المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صح النوم يا عرب


أبو فـلاح
21 / 01 / 2007, 35 : 12 PM
في الحديث الصحيح: «ويل للعرب من شرٍ قد اقترب»، ولكن العرب في غفلة عما يُراد بهم، يعقد العرب قمماً محفوظة التوصيات فإن وجّهت لإسرائيل كان النص (يجب على إسرائيل أن تنسحب بدون قيد ولا شرط)، وإن كانت في الخليج كان النص (يجب على إيران أن تنسحب من جزيرة طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبي موسى)، لكن إسرائيل وإيران أذكى من أن تخادعا كما يخادع الصبيان، ويلعب عليهما كما يعلب على الولدان، فلذلك قام الآيات في طهران بتخزين النووي في الأفران، وقام الحاخامات أتباع موشي دايان بتجهيز المزدوج لوقت العدوان (فبأيّ آلاء ربكما تُكذبان). ونصيحتي أن يحوِّل العرب تكاليف القمم ويصرفوها في مجمعات سكنية للفقراء، أو ملاجئ للأيتام، أو حفر آبار للمساكين، أو يجمعوا هذه التكاليف الباهظة التي تُصرف في الفنادق والتشريفات والضيافات فيقيموا بها مفاعلا نوويا ولو كان في ذلك عقوق للغرب وخروج عن طاعته (لكن ما باليد حيلة)، وأرجو من العرب التخفيف من حسن النية بالجيران والإخوان، فوالله لو حلف الآيات في إيران، بين الركن والمقام في رمضان على القرآن في ساعة الاستجابة أن قصدهم بالمفاعل النووي كمبوديا والخمير الحُمر، لما صدّقهم عاقل، وليت العرب سمعوا صديقي الشاعر: خلف بن هذال :

* ولا تأمن فروخ الداب لو عاشن وبوهن مات * تجيك الصبح بانيابٍ تناسل كنّها انيابه

وإلى متى نصدق عواطفنا المجنّحة، فجمال عبد الناصر وعدنا أنه سوف يرمي إسرائيل في البحر ثم سلّم لهم سيناء وسجن علماء وطنه ثم شنقهم، وصدام حسين حلف أن يحرق نصف إسرائيل بالكيماوي المزدوج فأحرق الكويت ونجت إسرائيل، وأحمدي نجاد طلّق بالثلاث أن يزيل إسرائيل من على الخارطة وأخشى أن يزيلنا نحن وتبقى إسرائيل!! أيها العرب: يسلم عليكم زهير ويقول:

* وَمَن لا يَذُد عَن حَوضِهِ بِسِلاحِهِ - يُهَدَّم ومن لا يظلم الناس يظلم

* ويقول لكم أبو الطيب صباح الخير يا عرب صح النوم يا إخوة أما قرأتم أنشودة الكفاح لي:

