... فجاءت الآية لتوضح أنه ليس من حق الزوج التضييق على الزوجة ومطالبتها ببعض ماله الذي أنفقه عليها إلا إذا نشزت منه من دون سبب أو كانت سيئة المعشر ... وليس إذا زنت كما يفتري على الله ذلك الأفاق الذي فسر الآية على هواه وقد ظن أيضاً أن العضل في الآية كان المقصود به الحجر عن الزواج !!...
بل ويقول أنه لا يجوز العضل إلا إذا زنت الزوجة !! ...........

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 35 : 11 PM
بعدها يقول :



وفي كل الاحوال فالمرأة الزانية أي التي لا تتوب عن الزنا لا يتزوجها المؤمن، وتلك عقوبة اخرى اضافية. يقول الله تعالي (الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة، والزانية لا ينكحها الا زانٍ او مشرك، وحُرّم ذلك علي المؤمنين)النور3

ــ
هذه الآية سأعلق عليها في موضع آخر عندما يفسرها ذلك الجاهل ...

ــ
ثم يقول :

وتأبى تفصيلات القرآن إلا ان تضع عقوبة للزنا في حالة استثنائية ومستبعدة، وهي افتراض وقوع نساء النبي أمهات المؤمنين في تلك الجريمة. وهنا تكون العقوبة مائتي جلدة في تلك الجريمة، أي ضعف ما علي النساء الحرائر، وفي المقابل فلهن في عمل الصالحات ضعف ما علي المحسنات. يقول تعالي (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين، وكان ذلك علي الله يسيرا، ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين واعتدنا لها رزقا كريما) الاحزاب 30، 31.



ولأن العقوبة هنا مضاعفة فلا بد من كون الجريمة مثبتة، او بالتعبير القرآني (من يأت منكن بفاحشة مبينة) فالأمر هنا يخص نساء النبي أمهات المؤمنين، وهو امر فظيع هائل لا بد من التثبت فيه.

ـــ
هنا يتكلم البائس عن نساء النبي وكالعادة يسترسل في تفسيراته المحرفة المشوهة ...
فسر بعض العلماء جملة فاحشة مبينة في الآية التي وجه الخطاب فيها لنساء النبي صلى الله عليه وسلم بأنها النشوز وسوء الخلق كما ذكر ذلك ابن عباس وغيره ...
ومن ذكر أن المقصود هو الزنا فإنه فسر العذاب المضاعف بأنه عذاب في الدنيا والآخرة
وذلك البائس يقول مائتي جلدة !! ...
وعموماً لا نريد التوسع في الحديث عن نساء النبي صلى الله عليه وسلم لأن الخطاب الموجه لهن جاء كشرط ... والشرط لا يقتضي الوقوع ... وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن جميعاً بعيدات كل البعد عن الوقوع في الفاحشة مهما قصد بها ...

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 40 : 11 PM
بعدها يقول :




والتشريع القرآني المحكم يصف عقوبة الزنا –التي هي الجلد– بأنها ( عذاب )، والعذاب يعني ان يظل الجاني حيا بعده لا يموت بسببه. وبتعبير آخر، لا محل هنا لعقوبة الرجم التي تعني الموت.

ــ
نعم عقوبة الجلد عذاب .... وعقوبة الرجم أيضاَ عذاب يعقبه موت ... وليس شرطاً أن لا يعقب العذاب موت حتى نطلق عليه عذاب كما يدعي ذلك الجاهل البائس !!....
ولا أدري ماذا سيسمى العذاب الشديد الذي يقع على المرجوم قبل أن يموت ؟؟!!!
العذاب درجات .... وهناك عذاب في الدنيا وعذاب في القبر وعذاب في الآخرة ... أي أن أصناف العذاب كثيرة ...
وهذا البغل يريد قصر العذاب على الجلد لينفي حد الرجم لأنه ليس عذاب كما يقول بل موت !!
ــ
ثم يقول :

والقرآن حين تحدث عن عقوبة الزنا قال (الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) ، لم يقل الزاني المحصن والزانية المحصنة او غير المحصنة، وانما جاء بالوصف مطلقا (الزانية والزاني) وقدم الزانية علي الزاني لأن المرأة هي العامل الاكثر تأثيرا في تلك الجريمة. بينما قال عن السرقة (والسارق والسارقة فاقطعوا) لأن الرجل هو الاساس والعنصر الغالب في جريمة السرقة.

والمهم ان عقوبة الزنا مطلقا هي الجلد لا الرجم (فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة، ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله، ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر، وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) اذن فالجلد هو العذاب.


ـــ
هنا يورد دلالات فاسدة لا أدري من أين اخترعها ويأخذ بظاهر الآية الكريمة ويستدل بها على أن الجلد هو عقوبة الزنا لأن الله لم يقل الزاني المحصن والزانية المحصنة !!!!
طيب من أين جئت بهذا التفسير ؟؟!!!!
ثم يقول الجلد هو العذاب !! ......... طيب والرجم ما هو ؟؟ ...... نعيم !!!

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 43 : 11 PM
ثم يقول :






وفي حالة الجارية التي تزني بعد زواجها قال تعالي: ( فاذا أحصنّ فان أتين بفاحشة فعليهن نصف ما علي المحصنات من عذاب) أي خمسون جلدة. أي انه وصف عقوبة الجلد للجارية بأنها عذاب.. والقائلون بأن التي تتحصن بالزواج ثم تزني تعاقب بالرجم كيف يفعلون مع قوله تعالي (فعليهن نصف ما علي المحصنات من العذاب) هل يمكن تنصيف الرجم؟ وهل هناك نصف موت؟
ــ
هنا يكرر تخبطه في تفسير الآية التي فهم منها أن المحصنات تعني المتزوجات !!!
ثم يأتي بسؤاله المبني على تفسير باطل منحرف للآية ما أنزل الله به من سلطان ليثبت كلامه بأنه ليس هناك رجم ... حيث لا يوجد نصف موت !!!
لا والمصيبة أنه دكتور !!!!
سبق وتحدثنا عن الآية بالتفصيل ولا داعي للتوسع أكثر في الحديث عنها ....
ــــ




وفي حالة نساء النبي يقول التشريع القرآني (يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين). فوصف عقوبة لجلد بأنه ( عذاب ) قدره مائتا جلدة. والقائلون بأن عقوبة المتزوجة هي الرجم، كيف يحكمون بمضاعفة الرجم لنفس الشخص؟ وهل يموت الشخص مرتين؟ هل يقتلونه بالرجم مرتين؟
ــ
وهذه أيضاً تكلمنا عنها ........ وقلنا أن العذاب المضاعف يقصد به العذاب في الدنيا والآخرة وذهب بعض العلماء إلى أن العذاب يضاعف في الآخرة ....
وكما قلنا الآية بنيت على شرط والشرط لا يقتضي الوقوع ...
رضي الله عن أمهاتنا الطاهرات الشريفات جميعهن ..

