المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طفلتان تنتظران عودة والدتهما منذ 7 شهور


ماهر الماهر
21 / 02 / 2007, 02 : 12 PM
اليوم السعودي


استغنت عنهما بحجة إدمان الأب والحاجة .. وتركتهما وذهبت لإحضار تاكسي

طفلتان تنتظران عودة والدتهما منذ 7 شهور في دار الحضانة بالدمام

الدمام - ليلى باهمام




علاقة ود قوية تربط الاختين


الحقيبة وبعض الملابس التي وجدت معهما

شهلة وحنين طفلتان في عمر البراعم التي بدأت تفتح عينيها لمشاهدة العالم من حولها بابتسامة مفعمة بالأمل لغد يمكن ان تشرق شمسه وهما في كنف اسرتهما وينعمان بحضن الام الحاني ورعاية الاب الرؤوف ويمكن الا تشرق مرة اخرى. شهلة وحنين طفلتان لا تفارق البسمة شفاههما.. مرتبطتان ببعضهما البعض.ويفصل بينهما عامان او اكثر بقليل لكن يجمعها حب اخوي بريء قد يسمح لهما بمواجهة المجهول بقوة وعزم لا يتقهقر. شهلة (خمس سنوات) وحنين (ثلاث سنوات) اختان قذفت بهما الاقدار في فناء دار الحضانة الاجتماعية بالدمام ليعيشا كمجولي الهوية في عدم وجود ام واب تربيتا في احضانهما فترة من الزمن.
حاجة
وتعود تفاصيل حكايتهما الى مجيء سيدة تدعى (استقلال) كما ذكرت كبرى الابنتين صباح يوم الاربعاء الموافق 1/7/1427هـ لمديرة دار الحضانة الاجتماعية بالدمام نوال العبدالهادي ترجو منها الحاق ابنتيها بالدار لما تعانيه من ظروف معيشية صعبة بسبب ادمان الاب وسجنه والكثير من المشاكل فحاولت مديرة الدار اقناعها بانها لا يحق لها استضافة البنتين مع مجهولي الهوية مع وجود اب وام معروفين وان ذلك خارج عن حدود صلاحيتها كمديرة للدار لا تستقبل النزلاء الا من خلال الشركة التي تسلمهم الوزارة الشؤون الاجتماعية لاستكمال اجراءاتهم واوضحت لها انه لا يوجد ما يبرر تخليها عن رعاية بناتها مهما كانت الظروف لحاجتهن اليها في هذه السن الصغيرة ولكن الام التي اسقط في يدها خرجت مع ابنتيها الى فناء الدار وعند بوابة الخروج دفعت بهما الى الداخل بقوة ومعهما حقيبة صغيرة لملابسهما واغلقت الباب وهربت بسيارة اجرة كانت في انتظارها قبل ان يتمكن حارس المبنى من اللحاق بها بعد الاستنجاد به من قبل ادارة الدار، مما اضطر ادارة الدار لاستضافة الصغيرتين لحين العثور على والديهما بعد ان تم ابلاغ ادارة الاشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية التي قامت بدورها بمخاطبة امارة المنطقة الشرقية للبحث عن المرأة والدة الطفلتين وتم توجيه شرطة المنطقة الشرقية للبحث الا انه وحتى اليوم لم يعثر لها على أثر.
هدوء
(اليوم) زارت الصغيرتين في الدار فوجدتهما طفلتين اجتماعيتين تتمتعان بالهدوء واللطف وحب الآخرين فلم تستنكرا وجودنا في المكان وتجاوبتا مع اسئلتنا بعفوية بعد ان صافحتهما بحرارة فسارعا لضمي وكأنهما تعرفانني منذ زمن وفيما ظلت حنين الصغيرة تردد اسمها وكلمات لم افهمها وتقبل اختها بين حين وآخر قالت لي شهلة ان لديها اما اسمها استقلال واب يدعى خالد ولديها اخ واخت هما عبود وناسفة كما تلفظها بحروفها البسيطة التي تتناسب مع عمرها الصغيرة (شهلة) عبرت لي عن حبها لـ(ماما وبابا) فقد كان (بابا) لديه سيارة حمراء ويذهب بهما للكورنيش ليلعبا بالالعاب والدراجات وكانتا تتناولان البطاطا والعصيرات عندما كانتا تعيشان في منزلهما بالخبر وقالت شهلة : احب بيتي الثاني الدار واخوتي الا اني احب ماما وبابا واريدهما يأتيان لياخذاني للمنزل في الخبر .. لان والدتها قالت لها انها ستحضر التاكسي وستعود.
مأزق
من جانبها اكدت مديرة الاشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية لطيفة التميمي ان الادارة تستقبل الكثير من القضايا المماثلة لهذه القضية ولكن بصور شتى حيث تدعي بعض الاسر انها وجدت الطفل او الطفلة عند باب منزلها وفضلت تربيته مع ابنائها ولكنهم يفيقون بعد خمس سنوات او اكثر على حقيقة مرة هي عدم وجود اوراق رسمية للطفل واضافت: ان ترك طفلتين لدى الدار والهرب دون ترك اي اثباتات تفيد عن نسبهما هي حالة تحدث للمرة الاولى خاصة ان مديرة الدار لاحظت قوة الشبه بين السيدة والطفلتين مما يؤكد انها امهما الحقيقية. وذكرت التميمي ان نشر صورة الطفلتين وقصتهما في الجريدة تأتي بهدف الوصول الى اي شيء عن هويتهما واثباتاتهما من خلال احد اقاربهما او معارفهما ولا يوجد ما يجبر الاسرة على احتضانهما من جديد في حالة صعوبة الظروف المعيشية وعدم تمكنها من الحضانة ولكن على الاقل تثبت الهوية للطلفتين بدلا من بقائهما كمجهولتى نسب حيث يتواجد في دور الحضانة عدد من الاطفال من ذوي الظروف الخاصة معروفي النسب ولكن يظل التواصل بالزيارة قائما مع اسرهما حتى يتبرع احد اقاربهما باحتضان الطفل او الطفلة بعد مدة من الزمن قد تصل لسنوات وأرجعت مديرة الاشراف الاجتماعي النسائي تأخر الاعلان عن الطفلتين حتى هذا الوقت الى انه منذ بدايته احيل الى الجهات الامنية للتعميم على جميع المراكز داخل المملكة مرفقا باسماء وصور الطفلتين للتأكد من عدم وجود بلاغ عن ضياع او اختطاف طفلتين بهذه المواصفات في جميع انحاء المملكة وهو ما يستغرق وقتا لاثباته. ونوهت التميمي بأن المرأة التي تترك طفلتيها بهذا الوضع اذا كانت حالتها النفسية سليمة فلابد انها في مأزق اذا كانت لا تزال على قيد الحياة وتمنت ان يتجاوب احد الوالدين او الاقارب مع نداء الطفلتين على صفحات الجريدة ولو من خلال اتصال هاتفي لتوضيح امر الطفلتين بدلا من تسجيلهما كمجهولتي نسب. واضافت ان نية الام لترك ابنتيها كانت مبيتة بدليل بكائها بكاء مودع وهي تطلب من مديرة الدارة استلامهما وحين رفضت ذلك واحالتها لادارة الحماية الاجتماعية بالشؤون اخذت الرقم والعنوان وخرجت معهما بهدوء ثم تركتهما لدى الحارس لحين احضار الليموزين ولكنها لم تأت فاضطرت ادارة الدار لابلاغ الشرطة التي حضرت مباشرة وحررت محضر ضبط للحادثة وتم التعميم بالحادثة. وعن الاجراءات الأمنية المتبعة في مثل هذه الحالة اوضح الناطق الاعلامي للمنطقة الشرقية العقيد يوسف القحطاني ان التحقيق مازال جاريا في الحادثة ولاتزال اجراءات البحث مستمرة لمعرفة حقيقة السيدة التي تركت الطفلتين وتمنى ان يساهم الظهور الاعلامي لهما في الوصول لحلول والمساهمة في كشف ملابسات القضية التي تتابعها شرطة جنوب الدمام منذ شهور

