أبو ياسر
05 / 12 / 2006, 41 : 10 PM
موسكو: سامي عماره لندن: «الشرق الأوسط»
قال والد الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو في مقابلة نشرتها امس صحيفة «كوميرسنت» الروسية ان نجله الذي قضى مسموما في لندن طلب قبل وفاته ان يوارى الثرى وفق تقاليد الدفن الاسلامية. وقال فالتر ليتفينينكو: «قلت له في المستشفى: بني لقد اشعلت من اجلك شمعة في سانت سيرج في رادونيج وصليت من اجلك. فرد علي: ابي اريد ان ادفن وفق الشعائر الاسلامية». وكان موقع الكتروني للمقاتلين الشيشان قد اشار بعيد وفاة الجاسوس الى ان ليتفينينكو كان قد اعتنق الاسلام. وقال ممثل المقاتلين الشيشان احمد زكاييف اللاجئ في لندن لصحيفة «ديلي تلغراف» السبت: «قمنا بتلاوة آيات من القرآن قبل وفاته وقال لزوجته واسرته انه يريد ان يدفن وفق التقاليد الاسلامية».
من جهة اخرى، اتهم والد العميل السابق روسيا بالضلوع في عملية تسميم ابنه. وقال «لا يساورني ادنى شك في ضلوع الاجهزة الروسية الخاصة التي فعلت ذلك بتصريح من الرئيس (فلادمير) بوتين».
وردا على سؤال بشأن معلومات تداولتها الصحف البريطانية عن احتمال مقتل الكسندر ليتفينينكو بايدي عملاء سابقين في المخابرات الروسية، اعتبر والد القتيل ان ذلك «غير صحيح». واضاف:«لا تجرؤ اي منظمة لمقاتلين سابقين على قتل عميل سابق لاجهزة المخابرات. ان المسألة لا تزيد عن امر صادر من اعلى مستوى».
ومن جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس في بروكسل ان «اطلاق حملة حول مشاركة مسؤولين رسميين (روس) امر غير مقبول ويوجه طبعا ضربة لعلاقاتنا» مع بريطانيا. واضاف لافروف في اشارة الى اجتماعه الجمعة في الاردن مع وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت: «الامر الوحيد الذي تطرقنا اليه هو ضرورة تفادي تسييس هذه القضية المأساة. نحن نتحدث عن ضرورة تفادي التكهنات حول هذا الامر». ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للانباء عن الوزير قوله «ثمة مشاكل ترتبط بالتحقيق في مقتل هذا الرجل. لنهتم بهذه المشاكل بشكل مهني وليس عبر تخمينات وسائل الاعلام واولئك الذين ينظمون تسريبات مبهمة في الصحف وقنوات التلفزيون».
وكان مقررا ان يتوجه تسعة محققين بريطانيين امس الى موسكو للتحقيق في قضية وفاة ليتفينينكو. ومن جانبهم قال مقربون من ليتفينينكو انه يتعين على المحققين البريطانيين الاصرار، خلال وجودهم في روسيا، على مقابلة عميل استخباراتي سابق، يدعى ميخايل تريباشكين، ويخضع للحبس حاليا. ونقلت وكالة «رويترز» عن اليكس جولدفارب صديق ليتفينينكو قوله من نيويورك: «ان لدى تريباشكين معلومات مهمة قد تهم المحققين، ومحاموه مستعدون لتسهيل الاتصال به». وأضاف جولدفارب أن الحالة الصحية لتريباشكين سيئة و«قد تكون هذه الفرصة الوحيدة التي ستتاح للسلطات البريطانية للتحدث اليه». ويقضي تريباشكين حاليا عقوبة سجن لمدة اربعة أعوام، بسبب إفشائه أسرار الدولة.
