المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( قصة يتيم يعيش في منطقة الدمام ))


((ابو مصعب الجحفول))
06 / 11 / 2006, 39 : 09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تمضي الأيام وتعود هذه للحظة التي تمنيتها وكنت أحسب لها الساعات قبل الأيام وهي أن اقف أمامكم و أبث لك مشاعري وهمومي و أنى لا المح بين شفاهكم ومن خلال نظراتكم سؤال يقول وماذا تريد يا فتى انك في مكان وبين أباء تحسد عليهم و أقول لكم نعم ومن ينكر ذلك الفضل الذي من الله به علينا ولكن دعوني اقلب على مسامعكم بعض جراحي لعلي أجد عندكم بلسماً شافي فاليتيم النسيم يجرحه والماء العذب يصديه فافتحوا لي صدوركم لعلها تسعني . كل الأطفال يولدون وهم يبكون ومن حولهم أهليهم يضحكون ولكني أنا الوحيد الذي ولدت و أنا ابكي و أهلي يبكون من حولي ولازلت ابكي ولا اعلم أن كان أهلي مازالوا يبكون أم انطفأت في داخلهم حرارة الأبوة وبعدها عشت طفولتي حرمان وتعب وبعد البلوغ شك وريبة وفي الشباب يا ترى هل سوف نكملها انكفأ وانكسار ونكمل عقد الحرمان . أسئلة كثيرة تعمر فكري وتحرك فيه الهم والقلق وتجعل مني إنسان مجرد من جميع أحاسيس الرحمة والعاطفة ومأهول بصراع النفسي والقلق الاجتماعي والحرمان الحسي والمعنوي والتشرد الذي أعيشه بكل معانية و أعيش قسوة هذا الزمن وما يحمل من ظلم البشر للبشر وينقصني الحنان الممزوج بالدموع الصادقة حناناً يغمرني وحدي دون غيري أريد أن تحسس نبضات قلب أمي بأذني و أريدها أن تبلل رأسي بدموعها عند مرضي . أمي …… أمي دعيني اسكب دموعاً تحجرت أساً وحرماناً وامنحي قلبي حناناً فقد فاضا بالأحزان.أمي أمي أنى أصارع الهم وحدي والهم شقيت به أزمانا .
أبي يا ضرباً من الخيال هلم ألي وتعال أريد أن شم رائحتك وان اقبل رأسك فتعال أنادي فلا اسمع ألا رجع الصدى وصوت الريح فلملم أفكاري لكي استريح . يتم عفا عليه الزمن فمن يقبلني وكلي محن بلا نسب ولا اسم فخم هكذا أنا…………ومن أنا.
رضعت الحرمان قسراً فمن الطبيعي أن اخرج مكسر المشاعر مشتت الأفكار تجرحني نظرات المشفقين وكلمات العابثين أسئلة كالخناجر تجرح فوادي وتعذب نفسي وتقهرني ولكن ابلع عبرتي


واكتم شعوري حتى إذا هجعت ألي فراشي تعصرني الدمعة فطلق لها العنان لتحرق مخدعي .
لقد ترددت كثيراً هل أبثكم ما يختلج في صدري أم أكتمه فيحرقني ولكن توكلت على الله وبثثت لكم مشاعري وأحاسيسي لتصل لكم فنحن بدونكم لا يمكننا مواصلة المسير نحو العطاء والبناء فأنتم ذخرنا بعد الله في هذه الحياة فهل رأيتم يوما قارباً صغيراً تصارعه أمواج البحر في عتواً و استكبار أو أبصرتم زهرة نديه على ضعفها تقاوم سطوة إعصار أنى اضعف من هولا جميعاً في جو الفتن والشهوات فالعين لا ترى ألا ما يسحرها والآذن لا تسمع ألا ما يطربها والعقل لا يدرك ألا ما يظله فخافوا الله فينا فنحن أمانة في أعناقكم . لا نريد منكم الكثير نريد أن تقبلونا أفراداً في مجتمعكم نريد مشاركتكم في أعيادكم وأفراحكم وداخل آسركم لتخففوا عن ما يجول في صدورنا فها نحن نمد أيدينا لكم فلا ترجعوها خائبة لنمضي معاً ونبني مجتمعاً متماسكاً كما وصفه محمد صلى الله علية وسلم
آبائي وبعد قليل ستخرجون ألي أهاليكم و أبنائكم وتداعبونهم وتلاعبونهم نسأل الله أن يديمها عليكم من نعمة ولكن تذكروا أننا هنا بلا أهل ولا أباء ولا اخوة فلا تنسونا وتذكروا إننا هنا يقض مضاجعنا خوفنا من المستقبل الذي تحددونه انتم بعد الله سبحانه وتعالى فضع يدك في أيدينا لنصل للقمة سوى ولعلك تفوز برفقة الرسول صلى الله علية وسلم في الجنة كما وعد
والسلام

كونان
07 / 11 / 2006, 02 : 10 AM
موضوع رائع الله يعافيك

((ابو مصعب الجحفول))
07 / 11 / 2006, 20 : 05 PM
اشكرك اخي كونان
على متابعتك للموضوع