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 44 : 11 PM
والرجل اذا عجز عن اثبات حالة التلبس بالزنا علي زوجته ولم يستطيع احضار الشهود فيمكن ان يشهد بنفسه امام القاضي انها زانية اربع مرات، ويؤكد شهادته الخامسة بأن يستجلب لعنة الله عليه ان كان كاذبا، وتلك حالة اللعان. ويمكن للزوجة المتهمة ان تدفع عن نفسها عذاب الجلد بأن تشهد اربع شهادات بالله بأن زوجها كاذب في اتهامها، ثم تؤكد في شهادتها الخامسة بان تستجلب غضب الله عليها ان كان زوجها صادقا في اتهامه لها. يقول الله تعالي (والذين يرمون ازواجهم ولم يكن لهم شهداء الا انفسهم فشهادة احدهم اربع شهادات بالله انه لمن الصادقين، والخامسة ان لعنت الله عليه ان كان من الكاذبين، ويدرأ عنها العذاب أن تشهد اربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين، والخامسة ان غضب الله عليها ان كان من الصادقين) النور 6 : 9.



ويهمنا هنا ان الله تعالي وصف عقوبة الزنا بأنها عذاب. فقال (ويدرأ عنها العذاب) وهو نفس الوصف الذي سبق لعقوبة الجلد.. اذن عقوبة الزنية المتزوجة هي الجلد وليس الرجم.

ــ
هنا يتحدث عن آية اللعان بكل جهل وغباء ليأتي في النهاية ويقول أن العذاب تكرر هنا وقد سبق وذكر في عقوبة الزنا ويخلص إلى أن عقوبة الزانية المتزوجة هي الجلد وليس الرجم !!
هذا الموقف العظيم والشهادة بين يدي الله أربع شهادات والخامسة لعنة من رب السموات على الكاذب ... كل هذا من أجل مائة جلدة !!!
نحمد الله على نعمة العقل ...

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 45 : 11 PM
بعدها يقول :



ثم ان تشريعات القرآن في الآيات السابقة تعامل المرأة الزانية علي انها تظل حية بعد اتهامها بالزنا واقامة عقوبة الجلد عليها، وكذلك الزاني. فالقرآن الكريم يحرّم تزويج الزاني او تزويج الزانية من الشرفاء. فلا يصح لمؤمن شريف ان يتزوج زانية مدمنة للزنا، ولا يصح لمؤمنة شريفة ان تتزوج رجلا مدمنا علي الزنا (الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك علي المؤمنين) النور : 3. ولو كان مصير الزاني او الزانية هو الرجم موتا لما كان هناك تفصيل في تشريعات حياته طالما هو محكوم عليه بالموت. ونفس الحال في إضافة عقوبات للمطلقة الزانية باخراجها من البيت ومنعها عن الزواج حتي تدفع بعض المهر، واذا كان هناك عقوبة الرجم علي تلك الزانية المحصنة لما كان هناك داع لتشريع يمنعها من الزواج ثانية، أو يسمح بطردها من البيت في فترة العدة.

ـــــــ

هنا يواصل ذلك المريض البائس تخبطه في الآيات وهذه المرة يتطرق للآية الثالثة في سورة النور يقول الله تعالى (الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك علي المؤمنين ) ...
فيقول :
ولو كان مصير الزاني او الزانية هو الرجم موتا لما كان هناك تفصيل في تشريعات حياته طالما هو محكوم عليه بالموت ....!!!
يا الله ما كل هذا الجهل والغباء ؟؟!!!
آية تتحدث عن الزناة الغير متزوجين وسياق الآية ومعناها يوضحان هذا الأمر جلياً إذ كيف يشترط على زناة محصنين " متزوجين " الزواج بزانيات محصنات " متزوجات " !! ..وهو يقول لو كان مصير الزاني والزانية هو الرجم لما فصلت تشريعات حياتهما وهو محكوم عليهما بالموت !!
طيب أيها البغل ... على أي أساس يحكم عليهما بالموت ؟؟!! ........... متى كان الرجم حداً للزاني أو الزانية الغير محصنين ؟؟!!
أين عقلك ؟؟ ....... وكيف سمح لك بكل هذا التخبط في الآيات لتلقي بشبهك السخيفة ؟؟!!

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 47 : 11 PM
ثم يواصل ذلك البائس اللت والعجن والانحراف في تفسير الآيات ليدعم الشبهات التي يلقيها
يقول :

وأكثر من ذلك ..



فالله تعالي يتوعد الزناة بمضاعفة العذاب والخلود فيه يوم القيامة اذا ماتوا علي اصرارهم علي الزنا، الا من تاب وآمن وعمل صالحا، فاولئك يبدل الله تعالي سيئاتهم حسنات ( يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا، الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) الفرقان : 69 ، 70. فاذا كان مصير الزاني هو الرجم فلن تكون له فرصة للتوبة والايمان والعمل الصالح الذي تتبدل به سيئات الزنا الي حسنات. بحيث تخفي عنه صفة الزاني ليحل محلها وصف الصالح عند الله تعالي … ذلك ان الزاني صفة وكذلك الزانية، وهذه الصفة تلحق بمن اشتهر بالزنا ولم يستطيع الاقلاع عنه. فأن اقلع عنه وتاب سقطت عنه تلك الصفة ولحقت به صفة اخري هي التائب أو الصالح، وذلك عند الله تعالي.

ـــــــــ

لا جديد !!
يقول هنا :
فاذا كان مصير الزاني هو الرجم فلن تكون له فرصة للتوبة والايمان والعمل الصالح الذي تتبدل به سيئات الزنا الي حسنات ...
ولا أدري كيف قطع بأن مصير الزاني المحصن هو الرجم في كل الأحوال ؟؟.......
هل يريد أن يحرم توبة الله على الزناة المحصنين وغير المحصنين ؟؟!!
يتساءل بكل غباء عن فرصة الزناة في التوبة وهم سيرجمون !!!
من قال لك أيها البائس أنهم سيرجمون في جميع الأحوال ؟؟ ..............
من تاب إلى الله من أي ذنب غفره سواء كان الذنب كبيراً أو صغيراً ............ فهل تحرم التوبة على الزناة المحصنين الذين يسترهم الله ولا يدري أحد بزناهم ثم يتوبون إلى الله توبة نصوحا ؟؟!!

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 49 : 11 PM
ثم يقول :

ومع هذا البيان الواضح في تشريعات القرآن، فان احاديث الرجم والانشغال بها اضاعت تشريعات القرآن فيما يخص تفصيلات العقوبة في الزنا، او بتعبيرهم "نسختها" وابطلت حكمها. ومع ان عقوبة الرجم لم ترد في القرآن ومع ان العقوبة الواردة في جريمة الزنا تؤكد علي الجلد فقطن الا ان اقتناع المسلمين بأكذوبة الرجم جعلته الاساس التشريعي السائد حتي الان في كتب التراث وفي تطبيق الشريعة لدي بعض الدول ( الاسلامية ). ويكفينا في التدليل علي عمق التأثر بذلك التشريع المخالف للقرآن ان القارئ لنا الآن يدهش اشد الدهشة حين يكتشف ان الرجم ليس من تشريع القرآن والاسلام.. ويكفينا في عمق التأثر بذلك التشريع المخالف للقرآن انه علي اساسه قتل الالاف رجما و ربما سيقتل مثلهم في المستقبل، وذلك بحكم ما انزل الله تعالي به من سلطان، ويقول تعالي ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ) الانعام 151، الاسراء 33. ويقول (والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما) الفرقان 68. فلا يجوز قتل النفس الاسلامية الا بالقصاص فقط وهذا هو الحق القرآني..
ان من اعظم الحرمات حرمة النفس البشرية وحقها في الحياة.. ومن اعظم الجرائم ان تقتل تلك النفس الزكية بغير حكم انزله الله تعالي الذي حلق النفس والذي انزل الشرع.
واعظم الجرائم علي الاطلاق ان تفتري تشريعا بقتل النفس الزكية، ثم تنسبه الي الله تعالي ورسوله
( فمن اظلم ممن افتري علي الله كذبا او كذب بآياته انه لا يفلح المجرمون، ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله، قل اتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الارض، سبحانه وتعالي عما يشركون) يونس 17. وحقا ما افظع الافتراء علي الله تعالي ورسوله في التشريع في الحدود التي يقتلون فيها البشر خارج القصاص وفي العقائد ( اتخاذ شفعاء من دون الله، مع ان الله وحده هو الشفيع وهو الولي وهو النصير) .

