المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تصبح الحرية وباء


شبيه الريح
24 / 02 / 2007, 43 : 01 PM
لا نتحدّث هنا عن الحرِّيّة المنضبطة فهي طموحنا جميعاً ، وقد عمل الاسلام على تحرير الانسان من أي قيد يشلّ إرادته ويغلق عقله، بأن جعله عبداً لله فقط، ورفض أيّة عبودية أخرى ، ليعيش الانسان حرِّيّته في حدود ما رسمه الله له .
أمّا الحرِّيّة المنفلتة.. أو التي لاتراعي قيداً ولا شرطاً ولا نظاماً ، أو تلك التي أباحها القانون الغربي في الجنس والخمر في سنّ معيّنة ، فإنّنا لا نعتبرها حرِّيّة ، فكلّ ما يعرّض الانسان والمحيطين به إلى المخاطر والأذى فهو فساد ، وهو ليس بحرِّيّة ، بل هو قيد واستعباد وأسر .
فمدمن المخدّرات ـ مثلاً ـ الذي لا يتمـكّن من الإقلاع عنها ، مقيّد بقيد شديد ، وهو عبد للعقار الذي يتعاطاه ، لأ نّه يسيّره كما يريد ، وهو يستجيب له كلّما ألحّ عليه ، مثلما كان يفعل (السيِّد) بـ (العبد) أيّام الرقيق .
ولذلك فعندما نقرن بين (الحرِّيّة) وبين (الجريمة) فلأنّ هذا هو الذي يحصل الآن ، ففي قبال أيّة حرِّيّة مطلقة تجد ثمة جريمة أو عدّة جرائم . فحرِّيّة الجنس تقابلها جرائم: اختلاط الأنساب، الاجهاض، الاغتصاب ، الاعتـداء الجنسي على الأطفال ، الشذوذ الجنسي ،
ناهيك عمّا ينجم من ممارسة هذه الحرِّيّة من أمراض أعيت الطبّ عن علاجها .
إنّ من حقّ كلّ شاب وفتاة أن يعيشا إنسانيتهما بلا تعسّف ولا قمع ولا اضطهاد ، لكن ليس من حقّهما أن يسيئا إلى هذا الحقّ ، فالحـرِّيّة التي يدعو إليها الاسلام وننادي بها ليست التي تنتهي عندما تبدأ حرِّيّة الآخرين فحسب ، بل الحرِّيّة التي لا تعدّي ولا ضرر فيها على صحّة وسلامة وأخلاق الفرد نفسه .
يقول بعض المعنيين بتربية الشباب : "إنّ الذين ينسجمون مع قرارات الخلق، ومعايير المجتمع، إنّما يمتازون بوجدان هادئ وضمير مطمئن ، وهؤلاء يتمكّنون من أن يقضوا عمرهم براحة مع سلامة المعنويات وراحة البال . وبعكسهم المصابون بانحرافات ، والذين يميلون إلى الأساليب غير القانونية والأخلاقية والمكبوتون" .
وهذا يعني أنّ الحرِّيّة المنفلتة أو المطلقة لا تحقق السـعادة ، كما هو تصوّر بعض الغربيين ، وبعض الشرقيين الذين يعيشون الكبت والحرمان ، بل الحرِّيّة الملتزمة هي التي تحقق ذلك .
نعم للحرية و لكن بحدود.
==========================
من بريدي الخاص

عابرة سبيل
24 / 02 / 2007, 52 : 03 PM
وفعلاً هذا يعني أنّ الحرِّيّة المنفلتة أو المطلقة لا تحقق السـعادة

مشكور أخي شبيه الريح على هذاالموضوع الرائع بحق وبارك الله فيك ..

أبو فـلاح
25 / 02 / 2007, 03 : 12 PM
صدقت والله أخي شبيه الريح
الحرية المطلقة يكون لها تأثير هدام على الفرد والمجتمع وتبعد الشخص عن دينه .
ديننا الحنيف قنن لنا حرية تكفل لنا السعادة في الدنيا والآخرة ...

