المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كُتاب الليبرالييه ....ونفصام المعرفات (قينان=سطبل داوود)(ال شيخ=ناب)


البحر المحيط
15 / 09 / 2006, 45 : 08 AM
بعد التركيز على ثلاثة كُتاب لليبراليين أعرف أسماءهم ومعرفاتهم (وهذا هو السبب لختيارهم)وهم يكتبون في الصحافة بأسمائهم الحقيقية وفي المنتديات تحت أقنعة المعرفات . ولم يكن التركيز على الاختلاف في مضمون المواضيع فقط بل وحتى أسلوب الكتابة وقائمة ألمبادئ التي ينادون لها من خلال تلك المواضيع - كلاً على حده - والفارق في تلك القيم والمبادئ بين المعرف والاسم .وهم


أل الشيخ = ناب .
الغنامي = نصري + سواق جمس .
قينان = سطبل داوود .

تبين لي وبوضوح أن ما سقطوا فيه من متناقضات فيما بين الاسم والمعرف كان قد شمل كثيراً منا نحن كتاب الانترنت وأن كان بدرجات متفاوته ولأسباب ودوافع مبرره حيناً وشيطانية حيناً آخر . لقد أجهدت نفسي في بحث عن عيوب أناس آخرين حيث جمعت الكثير من مقالاتهم ونقبت وقارنت وكان يكفيني لمعرفة الفارق أن أشاهد نفسي بتأمل .