ـــ
هنا يورد لنا ذلك الجاهل بعض الآيات الكريمة في تحريم قتل النفس الزكية إلا بالحق وهو أجهل الناس بتلك الآيات ليقول ليثبت لنا عدم قتل النفس بسبب جريمة الزنا لشخص محصن !! .... رغم ما بين أيدينا من أدلة شرعية كثيرة .... والتي رفض الإعتراف بها وأكتفى بالقول أن عقوبة الرجم لم تأتي في القرآن !!!
أما سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فلا يحتج بها إطلاقاً ويرفض كل ما جاء فيها من نصوص تثبت حد الرجم على الزاني المحصن !!....

ثم يتبجح بكل ما أورده من كذب وتدليس وتشويه وتحريف لمعاني القرآن ليقول لنا أن القارىء لمقاله الساقط سيندهش عندما يكتشف أن الرجم ليس من تشريع القرآن والاسلام !!!



وبعدها يورد كذبة كبرى بقوله :
ويكفينا في عمق التأثر بذلك التشريع المخالف للقرآن انه علي اساسه قتل الالاف رجما و ربما سيقتل مثلهم في المستقبل، .........!!!!
أين هؤلاء الآلاف الذين قتلوا رجماً أيها الكذاب الأشر ؟؟!!!!!
من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا لم نقرأ أونسمع عن إقامة حد الرجم سوى على قلة من الرجال والنساء لا تصل أعدادهم إلى العشرات !!!!!!!!!!!!
وهذا الأفاق يدعي أن الآلاف قد قتلوا رجماً !!!!

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 51 : 11 PM
تعلم الرجم من القردة
جاء في فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.05 - للإمام ابن حجر العسقلاني


الحديث: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ رَأَيْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قِرْدَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهَا قِرَدَةٌ قَدْ زَنَتْ فَرَجَمُوهَا فَرَجَمْتُهَا مَعَهُمْ


الشرح: قوله: (حدثنا نعيم بن حماد) في رواية بعضهم حدثنا نعيم غير منسوب، وهو المروزي نزيل مصر، وقل أن يخرج له البخاري موصولا بل عادته أن يذكر عنه بصيغة التعليق. ووقع في رواية القابسي " حدثنا أبو نعيم " وصوبه بعضهم وهو غلط.


قوله: (عن حصين) في رواية البخاري في " التاريخ " في هذا الحديث " حدثنا حصين " فأمن بذلك ما يخشى من تدليس هشيم الراوي عنه، وقرن فيه أيضا مع حصين أبا المليح. قوله: (رأيت في الجاهلية قردة) بكسر القاف وسكون الراء واحدة القرود، وقوله: " اجتمع عليها قردة " بفتح الراء جمع قرد، وقد ساق الإسماعيلي هذه القصة من وجه آخر مطولة من طريق عيسى بن حطان عن عمرو بن ميمون قال: " كنت في اليمن في غنم لأهلي وأنا على شرف، فجاء قرد من قردة فتوسد يدها، فجاء قرد أصغر منه فغمزها، فسلت يدها من تحت رأس القرد الأول سلا رفيقا وتبعته، فوقع عليها وأنا أنظر، ثم رجعت فجعلت تدخل يدها تحت خد الأول برفق، فاستيقظ فزعا، فشمها فصاح، فاجتمعت القرود، فجعل يصيح ويومئ إليها بيده، فذهب القرود يمنة ويسرة، فجاءوا بذلك القرد أعرفه، فحفروا لهما حفرة فرجموهما، فلقد رأيت الرجم في غير بني آدم " قال ابن التين: لعل هؤلاء كانوا من نسل الذين مسخوا فبقي فيهم ذلك الحكم.


ثم قال: أن الممسوخ لا ينسل قلت: وهذا هو المعتمد، لما ثبت في صحيح مسلم " أن الممسوخ لا نسل له " وعنده من حديث ابن مسعود مرفوعا " إن الله لم يهلك قوما فيجعل لهم نسلا " وقد ذهب أبو إسحاق الزجاج وأبو بكر بن العربي إلى أن الموجود من القردة من نسل الممسوخ، وهو مذهب شاذ اعتمد من ذهب إليه ما ثبت أيضا في صحيح مسلم " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أتي بالضب قال: لعله من القرون التي مسخت " وقال في الفأر " فقدمت أمة من بني إسرائيل لا أراها إلا الفأر " وأجاب الجمهور عن ذلك بأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك قبل أن يوحى إليه بحقيقة الأمر في ذلك، ولذلك لم يأت الجزم عنه بشيء من ذلك، بخلاف النفي فإنه جزم به كما في حديث ابن مسعود، ولكن لا يلزم أن تكون القرود المذكورة من النسل، فيحتمل أن يكون الذين مسخوا لما صاروا على هيئة القردة مع بقاء أفهامهم عاشرتهم القردة الأصلية للمشابهة في الشكل فتلقوا عنهم بعض ما شاهدوه من أفعالهم فحفظوها وصارت فيهم، واختص القرد بذلك لما فيه من الفطنة الزائدة على غيره من الحيوان وقابلية التعليم لكل صناعة مما ليس لأكثر الحيوان، ومن خصاله أنه يضحك ويطرب ويحكي ما يراه، وفيه من شدة الغيرة ما يوازي الآدمي ولا يتعدى أحدهم إلى غير زوجته، فلا يدع في الغالب أن يحملها ما ركب فيها من غيرة على عقوبة من اعتدى إلى ما لم يختص به من الأنثى، ومن خصائصه أن الأنثى تحمل أولادها كهيئة الآدمية، وربما مشى القرد على رجليه لكن لا يستمر على ذلك، ويتناول الشيء بيده ويأكل بيده، وله أصابع مفصلة إلى أنامل وأظفار، ولشفر عينيه أهداب.


وقد استنكر ابن عبد البر قصة عمرو بن ميمون هذه وقال: فيها إضافة الزنا إلى غير مكلف وإقامة الحد على البهائم وهذا منكر عند أهل العلم، قال: فإن كانت الطريق صحيحة فلعل هؤلاء كانوا من الجن لأنهم من جملة المكلفين، وإنما قال ذلك لأنه تكلم على الطريق التي أخرجها الإسماعيلي حسب، وأجيب بأنه لا يلزم من كون صورة الواقعة صورة الزنا والرجم أن يكون ذلك زنا حقيقة ولا حدا، وإنما أطلق ذلك عليه لشبهه به، فلا يستلزم ذلك إيقاع التكليف على الحيوان.


وأغرب الحميدي في الجمع بين الصحيحين فزعم أن هذا الحديث وقع في بعض نسخ البخاري، وأن أبا مسعود وحده ذكره في " الأطراف " قال: وليس في نسخ البخاري أصلا فلعله من الأحاديث المقحمة في كتاب البخاري.