كابتن ماجد
21 / 02 / 2007, 32 : 02 PM
تصدق الظاهر لو تتكفل فيهم الدولة انه يكون احسن من عناية اب مدمن ويمكن ان الام مو امهم

وجــد
21 / 02 / 2007, 23 : 04 PM
اشكرك اخي على الموضوع وانا بعد ردي مثل الاخ كابتن ماجد
:
الظاهر لو تتكفل فيهم الدولة انه يكون احسن من عناية اب مدمن ويمكن ان الام مو امهم
:

عزووز
21 / 02 / 2007, 28 : 06 PM
والله حاله
الواحد ما يضمن اللي حوله
كل شي بلشه بعدين من قال ان القصه اللي قالتها الام حقيقيه؟؟
امكن تبي تصرف وقالت مدمن

؟؟؟
يبقى الرد
لا تعليق

ماهر الماهر
24 / 02 / 2007, 51 : 08 AM
مشكورين اعزاي على المرور وتعليق

شبيه الريح
24 / 02 / 2007, 11 : 12 PM
خنقتني عبرة وأنا أتصفح هذا الموضوع المحزن ؟؟

ماذنب هاتين الزهرتين البريئتين أن يكون مصيرهما مظلما ؟محرومين من الأب والأم ؟
عجبي على آباء وأمهات هذا الزمن ؟لماذا يلفظون أبنائهم على الأرصفة وفي الملاجيء بهذا الشكل الوحشي ؟
كيف ستنشأ هاتين الطفلتين وكيف سوف يتقبلهما المجتمع لاحقا .....


لا أعتقد أن حل إظهارهما إعلاميا سيكون مجديا ..الحل السليم هو أن تقوم مستشفياتنا الموقرة بطبع بصمة كل جنين وربطها بالسجل المدني لكل مواطن حتى يكون من السهل التعرف على اي شخص يفقد أو يتوه ويمكن الوصول لذويه بسرعة ...

لكما الله أيتها الصغيرتان ثم حكومة هذا البلد الرشيدة