ماهر الماهر
15 / 11 / 2006, 14 : 12 PM
الواحد منها وصل 25000ريال
هواية ركوب الحمير في الأحساء رفعت أسعارها في السماء
مجموعة من هواة ركوب الحمير
الأحساء: عبدالله السلمان
يسعى فئة من الشباب في واحة الأحساء للحفاظ على الحمير عن طريق تنشيط هواية ركوبها مع العربة التي تجرها والمسماة بـ(القاري) لكونها الوسيلة التي حملت أثقال الأجداد في الماضي، فالقاري هي العربة التي يجرها الحمار والتي كانت تستخدم لنقل المحاصيل الزراعية والحشائش والتمور ومنافع المزارع إضافة إلى استخدامها في زفة العريس حيث يطوف به في شوارع بلدته في كرنفال شعبي يشارك فيه الأهل والأصدقاء, إلا أن فئة من الشباب في الآونة الأخيرة وبعضهم من الطلبة يحاولون إحياء وإعادة هذا التراث والموروث الشعبي رغم وجود البديل الأسرع كالسيارات وغيرها.
ويبرر زكي الصرنوخ توجه الشباب وتحويلهم ركوب الحمير إلى هواية بأنه نابع من رغبتهم في الحفاظ على تراث الأجداد الذين استعانوا به على أعباء الحياة، ويتذكر الصرنوع أيام كان منذ 25 سنة يذهب بصحبة جده ركوبا على عربة "القاري" التي يجرها الحمار للمزرعة ويكمل بقوله إنه كان يذهب معنا أبناء عمومتنا وجيراننا ويكون يوم فرحة لنا حينما نتجمع ونركب في صندوق (القاري), كانت الرحلة إلى مزرعة الجد تشعرنا بالسعادة والراحة النفسية وكنا نصل إلى هناك دون أن نشعر بشيء من التعب حتى حرارة الشمس لم تكن تؤثر في قدرتنا علي الاستمتاع واللعب الذي كان يستمر حتى موعد الغروب عندها كنا نعود إلى بيوتنا ونطعم (الحمار) من حشائش المزرعة التي جئنا بها معنا.
أما جيل الأجداد القدامى والذين يعملون في مجال الفلاحة حتى الآن فمازال عدد منهم متمسكا باستخدام ركوب الحمار والقاري باعتبارهما الوسيلة الوحيدة التي تغنيهم عن احتياج الناس وليس باستطاعتهم التخلي عن العلاقة التي تكونت فيما بينهما وهذا ما أشار إليه العم محمد السلامة (80 عاماً) الذي ظل يستخدم الحمار والقاري أكثر من 40 سنة كوسيلة لطلب الرزق والتعفف عن سؤال الناس.
محسن الياسين علق على سعيه مع جيرانه من الشباب لاستخدام الحمير في التنقل دون اللجوء إلى السيارات بقوله إننا مجموعة من الشباب ارتأينا أن نعيد هذه الوسيلة إلى أرضها الطبيعية فهي لا تحتاج إلى أي مصروف مادي فضلاً على أنها آمنة ونجد فيها المتعة والراحة معاً بعيداً عن التكلف وتمدن المواصلات, وحول سعر الحمار والقاري أكد عباس العبود أن السعر للحمار الجيد والذي يتميز بمواصفات أصيلة كارتفاع قامته وعرضها وطول الأذنين والوجه واللون الأبيض الناصع مع طول الذيل) قد يتراوح بين 5000 إلى 25000 ألف ريال, والسعر يختلف باختلاف قوة تحمل الحمار وسلالته, وهذا يختلف عن سعر الحمير العادية غير الأصيلة والتي لا يزيد سعرها عن 2000 أو 3000 ريال وهذه الأنواع من الحمير غير الأصيلة لا يهتم بها أحد ولا يوجد سعي لتكاثرها لذا تتجه نحو الاندثار؛ نظراً للمدنية الزاحفة على القرى وتوفر المواصلات الحديثة البديلة والسريعة, أما (القاري) فتتركز صناعته في الأحساء لدى نجارين محترفين ويصل سعر المصنوع من الخشب المتميز إلى 3000 ريال حسب مواصفات الزبون والأخشاب المستخدمة في صناعته.