وما قاله مردود، فإن الحديث المذكور في معظم الأصول التي وقفنا عليها، وكفى بإيراد أبي ذر الحافظ له عن شيوخه الثلاثة الأئمة المتقنين عن الفربري حجة، وكذا إيراد الإسماعيلي وأبي نعيم في مستخرجيهما وأبي مسعود له في أطرافه، نعم سقط من رواية النسفي وكذا الحديث الذي بعده، ولا يلزم من ذلك أن لا يكون في رواية الفربري، فإن روايته تزيد على رواية النسفي عدة أحاديث قد نبهت على كثير منها فيما مضى وفيما سيأتي إن شاء الله تعالى، وأما تجويزه أن يزاد في صحيح البخاري ما ليس منه فهذا ينافي ما عليه العلماء من الحكم بتصحيح جميع ما أورده البخاري في كتابه، ومن اتفاقهم على أنه مقطوع بنسبته إليه، وهذا الذي قاله تخيل فاسد يتطرق منه عدم الوثوق بجميع ما في الصحيح، لأنه إذا جاز في واحد لا بعينه جاز في كل فرد فرد، فلا يبقى لأحد الوثوق بما في الكتاب المذكور، واتفاق العلماء ينافي ذلك، والطريق التي أخرجها البخاري دافعة لتضعيف ابن عبد البر للطريق التي أخرجها الإسماعيلي، وقد أطنبت في هذا الموضع لئلا يغتر ضعيف بكلام الحميدي فيعتمده، وهو ظاهر الفساد، وقد ذكر أبو عبيدة معمر بن المثنى في " كتاب الخيل " له من طريق الأوزاعي أن مهرا أنزي على أمه فامتنع، فأدخلت في بيت وجللت بكساء وأنزي عليها فنزى، فلما شم ريح أمه عمد إلى ذكره فقطعه بأسنانه من أصله، فإذا كان هذا الفهم في الخيل مع كونها أبعد في الفطنة من القرد فجوازها في القرد أولى.

ــــ

نأتي الآن لحديث القرود ....
لقد أورد ذلك الكذاب حديث رجم القردة ليوهم السذج أن المسلمين تعلموا الرجم من القرود !!!!...
هذا بعد أن أنكر كل الأحاديث الصحيحة الواردة في حد الرجم للزاني المحصن رغم أنه نفذ في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم .... ولكن ذلك الكذاب المدلس ينكر الأحاديث الصحيحة ويدعي بطلانها بعد أن يسوق استدلات فاسدة وحجج واهية لا يسندها أي دليل واضح ملموس ... هي فقط استنتاجات مشوهه لا يأخذ بها شخص عاقل ....
وللرد بإختصار على ما جاء في حديث القرود الذي نقل شرحه ذلك البائس نزيد بالقول أن الإمام البخاري عندما أورد الحديث لم يورده كدليل على حد الرجم كما يظن ذلك المغفل ... والبخاري في غنى عن الإستشهاد بتلك القصة ليستدل بها على حد الرجم فأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة بين يديه ....
ولكنه أورد الحديث لأخذ العظة من القصة ...
فإذا كانت الغيرة موجودة عند القرود وترفض جريمة الزنا وتنفذ القتل في الزاني بالرجم حتى الموت وهي حيوانات لا تعقل وغير مكلفة ولا ملزمة بتطبيق حدود الله المفروضة على الإنسان دون غيره من المخلوقات ... فمن باب أولى أن يكون الإنسان العاقل المكلف والملزم والمطالب بتطبيق حدود الله حريصاً على تطبيقها كما طلب منه ....
وللرد على من يكذب تلك القصة ويستبعد أن تقوم القرود بذلك العمل وهي حيوانات لا تعقل نقول :
إذا نظرنا إلى مجتمع القرود سنجد الرجم هو الوسيلة الأنجع والأكثر استخدام لتصفية الحسابات بينهم أو للإعتداء على غيرهم من الحيوانات أو حتى الإنسان ....
ومن أراد أن يتأكد من ولع القرود بالرجم فعليه أن يتحرش بمجموعة من القرود وينظر كيف سيكون ردهم عليه !! ...
بل أن الهنود منذ القدم استفادوا من ولع القرود بالرجم فكانوا يحاصرون مجموعات القرود ويجبرونها على تسلق أشجار جوز الهند الشاهقة الطول وعندما يستقر القرد أعلى الشجرة يقومون برجمه بالحصى فيرد لهم الصاع صاعين بثمار جوز الهند !! ...
أي أن الرجم من عادة القرود ........... ولا يستبعد على الله سبحانه أن يدل تلك الحيوانات الذكية الغيورة على رجم الزناة منهم .... وبالمناسبة القرد من أكثر المخلوقات غيرة على زوجته ....

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 53 : 11 PM
واخيرا نلاحظ ان البخاري وضع كل جهوده لتوثيق الموضوع عوضا عن التعامل معه بعيدا عن الشرع. لقد وثق البخاري المستوى الفكري والثقافي لمراجعنا السلفية التي نعتمد عليهم اعتمادا مميتا في الحصول على اصول شرعنا. إن البخاري عكس وبكل عمق الازمة التي نعيشها معتمدين على فقه سلف لم يكن لديه القدرة على التفريق فيما إذا كان الشرع للانسان ام للحيوان ولم يكن لديه القدرة على فهم تصرفات الحيوان الى درجة حسبهم ان الله قد عاقبهم بتحويلهم الى قرود. لقد اصبح عندهم " التتطور" معكوسا.

ــــــــــــ


هنا مربط القرد ......... أعني مربط الفرس ....
يأبى الله إلا أن يفضح ذلك البغل وهو يختم مقاله الفاسد بالإشارة إلى نظرية التطور الساقطة التي لم يفهمها سلف الأمة كما يقول ذلك البائس !!!!
يريدنا أن نكذب القرآن والسنة والتاريخ والحقائق والشواهد والعقل والعلم والمنطق ونصدق ذلك المسخ الهالك المدعو داروين بأن أصلنا قرود !!!

تم بحمد الله .................

سبحانك اللهم وبحمدك ... لا إله إلا أنت ... أستغفرك وأتوب إليك

طالب الجنان
02 / 03 / 2007, 25 : 04 AM
أخي المبدع زائر الليل اشكرك على هذا الرد الوافي بارك الله فيك .... ويكفي هذا ضلال

أنه يقول الخلفاء غير الراشدين بزعمه أنه هو الراشد والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( عليكم بسنتي و سنة

الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ )) ....فمن نصدق هذا الدعي أم الرسول صلى الله عليه

وسلم .

أبو ياسر
02 / 03 / 2007, 53 : 08 AM
نفع الله بك الإسلام و المسلمين استاذنا القدير / زائر الليل ...
أسجل حضوري و إعجابي بهذا الرد .. ولي عودة بأذن الله لتعليق و المناقشة ..
أتمنى أن ينقل هذا الموضوع إلى منتدى قضية و حوار حتى نثبته و نطيل النفس في معالجت مسائله ..

زائر الليل
02 / 03 / 2007, 26 : 09 AM
أخي المبدع زائر الليل اشكرك على هذا الرد الوافي بارك الله فيك .... ويكفي هذا ضلال
أنه يقول الخلفاء غير الراشدين بزعمه أنه هو الراشد والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( عليكم بسنتي و سنة
الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ )) ....فمن نصدق هذا الدعي أم الرسول صلى الله عليه
وسلم .