مشاهدات أولية – تأثيرات الانترنت على الكُتاب


الكل يعلم أنه حين ما يطرح أحداً فكرة في مجتمع ما أو موضوع في مجلس أو ينادي لمبدأ معين في قومه فأنه يكون حينها منطلقاً من قناعته الأساسية ولتي يرى من خلالها جزءً من الحقيقة يتمسك به وينافح دونه ، وتكون الفكرة او الموضوع أو المبدأ الذي ينادي له هذا الشخص أو ذاك الكاتب مطبقاً في حياته الشخصية ، وهذا دأب الكتاب والمفكرين من فجر التاريخ تكون توجهاتهم وكتاباتهم على شفير الواقع الساخن ، تحليلاً وتنظيراً وكل معروف باسمه وشخصه مؤمن بقضيته معروفاً بها .
ومع ثورة الانترنت ذلك العالم الرقمي الهائل والذي يكون أغلب سكانه في حكم المجاهيل فلا أسماء ولا وجوه - وهذا أقل ما يعرفه مستخدميه عنه - فإن انطباعات المتعامل معه أو الكاتب فيه ستحمل نوعاً من إحساس ما سأسميه - جدلاً - الإحساس بلأنكرية (من نكرة ) أي غير معروف .او بمعنى آخر غياب الرقيب والعرف والسائد كحدود قصوا لكل ما يطرح .
فكانت لهذا التصور انعكاسات على إسلوب الكاتب وحتى على اسلوب عرض مبادئه والنفح عنها ويبرز هذا الإحساس بروزاً ظاهراً وبجلا في حالة الحوار الذي لم يعد إلا جدل سفسطائي في أغلبه لأن ..لا.. حوار – في نظري - إلا حين ما يكون أحتوى الآخر ضرورياً ، فكيف يكون أحتوى من لا تعرفه ....ضرورة ..أو حتى مُهم .أو أن يكون الحوار حل واقعي ومحسوس في الواقع خارج هذا السدم (لانترنت) ولو تتبعنا ألحوارات و المناقشات في الانترنت فإننا لن نجد حوار نجح ولو نسبياً إلا ويكون كتُابه معروفون بشخوصهم وأسمائهم . وما يدفعهم على الاستمرار في ذلك الحوار ، ويدفع كل منهم على احترام زميلة ونتقى عباراته ... هو امتداد نتائج ذلك الحوار على شخوصهم فيما بينهم ..أو .. على سمعتهم وتأثير ذلك على مكانتهم الاجتماعية .
وهذا الإحساس - أي الانكريه - والذي نشعر به كل ما توارينا خلف أقنعة المعرفات ، حيث لا نشعر أننا ملزمون نهائياً بلإمتثال لما نطالب الآخرين بالامتثال له فلا تكون أفعالنا حجة علينا حين ما لا توافق أقوالنا ، أو من جهة آخرا لا نطبق فعلياً ما ندعي أو ندعو أليه وعلى ذلك أضرب عدة أمثاله بسيطة وهي : لعلي هنا أدعي الفضيلة وأكون داعياً لها ومنافحاً عنها وفي الصفحة الأخرى أو الإطار الأخر في حاسوبي موقع إباحي ... أو مدعي دين وأخرج بهيئة الملتزم أسب الليبراليين والعلمانيين والمقصرين ليلي مع نهاري متتبعاً أخطاءهم العقدية ومعاصيهم الكبرى وأنا في يدي اليمنى قلم وفي يدي الأخرى سجارة فاخره او كما يفعل الليبراليين أنفسهم حيث أكون هناك - في الصحافة مثلاً - داعيةً وطنياً مخلصاً ومحباً لحكومتي الرشيدة وعلى ضوء ذلك أحارب الأيدلوجية المتعالية بنصوصها والتي تفرضها على الوطن ، وتريد أن تحول الناس إلى قطيع (متهماً إيها) أنها تفعل ذلك من أجل مكاسب سياسية خارج الحدود . وهنا- في الانترنت - وخلف قناع المعرف أوافق او أدعو لأيدلوجية إمبريالية خلف الحدود - هي أيضاً - لا تضمر لوطني إلا شراً و مع ذلك أكون منظراً لها ومبرر وداعياً (لهوى في نفسي) بل وربما كانت يدي بيد جاسوس أو عميل لها.أو كما يفعل الليبراليين في قضية المرآة حيث أكون مهتماً بإخراج المرآة من ظلم أبيها وأخيها وزوجها وابنها إلى عدل زميل العمل وصديق الشارع وأتهم كل من يخالفني بمرض الشك بها وعدم الثقة بأنها قادرة على حماية نفسها وأتباكا على وضعها وتعطيل نصف المجتمع من خلالها وهنا في الانترنت أمارس الغزل والمعاكسات بإسلوب سافر ومقزز في نفس الوقت حيث لا أرى المرآة بمقامها وأهميتها في المجتمع إلى صيده فقط نعم (صيده) أقضي بها وطري .
ومما سبق يتبين لنا أن الفرق بين القول والفعل لا يقف في الاختلاف فقط بل يصل إلا مخالفة القول فعلياً 180 درجة وذلك لسبب أنه لا يعرفنا أحد إلا بما نريد أن يعُرف عنا .
ومن هذا الإحساس - أيضاً - أن تجدني هنا أشاكس كاتب ليس لان موضوعه الذي كتبه (موضوع النقاش) مخلف لما أعتقد او أن رأيه لا يروق لي .... بل خالفته لموقف مسبق أو تصور ذهني عنه فيدور نقاش لا يجد أي كابح او ضابط من عُرف أو خُلق أو أدب فيتصعد لأمر إلا نقاشاً شديد ألهجة بل وربما يصل الأمر إلى درجة السب والشتم وهذا الشخص لو كان أمامي الآن لتبسمت في وجه بل وربما صافحته بحرارة أما تحت وطئه العرف والتقليد أو تقيا لدفع شره ولو كان الحوار في الواقع مع شخوص نعرفهم (ولو كان انطباعنا عنهم سيئً ) لما دفعنا الحديث إلا تصعيد الموقف ولا كان الانصراف حل ناجع ومحمود .


