المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عائشة بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنها وعن أبيها -


طالب الجنان
24 / 09 / 2006, 53 : 02 PM
صور من حياة الصحابيات الموضوع الثاني :
عائشة بنت أبي بكر الصديق – رضي الله عنها وعن أبيها -

إنها معلمة الرجال ، الصديقة بنت الصديق ، القرشية التيمية ، المكية ، أم المؤمنين ، وزوجة سيد ولد آدم ، وأحب نسائه إليه ، وابنة أحب الرجال إليه ، المبرأة من فوق سبع سموات .
إن هذه الصحابية الجليلة قد تتلمذت في مدرسة النبوة ، مدرسة الإيمان ومدرسة الفرسان ، تولاها في طفولتها شيخ المسلمين وأفضلهم ، أبوها الصديق ، ورعاها في شبابها نبي البشرية ومعلمها ، وأكرم البشر وأفضلهم ، زوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، جمعت من العلم والفضل والبيان ما جعلها تخلف في التاريخ دوياً تتناقل أصداءه العصور .
وفي بيت الزوجية غدت عائشة – رضي الله عنها – معلماً لكل امرأة في العالم على مر العصور ، لقد كانت خير زوجة كريمة النفس ، كريمة اليد ، صبرت مع الرسول – صلى الله عليه وسلم – على الفقر والجوع حتى كانت تمر عليها الأيام الطويلة وما يوقد في بيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نار ، إنما كانا يعيشان على التمر و الماء .

ولما أقبلت الدنيا على المسلمين أتيت مرة بمائة ألف درهم وكانت صائمة ففرقتها كلها ، وليس في بيتها شيء ، فلما أمست قالت : يا جارية ، هلمي فطري ، فجاءتها بخبز وزيت ، ثم قالت الجارية : أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشتري لنا لحماً بدرهم نفطر عليه .
قالت : لا تعنفيني ، لو كنت ذكرتني لفعلت .

لقد كانت عائشة ــ رضي الله عنها ــ زوجة اهتمت بالتلقي عن رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ فبلغت من العلم والبلاغة ما جعلها تكون معلمة الرجال ، ومرجعا لهم في الحديث والفقه.

قال الإمام الزهري ــ رحمه الله ــ : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل .

ومن أهم المواقف في حياة أم المؤمنين عائشة ــ رضي الله عنها ــ موقف التهمة الشنيعة التي اتهمت بها ( حادثة الإفك )
لقد كان لحادثة الإفك وقع أليم على قلب أم المؤمنين عائشة ــ رضي الله عنها ــ ، ومرت عليها وعلى رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ والبيت البكري الصادق أوقات قاسية حرجة ، امتدت إلى شهر من الزمن ، حتى نزل القرآن الكريم بالبراءة للعفيفة الشريفة ، وتحمل هذه البراءة شهادة مباركة للصحابي الجليل صفوان بن المعطل الذي رمي بالحديث الآثم ، كما وسمت المنافقين بميسم الزور والبهتان الذي يلاحقهم إلى النهاية .
وهكذا أكرم الله ــ تعالى ــ المؤمنين بفضله ، ورد كيد المنافقين إلى نحورهم .


توفيت عائشة ــ رضي الله عنها ــ ليلة الثلاثاء ، السابع عشر من رمضان ، سنة ثمان وخمسين من الهجرة ، وهي ابنة ست وستين سنة ، ودفنت بالبقيع من ليلتها بعد صلاة الوتر .
فرضي الله ــ تعالى ــ عن الصديقة بنت الصديق ، وأكرم في جنات الخلد مثواها ، ورزق المسلمات الإقتداء بها ، والسير على طريقها .. آمين .

الفيضه؟
25 / 09 / 2006, 30 : 02 AM
جزاك الله خير

طالب الجنان
25 / 09 / 2006, 41 : 11 PM
أختي الفيضه؟ جزاك الله خير على المرور