ـــــــــــــــــــــــــ

مرحباً بالأخ الفاضل طالب الجنان ....................
أسعدني مرورك من هنا ........... وثناءك على ردي المتواضع شهادة أعتز بها
أرجو أن تكون لك مداخلات أخرى في الموضوع ...
دمت بخير

زائر الليل
02 / 03 / 2007, 34 : 09 AM
نفع الله بك الإسلام و المسلمين استاذنا القدير / زائر الليل ...
أسجل حضوري و إعجابي بهذا الرد .. ولي عودة بأذن الله لتعليق و المناقشة ..
أتمنى أن ينقل هذا الموضوع إلى منتدى قضية و حوار حتى نثبته و نطيل النفس في معالجت مسائله ..

ـــــــــــــــــــــ

أهلاً بأستاذنا مجمع البحرين .............
جزاك الله خيراً على دعائك لأخيك .................... وأعجابك بالرد شهادة أعتز بها ............ وسننتظر عودتك لإثراء الموضوع بفارغ الصبر ....
وقد قمت بنقل الموضوع إلى منتدى قضية وحوار كما طلبت وأعتقد أنه المكان المناسب له ..........
في إنتظار بقية الأخوة الكرام للإدلاء بدلوهم في الموضوع .....كما لانستغني عن النصح والتوجيه وتنبيهنا عن أي خطأ أو تقصير في الرد على ذلك المارق ..

أبو ياسر
02 / 03 / 2007, 45 : 11 AM
أشكرك أخي الغالي / زائر الليل .. على إجابة الطلب بنقل الموضوع إلى منتدى الحوار ..
موضوع يستحق التثبيت ..

أرجوا مشاركة الجميع هنا

طالب الجنان
03 / 03 / 2007, 20 : 04 AM
لقد قرأت مقال هذا الدعي الزنيم ولقد أغضبني .... حسبي الله ونعم الوكيل.... ولقد وجدت فيه الكثير من المغالطات والمهاترات .... ولقد أبدع أخي زائر الليل في الرد عليه ، بارك الله فيه وفي قلمه .... وسوف أرد على إحدى مهاتراته وهي قوله : ( الخلفاء غير الراشدين ) .... وبالله التوفيق .


الخلفاء الراشدين هم : أبو بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ( الفاروق ) ، وذو النورين عثمان بن عفان ، وأبو السبطين على بن أبي طالب رضي الله عنهم وأرضاهم .

فتجنيه على الخلفاء الراشدين يعتبر تجني على النبي صلى الله عليه وسلم ، فأول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، سأذكر بعض أفضاله ومناقبه فهو أول من أسلم من الرجال وصحب النبي صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة ولقد ذكره الله في كتابه الكريم قال تعالى : { إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } التوبة40 .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لو كنت متخذاً خليلاً ، لاتخذت أبا بكر خليلاً لا يبقين في المسجد خوخة إلا سدت إلا خوخة أبي بكر ) أخرجه البخاري .
ولقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أبنته عائشة رضي الله عنها .... فهل يعقل أن رجل بهذا الفضل والميزة رجل غير رشيد ؟! .

وثاني الخلفاء الراشدين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، الذي كان في إسلامه نصرة للإسلام والمسلمين ، ولقد ورد في فضله ومناقبه الكثير ، قال صلى الله عليه وسلم : ( قد كان في الأمم قبلكم محدِّثون ، فإن يكن في أمتي أحد فإن عمر بن الخطاب منهم ) أخرجه البخاري ومسلم . .[ معنى محدثون : مُلْهَمُون ] .
ولقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أبنته حفصة رضي الله عنها ، فهل يتزوج النبي من أبنت رجل غير رشيد ؟! .

وثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولقد وردة أحاديث كثيرة في أفضاله ومناقبه رضي الله عنه ، ومنها حديث عائشة رضي الله عنها الطويل الذي قالت فيه : ( دخل أبو بكر ثم عمر ثم عثمان وعندما رآه الرسول جلس وسوى ثيابه فسألته عائشة فقال : ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة ) أخرجه مسلم .
ولقد زوجه النبي صلى الله عليه وسلم أبنته رقية رضي الله عنها وبعد وفاتها زوجه أم كلثوم ، فهل يزوج النبي بنتيه إلى رجل غير رشيد ؟!

ورابع الخلفاء الراشدين على بن أبي طالب رضي الله عنه ولقد ورد في فضله ومناقبه الكثير من الأحاديث ومنها ما رواه الشيخان عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عشية خيبر : ( لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسولَه ، ويحبه الله ورسولُه يفتح الله على يديه .... فقال : ادعوا لي علياً ... فدفع الراية إليه ففتح الله عليه ) .
ولقد زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم أبنته فاطمة رضي الله عنها ، فهل يعقل إن يعطي النبي صلى الله عليه وسلم الراية إلى رجل غير رشيد ؟!


هذا رد على السفيه لا كثر الله من أمثاله .... ولي عوده أن شاء الله .

زائر الليل
03 / 03 / 2007, 14 : 08 PM
لقد قرأت مقال هذا الدعي الزنيم ولقد أغضبني .... حسبي الله ونعم الوكيل.... ولقد وجدت فيه الكثير من المغالطات والمهاترات .... ولقد أبدع أخي زائر الليل في الرد عليه ، بارك الله فيه وفي قلمه .... وسوف أرد على إحدى مهاتراته وهي قوله : ( الخلفاء غير الراشدين ) .... وبالله التوفيق .
الخلفاء الراشدين هم : أبو بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب ( الفاروق ) ، وذو النورين عثمان بن عفان ، وأبو السبطين على بن أبي طالب رضي الله عنهم وأرضاهم .
فتجنيه على الخلفاء الراشدين يعتبر تجني على النبي صلى الله عليه وسلم ، فأول الخلفاء الراشدين أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، سأذكر بعض أفضاله ومناقبه فهو أول من أسلم من الرجال وصحب النبي صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة ولقد ذكره الله في كتابه الكريم قال تعالى : { إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } التوبة40 .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( لو كنت متخذاً خليلاً ، لاتخذت أبا بكر خليلاً لا يبقين في المسجد خوخة إلا سدت إلا خوخة أبي بكر ) أخرجه البخاري .
ولقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أبنته عائشة رضي الله عنها .... فهل يعقل أن رجل بهذا الفضل والميزة رجل غير رشيد ؟! .
وثاني الخلفاء الراشدين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، الذي كان في إسلامه نصرة للإسلام والمسلمين ، ولقد ورد في فضله ومناقبه الكثير ، قال صلى الله عليه وسلم : ( قد كان في الأمم قبلكم محدِّثون ، فإن يكن في أمتي أحد فإن عمر بن الخطاب منهم ) أخرجه البخاري ومسلم . .[ معنى محدثون : مُلْهَمُون ] .
ولقد تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أبنته حفصة رضي الله عنها ، فهل يتزوج النبي من أبنت رجل غير رشيد ؟! .
وثالث الخلفاء الراشدين عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ولقد وردة أحاديث كثيرة في أفضاله ومناقبه رضي الله عنه ، ومنها حديث عائشة رضي الله عنها الطويل الذي قالت فيه : ( دخل أبو بكر ثم عمر ثم عثمان وعندما رآه الرسول جلس وسوى ثيابه فسألته عائشة فقال : ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة ) أخرجه مسلم .
ولقد زوجه النبي صلى الله عليه وسلم أبنته رقية رضي الله عنها وبعد وفاتها زوجه أم كلثوم ، فهل يزوج النبي بنتيه إلى رجل غير رشيد ؟!
ورابع الخلفاء الراشدين على بن أبي طالب رضي الله عنه ولقد ورد في فضله ومناقبه الكثير من الأحاديث ومنها ما رواه الشيخان عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عشية خيبر : ( لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسولَه ، ويحبه الله ورسولُه يفتح الله على يديه .... فقال : ادعوا لي علياً ... فدفع الراية إليه ففتح الله عليه ) .
ولقد زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم أبنته فاطمة رضي الله عنها ، فهل يعقل إن يعطي النبي صلى الله عليه وسلم الراية إلى رجل غير رشيد ؟!
هذا رد على السفيه لا كثر الله من أمثاله .... ولي عوده أن شاء الله .

