المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجــــــــــــــــــــرّاح


زائر الليل
23 / 02 / 2007, 03 : 07 PM
بينما كان طبيب ياباني منهمك في عمله أثناء إجراءه لعملية جراحية في فك إحدى السيدات تفاجأ بحركة نص كم من تلك السيدة حيث استفاقت من التخدير قبل انتهاء العملية وبدأت بالصراخ !!
ارتبك الطبيب قليلاً وبعد امتصاصه للصدمة قرر مواصلة العملية بدون تخدير وحاول إفهام المريضة أن إكمال العملية ضرورة ملحة وفي مصلحتها وأن عليها التحلي بالصبر قليلاً وتحمل ألم العملية إلى أن ينهيها !!
لكن كلام الطبيب لم يرق لتلك السيدة المزعجة فزادت من حدة صراخها إمعاناً في معاندة الطبيب وللتعبير عن رفضها القاطع لمواصلة العملية !.
صراخ السيدة لم يزد الطبيب المثابر إلا إصراراً على إنهاء عمله فتناول مشرطه من جديد وهجم على فك السيدة التي كانت ردة فعلها سريعة فأطبقت بيديها الاثنتين على يد الطبيب التي تحمل المشرط لمنع وصوله إلى فكها وبدأ عراك الهجوم والدفاع بين الطبيب ومريضته والتي أخذت تتوسل إليه أن يرحم فكها من ضربات مشرطه الحاد وحاولت إفهامه أنها لا تستطيع تحمل ألم العملية لكن دون جدوى ... فالطبيب كان مُصِراً على إنهاء العملية مهما كلف الثمن !!
لما رأت السيدة أن توسلاتها للطبيب لن تجدي نفعاً أطلقت صرخات استغاثة دوت في أرجاء المستشفى مما أشعر الطبيب بحرج موقفه .. وأدرك بعدها أن المريضة المزعجة لن تتركه ينهي عمله بهدوء ولابد من تخديرها ــ ليتفتق ذهنه عن طريقة جديدة وفاعلة في التخدير لم يسبقه إليها أحد من أطباء العالم أجمع ، فسل يده اليسرى التي كان يستخدمها لدعم يده اليمنى صاحبة المشرط لمحاولة إبعاد أيدي المريضة المزعجة التي تمنع وصول المشرط إلى الفك وتناول أداة حادة من فوق الطاولة المجاورة وأهوى بها على رأس المريضة لتهوي على الأرض دون حراك ـ نجحت طريقة التخدير المبتكرة واستوى فك المريضة الفاغر ( من قوة الضربة ) للدحس !!
وبينما كان الطبيب يهم بإرجاع مريضته للسرير لاستكمال عمليتها الجراحية دخل عليه مجموعة من الأطباء والممرضين الفضوليين كانوا قد سمعوا آخر نداءات الاستغاثة التي أطلقتها الضحية قبل أن يتم تخديرها وحالوا بين الطبيب ومريضته !!
وعلى الفور أصدرت إدارة المستشفى قراراً متسرعاً برفع يد الطبيب عن العمل مؤقتاًُ إلى حين رفع الأمر لوزارة الصحة والتي أصدرت بدورها قراراً تعسفياً ظالماً يقضي بسحب ترخيص مزاولة مهنة الطب من الطبيب المثابر وطرده من العمل نهائياً ! . والأكثر من ذلك أن الشرطة قبضت على الطبيب المسكين ووجهت له تهمة جنائية قبل أن تُستكمل الإجراءات القانونية في حقه وصولاً إلى محاكمته ولا أدري ما العقوبات التي صدرت في حقه بعدها
هذا يحدث في اليابان ــ هناك حيث تنعدم الإنسانية وتتجلى سلطة القانون في أبشع صورها
أنظروا لهذا التعامل الغير إنساني مع ذلك الطبيب الهمام الذي قطع رزقه بسبب جرح صغير أحدثته عملية التخدير المبتكرة في رأس المريضة المزعجة التي لم تتركه ينهي عمله بهدوء !!
أين هم من المثل الإنساني العظيم المطبق في جميع مستشفياتنا دون استثناء بل أنه الشعار الرسمي لوزارة الصحة الموقرة ــ ( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ) ؟!!
لو انعدم التعامل الإنساني لوزارة الصحة لدينا مع منسوبيها من أطباء ومسئولين وغيرهم بعد كل كارثة طبية ينتج عنها وفاة أو شلل أو عاهة مستديمة وتم تطبيق القانون في حقهم لامتلأت السجون منهم ولما بقي أحد من منسوبي الوزارة فما بالك بالحوادث البسيطة كحادثة الطبيب الياباني !!
القانون عديم الرحمة والإنسانية وهذا ما لا يدركه من يستغلون أي خطأ طبي يحدث في مستشفياتنا للمطالبة بتطبيق القانون في حق من يرتكب ذلك الخطأ كائناً من كان ــ بل ويشككون في وجود قانون عقوبات للأطباء والمسئولين !!
كل البشر خطاءون ، والأطباء لدينا سيتعلمون من أخطائهم يوماً ما ، ودماء ضحايا العمليات الجراحية لن تذهب هدر - فهم يعتبرون شهداء أبرار ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية في سبيل تقدم مهنة الطب الجراحي في مستشفياتنا - فالقطط والفئران وحتى جثث الموتى التي يتعلم فيها الأطباء الجراحين فن الجراحة والتشريح ليست كأجساد المرضى الأحياء فتعلم الجراحة على أجساد الأحياء أكثر فائدة للأطباء ولا شك ــ ولا أفضل من التدرب على هدف حي !
أيضاً يجب ألا نغفل نقطة في غاية الأهمية وهي أن أكثر الجراحين في مستشفياتنا يضطرون في كثير من الأحيان لطرق باب الاجتهاد الجراحي عند التعامل مع بعض الحالات المرضية الغريبة التي لا يعلمون شيء عن كيفية التعامل معها - ومن اجتهد وأخطأ فله أجر واحد ..........( أجر العملية ) !
