ابن وهاب
09 / 08 / 2006, 35 : 01 AM
عندما تبدأ السنة الدراسية الجديدة فنشتري لها الكتب والأوراق.. وتنتهي السنة فلا يبقى من المذكرات إلا الذكريات..
وننتقل لبيت جديد.. أو نشتري سيارة جديدة.. أو ننتقل لمكتب آخر.. فتتغير مفاتيحنا وتزداد أو تنقص فإذا ما تغيرت مرة أخرى أبدلنا كل المفاتيح بأخرى وهكذا..
ونزرع البذرة.. ونظل نراقبها ونتعهدها ونسقيها فتنمو.. ثم تورق..ثم يأتي الخريف لتسقط أوراقها وتعود جرداء كما كانت..
فلا الأوراق والمذكرات أبقت لنا السنة.. ولا المفاتيح جلبت لنا الاستقرار.. ولا أوراق الأشجار أبقت الشجرة بهية.. هكذا حياتنا يتغير كل شيء فيها.. ونخرج من مرحلة لندخل في مرحلة.. ونظل نغير لنحضر جديداً سرعان ما نغيره لقدمه.. وتبقى كل هذه الأمور وسائل نبلغ من خلالها أهدافنا.. ونتركها بعد كل مرحلة.. وتظل أعمالنا هي التركة الحقيقية التي نستفيد منها ونخلفها لمن يأتي بعدنا كصورة من الكسب يعود علينا ريعها..
التأمل في هذا التغير قليل في حياتنا.. كدلالة على ألفنا للتغير وعدم الثبات.. ويظهر هذا بوضوح في تغير الماديات البسيطة المتوفرة في كل منزل..
فلماذا لا نلتفت إلى مسلماتنا ونعيد النظر فيها ومن خلال إعادة النظر نبحث عن الصورة الصحيحة التي توصلنا إلى بر الأمان.. على الأقل في أبسط صورها..
فإن لم نكن من أهل النوافل فلا أقل من الفرائض..
وإن لم نكن من الدعاة فأقل شيء الاستجابة للخير..
وإن لم ننصر الحق فلا ننصر الباطل..
ليس صعباً أن نكون شيئاً.. فنحن في حقيقتنا أشياء.. أشياء كبيرة غفلنا عن حجمها.. وطلبت ما يضعفها ظناً منها أنها ستكون أقوى..
ولو تأملت قليلاً لوجدت التشريع بين يديها.. مصدراً لسعادتها.. وروحاً لإحيائها.. وهمسة للتوجيه.. فمتى نعود؟
وننتقل لبيت جديد.. أو نشتري سيارة جديدة.. أو ننتقل لمكتب آخر.. فتتغير مفاتيحنا وتزداد أو تنقص فإذا ما تغيرت مرة أخرى أبدلنا كل المفاتيح بأخرى وهكذا..
ونزرع البذرة.. ونظل نراقبها ونتعهدها ونسقيها فتنمو.. ثم تورق..ثم يأتي الخريف لتسقط أوراقها وتعود جرداء كما كانت..
فلا الأوراق والمذكرات أبقت لنا السنة.. ولا المفاتيح جلبت لنا الاستقرار.. ولا أوراق الأشجار أبقت الشجرة بهية.. هكذا حياتنا يتغير كل شيء فيها.. ونخرج من مرحلة لندخل في مرحلة.. ونظل نغير لنحضر جديداً سرعان ما نغيره لقدمه.. وتبقى كل هذه الأمور وسائل نبلغ من خلالها أهدافنا.. ونتركها بعد كل مرحلة.. وتظل أعمالنا هي التركة الحقيقية التي نستفيد منها ونخلفها لمن يأتي بعدنا كصورة من الكسب يعود علينا ريعها..
التأمل في هذا التغير قليل في حياتنا.. كدلالة على ألفنا للتغير وعدم الثبات.. ويظهر هذا بوضوح في تغير الماديات البسيطة المتوفرة في كل منزل..
فلماذا لا نلتفت إلى مسلماتنا ونعيد النظر فيها ومن خلال إعادة النظر نبحث عن الصورة الصحيحة التي توصلنا إلى بر الأمان.. على الأقل في أبسط صورها..
فإن لم نكن من أهل النوافل فلا أقل من الفرائض..
وإن لم نكن من الدعاة فأقل شيء الاستجابة للخير..
وإن لم ننصر الحق فلا ننصر الباطل..
ليس صعباً أن نكون شيئاً.. فنحن في حقيقتنا أشياء.. أشياء كبيرة غفلنا عن حجمها.. وطلبت ما يضعفها ظناً منها أنها ستكون أقوى..
ولو تأملت قليلاً لوجدت التشريع بين يديها.. مصدراً لسعادتها.. وروحاً لإحيائها.. وهمسة للتوجيه.. فمتى نعود؟