ـــــــــــ

بارك الله فيك أخي طالب الجنان ............. وجزاك الله خيراً على دفاعك عن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين ضد ما أفتراه ذلك الزنديق المارق حين وصفهم بغير الراشدين قبحه الله وأخزاه .......... يقول أحد الأئمة الأربعة وأظنه الإمام أبي حنيفه رحمه الله ( إن من يطعنون في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أناس أرادوا الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يستطيعوا لذلك سبيل فطعنوا في صحابته حتى يقال عنه رجل سوء والا لما كان صحابته هكذا ) !! لعن الله من شتم أو عاب أو انتقص أحد من الخلفاء الراشدين أو أي من بقية الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم...
والحقيقة أن في الموضوع نقاط كثيرة لم أسهب في الرد عليها وتعمدت أن يكون ردي مختصراً قدر الإمكان نظراً لكبر حجم الموضوع ولأن الرد على كل نقطة بالتفصيل سيستهلك صفحات كثيرة جداً وسيصيب القارئ بالملل ........
أشكرك مرة أخرى ............... وستسعدنا عودتك للموضوع بكل تأكيد أنت وبقية الأخوة الكرام للتعليق على ماجاء في موضوع ذلك المارق والتفصيل في الرد على النقاط التي أثارها ........

أبو ياسر
06 / 03 / 2007, 45 : 03 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
إن الرد على أهل الزيغ و الضلال هو سبيل المؤمنين المخلصين و تبيين عورهم و كشف خبايا سطورهم هي طريقة سار عليها أسلافنا منذ بزوغ فجر الإسلام .. و لا أرى هذا الرد الشافي الكافي إلا سائراً على نهج أولئك الأعلام الأول حذو القذة بالقذة .. و كما سبق أن قررت في الرد الأول بأني أكبر هذا الرد كل الإكبار و أراه رداً علمياً مؤصلاً أتى على ما في النفس و أكثر من لدن أستاذ كبير خبرته في سالف الأيام حكيماً محنكاً قل أن تصدر من كتابته دون أن تظفر بنادرة أو فائدة..
و لم أكن لأزيد أو اعلق فقد أحاط الأستاذ بلب القضية و أذيالها و أثخن الجراح في مقالها و طوح بكاتبها الملحد و عرا لنا فكره و أزاح الستار عن جسيم قوله بصياغة ملهمة لم تغرقها المصطلحات العلمية الجافة أو التنظيرات الجدلية الممجوجة فكان هذا الكشف و البيان خالباً للأفئدة ملاذاً للحقيقة محق للحق .. فشكر الله لك و زاد في علمك و عملك ..
وأستأذنك – أستاذي الغالي - بعد للمرور على الكاتب دون كتابته فلم يعد لنا مدخل للحديث بعد أن عملت فيه ..
محمد صبحي منصور كاتب مصري أزهري و يعتبر هذا المارق هو الأب الروحي لحركة القرآنيين في مصر تخرج من الأزهر و طرد منها ثم احتضنه كنيف ابن خلدون فألقى فيه عدداً من المحاضرات الفكرية واستمر فيه حتى أغلق و له مئات المقالات المنشورة على مواقع الإنترنت ..
قرأت عدداً كبير منها و مررت بجلها مما رأيته على موقعه الرسمي في الإنترنت و من تلك المقالات المثبتة المقال المنقود من لدن أستاذنا زائر الليل وكان عنوانه هناك ( أكذوبة الرجم في الحديث ) .. واتضح لي من خلال القراءة و الدرس أن قضيتنا مع هذا المارق ليست الرجم فحسب!! بل السنة المحمدية بأجمعها ..
فرأيته في غير ما موضع ينكر السنة بالتلميح تارة و بالتصريح أخرى و تراه في مواضع كثر من مقالاته يشنع على السنة و الآخذين بها و لكي تتعرف على منهجه الأسود دونك هذا المقال الذي أحال إليه سائل يسأله عن موقفه من أحاديث النبي – صلى الله عليه و سلم – بأسلوبه الساخر الملجلج يقول ما شاهده في مقاله ( الإسناد ) :
((بايجاز .. كانت مهمة النبي (صلي الله عليه وسلم ) مقتصرة علي التبليغ دون الافتاء، و حين كانوا يسألونه او يستفتونه كان ينتظر الاجابة من الوحي حتي في الامور المعروفة لديه، وكانت سنته هي في تطبيق ما ينزل عليه وحي بإمكاناته البشرية وبامكانات عصره ، هذا ماكان في عصر النبي (صلي الله عليه وسلم ) وهذا ما يؤكد ان للاسلام مصدرا وحيدا هو القرآن. اما نحن فمن حقنا ان نجتهد في تطبيق تشريع القرآن وفق ظروف عصرنا و اجتهادنا يقبل الخطأ والصواب ونحن مسئولون عنه ، وبهذا يعلو الاسلام فوق الزمان و المكان محفوظا بتشريعه الي قيام الساعة وبعيدا عن اخطاءنا وخطايانا .. الا ان الاسناد نسب للنبي تشريعات تخالف القران مثل الرجم و حد الرده والحسبة و جعل من حق الحاكم ان يمتلك الارض و من عليها ... و بالاضافة الي اختراع الاسناد لتلك التشريعات المخالفة فان العصر العباسي اخترع مفهوما جديدا لالغاء التشريعات القرآنيه تحت دعوي النسخ . مع ان النسخ في القران واللغة العربية معناه الاثبات و الكتابة و ليس الحذف والالغاء ( راجع كتبنا عن : النسخ ، وحد الردة ، والحسبة ، و القرآن و كفي مصدرا للتشريع ).
وفى الاخلاقيات : نسبوا للنبى (صلى الله عليه وسلم)احاديث فى الترغيب والترهيب أفسدت اخلاق المسلمين اذ كانت ترتب الجزاء العظيم على مجرد كلمة او قراءة سورة او صلاة ركعتين ،وبمجرد ان يقول الانسان ذلك او يفعله فقد ضمن الجنة مهما ارتكب من ذنوب وآثام ،وبالتالى فعليه ان يسعى فى الارض بالفساد ثم يضمن الجنة بمجرد ان يقول لااله الا الله...وهذا يخالف منهج القرآن الاخلاقى الذى يجعل الجنة من نصيب الذين امنوا وعملوا الصلحات ،اى حفلت حياتهم بالايمان والعمل الصالح النافع وليس مجرد كلمة او تبرع من مال حرام وسط حياة حافلة بالاثام .