في أحد المستشفيات الحكومية حضر أحد الأخوة العرب برفقة زوجته ومعهما طفلهما الرضيع الذي لا يتجاوز عمره أربعة أشهر والذي كان يعاني في بعض الأحيان من ضيق في التنفس كما يظن الوالدان لكن بعد الكشف عليه من قبل طبيب القلب في المستشفى وبعد إجراء التحاليل والأشعة اللازمة تبين أن الطفل يعاني من ثقب في القلب - وذلك الثقب يستلزم إجراء عملية جراحية عاجلة لسده حسب كلام طبيب القلب الذي نصح والد الطفل بالتوقيع على إجراء عملية جراحية عاجلة في قلب طفله الرضيع وأفهمه أن تأخير إجراء العملية ينطوي على خطورة بالغة على حياة الطفل ..
وافق الأب على إجراء العملية وصدق موافقته بتوقيع في أسفل نموذج معد سلفاً لا أدري ما هو مضمونه
المهم أجريت العملية الجراحية وبعد انقضاء فترة النقاهة في المستشفى عاد الوالدان بطفلهما إلى البيت - ولكن ما هي إلا أيام قليلة حتى بدأت الحالة الصحية للرضيع تتراجع بشكل مخيف وكان لا بد من إعادته إلى المستشفى ليكشف عليه طبيب القلب من جديد لمعرفة سبب تدهور صحته - وبعد الكشف تبين للطبيب أن عملية سد الثقب هي السبب في تدهور صحة الطفل ويجب إجراء عملية عاجلة لفتح الثقب المسدود من جديد !!
ولم يكن أمام الأب أي خيار سوى الموافقة على إجراء العملية .. أجريت عملية الفتح ومرت عدة أيام دون أن يطرأ تحسن على حالة الطفل - بل على العكس تماماً فقد تدهورت صحته أكثر من قبل ......... هرع الوالد إلى طبيب القلب واستنجد به ليكشف على ولده من جديد - وبعد الكشف والأشعة أدرك الطبيب أن الثقب الجديد أكبر من اللازم ويجب إجراء عملية ثالثة لتضييق الثقب !!
هذه المرة لم يوافق الأب على إجراء العملية الثالثة بل أصر على إخراج طفله من المستشفى بعد أن صب جام غضبه على طبيب القلب وخرج من المستشفى وهو يسمع الطبيب ومعاونيه عبارات التهديد والوعيد فيما لو حصل مكروه لولده وأتجه بطفله إلى أحد المستشفيات الخاصة.. وهناك قام طبيب القلب لديهم بالكشف على الرضيع وعُملت له التحاليل اللازمة والأشعة وتخطيط القلب وذهل الطبيب من النتائج !
ليستدعي بعدها والد الطفل ويخبره أن العمليات التي أجريت في قلب طفلة لا داعي لها إطلاقاً - حيث أن ثقب القلب لدى أي رضيع لا يشكل خطر على حياته ولا يعتبر حالة مرضية خطيرة !.. والواقع أن ثقب القلب عند أي طفل هو أمر عادي تماماً وغالباً ما ينغلق الثقب بنفسه مع تقدم الطفل في العمر - أما إذا لم ينغلق الثقب بنفسه فهنا تتدخل يد الجراح المختص لسد ذلك الثقب على أن تجرى عملية السد بعد أن يشتد عود الطفل ويصبح قلبه قادراً على تحمل العملية وغالباً يكون ذلك بعد البلوغ !! حسبنا الله ونعم الوكيل - والحل يا دكتور ؟؟
قالها والد الطفل والدموع تذرف من عينيه - فأجابه الطبيب : الحل عند الله سبحانه وتعالى فهو وحده القادر على إنقاذ ولدك ولا نملك الآن سوى الدعاء له - بعد عدة ساعات توقف قلب الرضيع عن النبض تماماً
لا أدري ماذا فعل بعدها ولد الطفل وهل تقدم بشكوى على طبيب القلب في المستشفى الحكومي أم لا - ما أنا متأكد منه أن تلك الشكوى في حالة رفعها لن تضر الطبيب شيئاً خصوصاً بعد أن اجتهد ولا يلام الطبيب بعد اجتهاده حسب مفهوم وزارة الصحة !! .... وأنا متأكد تماماً أن طبيب القلب سيستفيد من تلك العمليات التي أجراها في قلب الرضيع وما سيعقبها من عمليات أخرى لأطفال آخرين !! وسيدرك في يوم ما أن العبث بمشرطه في قلب طفل لا يتجاوز عمره بضعة أشهر له نتيجة حتمية واحدة ..( الموت )
لكن أكثر ما يثير الحنق بدرجة كبيرة هي تلك التصرفات ألا مسئولة التي تصدر من بعض الكتاب هداهم الله حين يمارسون الإرهاب الفكري على وزارة الصحة لدينا - فنجدهم يسنون أقلامهم للنيل من منسوبي الوزارة ويطالبون بمحاسبة الأطباء الجراحين بالذات حتى عند حدوث خطأ روتيني بسيط كنسيان منشفة أو مقص أو أداة حادة في بطن أي مريض بعد إجراء عملية الزائدة على سبيل المثال - ولا يعلمون كم تصرف الدولة لاستقدام أولئك الأطباء والتعاقد معهم !
ثم بالله عليكم أيهما أهم ؟ ..عمل طبيب جراح تحتاجه الدولة وتصرف مبالغ كبيرة لاستقدامه أم حياة إنسان مريض لا يستفاد منه ويكلف الدولة الأموال الطائلة ؟!!
لا مجال للمقارنة إطلاقاً ــ ووزارة الصحة لدينا أدركت هذا الأمر من البداية
ولهذا فقد حرصت إلى ما قبل سنتين مضت على التعامل مع الأطباء المستقدمين من الخارج بمنتهى التحضر والرقي بعيداً عن تقييدهم بأي إجراءات عملية معقدة قد تتسبب في جرح مشاعرهم وتهدر الوقت والمال كالتحقق من شهاداتهم العلمية على سبيل المثال - وهم بالتأكيد أكبر من يتم إجراء مقابلات خاصة معهم أو إخضاعهم لفحص مستوى لمعرفة مدى كفاءتهم الطبية !.. وغالباً ما كان يتم التعاقد معهم بعد إجراءات روتينية بسيطة يستطيع أن يقوم بها أحد موظفي الاستقبال في مبنى الوزارة !