ومن جهته، أعلن وزير الداخلية البريطاني جون ريد الليلة قبل الماضية انه سيتم توسيع التحقيق في وفاة ليتفينينكو الذي سمم بمادة اشعاعية ليتخذ بعدا اوروبيا، مؤكدا ان المحققين سيلاحقون جميع الخيوط. وقال ريد لشبكة «سكاي نيوز»: «اعتقد انه (التحقيق) سيتوسع بعض الشيء خلال الايام المقبلة خارج الاراضي البريطانية». واضاف ريد الذي يزور بروكسل اليوم (الثلاثاء) للقاء نظرائه الاوروبيين ان هذا الاجتماع سيكون «بالتاكيد» مناسبة لتبادل المعلومات مع شركائه الاوروبيين. وكلفت شعبة مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية (سكوتلنديارد) التحقيق في تسميم ليتفينينكو بمادة البولونيوم 210 وقد تركت هذه المادة العالية الاشعاع في لندن خيطا تسعى الشرطة لمتابعته.
ويبدو في الوقت الحاضر ان هذا الخيط يقود الى روسيا، خصوصا ان ليتفينينكو الذي كان من اشد منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، اتهمه مباشرة بقتله في رسالة اعلنت بعد وفاته في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. غير ان صحيفة «صنداي تايمز» ذكرت اول من امس ان لندن تخشى ان تضر المسألة بعلاقاتها مع روسيا.
وفي حين ربط البعض بين حالة ليتفينينكو ورئيس الحكومة الروسية الاسبق ايغور غايدار، قال سيرغي بيليخ زعيم تحالف القوى اليمينية في روسيا، ان البعض حاول تسميم غايدار في ايرلندا، بهدف تشويه صورة السلطة القائمة. واشار الى ارتباط محاولة تسميم غايدار بجرائم اخرى سبق ان اثارت ضجيجا عاليا، على حد قوله. وقال بيليخ:«لا اريد ممارسة التخمينات لكنني، وحسب معلوماتي، على يقين بان هناك من حاول بالفعل تسميمه على ضوء العلاقة الجدلية التي ربطت بين بوليتكوفسكايا (الصحافية التي اغتيلت بالرصاص مطلع اكتوبر الماضي) وليتفينينكو».
واشارت شبكة «نيوز رو» الالكترونية في موسكو الى تقارب وجهات نظر بيليخ مع اناتولي تشوبايس احد اقدم رفاق غايدار. غير ان تشوبايس استبعد تورط جهاز المخابرات الروسية في هذا الحادث. وفسر ذلك بقوله ان موسكو كانت مكانا انسب من دبلن.
قال والد الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو في مقابلة نشرتها امس صحيفة «كوميرسنت» الروسية ان نجله الذي قضى مسموما في لندن طلب قبل وفاته ان يوارى الثرى وفق تقاليد الدفن الاسلامية. وقال فالتر ليتفينينكو: «قلت له في المستشفى: بني لقد اشعلت من اجلك شمعة في سانت سيرج في رادونيج وصليت من اجلك. فرد علي: ابي اريد ان ادفن وفق الشعائر الاسلامية». وكان موقع الكتروني للمقاتلين الشيشان قد اشار بعيد وفاة الجاسوس الى ان ليتفينينكو كان قد اعتنق الاسلام. وقال ممثل المقاتلين الشيشان احمد زكاييف اللاجئ في لندن لصحيفة «ديلي تلغراف» السبت: «قمنا بتلاوة آيات من القرآن قبل وفاته وقال لزوجته واسرته انه يريد ان يدفن وفق التقاليد الاسلامية».
من جهة اخرى، اتهم والد العميل السابق روسيا بالضلوع في عملية تسميم ابنه. وقال «لا يساورني ادنى شك في ضلوع الاجهزة الروسية الخاصة التي فعلت ذلك بتصريح من الرئيس (فلادمير) بوتين».
وردا على سؤال بشأن معلومات تداولتها الصحف البريطانية عن احتمال مقتل الكسندر ليتفينينكو بايدي عملاء سابقين في المخابرات الروسية، اعتبر والد القتيل ان ذلك «غير صحيح». واضاف:«لا تجرؤ اي منظمة لمقاتلين سابقين على قتل عميل سابق لاجهزة المخابرات. ان المسألة لا تزيد عن امر صادر من اعلى مستوى».
