طالب الجنان
28 / 09 / 2006, 04 : 03 PM
صور من حياة الصحابيات الموضوع الرابع :
أم حرام بنت ملحان – رضي الله عنها –
إنها حميدة البر ، شهيدة البحر ، التواقة إلى مشاهدة الجنان .
أم حرام بنت ملحان خالة أنس بن مالك – رضي الله عنه - ، وأخت البطلين الشهيدين حرام وسليم ابني ملحان بن خالد ، شهدا بدراً وأحداً ، وقتلا شهيدين يوم بئر معونة ، وعمرو بن ملحان أخوها هو الذي حمل كتاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى عامر بن الطفيل زعيم بني عامر ، فلما أتاه الكتاب لم ينظر فيه حتى عدا على عمرو فقتله .
وهي أيضاً أم قيس بن عمرو بن قيس ، وزوج عمرو بن قيس ، شهدا أحداً ، وقتلا شهيدين فيها .
وتزوجها عبادة بن الصامت – رضي الله عنه - ، فأكرم بهذه الأوسمة المباركة .
وقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يكرمها ويزورها ، حيث ذكر العلماء أنها خالة له من الرضاعة ، وذكر آخرون أنها خالة لأبيه أو لجده ، لأن عبد المطلب كانت أمه من بني النجار .
ولأم حرام – رضي الله عنها – مناقب تفيض بالبركة ، وتتسم بالكرم ، فمنها البذل والإيثار لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – كلما زارها .
ومنها نقاء السريرة وصدق الإيمان ، والإخلاص في العبادة ، وهذا ما حملها إلى الشوق للجنة ، فكانت تطلب الشهادة في سبيله ، وسألت النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ أن يدعو الله ــ تعالى ــ لها ليجعلها من الشهداء ، فدعا لها بذلك ففرحت واستبشرت ، واستقرت صورة الشهادة في أعماقها ، وباتت ترجوها ، وانتقل الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ إلى الرفيق الأعلى ، وجاء عهد الخلفاء الراشدين ــ رضي الله عنهم ــ ، وكانت أعظم الفتوح ، فلما جاء عهد عثمان ــ رضي الله عنه ــ استمرت الفتوحات وتوسعت ، وفي سنة سبع وعشرين غزا معاوية ــ رضي الله عنه ــ قبرص في البحر ، وخرجت أم حرام مع زوجها عبادة ــ رضي الله عنهما ــ غازية في البحر ، فحملتها الذكريات إلى أعوام مضت ، فتذكرت بشارة الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ بأنها ستغزو في البحر وستكون شهيدة ، وقد تحدثت هي بذلك ، فقد ذكر عمير بن الأسود العنسي أنه أتى عبادة بن الصامت ــ رضي الله عنه ــ وهو بساحل حمص وهو في بناء له ومعه امرأته أم حرام ، قال عمير : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ يقول : ( أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ) أي وجبت لهم الجنة قالت أم حرام : يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : ( أنت فيهم ) .
رحم الله أم حرام بنت ملحان ، فقد عاشت حميدة البر ، وماتت شهيدة البحر ، وكانت تواقة لمشاهدة الجنان ، ورضي عنها وأرضاها .
أم حرام بنت ملحان – رضي الله عنها –
إنها حميدة البر ، شهيدة البحر ، التواقة إلى مشاهدة الجنان .
أم حرام بنت ملحان خالة أنس بن مالك – رضي الله عنه - ، وأخت البطلين الشهيدين حرام وسليم ابني ملحان بن خالد ، شهدا بدراً وأحداً ، وقتلا شهيدين يوم بئر معونة ، وعمرو بن ملحان أخوها هو الذي حمل كتاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى عامر بن الطفيل زعيم بني عامر ، فلما أتاه الكتاب لم ينظر فيه حتى عدا على عمرو فقتله .
وهي أيضاً أم قيس بن عمرو بن قيس ، وزوج عمرو بن قيس ، شهدا أحداً ، وقتلا شهيدين فيها .
وتزوجها عبادة بن الصامت – رضي الله عنه - ، فأكرم بهذه الأوسمة المباركة .
وقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يكرمها ويزورها ، حيث ذكر العلماء أنها خالة له من الرضاعة ، وذكر آخرون أنها خالة لأبيه أو لجده ، لأن عبد المطلب كانت أمه من بني النجار .
ولأم حرام – رضي الله عنها – مناقب تفيض بالبركة ، وتتسم بالكرم ، فمنها البذل والإيثار لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – كلما زارها .
ومنها نقاء السريرة وصدق الإيمان ، والإخلاص في العبادة ، وهذا ما حملها إلى الشوق للجنة ، فكانت تطلب الشهادة في سبيله ، وسألت النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ أن يدعو الله ــ تعالى ــ لها ليجعلها من الشهداء ، فدعا لها بذلك ففرحت واستبشرت ، واستقرت صورة الشهادة في أعماقها ، وباتت ترجوها ، وانتقل الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ إلى الرفيق الأعلى ، وجاء عهد الخلفاء الراشدين ــ رضي الله عنهم ــ ، وكانت أعظم الفتوح ، فلما جاء عهد عثمان ــ رضي الله عنه ــ استمرت الفتوحات وتوسعت ، وفي سنة سبع وعشرين غزا معاوية ــ رضي الله عنه ــ قبرص في البحر ، وخرجت أم حرام مع زوجها عبادة ــ رضي الله عنهما ــ غازية في البحر ، فحملتها الذكريات إلى أعوام مضت ، فتذكرت بشارة الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ بأنها ستغزو في البحر وستكون شهيدة ، وقد تحدثت هي بذلك ، فقد ذكر عمير بن الأسود العنسي أنه أتى عبادة بن الصامت ــ رضي الله عنه ــ وهو بساحل حمص وهو في بناء له ومعه امرأته أم حرام ، قال عمير : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ يقول : ( أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ) أي وجبت لهم الجنة قالت أم حرام : يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : ( أنت فيهم ) .
رحم الله أم حرام بنت ملحان ، فقد عاشت حميدة البر ، وماتت شهيدة البحر ، وكانت تواقة لمشاهدة الجنان ، ورضي عنها وأرضاها .