موضوع قيم أخي الغالي

زائر الليل
25 / 02 / 2007, 25 : 04 PM
موضوع جميل ومفيد ..........
شكراً على النقل أخي شبيه الريح

وجــد
25 / 02 / 2007, 33 : 04 PM
اIا موضوع رااااائع اIا
:
:
اIا شكرا لك اخي على نقلك الرااااائع اIا
:
:
اIا تحياااتي اIا

أبو ياسر
26 / 02 / 2007, 56 : 07 PM
تحية لك أخي الغالي/ شبيه الريح ...
الحرية لفظة براقة تشرأب إليها الأعناق بيد أنها لفظة مظلومة جدا حيث أضحت مرادفة لكل شانئ بغيض .. أما الحرية التي أتى بها الإسلام فهي الحرية التي تدعو الإنسان للانكفاف عن الشهوات الآسرة و الشبهات المضلة فيكون في هذه الحال من أعظم الناس حرية و سعادة لأنه بذلك يملك نفسه التي بين جنبيه فكان بذلك مفارق ذاك الدعي الذي يفغر فاه عند كل شهوة و يهز رأسه لكل شبهه...
شبيه الريح ... نقل رائع فشكراً جزيلاً لك

شبيه الريح
27 / 02 / 2007, 43 : 11 AM
وفعلاً هذا يعني أنّ الحرِّيّة المنفلتة أو المطلقة لا تحقق السـعادة
مشكور أخي شبيه الريح على هذاالموضوع الرائع بحق وبارك الله فيك ..
شكرا على المرور أختي ..وكما قلتي الحرية المطلقة لايمكن بأي حال من الأحوال أن تحقق السعادة بل مصير صاحبها مجهول ..والكثير ممن أطلقوا العنان لحريتهم اضحوا بؤساء تدفعهم ذنوبهم للإنتحار

شبيه الريح
27 / 02 / 2007, 46 : 11 AM
صدقت والله أخي شبيه الريح
الحرية المطلقة يكون لها تأثير هدام على الفرد والمجتمع وتبعد الشخص عن دينه .
ديننا الحنيف قنن لنا حرية تكفل لنا السعادة في الدنيا والآخرة ...
موضوع قيم أخي الغالي
شكرا على مرورك ابو فلاح إضافة راقية للموضوع

شبيه الريح
27 / 02 / 2007, 04 : 12 PM
موضوع جميل ومفيد ..........
شكراً على النقل أخي شبيه الريح
ومرورك اجمل أخي زائر الليل ..

شبيه الريح
27 / 02 / 2007, 05 : 12 PM
اIا موضوع رااااائع اIا
:
:
اIا شكرا لك اخي على نقلك الرااااائع اIا
:
:
اIا تحياااتي اIا

والشكر لك اختي على تصفحك لموضوعي

شبيه الريح
27 / 02 / 2007, 11 : 12 PM
تحية لك أخي الغالي/ شبيه الريح ...
الحرية لفظة براقة تشرأب إليها الأعناق بيد أنها لفظة مظلومة جدا حيث أضحت مرادفة لكل شانئ بغيض .. أما الحرية التي أتى بها الإسلام فهي الحرية التي تدعو الإنسان للانكفاف عن الشهوات الآسرة و الشبهات المضلة فيكون في هذه الحال من أعظم الناس حرية و سعادة لأنه بذلك يملك نفسه التي بين جنبيه فكان بذلك مفارق ذاك الدعي الذي يفغر فاه عند كل شهوة و يهز رأسه لكل شبهه...
شبيه الريح ... نقل رائع فشكراً جزيلاً لك
قلم راقي وفكر واعي يحمله معرفك الفذ أخي مجمع البحرين
شكرا على إتحاف منقولي بهذه الإضافة الراقية
شهادة حق وجود قلم بحجم قلم مجمع البحرين أعطى إضافة جديدة لهذا المنتدى ....