زائر الليل
23 / 02 / 2007, 07 : 07 PM
وإن كان بعض إخواننا هداهم الله قد استغلوا تلك الثقة العمياء لوزارة الصحة في الأطباء المستقدمين من الخارج وعملوا فيها وفي المواطنين بعض المقالب الخفيفة
و لازلنا نتذكر قصة شقيقنا الطبيب المصري الذي عمل في أحد المستشفيات الحكومية الكبرى بمدينة الرياض كطبيب جراح على مدى 27 عاماً أجرى خلالها آلاف العمليات الجراحية لآلاف المرضى إلى أن طلب العودة لبلاده بعد أن كان يجدد عقدة بشكل دوري - وقبيل مغادرته أقيم على شرفه حفل وداع باذخ وأغدقت عليه الهدايا والمكافآت من كل حدب وصوب - لتُفاجأ وزارة الصحة بعد مدة قصيرة بخبر القبض عليه في مصر وإيداعه السجن لعدة تهم من بينها النصب والاحتيال وحمل شهادة دكتوراه مزورة !!
وتبين فيما بعد أن طيب الذكر لا يحمل من الشهادات الحقيقية سوى شهادة الابتدائية وشهادة الميلاد !! وأنه كان يمارس مهنة الحلاقة في أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة قبل 27 عاماً .. كما كان يستخدم بعض أدوات الحلاقة والمطهرات لتطبيب التقرحات والجروح التي يصاب بها أبناء حارته وخياطة بعضها ! .. إلى أن ذاع صيته في الحارة وأصبح يُطلق عليه لقب دكتور الحارة !! وما أن سمع الناس ينادونه بالدكتور حتى كبر الموضوع في رأسه وأدرك أن عباقرة الطب الذين خرجوا من أرض الكنانة وهاجروا إلى بلاد الغرب ليسوا أحسن منه في شيء - ولا يلزمه سوى شهادة الدكتوراه ليصبح مثلهم تماماً ! خصوصاً وقد علم أن كل السنوات التي يقضيها الأطباء الحقيقيين في الدراسة يمكن اختصارها إلى عدة أيام بمبلغ مادي محترم للحصول على شهادة دكتوراه مصدقة ومعتمدة !!
وهذا بالضبط ما فعله دكتور الحارة والذي لم يجد صعوبة تذكر في الحصول لنفسه على عقد عمل خيالي في أحد أكبر المستشفيات الحكومية بمدينة الرياض بعد حصوله على شهادة الدكتوراه حيث لم يكتفي بشهادة الماجستير كأخصائي جراحة !!
طبعاً هذه الحادثة العرضية البسيطة سببت بعض الحرج لوزارة الصحة الموقرة -خصوصاً وقد خرج الأمر من يدها ولم تعد قادرة على محاسبة أو حتى معاتبة دكتور الحارة على ما خلفه مشرطه من آلاف الضحايا الذين سقطوا بين قتيل ومشلول ومصاب بعاهة مستديمة طوال مدة خدمته التي امتدت لـ 27 عاماً !!
ولم يعد أمامها سوى خيارين لا ثالث لهما أما السكوت أو اللجوء لأحد المبررات العجيبة التي تعودنا عليها من مسئولي الوزارة كتحميل المسئولية للمشارط التي أستخدمها دكتور الحارة في إجراء العمليات الجراحية للمرضى باعتبارها المسئولة المباشرة عما حدث! .. ففضل مسئولي الوزارة الخيار الأول !!
لكن المشكلة الكبرى التي واجهت ولا زالت تواجه وزارة الصحة بعد شرب مقلب دكتور الحارة وما أعقبه من مقالب شربتها الوزارة وتجرع مرارتها المرضى وأهاليهم أن الناس باتوا ينظرون بعين الشك والريبة لأغلب الأطباء في مستشفياتنا خوفاً من أن يكونوا حلاقين وجزارين يحملون شهادات دكتوراه مزورة ويكسبون قوتهم من العبث بالمشارط الطبية على أجساد المرضى وهذا الشك عززه تزايد الأخطاء والكوارث الطبية في مستشفياتنا يوماً بعد يوم .. سامحك الله يا دكتور الحارة ..........