* وَمَن عَرَفَ الأَيّامَ مَعرِفَتي بِها - وَبِالناسِ رَوّى رُمحَهُ غَيرَ راحِمِ
* فَلَيسَ بِمَرحومٍ إِذا ظَفروا بِهِ - وَلا في الرَدى الجاري عَلَيهِم بِآثِمِ
يقول عوام نجد: (يا زين الطرير ولو بحلقي) يعني ما أحسن السيف الحاد البتَّار ولو قطع حلقي. ويقول الشاعر الجنوبي بن عزيز (جعل راس بلا ناموس تكسر عظامه) لن تنفعنا العرضات الشعبية إذا التهب الجو وأظلمت السماء (بشررٍ كالقصر كأنه جمالتٌ صُفْر). إن المواثيق والكتب لا تجدي مع قوة الآخر وسلاحه وفتكه، يقول استالين (لا تحدثني كم عند البابا من كتاب، ولكن كم عنده من دبّابة) ذكر ذلك الداود في كتاب (متعة الحديث)، يقول نزار قباني:
* يا ابن الوليد ألا سيف تُؤجِّره - فإن أسيافنا قد أصبحت خشبا؟
ومن حقنا كمواطنين عرب أن نطلب من القيادات حمايتنا والاستعداد للخطر القادم، وعلينا أن نتوب من حفلات الانتصار ورفع أقواس النصر كما قال الدكتور غازي القصيبي عن الزعيم المزعوم: * تمشي الهزيمةُ مشياً فوقَ منكبهِ - لكنّه باحتفالِ النصرِ في شُغُلِ أيها العرب: والله لو جدَّ الجد وأرسلت عليكم الشهب من خرّم شهر وتل أبيب ما تنفعكم الأسهم والبورصات والجلسات والكبسات والأمسيات والحفلات، ومن أنذر فقد أعذر. يقول الدكتور سلمان العودة (لقد استغرقنا حياتنا في جزئيات صغيرة قضّينا فيها العمر على حساب قضايا هامة ومسائل كبرى فتخلَّف بنا الركب). ولعلمكم فقد اتجهت مركبة فضائية إلى كوكب عطارد ونحن مشغولون بالتراث الشعبي، وكلما نصحناهم قالوا: (الذي ما له قديم ما له جديد)، فهل قديمنا جفنة مكسَّرة وآنية فخار بالية، ورشى حبال ممزّقة، وفأس ومنجل ومطرقة، فأصبحنا نخجل من العالم أن يشاهدوا وضعنا، يقول الدكتور أحمد التويجري:
* إذا تفاخرَ بالأهرامِ منهـزمٌ - فنحن أهرامنا سلمانُ أو عمـرُ
*أهرامنا شادَها طه دعائمُها - وحيٌ من الله لا طينٌ ولا حجرُد.

عائض القرني

******تعليقي:لله درك ياشيخنا الدكتور ...لقد اسمعت لو ناديت حيا ..ولكن لاحياة لمن تنادي ..عاشقوا العروش والفرش الوثيرة لاتتعدى أفكارهم مواطيء اقدامهم .الأمة تسلب وتنهب .والعدو يخطط ونطور ونحن على تاريخنا نتغنى ونلطم ...

ماهر الماهر
21 / 01 / 2007, 05 : 02 PM
الأخ جاش نت لقد قلتها في موضوعك ، لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ، حكام العرب غافلين عن العواقب الوخيمة التي ستحصل في حالة اندلاع صراع جديد خاصة بين أمريكا وإيران وستدفع شعوب الخليج خاصة ثمناً غالياً ، فسلاح إيران النووي لا يستطيع ضرب أمريكا لكنه قادر على إيذا أمريكا بضرب مصالحها المتمثلة في النفط وهي تعرف أن النفط الخليجي هو مسألة حياة أو موت لأمريكا ، ونحن في الخليج وقعنا بين المطرقة الأمريكية وسندان إيران ، والذي يغيظ أكثر أننا لم نسمع لا بتجنيدإلزامي في دول الخليج ولا بزيادة أعداد الجيوش الخليجية إنما مجرد مجموعة هزيلة يسمونها ( درع الجزيرة ) ، ألم يأخذوا درساً مما حصل في الخفجي عندما دخلته بضع دبابات عراقية فهرب الجيش والسكان وتم إخلاء المدينة ولم يحاولوا حتى الدفاع عنها ، أي جيش هذا ، المنطقة تعيش فوق برميل بارود لا ندري متى ينفجر وزعماؤنا واثقون من ُنصرة أمريكا لهم وقت الضيق ، لماذا لا يعتمدون على شعوبهم ياترى ، شيء محير ، الرافضة بانت البغضاء في وجوههم وماتخفي قلوبهم أكبر ويجب أن لا ننسى أن لهم طابوراً خامسا يعيش بيننابل إنهم أعلنوا قيام دولة القطيف والأحساء في الإنترنت وصاروا يجاهرون بمعتقداتهم ، ويا للأسف نجد تهاوناً من السلطات في شأنهم ، أرجو أن لا يأتي اليوم الذي نقول فيه ( أكلت يوم أكل الثور الأبيض ) ،أرجو تثبيت الموضوع لأهميته ولنسمع آراء بقية الأعضاء وشكراً

