المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صخب الحياة وأثره على النفس


أمين القلم
02 / 09 / 2006, 40 : 12 AM
الحياة مليئة بالصخب الحياتي العنيف ، والحركة المادية المستمرة مما يخدش صفاء الروح ونقاء النفس ...
( صخب الحياة وأثره على النفس )
موضوع نطرحه للتحاور ...
أملين من الجميع التفاعل ...

ناصر بن هذال
02 / 09 / 2006, 06 : 09 AM
هذا مما لا شك فيه اخي الكريم
,
فزحمة السير وابواق السيارات والانتظار طويلا عند الاشارات تفقدني وتفقد الكثير صفاء اليوم حيث لاتجد لا متنفس للهواء النقي او مد للبصر او راحه للتفكير

لن تجد ماتنشده الا باطلالة بحريه او برية عذبة او تجوال بعيد عن كل ذلك.

تحياتي

رماح الحب
02 / 09 / 2006, 55 : 07 PM
الهاتف الجوال و رنينه المتعالي في الاماكن العامة بمختلف النغمات الموسيقية و الغير موسيقية و المقاطع الغنائية ذات الكلمات المقبولة و الغير مقبولة. و ما يزيد الامر سؤا ان لا تستطيع ان تستمتع بوقتك بسبب هذه الرنات المزعجة في خضم صخب الحياة اللتي نعيشها الان و اللتي لن تتغير الا ان بدانا نحن بالتغيير.

أبو فـلاح
03 / 09 / 2006, 12 : 12 PM
صخب الحياة وزحمتها أفقدتنا السيطرة على أنفسنا فأصبحنا نثور لأتفه الأسباب ننسى الكير من الواجبات ..ألهتنا الدنيا عن زيارات الأقارب والأصدقاء إلا في المناسبات .فقدنا ترابطنا الموروث ...ضجيج في كل مكان لكن الشارع هو الأبرز ومشاغل الدنيا هي الأكثر ...

أمين القلم
07 / 09 / 2006, 27 : 02 PM
في عجلة الحياة المتسارعة يذهل الإنسان عن أقرب شيء إليه، نفسِه التي بين جنبيه ،فتجدها غائرة في جثمانه،مفتقدة لذاك الترابط الحميم بينها و بين الجسد، مما أدى إلى حدوث فصام مريع لم يشهده العالم من قبل،حيث تبدت فيه الحضارة بثوب خلّاب جذب إليه العيون و الأبصار و أقصى النفوس خارج المضمار ...
و لأن الإنسان روح وجسد ، كان لزاماً أن يبرز نتاج هذا الشرخ بينها في وابل من العاهات النفسية التي بدورها انعكست على الجسد ، فامتلأت هذه الفجوة بينهما بتراكمات رهيبة لم تلبث أن تنفجر ... فلاذ بعض الضحايا بسيف الإنتحار لينهي بذلك سعير القطيعة، و من أسعفته الحيلة منهم سعى إلى تخدير جسده المرعوب بإلقائه في حضن الحضارة الماكرة متقلباً في صنوف من النعيم ثم تلقيه هي الأخرى في الوطيس من جديد إلا يتعلق منها بسبب ...
إن النفس هي ركن الحياة و الجسد وعاء لها ... هذا هو الميزان الدقيق لحصول الوئام بينها ؛ فلا يغلب جانب على آخر ...
إنها دعوة إلى الحيارى في بيداء الحضارة المادية إلى أن يرفعوا الغشاوة عن حضارة هي أتم منها و أكمل ،حضارة الروح ...
و لأن الله سبحانه هو خالق هذه النفس و هو أعلم بها، بيَّن للخلق أجمعين على لسان رسله المرسلين هذا القانون العظيم ...
فقال عز مِن قائل:{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا{7} فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا{8} قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا{10}(الشمس)
و قال خير رسله أجمعين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : (( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب )) متفق عليه.
و كان من دعائه صلى الله عليه و سلم: (( الهم آت نفسي تقواها ،و زكها أنت خير من زكاها، أنت وليها و مولاها ))
و من تأمل أعمال القلوب ،و أعظمها التوحيد كالمحبة و الخوف والخشية و الرجاء و ملأ قلبه بها ،وجدها المخدع الآمن و السبيل الأوحد للراحة النفسية و السكينة و الطمأنينة التي ينشدها العالم أجمع .

