المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نساء يمنيات : لنا مجالس خاصة نـتـناول فيها القات !!


أبو نوال
22 / 12 / 2006, 59 : 05 PM
نساء يمنيات : لنا مجالس خاصة نـتـناول فيها القات !!
القات .. يحضره لنا الزوج أو الأخ أو الأب !!
كانت مجالس القات حكراً على الرجال في اليمن ، أما الآن فالنساء أصبحن يقمن مجالس القات الخاصة بهن ، وبكلفة ومظاهر أكثر مما يفعل الرجال في مجالسهم .
وفي الوقت الذي يتفاخر فيه الرجال بنوعية القات فقط .. تتفاخر النساء بالملابس والحلي ، واستعدادات المجالس ، حتى إن التفاخر يصل إلى الكيس الذي يوضع فيه القات والماكياج وسكر النبات والقرنفل لتحلية طعم القات ، ويعد ذلك أول الأمور التي يتم إعدادها ، ويختلف من طبقة اجتماعية إلى أخرى، فبعضهن يحملن أكياسا عادية ، وأخريات أكياساً تحمل أسماء ماركات ، فيما يقوم بعضهن بتفصيل الكيس من نفس قماش الثوب الذي ترتديه ، وخاصة حين يكون القماش مطرزاً !!
الوقت الذي تستغرقه النساء في الإعداد لـ ( المقيل ) أي مجلس القات ، أمر لا يستهان به ..
تقول ( بلقيس العماد ) أنه من الصباح تعد صاحبة العزومة ، بعض المأكولات مثل الكعك والكيك والقهوة ، بالإضافة للمشروبات مثل شراب الشعير وشراب الكركديه مع الزبيب ، ومن ثم يتم إعداد ( المقيل ) بالشيشة وتتكون من معسل ونار ، أوتمباك ونار ، وقد تحضر كل مشاركة الشيشة الخاصة بها ، كما يتم تحضير عدد من الكاسيتات الغنائية ، وخاصة التراثية ، لتنعم النساء ( المخزنات ) بجو من المرح والطرب والرقص ، وعادة ما يبدأ مضغ القات من الساعة الرابعة عصراً
وأهم ما يميز مجالس القات النسائية في اليمن ، تزين النساء بأحلى ما عندهن من المجوهرات والحلي ، والظهور أمام صديقاتها بأحسن صورة ، حتى إن معظم اليمنيات أصبحن يتكبدن الكثير من أجل مسايرة الأخريات .
تقول ( إيمان الحدا ) فكرت كثيراً في مقاطعة مجالس القات التي تقيمها صديقاتي ، بسبب مظاهر الإستعراض التي تكثر بها ، فكثيرا ما أقع في أزمات مالية خانقة ، بسبب ملاحقتي لآخر خطوط الموضة
( رجاء السودي ) تدافع بحماس عن مجالس القات ، قائلة إنها فرصة للإلتقاء بالصديقات ، وأحيانا لتوسيع دائرة المعارف إلى صديقات جدد ، واكتساب خبرات اجتماعية جديدة .
وعن الكيفية التي تحصل بها المرأة اليمنية على القات ، تقول ( بشرى حزام ) :
نحصل على القات إما عن طريق قيام الزوج ، أو الأخ ، أو الأب بتوفيره للمرأة ، إذا كانوا على علم بتناولها للقات ، أو نحصل عليه عن طريق الصديقات ، وبشكل جماعي ، حيث تدفع كل واحدة ما عليها من قيمته .. أو أن تتبرع إحداهن بشرائه للجميع ، وأحياناً تطلبه من أحد أفراد أسرتها الذكور .
وتقول ( أروى عبيه ) التي تحرص على حضور مجالس تعاطي القات مع صديقاتها منذ خمس سنوات ، فتقول :
تستمر جلسات القات عادة إلى الساعة العاشرة ليلاً ، ولا يقل عدد المشاركات عن خمس ، ولا يزيد عن عشر ، شرط أن تربطهن علاقات صداقة حميمة ، ولا يسمح لغير الصديقات الكاتمات للسر بالدخول ، وذلك لكي نتحدث بحرية ، دون الخوف من إن يخرج حديثنا إلى الخارج .. وتضيف قائلة ً ، أنها تحضر مجالس القات ، للترويح عن نفسها ، والإبتعاد عن ضغوط المنزل والأطفال .
.. من جانب آخر ، قال نائب وزير الداخلية اليمني اللواء ( مطهر المصري ) إن تجارة المخدرات لا تلقى رواجاً كبيراً في اليمن ، وذلك بسبب وجود القات ، وأن الأجهزة المختصة تتصدى لمروجي وتجار المخدرات ، وتمنع تمرير شحنات كبيرة منها يسعى التجار لتهريبها عبر الأراضي اليمنية إلى دول الجوار .
وتعتبر نبتة القات ، بحسب الدراسات الميدانية لإدارة مكافحة المخدرات ، مخدراً يدمن عليه الإنسان .. وينفق اليمنيون على القات ما مقداره سبعة ملايين دولار ( يومياً ) لتعاطي تلك النبتة التي تحل محل المخدرات !!