زائر الليل
21 / 01 / 2007, 41 : 04 PM
مقال مميز للشيخ عائض ...............
وإن كنت شخصياً أتألم عندما أقرأ مثل هذا المقال الذي ينكأ جراحنا كلما ظننا أنها طابت .............
لا يبدو في الأفق بوادر استفاقة عربية قريبة ........... لا أدري ربما وصل المواطن العربي لمرحلة اليأس الكامل وسلم أمره لله ورضي بوضعه المزري !!
هذا بالنسبة للشعوب أما بالنسبة للحكام العرب فلا أمل يرجى منهم .... فلا يهمهم في هذه الدنيا سوى المحافظة على كراسي الحكم وبأي وسيلة كانت ... ولا يوجد لكلمة خطر وجود في قواميسهم ما دامت كراسي الحكم سالمة !!.......... أما ما يحيط بالأمة العربية والإسلامية من أخطار محدقة فهي أمور ثانوية لا يعدون لها سوى الخطابات الإنشائية الحماسية وبعض عبارات الشجب والإستنكار كلما لزم الأمر وكفى الله المؤمنين القتال !!
نقل موفق أخي جاش نت ......... سلمت يداك

الميال
22 / 01 / 2007, 28 : 01 AM
بارك الله فى شيخنا وبوركت على النقل
مع انها تركزت على جلد اذات
والامل بالله كبير

طالب الجنان
22 / 01 / 2007, 57 : 08 AM
بارك الله فيك أخي ابو فلاح على هذا النقل الموفق الذي يدل على وعي منك وبصيره وبارك الله في شيخنا الشيخ عائض القرني - حفظه الله - على هذه الكلمات الرائعة ....... إذا أنتظرنا حكام العرب سيطول هواننا ....... ياأخوتي أطلنا الشجب والإستنكار حتى مللنا فلا آلمنا ذهبت ولا الأماني أقبلت فدعونا من هذا كله ولنبدأ !!
كيف ...... وذلك بإصلاح أنفسنا وبما نعول .

أبو فـلاح
22 / 01 / 2007, 25 : 03 PM
اخي ماهر سرني مرورك وطرحك الواقعي لحالنا ووضعنا الخطير .كل المؤشرات والدلائل تؤكد على أن هناك سباقا أمريكيا- إيرانيا للسيطرة على المنطقة .المشروع الأمريكي هدفه الرئيسي السيطرة على منابع النفط في العالم .والمشروع الإيراني هو حلم إعادة إمبراطورية فارس العظيمة متخذين من المذهب الشيعي وسيلة للوصول لمآربهم ..اسعدني كثيرا ماتتمتع به من بعد نظر

أبو فـلاح
22 / 01 / 2007, 31 : 03 PM
زائر الليل ..قلمنا المبدع ومراقبنا المجتهد.أختلف معك في أن مقال الشيخ ينكأ الجراح بل هو بيان صريح لانفاق فيه بأن زمن التلميح قد ذهب لا رجعة وأنه لامجال للمراوغة.الشيخ بارك الله فيه يستنهض العقول والهمم للتفكير جديا في الخروج من هذه الأزمة وتحديد المصير .أما بالنسبة لزعماء الأمة فهم فعلا يهتمون بالجزئيات وبالأمور الصغيرة ولايعدون العده لما هو آت .الأمم تتكالب علينا من كل حدب وصوب ونحن في سبات عميق

أبو فـلاح
22 / 01 / 2007, 41 : 03 PM
أخي الميال ليس هذا من أنواع جلد الذات بل إنه جلد للعقول التي تملكها الخوف والجبن .هذا جلد للعقول التي مازال به القليل من الإحساس بقضايا الأمة المصيرية ..شكرا على مرورك أخي

أبو فـلاح
22 / 01 / 2007, 46 : 03 PM
أخي طالب الجنان صدقت والله لنبدأ بانفسنا والأمة على مشارف صحوة ستبدد أحلام الطامعون بها .على الأقل بتنا هذا العام نستطيع تحديد أهداف أعدائنا ونعلنها صراحة في وجوههم .دمت أخي طالب ...