زائر الليل
07 / 09 / 2006, 42 : 04 PM
الروح والجسد ....
متلازمان طوال حياة الإنسان .... ولا يفترقان إلا بموته ...
ولهذا كان من البديهي أن يتأثر كل منهما بما يحدث للأخر .... سواء بشكل إيجابي أو سلبي ...
فإذا تعرض الشخص منا لما ينغص حالته النفسية .. فإن ذلك ينعكس بشكل مباشر على حالته الجسدية !! ........ والعكس أيضاً صحيح إذا تعب الجسد انعكس ذلك على الحالة النفسية للشخص ...
وهذا الأمر ينطبق تماماً على الحالة الجيدة للنفس والجسد ...
صخب الحياة الحديثة كان له دور مؤثر بشكل سلبي على النفس البشرية التواقة للصفاء والراحة فأنتشرت العلل النفسية بشكل مخيف وهذا الأمر إنعكس على صحة الجسد وقوته !!
وكما تفضلت أخي أمين القلم فإن المخرج لما يعانية الشخص من قلق نفسي مستمر يكمن في معالجة القلب المسئول الأول عن الحالة النفسية بعلاجة الناجع الوحيد ( ذكر الله سبحانه وتعالى )...
الا بذكر الله تطمئن القلوب ...
بارك الله فيك أخي العزيز ....

رماح الحب
07 / 09 / 2006, 07 : 10 PM
جزاكم الله خيرا فكلما قراءت شعرت بالفائدة لتواجدي في هذا المنتدى و الانتماء بين اخوة لي افتخر بهم فب هذا المنتدى
فشكرا لكم جميعا

أمين القلم
08 / 09 / 2006, 09 : 03 PM
السادة:
ناصر ابن شري
جاش.نت
زائر الليل
رماح الحب
شكرا لكم على الإدلاء و المشاركة.......

أبو ياسر
08 / 09 / 2006, 18 : 09 PM
الأخ الغالي / أمين القلم
ألف تحية بك و بطرحك الراقي .. و أستأذنك في هذا التعليق
الحضارة و المدنية .. العلم و الكشوف .. التنظيم و التنسيق .. سيطرة الإنسان على الطبيعة.. الذرة و النووي .. لقد بلغ الإنسان اليوم – يا سادة - أوجاً من العظمة المادية التي لم يبلغها في تاريخه كله .. وبلغ من القوة و السيطرة و الجبروت مدى لم يحلم به سكان الكوكب الأرضي قبل عشرات السنين فقط .. فضلاً عن عشرات القرون!!
فارتقى الإنسان المادي مراقي الكمال و التمام .. و فجر بقوته - التي منحها إياه خالقه - الأرض و غزى بها الفضاء و غاص بها في أعماق البحار .. في حين أنه و في الزمن نفسه ينخرط في دركات التباب و الانحطاط الروحي .. فانحط انحطاطاً رهيباً لم يشهده التاريخ الإنساني أيضاً .. و ما ذاك إلا نتاج تعلقه بأهداب هذه الحضارة البراقة القفرة .. فتراه يعمل لها و يعيش في سبيل تحقيقها و يقضي نحبه في سبيل الذود عنها .. في غفلة مقيتة عن روحه التي بين جنبيه لتستحيل إلى روح جزعة مستوحشة مجدبة من كل حسن جميل حتى أصبح الإنسان .. وحشاً متمدناً فحسب!! ....الحب .. والرحمة .. التضحية .. والوفاء .. الكرم .. والشجاعة .. كل هذه المعان السامية بدأت تختفي من عالم الإنسان العصري فلم نعد نسمع بها إلا على مسارح التمثيل و في بطون الكتب ..
فبما قدمنا نستبين.. أن هذا الصخب الحضاري أثر على النفس و لا ريب..
لذا أدعوكم- يا سادة - جميعاً للهروب من الحياة الصناعية إلى الحياة الطبيعية و لو اتخذت من أيام أسبوعك يوماً واحداً تقف فيه على التلال و تشم فيه الأزهار و تلاعب فيه الماعز و تغرد فيه مع الأطيار عندها ستدرك أنك تعود إلى إنسانيتك الحقة..فإني عندما أنظر إلى (مملكة) الرياض أو (فيصليته) أعجب لكن لا أجد في نفسي حراكاً و إثارة كما لو رأيت وردة حمراء أو أرجوانية ..
تحياااااااااااااااااااااااااااااااااااتي

أمين القلم
08 / 09 / 2006, 13 : 11 PM
سلم الله يمينك على هذا المقال الذي دبجه يراعك الغض

مخـاوي الذيب
09 / 09 / 2006, 32 : 08 PM
صخب الحياة اصبح روتين يومي اصبح الأنسان يغضب لأتفه الأسباب وتشغل الشخص
عن زيارت الأقارب و الجلوس مع ابناءه ورؤية احوالهم
لدرجت ان الجار لا يعرف جاره والأخ لا يرى اخيه إلا بعد شهورأو في الأعياد