أبو فـلاح
23 / 02 / 2007, 59 : 08 PM
سلمت أخي زائر الليل الموضوع حساس ومهم وخطير .
كثرت الأخطاء الطبية في الفترة الماضية ولعل ما أبرزها هو حصول بعض الصحف المحلية على هامش بسيط من الحرية وخصوصا بعد برعت القناة الإخبارية في تسليط الضوء على بعض هذه الكوارث ..

القضية مزمنة وأرواح البشر ليست لعية لكل من هب ودب .وزارة الصحة تعاني منذ زمن من تخبطات دائمة وبيروقراطية مستشرية وفساد إداري يحتاج إلى حزم وغربلة ..
مايجزن أن الوزارة المرموقة ومنذ فترة أصبحت تكلف شركات للتعاقد مع الأطباء وهنا تكمن الخطورة فلا تعلم ماهو دور الوزارة في نوعية الأطباء وآليات الإختيار لديهم ..

القضية المحزنة أن الوزارة لايزال في أجندتها تقسيمات إدارية عنصرية وتتعامل مع المدن والمناطق وفقا لأهميتها والسلطة الإدارية الموجودة فيها .ولايزال المسؤولون يرون بأنه لاتزال في بلدنا مناطق نائية يتم نقل الفاشلين من الأطباء لها عقابا لهم على خطأ طبي أو فساد ولا أدري هل هذا العقاب كافي ؟لماذا لايلغى عقده ويذهب بلا عودة ..