هواية ركوب الحمير في الأحساء رفعت أسعارها في السماء
مجموعة من هواة ركوب الحمير
الأحساء: عبدالله السلمان
يسعى فئة من الشباب في واحة الأحساء للحفاظ على الحمير عن طريق تنشيط هواية ركوبها مع العربة التي تجرها والمسماة بـ(القاري) لكونها الوسيلة التي حملت أثقال الأجداد في الماضي، فالقاري هي العربة التي يجرها الحمار والتي كانت تستخدم لنقل المحاصيل الزراعية والحشائش والتمور ومنافع المزارع إضافة إلى استخدامها في زفة العريس حيث يطوف به في شوارع بلدته في كرنفال شعبي يشارك فيه الأهل والأصدقاء, إلا أن فئة من الشباب في الآونة الأخيرة وبعضهم من الطلبة يحاولون إحياء وإعادة هذا التراث والموروث الشعبي رغم وجود البديل الأسرع كالسيارات وغيرها.
ويبرر زكي الصرنوخ توجه الشباب وتحويلهم ركوب الحمير إلى هواية بأنه نابع من رغبتهم في الحفاظ على تراث الأجداد الذين استعانوا به على أعباء الحياة، ويتذكر الصرنوع أيام كان منذ 25 سنة يذهب بصحبة جده ركوبا على عربة "القاري" التي يجرها الحمار للمزرعة ويكمل بقوله إنه كان يذهب معنا أبناء عمومتنا وجيراننا ويكون يوم فرحة لنا حينما نتجمع ونركب في صندوق (القاري), كانت الرحلة إلى مزرعة الجد تشعرنا بالسعادة والراحة النفسية وكنا نصل إلى هناك دون أن نشعر بشيء من التعب حتى حرارة الشمس لم تكن تؤثر في قدرتنا علي الاستمتاع واللعب الذي كان يستمر حتى موعد الغروب عندها كنا نعود إلى بيوتنا ونطعم (الحمار) من حشائش المزرعة التي جئنا بها معنا.
أما جيل الأجداد القدامى والذين يعملون في مجال الفلاحة حتى الآن فمازال عدد منهم متمسكا باستخدام ركوب الحمار والقاري باعتبارهما الوسيلة الوحيدة التي تغنيهم عن احتياج الناس وليس باستطاعتهم التخلي عن العلاقة التي تكونت فيما بينهما وهذا ما أشار إليه العم محمد السلامة (80 عاماً) الذي ظل يستخدم الحمار والقاري أكثر من 40 سنة كوسيلة لطلب الرزق والتعفف عن سؤال الناس.
محسن الياسين علق على سعيه مع جيرانه من الشباب لاستخدام الحمير في التنقل دون اللجوء إلى السيارات بقوله إننا مجموعة من الشباب ارتأينا أن نعيد هذه الوسيلة إلى أرضها الطبيعية فهي لا تحتاج إلى أي مصروف مادي فضلاً على أنها آمنة ونجد فيها المتعة والراحة معاً بعيداً عن التكلف وتمدن المواصلات, وحول سعر الحمار والقاري أكد عباس العبود أن السعر للحمار الجيد والذي يتميز بمواصفات أصيلة كارتفاع قامته وعرضها وطول الأذنين والوجه واللون الأبيض الناصع مع طول الذيل) قد يتراوح بين 5000 إلى 25000 ألف ريال, والسعر يختلف باختلاف قوة تحمل الحمار وسلالته, وهذا يختلف عن سعر الحمير العادية غير الأصيلة والتي لا يزيد سعرها عن 2000 أو 3000 ريال وهذه الأنواع من الحمير غير الأصيلة لا يهتم بها أحد ولا يوجد سعي لتكاثرها لذا تتجه نحو الاندثار؛ نظراً للمدنية الزاحفة على القرى وتوفر المواصلات الحديثة البديلة والسريعة, أما (القاري) فتتركز صناعته في الأحساء لدى نجارين محترفين ويصل سعر المصنوع من الخشب المتميز إلى 3000 ريال حسب مواصفات الزبون والأخشاب المستخدمة في صناعته.