أبو ياسر
28 / 11 / 2006, 47 : 05 PM
يقول مصطفى السباعي - رحمه الله -: " لا ينمو العقل إلا بثلاث: إدامة التفكير ، ومطالعة كتب المفكرين، و اليقظة لتجارب الحياة "
تأملت يا سادة هذه الكلمات فكانت هذه الكلمات – والحقيقة أني ترددت كثيراً في طرحها و لكن رجاء الفائدة و طلب الإستزاده منكم – رعاكم الله – أغرتني لطرحها فإليكموها دون تمحيص أو ترتيب - :
القولة الأولى: إدامة التفكير .. و المقصود بالإدامة هنا الاستمرارية و الاستغراق .. و يمكن القول بأن المفكرين على أقسام ثلاثة: مفكر سطحي و مفكر عادي و مفكر ألمعي .. فالمفكر السطحي هو الذي يكتفي من الأمور بظواهرها دون أن يخلص لبواطنها و ما هي عليه في الحقيقة فتراه ينظر لظاهر الحادثة و ينزل الحكم على الفور .. و المفكر العادي هو الذي ينغمس في الأحداث و يتوقف متى ما اتفق له مقصد أو رؤية و إن لم تكن بالضرورة صائبة أو خاطئة .. و المفكر الألمعي هو الذي يقصد الأحداث فيجزئها و المواقف فينقحها حتى ما تبقى شاردة أو واردة إلا وهو محيط بها آخذ بناصيتها فتراه ينخرط إلى لباب المواقف و القضايا ليظفر بكنهها و حقيقتها و هذا من عناه السباعي – رحمه الله -..
المفكر على الحقيقة: هو من كان تفكيره منقذاً له من أعظم خطر بل هو وربي أعظم خطورة من أسلحة الدمار الشامل و من الأعاصير و من البراكين إنها النار يا سادة دار الشقاء و التباب قال تعالى عن المؤمنين:( الذين يتفكرون في خلق السموات و الأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً فقنا عذاب النار) فأيم الله لهم المفكرون على الحقيقة كيف و لا قد أغاثتهم عقولهم التي استنارت بنور وحي السماء من درك النار و الشقاء إلى جنة النعيم و الهناء ... فأقبح بمفكر همام تشير إليه أصابع التمام و تجده يخوض المسائل الصعاب و يمحص الأقاويل العواص وهو عن حقيقة حياته غافل و عن سر وجوده سادر .. إيه!! لهو الغبي الدعي..
فالذي أريده أخي الغالي هو أن تعمل فكرك في كل أمر فيه خلاصك و استقامت حالك أو ما فيه النصر و العلو لأمتك ..
إيقاظ: إياك ثم إياك أن تحتقر فكرك فأنت عظيم يا سيدي وفيك من الصفات و السجايا ما فيه تقدم العالم و الرقي بالإنسانية جمعا و إني لأقول: أن أفراد العالم من رجال و نساء لو أطلقوا آرائهم و تحدثوا عمى في أنفسهم لاستقامت الدنيا و لصلحت حال البشرية و لحلت كثير من القضايا العالقة في العالم اليوم ..
العقل الطائقة المهدرة:يقول الكثير من العلماء أن الإنسان يستخدم من قدراته العقلية 1% فقط و العبقري غائر العبقرية و الدهاء لا يتجاوز 3إلى 5% .. فالعقل عملاق نائم متى حاولت إيقاظه و تحريكه فاعلم أنه يوم سعدك و هنائك ..
و ثمة قضية ألا وهي أنه لا يوجد في عالمنا رجل غبي و آخر ذكي بل يوجد رجل مفكر و هذا ما ينعته الناس بالذكي و يوجد رجل غير مفكر وهذا ما ينعته الناس بالغبي .. خذ قاعدة:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة – فإن فساد الرأي أن تتردد
تذكير : و مع ماتقدم من قول فأنه ينبغي على المسلم الفطن أن يكبح جماح عقله في المسائل التي فيها مهلكه أو إصابة لمقتله فالعقل مهما بلغ من علو فهو ناقص لايمكنه أن يحيط بالوجود أو أن يفك سر ما غيب عنه .. فتنبه!! ..