قبل أكثر من عشر سنوات تسبب طبيب نساء وولادة في مستشفى تثليث العام في موت وإعاقة ما لايقل عن 20 مولودا ورغم كثرة الشكاوى التي تقدم بها الأباء بعد إكتشاف تسبب الطبيب في أحزانهم إلا أن الوزارة لم تعرهم أي إهتمام لأنهم بإختصار لايزالون يسكنون في مناطق نائية وهذا الطبيب نقل إليهم عقابا له على فشله الذريع ....

المأساة تتكرر الآن في ذات المستشفى وفي نفس التخصص وعلى الرغم من نشر خبر هذا الطبيب إلا أن فرع الوزارة يعلق على الأمر بزيارة أشك في أنه قام بها مسؤول طبي متخصص بل مجرد موظف بسيط ضمن لجنة ينام أغلب أعضائها في العسل على مكاتبهم في فرع الوزارة.

أعتثد ان وزارة الصحة بحاجة ماسة للكثير من العمل والتصحيح فهي من أهم الوزارات في هذا البلد ..

مقال جريء ورائع أخي زائر الليل ..

عزووز
24 / 02 / 2007, 10 : 03 PM
ارجوا من الجميع قراءة مقال((لو اني هنديه)) في جريده "اليوم" كل يوم جمعه تحكي معاناة اللمرضات والناس مع الهنود اللي بالمستشفيات

والله حاله ولا احد يراقب ولا هم

كونان
25 / 02 / 2007, 46 : 02 AM
ليت يكون فيه حرية للصحافة في هالأمور


الله يكفينا شر الأخطاء

أبو ياسر
25 / 02 / 2007, 25 : 08 PM
أجاب الإمام الشافعي - رحمه الله - على سائل يسأله عن أفضل العلوم فقال:( أفضلها علم الشريعة و علم الطب .. فالأول يعنى بالأرواح و الثاني يعنى بالأجساد ) ..
تأملت هذه القالة لأجد أنه ثمة تشابه مطبق بين عالم الشريعة و عالم الطب لأجد أن مجال عمليهما واحد ألا و هو الإنسان و بنائه .. فأسلم الإنسان روحه لعالم الشريعة ليعمل على تغذيتها وتزكيتها و أسلم جسده لعالم الطب ليعمل على إصلاحه و تغذيته .. فلله !!تينك المهنتين ما أثقلهما و ما أشد جرم من يقصر فيهما لأن الخصيم هو الإنسان!! وهل على الأرض مخلوق أشرف من الإنسان!!


ما تحدثنا عنه يا صاحبي مؤلم للغاية و حقيقة هي أظهر من شمس الظهيرة .. تطالعنا بها الصحف بكرة و عشيا في مسلسل تتابع حلقاته المقيته فأسأل الله - جل و علا - أن يعجل بالخاتمة.. فذاك فقد رجله إثر تشخيص خاطئ و آخر أصيب بالعقم و ثالث فقد روحه !!.. و المجرمون هم الأطباء ممن يفترض بهم الرحمة و العطف !!!
ما يجري نحمله بالكامل لدولة بمؤسساتها و وزارتها جمعاء وهل من هم أهم من الصحة!!!
زائر الليل و قمره .. أشكرك على هذا العرض الشيق و الرائع ..

تحية إكبار لقلمك المبدع ..

طالب الجنان
26 / 02 / 2007, 25 : 01 PM
الأخطاء الطبية أصبحت شبح مخيف .... لأنها تمس حياة الإنسان .... وأكيد قد
سمعتم بقصة الرجل الذي كان مصاب بالغرغرينة ( الأكلة ) في أحدى قدميه فذهب إلى المستشفى على عكاز ، وأدخل غرفة العمليات لبترها ، فقام الدكتور الجراح ببتر قدمه السليمة ، وعندما تبين الجراح أنه أخطاء بتر القدم المصابة ليخرج الرجل على كرسي متحرك ...... وشاهدة برنامج على قناة المجد بعنوان ( تحت الرماد ) يتكلم عن الأخطاء الطبية ولقد ذكر قصص يشيب منها الراس وأكثر الضحايا من الأطفال .....
أرى أخوتي أن الحل يتمثل في عرض المريض على لجنة طبية قبل أجراء أي عملية أو صرف علاج له الأثر في حياته والآجال بيد الله ، ولكن لتقل نسبة الخطأ .... والحل الآخر الذي قبل هذا أن يتم أختيار أطباء أكفاء عن طريق لجنة ذات علم وتخاف الله .