ومن جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس في بروكسل ان «اطلاق حملة حول مشاركة مسؤولين رسميين (روس) امر غير مقبول ويوجه طبعا ضربة لعلاقاتنا» مع بريطانيا. واضاف لافروف في اشارة الى اجتماعه الجمعة في الاردن مع وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت: «الامر الوحيد الذي تطرقنا اليه هو ضرورة تفادي تسييس هذه القضية المأساة. نحن نتحدث عن ضرورة تفادي التكهنات حول هذا الامر». ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» للانباء عن الوزير قوله «ثمة مشاكل ترتبط بالتحقيق في مقتل هذا الرجل. لنهتم بهذه المشاكل بشكل مهني وليس عبر تخمينات وسائل الاعلام واولئك الذين ينظمون تسريبات مبهمة في الصحف وقنوات التلفزيون».
وكان مقررا ان يتوجه تسعة محققين بريطانيين امس الى موسكو للتحقيق في قضية وفاة ليتفينينكو. ومن جانبهم قال مقربون من ليتفينينكو انه يتعين على المحققين البريطانيين الاصرار، خلال وجودهم في روسيا، على مقابلة عميل استخباراتي سابق، يدعى ميخايل تريباشكين، ويخضع للحبس حاليا. ونقلت وكالة «رويترز» عن اليكس جولدفارب صديق ليتفينينكو قوله من نيويورك: «ان لدى تريباشكين معلومات مهمة قد تهم المحققين، ومحاموه مستعدون لتسهيل الاتصال به». وأضاف جولدفارب أن الحالة الصحية لتريباشكين سيئة و«قد تكون هذه الفرصة الوحيدة التي ستتاح للسلطات البريطانية للتحدث اليه». ويقضي تريباشكين حاليا عقوبة سجن لمدة اربعة أعوام، بسبب إفشائه أسرار الدولة.
ومن جهته، أعلن وزير الداخلية البريطاني جون ريد الليلة قبل الماضية انه سيتم توسيع التحقيق في وفاة ليتفينينكو الذي سمم بمادة اشعاعية ليتخذ بعدا اوروبيا، مؤكدا ان المحققين سيلاحقون جميع الخيوط. وقال ريد لشبكة «سكاي نيوز»: «اعتقد انه (التحقيق) سيتوسع بعض الشيء خلال الايام المقبلة خارج الاراضي البريطانية». واضاف ريد الذي يزور بروكسل اليوم (الثلاثاء) للقاء نظرائه الاوروبيين ان هذا الاجتماع سيكون «بالتاكيد» مناسبة لتبادل المعلومات مع شركائه الاوروبيين. وكلفت شعبة مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية (سكوتلنديارد) التحقيق في تسميم ليتفينينكو بمادة البولونيوم 210 وقد تركت هذه المادة العالية الاشعاع في لندن خيطا تسعى الشرطة لمتابعته.
ويبدو في الوقت الحاضر ان هذا الخيط يقود الى روسيا، خصوصا ان ليتفينينكو الذي كان من اشد منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، اتهمه مباشرة بقتله في رسالة اعلنت بعد وفاته في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. غير ان صحيفة «صنداي تايمز» ذكرت اول من امس ان لندن تخشى ان تضر المسألة بعلاقاتها مع روسيا.
وفي حين ربط البعض بين حالة ليتفينينكو ورئيس الحكومة الروسية الاسبق ايغور غايدار، قال سيرغي بيليخ زعيم تحالف القوى اليمينية في روسيا، ان البعض حاول تسميم غايدار في ايرلندا، بهدف تشويه صورة السلطة القائمة. واشار الى ارتباط محاولة تسميم غايدار بجرائم اخرى سبق ان اثارت ضجيجا عاليا، على حد قوله. وقال بيليخ:«لا اريد ممارسة التخمينات لكنني، وحسب معلوماتي، على يقين بان هناك من حاول بالفعل تسميمه على ضوء العلاقة الجدلية التي ربطت بين بوليتكوفسكايا (الصحافية التي اغتيلت بالرصاص مطلع اكتوبر الماضي) وليتفينينكو».
واشارت شبكة «نيوز رو» الالكترونية في موسكو الى تقارب وجهات نظر بيليخ مع اناتولي تشوبايس احد اقدم رفاق غايدار. غير ان تشوبايس استبعد تورط جهاز المخابرات الروسية في هذا الحادث. وفسر ذلك بقوله ان موسكو كانت مكانا انسب من دبلن.