سأنتقل للمورد الثاني في الغد بإذن الله فإن كان من زيادة أو اعتراض فأهلاً به ...
تأملت يا سادة هذه الكلمات فكانت هذه الكلمات – والحقيقة أني ترددت كثيراً في طرحها و لكن رجاء الفائدة و طلب الإستزاده منكم – رعاكم الله – أغرتني لطرحها فإليكموها دون تمحيص أو ترتيب - :
القولة الأولى: إدامة التفكير .. و المقصود بالإدامة هنا الاستمرارية و الاستغراق .. و يمكن القول بأن المفكرين على أقسام ثلاثة: مفكر سطحي و مفكر عادي و مفكر ألمعي .. فالمفكر السطحي هو الذي يكتفي من الأمور بظواهرها دون أن يخلص لبواطنها و ما هي عليه في الحقيقة فتراه ينظر لظاهر الحادثة و ينزل الحكم على الفور .. و المفكر العادي هو الذي ينغمس في الأحداث و يتوقف متى ما اتفق له مقصد أو رؤية و إن لم تكن بالضرورة صائبة أو خاطئة .. و المفكر الألمعي هو الذي يقصد الأحداث فيجزئها و المواقف فينقحها حتى ما تبقى شاردة أو واردة إلا وهو محيط بها آخذ بناصيتها فتراه ينخرط إلى لباب المواقف و القضايا ليظفر بكنهها و حقيقتها و هذا من عناه السباعي – رحمه الله -..
المفكر على الحقيقة: هو من كان تفكيره منقذاً له من أعظم خطر بل هو وربي أعظم خطورة من أسلحة الدمار الشامل و من الأعاصير و من البراكين إنها النار يا سادة دار الشقاء و التباب قال تعالى عن المؤمنين:( الذين يتفكرون في خلق السموات و الأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً فقنا عذاب النار) فأيم الله لهم المفكرون على الحقيقة كيف و لا قد أغاثتهم عقولهم التي استنارت بنور وحي السماء من درك النار و الشقاء إلى جنة النعيم و الهناء ... فأقبح بمفكر همام تشير إليه أصابع التمام و تجده يخوض المسائل الصعاب و يمحص الأقاويل العواص وهو عن حقيقة حياته غافل و عن سر وجوده سادر .. إيه!! لهو الغبي الدعي..
فالذي أريده أخي الغالي هو أن تعمل فكرك في كل أمر فيه خلاصك و استقامت حالك أو ما فيه النصر و العلو لأمتك ..
إيقاظ: إياك ثم إياك أن تحتقر فكرك فأنت عظيم يا سيدي وفيك من الصفات و السجايا ما فيه تقدم العالم و الرقي بالإنسانية جمعا و إني لأقول: أن أفراد العالم من رجال و نساء لو أطلقوا آرائهم و تحدثوا عمى في أنفسهم لاستقامت الدنيا و لصلحت حال البشرية و لحلت كثير من القضايا العالقة في العالم اليوم ..
العقل الطائقة المهدرة:يقول الكثير من العلماء أن الإنسان يستخدم من قدراته العقلية 1% فقط و العبقري غائر العبقرية و الدهاء لا يتجاوز 3إلى 5% .. فالعقل عملاق نائم متى حاولت إيقاظه و تحريكه فاعلم أنه يوم سعدك و هنائك ..
و ثمة قضية ألا وهي أنه لا يوجد في عالمنا رجل غبي و آخر ذكي بل يوجد رجل مفكر و هذا ما ينعته الناس بالذكي و يوجد رجل غير مفكر وهذا ما ينعته الناس بالغبي .. خذ قاعدة:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة – فإن فساد الرأي أن تتردد
تذكير : و مع ماتقدم من قول فأنه ينبغي على المسلم الفطن أن يكبح جماح عقله في المسائل التي فيها مهلكه أو إصابة لمقتله فالعقل مهما بلغ من علو فهو ناقص لايمكنه أن يحيط بالوجود أو أن يفك سر ما غيب عنه .. فتنبه!! ..
سأنتقل للمورد الثاني في الغد بإذن الله فإن كان من زيادة أو اعتراض فأهلاً به ...