شكراً لك كاتبنا المبدع زائر الليل على طرح هذا الموضوع الهام .... ننتظر جديدك .

زائر الليل
26 / 02 / 2007, 14 : 08 PM
سلمت أخي زائر الليل الموضوع حساس ومهم وخطير .
كثرت الأخطاء الطبية في الفترة الماضية ولعل ما أبرزها هو حصول بعض الصحف المحلية على هامش بسيط من الحرية وخصوصا بعد برعت القناة الإخبارية في تسليط الضوء على بعض هذه الكوارث ..
القضية مزمنة وأرواح البشر ليست لعية لكل من هب ودب .وزارة الصحة تعاني منذ زمن من تخبطات دائمة وبيروقراطية مستشرية وفساد إداري يحتاج إلى حزم وغربلة ..
مايجزن أن الوزارة المرموقة ومنذ فترة أصبحت تكلف شركات للتعاقد مع الأطباء وهنا تكمن الخطورة فلا تعلم ماهو دور الوزارة في نوعية الأطباء وآليات الإختيار لديهم ..
القضية المحزنة أن الوزارة لايزال في أجندتها تقسيمات إدارية عنصرية وتتعامل مع المدن والمناطق وفقا لأهميتها والسلطة الإدارية الموجودة فيها .ولايزال المسؤولون يرون بأنه لاتزال في بلدنا مناطق نائية يتم نقل الفاشلين من الأطباء لها عقابا لهم على خطأ طبي أو فساد ولا أدري هل هذا العقاب كافي ؟لماذا لايلغى عقده ويذهب بلا عودة ..
قبل أكثر من عشر سنوات تسبب طبيب نساء وولادة في مستشفى تثليث العام في موت وإعاقة ما لايقل عن 20 مولودا ورغم كثرة الشكاوى التي تقدم بها الأباء بعد إكتشاف تسبب الطبيب في أحزانهم إلا أن الوزارة لم تعرهم أي إهتمام لأنهم بإختصار لايزالون يسكنون في مناطق نائية وهذا الطبيب نقل إليهم عقابا له على فشله الذريع ....
المأساة تتكرر الآن في ذات المستشفى وفي نفس التخصص وعلى الرغم من نشر خبر هذا الطبيب إلا أن فرع الوزارة يعلق على الأمر بزيارة أشك في أنه قام بها مسؤول طبي متخصص بل مجرد موظف بسيط ضمن لجنة ينام أغلب أعضائها في العسل على مكاتبهم في فرع الوزارة.
أعتثد ان وزارة الصحة بحاجة ماسة للكثير من العمل والتصحيح فهي من أهم الوزارات في هذا البلد ..
مقال جريء ورائع أخي زائر الليل ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرحباً بك أخي جاش نت ....
سعدت بإضافتك القيمة التي أثرت الموضوع ....................
لايوجد لدي أدنى شك في أن وزارة الصحة لدينا تقف على رأس هرم الفساد بلا منازع !............ كيف لا وقد تشربت بالفساد وفاحت راحته العفنة من داخل وخارج أروقتها ! ................... وكما تفضلت أستاذي الكريم لولا هامش الحرية التي حصلت عليه بعض وسائل الإعلام لظلت تلك الكوارث والفضائع التي ترتكب في مستشفياتنا طي الكتمان بمباركة وزارة الكحة !
الوضع مزري ........... والمصيبة أنه يزداد سوءاً يوماً بعد يوم ......... ولا يكاد يمر يوم واحد دون أن نسمع عن حدوث كارثة طبية مروعة .... هذا باستثناء الأخطاء الطبية المتوسطة والبسيطة التي لا يعلن عنها !!
بالنسبة لمسألة التمييز ضد المناطق النائية فهي حقيقة واضحة وضوح الشمس وأغلب الحوادث والكوارث الطبيبة التي تتناقل أخبارها وسائل الاعلام تحدث في القرى والهجر والمدن الصغيرة ولا ندري إلى متى ستستمر معاناة المواطنين في المناطق النائية ؟! ............ أعتقد أنه لا بد لهم من إيصال صوتهم لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله شخصياً حتى ينظر في وضعهم ......... أما وزارة الكحة فلا يبدو في الأفق بوادر إصلاح لها