وعن طريق أحاديث الغيبيات والتشريعات والاخلاقيات أقام الاسناد دينا جديدا مخالفا للقرآن مناقضا له ، واكسب ذلك الدين المخالف قدسية حين نسبه للنبى .ومن اسف فإنه اذا تعارضت 150 أية قرآنية كلها تنفى شفاعة النبى مع حديث الشفاعة فى البخارى فان الناس ينحازون للبخارى ضد القرآن ...اليس كذلك ؟))

نعوذ بالله من هذا الضلال المبين ..
فتبين من هذا الجواب المضل أنه ينكر السنة و لا يؤمن بها و إن كان يحاول جهده أن يهرب من هذه الحقيقة بعبارات فضفاضة يخبرها كل عليم بدسائس القوم ..
ومن خلال القراءة لمقالاته و جدت أنه ينكر السنة بطرق ثلاث يكثر الدندنة حولها و لا أراه يجيد غيرها :
الطريقة الأولى : التشكيك في صحة نقلها إلينا سالمة من الخطأ و الزلل فتراه في غير ما موضع يقول بأسلوبه الهزيل بأن السنة لم تكتب إلا بعد موت النبي – صلى الله عليه و سلم – بقرون فلابد أن يكون فيها الحيف و الخطأ ..
الطريقة الثانية: اتهام الصحابة بالكذب و القدح فيهم حتى فاق بذلك غلاة الرافضة – قبحهم الله - خاصة من كان منهم مكثراً في الرواية كقوله عن أبي هريرة رضي الله عنه بأنه من أكذب الرجال في العالم كما في مقاله .. و قال في موضع آخر من مقالاته أن أبو هريرة – رضي الله عنه – روى حديث( إذا ولغ الكلب في أناء أحدكم ..) لأنه يكره الكلاب و يحب الهرر !! فلله هذه العقلية ما أصغرها.. فبأي منطق يمكن أن نحاور هذا أو نرد عليه ..
الطريقة الثالثة : القول بأن السنة كانت الطريقة التي عاشها زمن - النبي صلى الله عليه و سلم – و طريقة العيش تختلف من زمن إلى زمن فلا يمكن بحال أن نطبق أحكاماً خصصة لمجتمع الأعراب الأول لهذا العصر المتقدم ..
ووجدت في كتابات الدكتور محمد صبحي – يا سادة - ما يزيد الباحث عن الحق إيمانا بضلاله و كفره و لا حول و لا قوة إلا بالله ...

أكتفي بما تقدم الآن خشيت الإملال و سأعود ثانية - بإذن الله - للتتمة القول في هذه الحركة و في مارقها الأعظم محمد صبحي – قصمه الله – وفي أن السنة مصدر لتشريع لا يقوم الدين إلا بها ...

زائر الليل
11 / 03 / 2007, 44 : 03 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
إن الرد على أهل الزيغ و الضلال هو سبيل المؤمنين المخلصين و تبيين عورهم و كشف خبايا سطورهم هي طريقة سار عليها أسلافنا منذ بزوغ فجر الإسلام .. و لا أرى هذا الرد الشافي الكافي إلا سائراً على نهج أولئك الأعلام الأول حذو القذة بالقذة .. و كما سبق أن قررت في الرد الأول بأني أكبر هذا الرد كل الإكبار و أراه رداً علمياً مؤصلاً أتى على ما في النفس و أكثر من لدن أستاذ كبير خبرته في سالف الأيام حكيماً محنكاً قل أن تصدر من كتابته دون أن تظفر بنادرة أو فائدة..
و لم أكن لأزيد أو اعلق فقد أحاط الأستاذ بلب القضية و أذيالها و أثخن الجراح في مقالها و طوح بكاتبها الملحد و عرا لنا فكره و أزاح الستار عن جسيم قوله بصياغة ملهمة لم تغرقها المصطلحات العلمية الجافة أو التنظيرات الجدلية الممجوجة فكان هذا الكشف و البيان خالباً للأفئدة ملاذاً للحقيقة محق للحق .. فشكر الله لك و زاد في علمك و عملك ..
وأستأذنك – أستاذي الغالي - بعد للمرور على الكاتب دون كتابته فلم يعد لنا مدخل للحديث بعد أن عملت فيه ..
محمد صبحي منصور كاتب مصري أزهري و يعتبر هذا المارق هو الأب الروحي لحركة القرآنيين في مصر تخرج من الأزهر و طرد منها ثم احتضنه كنيف ابن خلدون فألقى فيه عدداً من المحاضرات الفكرية واستمر فيه حتى أغلق و له مئات المقالات المنشورة على مواقع الإنترنت ..
قرأت عدداً كبير منها و مررت بجلها مما رأيته على موقعه الرسمي في الإنترنت و من تلك المقالات المثبتة المقال المنقود من لدن أستاذنا زائر الليل وكان عنوانه هناك ( أكذوبة الرجم في الحديث ) .. واتضح لي من خلال القراءة و الدرس أن قضيتنا مع هذا المارق ليست الرجم فحسب!! بل السنة المحمدية بأجمعها ..
فرأيته في غير ما موضع ينكر السنة بالتلميح تارة و بالتصريح أخرى و تراه في مواضع كثر من مقالاته يشنع على السنة و الآخذين بها و لكي تتعرف على منهجه الأسود دونك هذا المقال الذي أحال إليه سائل يسأله عن موقفه من أحاديث النبي – صلى الله عليه و سلم – بأسلوبه الساخر الملجلج يقول ما شاهده في مقاله ( الإسناد ) :
((بايجاز .. كانت مهمة النبي (صلي الله عليه وسلم ) مقتصرة علي التبليغ دون الافتاء، و حين كانوا يسألونه او يستفتونه كان ينتظر الاجابة من الوحي حتي في الامور المعروفة لديه، وكانت سنته هي في تطبيق ما ينزل عليه وحي بإمكاناته البشرية وبامكانات عصره ، هذا ماكان في عصر النبي (صلي الله عليه وسلم ) وهذا ما يؤكد ان للاسلام مصدرا وحيدا هو القرآن. اما نحن فمن حقنا ان نجتهد في تطبيق تشريع القرآن وفق ظروف عصرنا و اجتهادنا يقبل الخطأ والصواب ونحن مسئولون عنه ، وبهذا يعلو الاسلام فوق الزمان و المكان محفوظا بتشريعه الي قيام الساعة وبعيدا عن اخطاءنا وخطايانا .. الا ان الاسناد نسب للنبي تشريعات تخالف القران مثل الرجم و حد الرده والحسبة و جعل من حق الحاكم ان يمتلك الارض و من عليها ... و بالاضافة الي اختراع الاسناد لتلك التشريعات المخالفة فان العصر العباسي اخترع مفهوما جديدا لالغاء التشريعات القرآنيه تحت دعوي النسخ . مع ان النسخ في القران واللغة العربية معناه الاثبات و الكتابة و ليس الحذف والالغاء ( راجع كتبنا عن : النسخ ، وحد الردة ، والحسبة ، و القرآن و كفي مصدرا للتشريع ).
وفى الاخلاقيات : نسبوا للنبى (صلى الله عليه وسلم)احاديث فى الترغيب والترهيب أفسدت اخلاق المسلمين اذ كانت ترتب الجزاء العظيم على مجرد كلمة او قراءة سورة او صلاة ركعتين ،وبمجرد ان يقول الانسان ذلك او يفعله فقد ضمن الجنة مهما ارتكب من ذنوب وآثام ،وبالتالى فعليه ان يسعى فى الارض بالفساد ثم يضمن الجنة بمجرد ان يقول لااله الا الله...وهذا يخالف منهج القرآن الاخلاقى الذى يجعل الجنة من نصيب الذين امنوا وعملوا الصلحات ،اى حفلت حياتهم بالايمان والعمل الصالح النافع وليس مجرد كلمة او تبرع من مال حرام وسط حياة حافلة بالاثام .
وعن طريق أحاديث الغيبيات والتشريعات والاخلاقيات أقام الاسناد دينا جديدا مخالفا للقرآن مناقضا له ، واكسب ذلك الدين المخالف قدسية حين نسبه للنبى .ومن اسف فإنه اذا تعارضت 150 أية قرآنية كلها تنفى شفاعة النبى مع حديث الشفاعة فى البخارى فان الناس ينحازون للبخارى ضد القرآن ...اليس كذلك ؟))