ميزة الكتابة في الانترنت


يظهر لنا مما سبق أننا خلف المعرفات أكثر صراحة وصدق ليس مع الآخر (لا) بل مع أنفسنا (فقط) حيث يغيب كل اقتران بين ما نقول وما نفعل من جهة ومن جهة أخرى يطلق سراح نفسً تسكننا قيدت بالدين والعرف والتقاليد ومعرفة الناس بنا... حيث نقول هنا ما نريد بدون مراعاة الرقيب أو العرف او السائد كاشفين بمجموعنا (ككتاب في الانترنت) الأمراض السارية في المجتمع قد أخفينا وجوهنا وأسمائنا وأبرزنا وبجلا ما تحويه صدورنا وكل إنا بما فيه وبأمانيه ينضح وليس بما يدعي تقيا أنهُ فيه .
لقد تكلمنا هنا في هذا السدم عن أنفسنا وعن أهدافنا وأمنياتنا بصراحة وشفافية هائلة أكثر بكثير من صراحتنا وشفافيتنا التي كنا ندعي أننا نتعامل بها مع مواضيعنا التي نطرحها والذي كان كل منا يدافع عن تصوره عنها بفكره الحقيقي مكشوف النية وأضح الهداف فما كان يدعيه شخص منا أنه ينقد (الدين) لتطويره على ظهر صحفنا رأيناه على هذه الشاشة الفضية يقتله (أو يسعى لذلك ) وما أكبر الفرق بين طبيباً و قاتل وأن كان كلاهما يمسك بيديه مشرطاً يسما نقد.
وما كان ذلك ليبرز لنا لولا هذا النوع من الإحساس والذي جعل هذا الكاتب - الطبيب القاتل - يشعر أن حدود حريته في إبداء رأيه كانت على أتساع حدود هذا العالم الرقمي من جهة ومن جهة أخرى يقينه من خلال هذا الإحساس بأنه لن يتحمل تبعات ما يقول أو يزعم ولن يعرف أحداً إن كان ما يدعو له مطبقاً في حياته أم لا ..كل ما نعرف عنه يقيناً شي وأحد فقط أنه ظهر بصورة يريد منا أن نراه من خلالها . وأن كان هذه الحالة أو الصورة في جزء منها مفيد لأنها تكشف لنا كظاهرة واضحة المعالم حيث نكون صرحين فقط في تعاطينا مع الأحداث غضباً ورضا فأعبر عن رأيي بكل صراحة من قاعدة ثابتة ومبادئ ملتزم بها هنا في الانترنت ..وهناك تحت رداء التقيا لو لزم الأمر .فإنها خطيرة في جزء أخر حيث يكون طعن واضح في تحويل الانترنت كمقياس فعلي لرأي العام الحقيقي... كون المصداقية مع رغبة النفس وطموحها وأمانيها ...لا مع حقيقتها ..


الفائدة


او بمعنى آخر وصريح لن تجد لليبرالياً صادقاً إلا حين ما يكتب في الانترنت فأصدق ما في خالد الغنامي هو نصري أو سواق جمس في حديثه عن الغنامي وتبيان حقيقة فكره فقط ... أنظروا إلى أدب الأديب الألمعي قينان وحلمه وذكاءه في صلف وعياه وحنق وقلة أدب سطبل داوود .....وكذلك آل شيخ فاصدق لحظة يكتب بها آل شيخ حين ما يكون متدرعاً بقناع ناب .فصدقوا ناب في حديثه عن آل شيخ وفكر آل شيخ وأدب آل شيخ ولا تصدقوا آل شيخ في حديثه عن غيره فكل ذلك تقيا .

زائر الليل
15 / 09 / 2006, 11 : 07 PM
هؤلاء حثالة ياعزيزي ...........
في الصحافة يتصنعون الأدب والأخلاق والبحث عن الإصلاح لأنهم يكتبون بأسمائهم الحقيقية ...
أما في النت فهم يكتبون حسب طبيعتهم المنحطة لأنهم ليسوا في حاجة للتصنع وقد تخفوا خلف أقنعة تمنحهم الحرية التي ينشدونها لمهاجمة الدين والفضيلة !! .......

الميال
15 / 09 / 2006, 23 : 08 PM
اشكرك اخى على ما قدمت لنا من توضيحات ذكرتها هنا ..
لاكن اننى لا اعرف احد من هولا سوى بسمهم الحقيقى ام المستعار.. الا انه طرح موضوع
فى نقطه حوار عن موضوع القنيان .
اعتبر نفسى مقصر فى قراه بعض صحفنا المحليه
والله انى صادق بما قلت.. ..ـ..ـ.ـ.ـ.ـ.ـ.ـ

البحر المحيط
16 / 09 / 2006, 15 : 12 AM
أخي زأئر الليل ....

يسعدني تعقيبك ...

نعم هذا ماقام عليه الموضوع ....ولكن ما تكشف أثناء التمعن .....تجاوز الكتاب المعنيون لإيتجاوزهم ... إلا ظاهرة ما أسميها (الكتابه الرقمية) .....وتأثيرها على كاتبها ... بنفس القدر الذي يرغب كاتبها التأثير بها ......

لعلي مخطأ ولكن هذا ما ظهر لي .

المحترف
18 / 09 / 2006, 33 : 03 PM
مشكوور اخوي

محمد بن عايض المسردي
22 / 09 / 2006, 10 : 07 AM
مشكــــ&ــــــــــــــور..