زائر الليل
26 / 02 / 2007, 18 : 08 PM
ارجوا من الجميع قراءة مقال((لو اني هنديه)) في جريده "اليوم" كل يوم جمعه تحكي معاناة اللمرضات والناس مع الهنود اللي بالمستشفيات
والله حاله ولا احد يراقب ولا هم

ــــــــــــــــــــــــــــ

أهلاً بالأخ عزوز ..........
ما تطرقت إليه في مداخلتك يعد نقطة في بحر الفساد في مستشفياتنا ولا حول ولا قوة إلا بالله .......
أشكرك على مرورك من هنا

زائر الليل
27 / 02 / 2007, 33 : 07 PM
ليت يكون فيه حرية للصحافة في هالأمور
الله يكفينا شر الأخطاء


ــــــــــــــــــــــــــــــ

نتمنى ذلك أخي كونان ..........
على الأقل ليجد مرتزقة الصحافة مواضيع يكتبون عنها غير قيادة المرأة للسيارة ومهاجمة علماء المسلمين وحلقات تحفيظ القرآن !
أشكرك على مداخلتك

زائر الليل
28 / 02 / 2007, 19 : 08 PM
أجاب الإمام الشافعي - رحمه الله - على سائل يسأله عن أفضل العلوم فقال:( أفضلها علم الشريعة و علم الطب .. فالأول يعنى بالأرواح و الثاني يعنى بالأجساد ) ..
تأملت هذه القالة لأجد أنه ثمة تشابه مطبق بين عالم الشريعة و عالم الطب لأجد أن مجال عمليهما واحد ألا و هو الإنسان و بنائه .. فأسلم الإنسان روحه لعالم الشريعة ليعمل على تغذيتها وتزكيتها و أسلم جسده لعالم الطب ليعمل على إصلاحه و تغذيته .. فلله !!تينك المهنتين ما أثقلهما و ما أشد جرم من يقصر فيهما لأن الخصيم هو الإنسان!! وهل على الأرض مخلوق أشرف من الإنسان!!
ما تحدثنا عنه يا صاحبي مؤلم للغاية و حقيقة هي أظهر من شمس الظهيرة .. تطالعنا بها الصحف بكرة و عشيا في مسلسل تتابع حلقاته المقيته فأسأل الله - جل و علا - أن يعجل بالخاتمة.. فذاك فقد رجله إثر تشخيص خاطئ و آخر أصيب بالعقم و ثالث فقد روحه !!.. و المجرمون هم الأطباء ممن يفترض بهم الرحمة و العطف !!!
ما يجري نحمله بالكامل لدولة بمؤسساتها و وزارتها جمعاء وهل من هم أهم من الصحة!!!
زائر الليل و قمره .. أشكرك على هذا العرض الشيق و الرائع ..
تحية إكبار لقلمك المبدع ..

ــــــــــــــــــــ

مداخلة رائعة أخي مجمع البحرين ............ وتوظيف جميل لمقولة الإمام الشافعي رحمه الله ..........
ولكن للأسف الشديد فإن تلك المقولة الخالدة لم تجد أرض خصبة لدينا لتنمو فيها ولا أعتقد أنها ستنموا في القريب العاجل !!
الطب لدينا لا يعنى بالأجساد في كثير من الأحيان ... بل يعنى بكيفية إخراج الأوراح من تلك الأجساد !!
ما يحدث في مستشفياتنا مهازل حقيقية وكوارث إنسانية تتكرر باستمرار والدولة ومؤسساتها الحكومية يخيم عليها صمت رهيب وكأن الأمر لا يعنيها في شيء !! ..................
الأنسان لدينا للأسف الشديد يأتي ثانياً أو حتى ثالثاً .......... المهم أنه لا يأتي أولاً !
ولا أدري ماذا بقي ليخسره المواطن بعد أن خسر ماله وخسر صحته ثم حياته !!
مداخلة مميزة واضافة كبيرة للموضوع ........... لك شكري وتقديري أيها المبدع دائماً

ابو مي
28 / 02 / 2007, 57 : 08 PM
موضوع في غاية الروعة من أخ أعتدنا على عبق قلمه الرائع

المسألة تعود إلى أن وزارة الصحه قد وكلت شركات تشغيلية مثل ( شركة إيمان ) و ( الجمل الطائر ) ولكثير في أنحاء مملكتنا الغالية

ولتلك الشركات أستراتيجية واضحه وهي تعزيز أرباحها وليس سمعتها أمام الوزارة

بكون أن المناقصة في وزارة الصحة ترسوا على الشركة التي تدهن السير بالشكل المناسب ...