نعوذ بالله من هذا الضلال المبين ..
فتبين من هذا الجواب المضل أنه ينكر السنة و لا يؤمن بها و إن كان يحاول جهده أن يهرب من هذه الحقيقة بعبارات فضفاضة يخبرها كل عليم بدسائس القوم ..
ومن خلال القراءة لمقالاته و جدت أنه ينكر السنة بطرق ثلاث يكثر الدندنة حولها و لا أراه يجيد غيرها :
الطريقة الأولى : التشكيك في صحة نقلها إلينا سالمة من الخطأ و الزلل فتراه في غير ما موضع يقول بأسلوبه الهزيل بأن السنة لم تكتب إلا بعد موت النبي – صلى الله عليه و سلم – بقرون فلابد أن يكون فيها الحيف و الخطأ ..
الطريقة الثانية: اتهام الصحابة بالكذب و القدح فيهم حتى فاق بذلك غلاة الرافضة – قبحهم الله - خاصة من كان منهم مكثراً في الرواية كقوله عن أبي هريرة رضي الله عنه بأنه من أكذب الرجال في العالم كما في مقاله .. و قال في موضع آخر من مقالاته أن أبو هريرة – رضي الله عنه – روى حديث( إذا ولغ الكلب في أناء أحدكم ..) لأنه يكره الكلاب و يحب الهرر !! فلله هذه العقلية ما أصغرها.. فبأي منطق يمكن أن نحاور هذا أو نرد عليه ..
الطريقة الثالثة : القول بأن السنة كانت الطريقة التي عاشها زمن - النبي صلى الله عليه و سلم – و طريقة العيش تختلف من زمن إلى زمن فلا يمكن بحال أن نطبق أحكاماً خصصة لمجتمع الأعراب الأول لهذا العصر المتقدم ..
ووجدت في كتابات الدكتور محمد صبحي – يا سادة - ما يزيد الباحث عن الحق إيمانا بضلاله و كفره و لا حول و لا قوة إلا بالله ...
أكتفي بما تقدم الآن خشيت الإملال و سأعود ثانية - بإذن الله - للتتمة القول في هذه الحركة و في مارقها الأعظم محمد صبحي – قصمه الله – وفي أن السنة مصدر لتشريع لا يقوم الدين إلا بها ...

ــــــــــــــــــــــــــــ

كالعادة مداخلة أكثر من رائعة وإضافة حقيقية للموضوع ...............
جميل منك أخي الغالي مجمع البحرين أن أثريت الموضوع بالتطرق لشخصية هذا الزنديق المنحرف وبعض كتاباته وتوجهاته قبحه الله وأخزاه .........
والحقيقة أن لهذا الفاسد المفسد الكثير من الكتابات المنحرفة والتي خصصها في الغالب للطعن في سيرة الخلفاء الراشدين عليه من الله ما يستحق .....

القرني
25 / 04 / 2007, 06 : 04 PM
مشكوور ..بارك الله فيك

زائر الليل
28 / 04 / 2007, 58 : 06 PM
وفيك بارك أخي القرني ..........
أشكرك على مرورك من هنا ودعائك لأخيك

ابو مي
11 / 05 / 2007, 20 : 10 AM
والله ذكرتني بشخص يذكرلي أحداث ذكرت في كتاب الأصفهاني .( الأغاني ) ويذكر فيها أن العباسيون يشربون الخمر فلولا .. أن تحريمه استكراه لما شربوه على حد قولة ... ((( وهذا ديدن الذين يحبون لهو ويتمسكون بلقشة لتبرير رغباتهم .. حتى لو كانت البراهين على عكسهم وا رغباتهم بحجم الجبال )))

والحقيقة أن لاصفهاني لا يقدح في ذاته ولكنه لم يعش مع من كتب عنهم ولم تكن أسانيدة ومن يأخذ منهم ممن يثق بهم وهو أيضاً ليس من الحفاظ العدول ..والذي يؤخذ منهم الحديث او الأثر ... ولم يكن كتابة مرجعاً فقهياً بلأساس ولم يكن يره هو كذالك .. بل كان تاريخياً

فإذا رجعنا لهاولا يأخي الغالي

سنجدهم يتشكلون في كل موقف ويتباينون

وسبب تباينهم أن ليست هناك قوانين ولا اسس لتوجهاتهم بل هي الرغبة الغريزية تدفعهم ويندفعون

والدلليل على ما أقول لك .. لو أجتمع أربعه علماء ودعاه وطلبة علم على تفاوت درجاتهم وقدراتهم العقلية ... ستجد أنهم يتفقون على الأعم الأغلب ولا يختلفون إلى على بعض (( ركز بعض )) الفروع

وذالك لأن مصدرهم الكتاب والسنه متفقين عليها

بيدا أن أصحاب المذاهب الفكرية يختلفون على الأعم الأغلب ولا يتفقون إلى في الأيستراتيجية الفكرية وهي (( رغباااتهم ))

والعلمانية سياسة ولليبرالية فكرها ولألحاد طريقها

فا العلمانية تخص المجتمع .. بفصل لمعتقد الروحاني عن النظم المعيشية
والليبرالية .. الايدلوجية (( الفكر الفردي )) وهي تعني تمدن الفرد وتمرده على قوانين تحد من رغباته

وكلة تصب في بوتقة واحدة .. وهو نسف الإيمان من الوجود

وتاريخهم طويل متغاير

ولا أخفيك سراً بأني في الفترة الماضية كنت منكباً على الكتب التي تعني في هذا التخصص وهو المذاهب والنحل

واوجدتها أخي الغالي على كثر تلك المذاهب ولأفكار الهدامه إلا أن منبعها واحد
وهي عقلية شيطان

ولا يغريك تفانيهم في الجدال والخصام ,, فوالله أنهم يعلمون

ولكن على قلوبهم مرض وقد زهدوا في الأخرة وشترو الظلالة بالهدا

اعتذر عى إطالتي وربما شطحت بالموضوع .. قليلاً

إلى أني أحببت أن أشارك في موضوعك فما زالت مواضيعك هي هي قيمه كالمعتاد

محمد بن عايض المسردي
10 / 12 / 2007, 19 : 03 PM
مشكـ&ـور..زائـر الليــــل..على الجهد والنـص الرائع