موضوع في العظم أخي الغالي جزاك الله خير

زائر الليل
01 / 03 / 2007, 03 : 06 PM
الأخطاء الطبية أصبحت شبح مخيف .... لأنها تمس حياة الإنسان .... وأكيد قد
سمعتم بقصة الرجل الذي كان مصاب بالغرغرينة ( الأكلة ) في أحدى قدميه فذهب إلى المستشفى على عكاز ، وأدخل غرفة العمليات لبترها ، فقام الدكتور الجراح ببتر قدمه السليمة ، وعندما تبين الجراح أنه أخطاء بتر القدم المصابة ليخرج الرجل على كرسي متحرك ...... وشاهدة برنامج على قناة المجد بعنوان ( تحت الرماد ) يتكلم عن الأخطاء الطبية ولقد ذكر قصص يشيب منها الراس وأكثر الضحايا من الأطفال .....
أرى أخوتي أن الحل يتمثل في عرض المريض على لجنة طبية قبل أجراء أي عملية أو صرف علاج له الأثر في حياته والآجال بيد الله ، ولكن لتقل نسبة الخطأ .... والحل الآخر الذي قبل هذا أن يتم أختيار أطباء أكفاء عن طريق لجنة ذات علم وتخاف الله .
شكراً لك كاتبنا المبدع زائر الليل على طرح هذا الموضوع الهام .... ننتظر جديدك .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مرحباً بالأخ العزيز طالب الجنان ...............
القصص كثيرة ومؤلمة أخي العزيز ................. والمؤلم أكثر أن تلك القصص والمهازل الطبية مستمرة !!
ما أقترحته من حلول أرى أنها مفيدة للغاية ............ ولكنها لن تنفذ في ظل وجود البيروقراطية والفساد الإداري المستشري في وزارة الكحة !!
لن تنفذ مثل تلك الإقتراحات البناءة إلا عندما تصبح حياة الإنسان هي الأهم لدى وزارة الصحة ومنسوبيها ... أما ما دام المواطن يدخل المستشفى ويعامل على أنه فأر تجارب فلن يكون هناك أي فائدة من اقتراح أي حلول جذرية أو حتى وقتيه لما يحصل في مستشفياتنا ...
سعدت بمرورك الكريم أخي طالب الجنان

زائر الليل
03 / 03 / 2007, 40 : 07 PM
موضوع في غاية الروعة من أخ أعتدنا على عبق قلمه الرائع
المسألة تعود إلى أن وزارة الصحه قد وكلت شركات تشغيلية مثل ( شركة إيمان ) و ( الجمل الطائر ) ولكثير في أنحاء مملكتنا الغالية
ولتلك الشركات أستراتيجية واضحه وهي تعزيز أرباحها وليس سمعتها أمام الوزارة
بكون أن المناقصة في وزارة الصحة ترسوا على الشركة التي تدهن السير بالشكل المناسب ...
موضوع في العظم أخي الغالي جزاك الله خير


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أهلاً بالغالي الســــــــــهم .....
والرائع هو مرورك من هنا ...................... كما تفضلت أخي العزيز فإن تلك الشركات الفاشلة الفاسدة التي لا يهمها سوى الربح المادي تلعب دور مؤثراً في استقطاب افشل أطباء العالم ومعهم بعض الجزارين والحلاقين للعمل في مستشفياتنا والعبث بأرواح المرضى !! .................. أضف إلى ذلك عملية التعاقد مع تلك الشركات لإحضار سيارات الإسعاف وهذه لوحدها لها حكايا خاصة بها .....
ولا يمكن أن ننسى فضيحة سيارات الإسعاف التي تم التعاقد مع إحدى الشركات لتزويد مستشفيات الطائف وما جاورها من مناطق بها وكانت المفاجأة أن أحضرت تلك الشركة مئأت العربات الكرتونية صينية الصنع والتي أطلق عليها زوراً اسم سيارات إسعاف رغم أنها لا تحوي أي شي من تجهيزات سيارات الإسعاف وسرعتها لا تتجاوز سرعة دراجة هوائية !! ................. أي أن من يصاب بجروح متوسطة نتيجة حادث على بعد عشرة كيلو مترات ستخرج روحه إلى بارئها قبل أن تشرف سيارة الإسعاف !!
وحتى لو أنقذ الله روح ذلك المصاب حتى وصول عربة الإسعاف الخالية من التجهيزات الطبية فإن الموت سيكون مصيرة في رحلة نقله إلى المستشفى !!